بنت الشهداء
Well-Known Member
كرة القدم و آثارها ... !!! ( التعصب الذموم)
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه
التعلق الشديد بكرة القدم له عواقب وخيمة على الفرد والمجتمع، وعلى دين الناس ودنياهم وعلى
أُخْراهم..
أخطر أثر وأسوأ مآل يصل به التعلق أن يكون وسيلةً للقدح في التوحيد ويعود عليه بالنقض أو
النقص، فقد يتحول التعلق والإعجاب إلى المحبة المفرطة للمُتَعَلَّقِ به، وقد يوقع صاحبَه في شرك
المحبة يداني أو يفوق محبة الله –سبحانه-، كما قال تعالى:
" وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ
يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ "[البقرة:165]،
بل وصل التعلق المذموم بإحدى المذيعات في قناة تلفزيونية في إحدى البلدان العربية إلى أن
قالت:"هذا معبود الجماهير!" أتدري من تقصد؟ أتظنها تقصد الله ربَّ العالمين؟ لا، وإنما تقصد لاعبَ
كرةِ قدمٍ أرجنتيني مشهور. وقد أصبحت كرة القدم ذات الدَّوَارات الدَّوَّارات، والكؤوس التي لعبت
بالرؤوس! معبوداتٍ تَشُدُّ إليها الجماهيرُ الرِّحالَ وتتكبد الصعاب، وتسافر إليها أكثر مما تفعل مع بيت
الله الحرام، وتضحي من أجلها أكثر مما تضحي لفلسطين وغيرها من جراحات المسلمين، وأصبح
الولاء والبراء عند كثير من الجمهور؛ يُعقد في الكرة والأندية الرياضية أكثر مما يعقد على أساس
العقيدة والدين. أليس هذا صنما جديدا كثير من المصفقين له من أبناء المسلمين؟!
ماذا يقال في رجلٍ كان يشاهد مقابلة على شاشة التلفزيون؛ وهو في خشوع وخضوع، وقد تحللت
أجزاء مخه فيما يرى.. وفي غمرة السكر الرياضي فاجأته المذيعةُ تستأذن المشاهدين (الكرام!) لِبَثِّ
الأذان من بيت الله الحرام، فنغَّصت عليه أمره، فما كان من هذا (المشاهد الكريم) إلا أن صرخ
وانطلق يلعن دين الكعبة ودين الأذان، - ولا نطيق نقلها بالحرف- وإن كان ناقل الكفر ليس بكافر.
فهذا من التعلق بالأندية الرياضية وبنجومها الآفلة، ألا يستدعي ذلك التعمُّقَ في معرفة صور الشرك
وحقيقته؟! وهذا من مخلَّفات التعلق وآثاره.. فلا تظنن أُخَيَّ الأمرَ سهلا والخطبَ هيناً. ولا يشنَّعنَّ أحدٌ
علينا بأننا ضد الرياضة، بل الرياضة عندنا من الدِّين والقوة؛ التي نتقرب بها إلى الله –تعالى- بصلاح
النية فيها، لأن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير.
اللهم ردنا إلى الحق ردا جميلا واهدنا إلى أحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف
عنا سيئها فإنه لا يصرف عنا سيئها إلا أنت
التعلق المذموم بكرة القدم أو غيرها موضوع خطير لاينبغي السكوت عليه ، فقد يؤدي هذا التعلق إلى
التشاحن و التباغض بين المسلمين و لا حول و لا قوة إلا بالله ، و لم كل هذا ؟؟!! من أجل لعبة يكره
المسلم أخاه ؟؟!!
اللهم وحد كلمة المسلمين و اجمع شملهم على لا إله إلا الله محمدا رسول الله
الأمة مليئة بالجراح ، الأقصى يستغيث ، أطفال غزة قتلوا .. ؟؟؟ ، العراق أُحتل .. ؟؟؟ ، الصينين
ذبحوا إخواتنا المسلمين فى كردستان ..؟؟؟ ، و غيره كثير ، إنا لله و إنا إليه راجعون
والله إنها لمأساة لنا كمسلمين أن يدنس اليهود ـ عليهم لعائن الله المتتابعة ـ المسجد الأقصى
ويمنعون المصلين من الصلاة فيه ويسعون جاهدين لهدمه وإقامة هيكلهم المزعوم على انقاضه
وينشغل كثير من المسلمين بمعاداة إخوانهم في الدين من اجل مباراة كرة .. لن تقدم ولن تاخر شيء
لأمتنا الإسلامية بل كانت سببا لعصبية جاهلية وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بانها منتنة
الاسلام يوحدنا و لا يجب أن يفرقنا تعصب الجاهلية البغيض
ما للشعوبِ تراها وهي جُهَّالُ
وللتعصـُّب بيـنَ النّاس تجْوالُ
ما بالهُا وكأنَّ اللهْـو غايتُهـا
صرعى،رجالٌ ،وأشياخٌ ،وأطفالُ؟!
شبَّ السُّعار بهم من أجلِ لُعْبتهم؟!
وفي النفوس عليها صارَ بِلبالُ؟!
أثارت الكرةُ الحمقاءُ غضبتهم !
حتـّى تكاد لها الأرواح تُغتالُ
وفي القلوب دماءُ القومِ فائرةٌ
وفـي الصحافـة نيرانٌ ،وزلزالُ
حتى غدت معركا يهوَى بساحته
الدينُ،والعقلُ ،والأوطانُ ،والمالُ
إني غدوت وعقْلي كلُّه عجبٌ
مما جرى، وبخلْـدي منـه تسآلُ
شعبَ الجزائر ماهذا بديدنكم
بل ديدنُ الشعـب ثوَّارٌ وأبطالُ
يا مصرُ مهلاً فلا داعي لمعركةٍ
تنجرُّ فيهـا إلى الإسفـافِ جهَّالُ
مالي أراكِ لهذا اللهو غاضـبةً
وحـول غـزَّةَ آصارٌ ، وأغلالُ؟!
ألستِ من أمّة كانت صنائعها
يعلـو بها للعــلا مجدٌ وإجلالُ
ياقوم كونوا على الإسلام غضبتكم
فليمض فيه بكم جدُِّ وإقبالُ
وحيُ الكتابِ بكم يهدي لوحدتكم
حتّى تعودَ بكمْ للمجدِ أجيالُ