إنشراح
Well-Known Member
بسم الله الرحمن الرحيـم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
«كل مولود يولد على الفطرة»
ما هي الفطرة ؟
الإنسان في هذه الدنيا مخول للقيام بعدة أعمال من بينها ما هو مجبور عليها و ما هي
برغبة منه، لكن بين كل ذلك هناك شيئ يحفزه على تحقيقها أو تركها ، ذلك الشيئ هو ما
جبل عليه حين ولد : الفطرة.
فالفطرة هي دين الإسلام و الله لما خلقنا جبلنا عليها حتى نتمكن من عبادته .
فيما يأتي أردت نقل بعض الفوائد من الحديث أتمنى الإستفادة منها
من
المصدر الآتي
الحديث:
في الصحيحين، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
«كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة
جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء». ثم قال أبو هريرة: واقرءوا إن شئتم: (فطرة اللَّـه
التي فطر الناس عليها، لا تبديل لخلق اللَّـه).
في الصحيحين، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
«كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة
جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء». ثم قال أبو هريرة: واقرءوا إن شئتم: (فطرة اللَّـه
التي فطر الناس عليها، لا تبديل لخلق اللَّـه).
فوائد من الحديث:
1-بما أن الفطرة هي الحالة التي خلق عليها النوع الإنساني، فهي صالحة لتقبل الحق والخير، وهي صالحة لصدور الفضائل الإنسانية، وإنما بعثت الرسل مُذكِّرين ومعلمين
لأصحاب الفطر السليمة، ومنذرين ومقيمين للحجة على الذين فسدت فطرتهم بسبب الأهواء والجهل والبيئة المنحرفة التي تحيط بهم (إن هو إلا ذكر وقرآن مبين(69) لينذر
من كان حيًّا، ويحق القول على الكافرين ) سورة يس.
لأصحاب الفطر السليمة، ومنذرين ومقيمين للحجة على الذين فسدت فطرتهم بسبب الأهواء والجهل والبيئة المنحرفة التي تحيط بهم (إن هو إلا ذكر وقرآن مبين(69) لينذر
من كان حيًّا، ويحق القول على الكافرين ) سورة يس.
2- بما أن معرفة الخالق هي المطلب الأعظم، فقد يسر اللَّـه ذلك على الإنسان بما أودع في فطرته من الإقرار بوجوده ووحدانيته، ولذلك قالت الرسل لأقوامهم: (أفي اللَّـه شك)،
«فنحن لا نريد أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، ولكن نريدها عقيدة لها فاعلية ولها قوة إيجابية»
3- من مقاصد الشريعة الحفاظ على الفطرة وإحياء ما اندرس منها أو اختلط بها، «فالزواج وإرضاع الطفل من الفطرة، وحفظ الأنفس والأنساب من الفطرة، وأنواع
المعارف الصالحة من الفطرة، والنفور من الشدة والإعنات من الفطرة، وعلى العلماء أن يسايروا هذا الوصف الجامع، ويجعلوه رائدهم في إجراء الأحكام، ومنها الاعتدال
والسماحة في الأمور، قال الإمام مالك: دين اللَّـه يسر، وهذا من استقرائه للشريعة»
4- بما أن الإسلام هو آخر الرسالات، وأنه دين عام لسائرالبشر، فقد جعله اللَّـه سبحانه مساوقًا للفطرة، فلا يمكن جمع البشر، وهم المختلفون في العوائد والمشارب، جمعًا عمليًّا،
ما لم يرتكز هذا الاجتماع على شيء موجود في سائر النفوس، وهذا مما يسهل الدعوة إلى اللَّـه ونشر الإسلام بين الناس، فلم يخلق الكائن البشري لمجرد الإنتاج والاستهلاك،
فكما أن لنا حواس نرى بها ونسمع فكذلك هيَّأ اللَّـه سبحانه الفطرة لندرك الأشياء والحقائق، «وقد أحس الإنسان بالحاجة
إلى العبادة في كل العصور، وفي كل الأقطار، فالعبادة تكاد تكون عنده ميلاً طبيعيًّا»
أليس هذا من الفطرة، ولكن هذا العالم لم يعبر عنها، لأنه لم يطلع على الإسلام بالشكل
الكافي.
ملاحظة تخص الحديث:
بحثت عن الحديث في المكتبة الإسلامية و كيفية كتابته ووجدته في موطأ الإمام مالك: :
(حديث مرفوع) وَحَدَّثَنِي ، عَنْ مَالِك ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ
أَوْ يُنَصِّرَانِهِ ، كَمَا تُنَاتَجُ الْإِبِلُ مِنْ بَهِيمَةٍ جَمْعَاءَ هَلْ تُحِسُّ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ ؟ " ، قَالُوا : يَا
رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ الَّذِي يَمُوتُ وَهُوَ صَغِيرٌ ، قَالَ : " اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ " .
الحكم المبدئي: إسناده متصل، رجاله ثقات، على شرط الشيخين.