بنت النور 1
New Member
سافرت وجبت أرجاء الدنيا و أنا في مكاني
كنت قبطانا في سفينة العمر الماضي
كنت طائرا حلق و علا في السماء
رمق الدنيا وأخذها بلقطة من أعلى
كانت الدنيا له مجرد لوحة متحركة قد ظهر فيها كل شيء من الخارج
يحلق..... ..يطير............ويراقب ...........
كنت زهرة قد نشرت أريجها لتأتيها يدا قاسية وتقطفها
.
.
.
لطالما فضلت أن اكون سمكة تخاف الخروج من بحر شخصيتها
.
.
.
لطالما فضلت أن اكون سمكة تخاف الخروج من بحر شخصيتها
خافت أن تغير بيئتها ....جوها فلا تلقى سوى الضعف والنهاية
ولكن مع مرور الوقت وبعد انطواء طويل على النفس والوحدة والانعزال
قررت الخروج إلى غابة الدنيا و مغادرة عالمي إلى عالم جديد
قررت المضي ورؤية كل ما حولي
.......
مرت علي لحظات كنت أراجع حسابات قد دفعتها
مرت علي لحظات وددت فيها عدم إكمال طريقي والرجوع إلى سابق عهدي إلى بحري
ولكن ..........لا ألبث إلا أن أرفع رأسي وأرى النجوم متلألأة في فسحة السماء
أشعر عندها بأمل غريب يخترق فؤادي وبقوة عجيبة تعتريني
وأقول في نفسي لن أرى النجوم من تحت البحر بهذا الجمال الرائع
.....
أتابع وأواصل طريقي الذي بدأته .........تواجهني عثرات وحجارة تحاول تأخيري
لأجلس على قارعة الطريق وأتأمل ما يجري حولي
.
.
الدنيا تسير ولا تقف لا عندي ولا عند غيري
.
.
الدنيا تسير ولا تقف لا عندي ولا عند غيري
مصالح تبنى وقلوب تداس ومشاعر تسحق
حياة تسير بخطى كاذبة ووجوه مستعارة وبسمات شريرة وكلمات دون احساس بأدنى مسؤولية
لأجلس وأتنهد طويلا وأشعر بأني أتنفس تنفس الصعداء
ولا أشعر بلساني إلا يتلفظ ...يا رب أنت خلقتنا وأنت تدبر أمورنا
لأنهض من جديد لأكمل طريقي الذي بدأته وأصر على إكماله
و أقول في نفسي قطرات الحب موجودة في حياتنا كوجود قطرات الندى على أطباق الزهور
والأمل رداء وردي يعطر حياتنا بعبير آخاذ
والصدق روعة من روائع الأرض
ومهما تعبت وضعفت لابد لي أن أتذكر .......أنه لا يرمى إلا الشجر المثمر
صحيح ان المصالح والكذب والخداع موجود بكثرة التراب في الأرض
ولكن الصدق والحب والعمل سيكون شجرة مثمرة نجني من ثمارها وتدر علينا
البسمات والضحكات
.........
.........
ليجلس كل منا مع نفسه ويتأمل ما حوله
هل سيأخذ منصبه معه أو هل ستكون أمواله مرافقة له
لما لا نجعل قلبنا كالجنة لايحوي إلا الطهر والجمال
لمالا نؤمن بمبدأ ثابت وصحيح ونعمل به
لما لا نرتفع ونترفع عن كل الأشياء الزائلة الفانية
.
.
.
تابعت طريقي في تلك الغابة وراقبت أسدا من بعيد
وأيقنت أن الأسد ليس ملكا لأنه يزأر
إنما لأنه
عزيز النفس لايقع على فريسة غيره مهما كان جائعا ...يتضور
فتعلمت أن أكون أسدا في حياتي
وأن أنظر دائما لحياتي ولما حولي بعين النحل
ولاأنظر بعين الذباب التي لا تقع إلا على ما هو مستقذر
.........
أخوتي لنسمو بكلماتنا لأعلى الدرجات ولنجعل الشعورالحقيقي ملازما لنا
ولا نسمح لروتين ونفاق الدنيا يتسلل لداخلنا دون أن نشعر
ليقطن في قلوبنا ويأخذه مسكنا ًله
.........
(من كتاباتي)
.........
(من كتاباتي)