bio sun
New Member
عندما يشعر انسان بمرض أو التهاب ما ويذهب الي طبيب ، فان الطبيب قد يصف له من بين أدوية العلاج مضادا حيويا ، وهذا شيء مفهوم وطبيعي فقد يكون سبب المرض هو الاصابة بميكروب ما ، وكلمة مضاد حيوي Antibiotic تعني "ضد الحياة " أي ضد حياة الميكروب ، فالعلاج هنا يكون بقصد قتل الميكروب وتدميره . لكن الغريب والمدهش هو ان يذهب انسان الى الطبيب للعلاج فينصحه الطبيب بتناول بعض أنواع الميكروبات أو ما يسمى Probiotic وهذه الكلمة تعني "مع الحياة " ، والعلاج في هذه الحالة يكون بتنمية ميكروب ما في جسم الانسان والاكثار من أعداده .
ومصدر الدهشة والاستغراب مفهوم خاطي أن البكتيريا دائما تسبب الأمراض ، وبالتالي فان المنطقي هو التخلص منها والقضاء عليها .. ولكن هل يمكنك تصور أنك ستضع ميكروبات في فمك عمدا ؟ ولماذا ؟ لكي تتعالج من أمراض معينة ؟ نعم ستفعل ذلك وخصوصا اذا كان ذلك سيقلل من احتمالات الاصابة بسرطان القولون ويساعدك على الشفاء من عديد من الأمراض الأخرى . وفي واقع الأمر فان الاهتمام بالميكروبات المفيدة بدأ في الازدياد وسط علماء التغذية ، وعلم التداوي بالميكروبات "بروبيوتيك probiotic " يعرف بواسطة كثيرين على أنه " مكملات غذائية ميكروبية " ، ويقصد بها استعمال الميكروبات لغرض خلق بيئة بكتيرية ايجابية ومفيدة في الجهاز الهضمي .
وفي الواقع فان عددا محدودا نسبيا من الميكروبات يمكن استخدامه في العلاج ، ومن بين اسباب اختيار بعضها أن يكون نوعها غير محدث للمرض وغير منتج للسموم ، كما يمكنه أن يعيش خلال مرحلة التنقل في المعدة والامعاء الدقيقة . وعليه فان أكثر الانواع استعمالا في هذا النوع من العلاج هو ميكروب "اللاكتوباسيلاس lactobacillus" وميكروب "البيفيدوباكتريم "Bifidobacterium وهما موجودان في بعض أنواع الزبادي ومنتجات الألبان .
الفوائد الصحية للميكروبات
يقول المتحمسون للعلاج الميكروبي أن من بين فوائده علاج الاسهال والامساك والتهاب القولون وحساسية سكر اللاكتوز الموجود في اللبن ، والغازات ، وبعض أمراض النساء ،وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم ، وبعض أمراض الكبد الناتجة عن التسمم بالكحول ، وأيضا بعض أنواع السرطان ، لكن بعض المتحفظين على هذا الفوائد يقولون انها لم تثبت بطريقة علمية محددة حتى الآن ، وأن هناك بعض الأفراد والشركات الذين يروجون لهذه العلاجات بدون اثباتات واضحة حتى الآن ، وتظل الدراسات والابحاث المتتالية هي الفيصل بين وجهتي النظر المختلفتين .
وماذا عن الأضرار المحتملة للعلاج بالميكروبات ؟
وجدت ادارة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA أن معظم أنواع العلاج بالميكروبات آمنة وصنفتها في مجموعة واحدة مع السكر الصناعي "اسبارتام" . ولكن هناك تحفظا واحدا في هذا الشأن ، ذلك أنه في بعض حالات انهيار المناعة فان ميكروب اللاكتوباسيليس ، مثل الموجود في الزبادي ، يمكن أن يكون مصدرا للعدوي ، وهذا نادر جدا ، حيث أن من الثابت أن استعمال أي نوع جديد من البكتيريا في العلاج يجب أن يكون مبنيا على أمان وسلامة استخدامه .
مستقبل العلاج بالميكروبات
يقرر العلماء أن الاستفادة المطلقة من امكانيات العلاج بالميكروبات ستحدث عندما يتم استقرار هذا النوع من العلاج علميا ، لكنهم يقررون أن استعمال هذا النوع من العلاج مازال أقل من المتوقع . ويبقى السؤال الهام .. هل يقبل القراء الأعزاء فكرة أن يضعوا في أفواههم عن قصد وعلم ميكروبات وخلايا حية ؟ يبدو أن الاجابة معروفة مقدما ، فنحن نتناول هذه الميكروبات المفيدة والخلايا الحية بانتظام تقريبا ، مثال ذلك أكواب اللبن الزبادي اللذيذ ، واللبن الرايب ، وأقراص الخميرة المجففة ، ثم اننا نأكل أطنانا من الفسيخ في شم النسيم !.
