أول منصة من نوعها للمشي الافتراضي في الفضاء المعلوماتي

محب الله ورسوله

مشــرف عــام
طاقم الإدارة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

«بساط ريح» سحري للتدريب وسط عروض مجسمة من مشاهد المدن ومعالمها

internet.299873.jpg

على خطى السندباد البحري، جوّاب البحور البصري في قصص ألف ليلة وليلة، سيكون بوسع أي شخص خصوصا رواد الفضاء والرياضيين التدرب في المستقبل على الحركة في فضاء المعلومات على «بساط ريح» افتراضي صممه فريق عمل أوروبي من العلماء.
وذكرت مصادر معهد ماكس ـ بلانك الألماني أن علماء ايطاليين وسويسريين يعملون إلى جانب علماء ألمان من معهدهم ومن جامعتي توبنغن وميونخ الألمانيتين (جنوب) على تطوير أول منصة من نوعها لـ«المشي الافتراضي» دون عناء أو جهد. وهو مشروع مشترك تلقى دعما ماليا قدره 1.7 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي وينتظر أن ينهي العلماء «حياكة» بساطهم السحري فيه خلال 3 سنوات.

* مشي افتراضي

* وتعمل المنصة وفق برنامج للمشي الافتراضي في فضاء المعلومات Cyber Walk الذي يحتوي على تفاصيل ثلاثية الأبعاد من مشاهد المدن والمعالم التاريخية والمتاحف وغيرها. وتعرض هذه المشاهد على شاشة كبيرة أو على لوح زجاجي بواسطة البروجكتورات بينما يتحرك المتدرب على المنصة. ويتمثل الفرق بين هذه المشاهد والمشاهد السينمائية في أن بوسع المتدرب الدخول فيها والتجول في أروقتها وتفاصيلها كما يفعل «نيو»، بطل فيلم «ماتريكس»، داخل عالم الماتريكس الافتراضي. المتدرب يتحرك داخل البرنامج ويتفاعل مع الأشياء داخله، وحينما يستدير داخل فضاء المعلومات الافتراضي نحو اليسار فإن المجال الذي يراه سيتغير أيضا ليصور نفس المشهد من الزاوية الجديدة كما هي الحال في الوضع الطبيعي. وعموما فإن الإنسان المتحرك على منصة «بساط الريح» يشعر بأنه جزء من البرنامج. وهذا يعني أن ظهور غيمة في العالم الافتراضي سيغير الاضاءة قليلا في عين المتدرب. والبساط عبارة عن منصة الكترونية تصدر تعليمات وايعازات لتوجيه المتدرب وقيادته أثناء جولته في العالم الافتراضي. وهو يصمم على شكل منصة دائرية قطرها 5 أمتار تتحرك وتستدير في مختلف الاتجاهات بالتزامن مع الحركة داخل العالم الافتراضي. و«البساط» محشو بآلاف الكرات الصغيرة التي تتحرك في كافة الاتجاهات والمثبتة على مسارات متحركة على منصة دائرية. وتعين هذه الكريات المتحركة على سحب المتدرب المتحرك دائما، دون أن يشعر، وإعادته إلى النقطة التي تحرك منها على البساط. وستجري التدريبات الأولى على المنصة لولوج عوالم مدينة «ساغلاسوس» الفارسية التاريخية تمهيدا لاستخدامها في «استكشاف» المعالم التاريخية والتجول في أروقة المتاحف الكبيرة.

* بساط الريح

* ويعكف الباحثان البروفيسور هاينريش بولتوف، من معهد ماكس ـ بلانك، والبروفيسور هاينز اولبريش، من جامعة ميونخ التقنية، على تطوير «البساط الافتراضي». وسيعمل علماء ماكس ـ بلانك، من أجل أن تبدو الحركة إنسانية وطبيعية جدا، وذلك بتزويد البرنامج بما يحتاجه من معلومات حول حركة وسلوك الإنسان أثناء المشي. أي ضمان أن يحتفظ المتدرب بوعيه الزماني ـ المكاني كي لا يفقد السيطرة على حواسه وحركته وكي لا يصاب بالدوار.

البروفيسور لوك فان غول من معهد الهندسة التقنية والإلكترونية في زيورخ (ســـويسرا) سيضطلع بمـــهمة تزويد منصة التدريب بإشارات معينة، مبنية على أساس مشاهدات المتدرب داخل العالم الافتراضي، وهدفها اعانته على التحرك داخل المنصة فقط وعدم السقوط منها أثناء تجواله في العالم الافتراضي. وبدون هذه الاشارات سيسقط المتدرب من على «بساط الريح» بعد ثلاث خطوات فقط داخل عالمه الافتراضي.

وسيتلقى فان غول هنا دعم البروفيسور اليساندرو دي لوكا من جامعة روما، ودعم البروفيسور مارتن بوس من جامعة ميونخ التقنية والمختص بأنظمة الروبوتات. وستعمل هذه المجموعة على تطوير برامج كومبيوترية للسيطرة على حركة الإنسان في عالم افتراضي.

وذكر د. مارك ايرنست رئيس قسم المشاريع العلمية في معهد ماكس ـ بلانك الألماني: إذا نجحنا في جعل الحركة طبيعية في العالم الافتراضي فإن قطاع التسلية سيكون أول المهتمين بالاختراع. لكن المشروع ستكون له أهمية كبيرة في العلاج الطبي، تدريب رواد الفضاء، تدريب الرياضيين وفي المتاحف وفي الهندسة المعمارية.
 
جزاك اله كل الخير ونتتظر المزيد من المعلومات
 
بجد فكرة جميلة العالم دى بتعرف تجيب الفلوس من الهوا شوف الموضوع دا كلف كام وحيكسب كام
 
عودة
أعلى