( إن الخطأ الأكبر أن تنظم الحياة من حولك وتترك الفوضى في قلبك )
أن تضع الجداول ، وتهتم بترتيب مكتبك ،
وأدواتك ، وعملك .
ثم تذهل عن النظر إلى بنائك الداخلي لتنظف ما علق به من شوائب ،
فهذا شيء يستحق العجب وإعادة النظر .
فمع زحمة الحياة وتوالي الأحداث على صفحة الكون غدت لحظة التأمل ،
والنظر إلى الوجدان ، واستشفاف القصور والعيوب لعلاجها عادة انفرد بها النبهاء والأذكياء وأصحاب الضمائر الحية فقط .
أنظر حولك ترى العالم في سباق محموم ، وأكاد أجزم أن من حولنا أشخاص لم يقفوا ولو لبرهة واحدة كي يراجعوا مشوار حياتهم
ويقيموا الجيد والحسن من سلوكهم وأفكارهم .
حياتك تستحقمنك أن توليها كثير من الجهد والاهتمام ،
تحتاجمنك أن تقف بعد كل محطة في رحلتها لتقيم فيها نتائج المرحلة من مغنم ومغرم ،
ولتثبيت الفؤاد الذي قد يضطرب من سرعة وقوة تلك الحياة المائجة الجامحة .
إن عُقد حياتنا ما يلبث ينفرط منا حبة حبة إذا ما لفنا ثوب الغفلة . خاصة وأن معظم البشر يرهب مواجهة النفس ، ومراجعة المبدأ ، وتغيير السلوك والعادة .
ولا يدرك أن قوته تكمن في قدرته على كسر شوكة عاداته السيئة ،
وتحطيم صنم أفكاره ومعتقداته الفاسدة ، والإنابة إلى جادة الطريق المستقيم .
وهذا لن يكون إلا بتلك النظرة الموجهة إلى الداخل ، تلك النظرة الصارمة الحازمة التي لا تلين لسعادة دنيئة خاطفة ، ولا تغض الطرف عن مكسب سريع لا يتوافق مع فطرتها .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحقيقة موضوع جميل جدا ويستدعي منا القراءة بتمعن والوقوف للحظات مطولة مع أنفسنا
الحياة تجارب ومواقف تحفر في ذاكرتنا ومهما سرنا وأمضينا من وقت في الحياة فزادنا ليس إلا عبرة اقتبسناها أو احساس عشنا به ....... خلقنا الله وكرمنا وجعل لنا عقول تفكر وقلوب تشعر وتحمل ما لم تستطع جبال حمله ولا تنسى ما هو عميق وشديد الوقع ولكن أيها الانسان هل حاولت تخصيص ساعة من نهارك لنفسك هل حاولت تهذيبها ومحاسبتها هل عزمت على ازالة الأعشاب الضارة من بستان قلبك هل أحطت الزهور التي بداخلك برعاية مميزة ترفعك لأعلى الدرجات هل حاورت نفسك وناقشتها وأثبت لها أنه من الممكن أن تخطأ بحق غيرها . . يا صديقي نفسنا حساسة لما حولنا لمجرد تغيير الروتين نراها قد غيرت مسيرتها وبدأت تتخلى عن العقل الدفين لدينا حاول أن تربط عقلك بنفسك وأن تجعلهما روح واحدة لأنه وفي ذلك الوقت فقط تطمئن على نفسك الأمارة بالسوء . . اجعل نظرتك بالحياة مستمدة من أفكار صحيحة كبرت وترعرعت داخلك اجعل يومك ينتهي بجرد وتهذيب لنفسك اجعل تصرفاتك متوازنة وخطواتك موثقة بأدلة منطقية وحكيمة اجعل أمورك أبعد ما يكون عن الفوضى اجعلها منظمة مرتبة لترى جمال ساعات النهار ودقائق التفكر وأحلام اليقظة عندها يأخذ كل شيء في حياتك حقه على أكمل وجه لحظات الفرح ...لحظات الحزن ...الأسى .......النجاح صدقني كله يأخذ حقه ومكانه في حياتك ولن تظَلم لحظة من اللحظات لمجرد فوضى قد عودت نفسك عليها أخيراً ازرع ورود المحبة والروح الجميلة وبذور النجاح في قلبك إروها بماء العزيمة والصدق والحماسة اجعلها تكبر وتكبر اجني من ثمارها وتلذذ بمذاقها الساحر ورائحتها الآخاذة
السلام عليكم
موضوع جميل فعلا
تستحق عليه كل ثناء وشكر
بارك الله بك اخي الغالي
فعلا .... يجب التوقف ولو قليلا .... لهنيئة من الزمن لننظر الى احوالنا فهل ياترى سنسر بها ؟؟؟؟؟
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته جزاكم الله خيرا اخي الكريم على هذا الموضوع المميز
هذه هي المواضيع التي لابد منا أن نقف عندها وقفة صادقة بعيدة عن ما هو جميل في الظاهر الواجب هو النظر و التمعن في مكنونات الذات لنرى مدى عمقها لعلنا نصل إلى مخابئ الذات و ما تكنزه... هل يا ترى يجب أن نرضى على انفسنا لكي نقول أننا بخير أم يجب الإنتباه دوما لعدم السقوط في العجب المذموم علينا أن نتوقف مع انفسنا و نقوم بشجاعة على محاسبتها و نرى مدى التاثير الذي يسيطر عليها لنستطيع في الأخير أن نميز بين ما هو تأثير خارجي و تأثير داخلي لو كان كل واحد منا ينظر لنفسه ليصلحها قبل ان يحاول إصلاح غيره لكان المجتمع بخير و عافية
والله عندك حق فكل منا يحتاج الى ان ينظر الى داخله اولا قبل ان ينظر الى خارجه ... فاعلم ان خارجك يراه الناس جميعا ... اما داخلك فلا يكون مطلع عليه الا الله سبحانه وتعالى وانت ... اى ان مابداخلك ماهو الا علاقه بين اثنين نفسك وخالقك الله عز وجل ... فحاول ان تقترب من نفسك فهذا نصف الطريق اما النصف الاخر هو الاقتراب من الله عز وجل ... واذا اقتربت النفس من الله سبحانه وتعالى فتستطيع ان ترى مابداخلك ولكن فى هذه اللحظه ستكون رؤيه بها شفافيه ووضوح وتهيئه من الخالق عز وجل فى معالجة الامور الداخليه بطريقه صحيحه تكسبك هدوء النفس وراحة البال