بتصرف عن موقع الدكتور عماد صبحي
ومصدر الدهشة والاستغراب مفهوم خاطي أن البكتيريا دائما تسبب الأمراض ، وبالتالي فان المنطقي هو التخلص منها والقضاء عليها .. ولكن هل يمكنك تصور أنك ستضع ميكروبات في فمك عمدا ؟ ولماذا ؟ لكي تتعالج من أمراض معينة ؟ نعم ستفعل ذلك وخصوصا اذا كان ذلك سيقلل من احتمالات الاصابة بسرطان القولون ويساعدك على الشفاء من عديد من الأمراض الأخرى . وفي واقع الأمر فان الاهتمام بالميكروبات المفيدة بدأ في الازدياد وسط علماء التغذية ، وعلم التداوي بالميكروبات "بروبيوتيك probiotic " يعرف بواسطة كثيرين على أنه " مكملات غذائية ميكروبية " ، ويقصد بها استعمال الميكروبات لغرض خلق بيئة بكتيرية ايجابية ومفيدة في الجهاز الهضمي .
وفي الواقع فان عددا محدودا نسبيا من الميكروبات يمكن استخدامه في العلاج ، ومن بين اسباب اختيار بعضها أن يكون نوعها غير محدث للمرض وغير منتج للسموم ، كما يمكنه أن يعيش خلال مرحلة التنقل في المعدة والامعاء الدقيقة . وعليه فان أكثر الانواع استعمالا في هذا النوع من العلاج هو ميكروب "اللاكتوباسيلاس lactobacillus" وميكروب "البيفيدوباكتريم "Bifidobacterium وهما موجودان في بعض أنواع الزبادي ومنتجات الألبان .
الفوائد الصحية للميكروبات
يقول المتحمسون للعلاج الميكروبي أن من بين فوائده علاج الاسهال والامساك والتهاب القولون وحساسية سكر اللاكتوز الموجود في اللبن ، والغازات ، وبعض أمراض النساء ،وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم ، وبعض أمراض الكبد الناتجة عن التسمم بالكحول ، وأيضا بعض أنواع السرطان ، لكن بعض المتحفظين على هذا الفوائد يقولون انها لم تثبت بطريقة علمية محددة حتى الآن ، وأن هناك بعض الأفراد والشركات الذين يروجون لهذه العلاجات بدون اثباتات واضحة حتى الآن ، وتظل الدراسات والابحاث المتتالية هي الفيصل بين وجهتي النظر المختلفتين .
وماذا عن الأضرار المحتملة للعلاج بالميكروبات ؟
وجدت ادارة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA أن معظم أنواع العلاج بالميكروبات آمنة وصنفتها في مجموعة واحدة مع السكر الصناعي "اسبارتام" . ولكن هناك تحفظا واحدا في هذا الشأن ، ذلك أنه في بعض حالات انهيار المناعة فان ميكروب اللاكتوباسيليس ، مثل الموجود في الزبادي ، يمكن أن يكون مصدرا للعدوي ، وهذا نادر جدا ، حيث أن من الثابت أن استعمال أي نوع جديد من البكتيريا في العلاج يجب أن يكون مبنيا على أمان وسلامة استخدامه .
مستقبل العلاج بالميكروبات
يقرر العلماء أن الاستفادة المطلقة من امكانيات العلاج بالميكروبات ستحدث عندما يتم استقرار هذا النوع من العلاج علميا ، لكنهم يقررون أن استعمال هذا النوع من العلاج مازال أقل من المتوقع . ويبقى السؤال الهام .. هل يقبل القراء الأعزاء فكرة أن يضعوا في أفواههم عن قصد وعلم ميكروبات وخلايا حية ؟ يبدو أن الاجابة معروفة مقدما ، فنحن نتناول هذه الميكروبات المفيدة والخلايا الحية بانتظام تقريبا ، مثال ذلك أكواب اللبن الزبادي اللذيذ ، واللبن الرايب ، وأقراص الخميرة المجففة ، ثم اننا نأكل أطنانا من الفسيخ في شم النسيم !.
بتصرف عن موقع الدكتور عماد صبحي