لا تنشغل بعيوب الناس

f.reda

مشـرف بكليـة العلـوم فارس المنتدى
طاقم الإدارة
454545Kq3bR.www.arabsbook.com.gif


لو أبصر المرء عيوب نفسه لانشغل بها عن عيوب الناس ؛ لأن المرء مطالب بإصلاح نفسه أولا وسيسأل عنها قبل غيرها، وقد قال الله تعالى : ﴿كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (المدثر:3 ). و قال:﴿مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً (الإسراء:15). وقال سبحانه :﴿وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (الأنعام: من الآية164).


قال الشاعر:

المرء إن كان عاقلا ورعا***** أشغله عن عيوب غيره ورعه

كــما العليل السقيم أشغله***** عن وجع الناس كلهم وجعــه


وإذا كان العبد بهذه الصفة ـ مشغولا بنفسه عن غيره ـ ارتاحت له النفوس ، وكان محبوبا من الناس ، وجزاه الله تعالى بجنس عمله ، فيستره ويكف ألسنة الناس عنه ، أما من كان متتبعا عيوب الناس متحدثا بها مشنعا عليهم فإنه لن يسلم من بغضهم وأذاهم ، ويكون جزاؤه من جنس عمله أيضا ؛ فإن من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في بيته.


يقول الشاعر:

لا تكشفن مساوي الناس ما ستروا***** فيهتك الله ستراً عن مساويكا

واذكر محاسن ما فيهم إذا ذكروا***** ولا تعب أحداً منهم بما فيكا


وقد يكون انشغال العبد بعيوب الناس والتحدث بها بمثابة ورقة التوت التي يحاول أن يغطي بها عيوبه وسوءاته ، فقد سمع أعرابي رجلا يقع في الناس، فقال: " قد استدللت على عيوبك بكثرة ذكرك لعيوب الناس؛ لأن الطالب لها يطلبها بقدر ما فيه منها".

يقول الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم حفظه الله تعالى: [والشخص الذي يرى صورة نفسه صغيرة جداً تجده دائماً يضخم عيوب الآخرين، ولذا تبرز شخصية الإنسان من خلال نصيبه من هذه القضية، فإذا عُرف بأنه مشغول بتضخيم عيوب الآخرين والطعن في الناس،فهذه مرآة تعكس أنه يشعر بضآلة نفسه وبحقارتها وأن حجم نفسه صغير؛ لأنه يعتقد أنه لن ينفتح إلا على أنقاض الآخرين، فدائماً يحاول أن يحطم الآخرين، ولذا يكثر نقد الناس وذكر عيوبهم، وهذه مرآة تعكس أن إحساسه وثقته بنفسه ضعيفة، وأنه في داخل نفسه يحس أنه صغير وحقير، فلذلك يشتغل بعيوب الآخرين.

يقول عون بن عبد الله رحمه الله: لا أحسب الرجل ينظر في عيوب الناس إلا من غفلة قد غفلها عن نفسه. وعن محمد بن سيرين رحمه الله تعالى قال: كنا نحدث أن أكثر الناس خطايا أفرغهم لذكر خطايا الناس.

وكان مالك بن دينار رحمه الله تعالى يقول: كفى بالمرء إثماً ألا يكون صالحاً، ثم يجلس في المجالس ويقع في عرض الصالحين. وقال ابو عاصم النبيل: لا يذكر الناس فيما يكرهون إلا سفلة لا دين لهم].

وقال بكر بن عبد الله: " إذا رأيتم الرجل موكّلا بعيوب الناس، ناسيا لعيوبه ـ فاعلموا أنه قد مُكِرَ به".

والإنسان ـ لنقصه ـ يتوصل إلى عيب أخيه مع خفائه، وينسى عيب نفسه مع ظهوره ظهورا مستحكما لا خفاء به.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يبصر أحدكم القذى في عين أخيه، وينسى الجِذْعَ في عينه".


قبيح من الإنسان أن ينسى عيوبه***** ويذكر عيبا في أخيه قد اختفى

ولو كان ذا عقل لما عاب غيره***** وفيه عيوب لو رآها قد اكتفى


إن الانشغال بعيوب الناس يجر العبد إلى الغيبة ولابد، وقد عرفنا ما في الغيبة من إثم ومساوىء يتنزه عنها المسلم الصادق النبيل.

كما أن الانشغال بعيوب الناس يؤدي إلى شيوع العداوة والبغضاء بين أبناء المجتمع ، فحين يتكلم المرء في الناس فإنهم سيتكلمون فيه ، وربما تكلموا فيه بالباطل.


إذا أنت عبت الناس عابوا وأكثروا***** عليك، وأبدوا منك ما كان يُسترُ


وإذا رجعت إلى السلف الصالح رضي الله عنهم لوجدت منهم في هذا الباب عجبا؛ إذ كانوا مشغولين بعيوب أنفسهم عن عيوب غيرهم ، بل ينظرون إلى أنفسهم نظرة كلها تواضع مع رفعتهم وعلو شأنهم رضي الله عنهم ، بل كانوا يخافون إن تكلموا في الناس بما فيهم أن يبتلوا بما ابتلي به الناس من هذه العيوب كما قال الأعمش: سمعت إبراهيم يقول: " إني لأرى الشيء أكرهه، فما يمنعني أن أتكلّم فيه إلا مخافة أن أُبتلى بمثله".

وبالإضافة إلى هذا كانوا يوقنون ويعملون بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه".

وقد لقي زاهد زاهداً فقال له: يا أخي! إني لأحبك في الله، فقال الآخر: لو علمتَ مني ما أعلم من نفسي لأبغضتني في الله، فقال له الأول: لو علمتُ منك ما تعلم من نفسك لكان لي فيما أعلم من نفسي شغل عن بغضك.

فيا أيها الحبيب لك في نفسك شغل عن عيوب غيرك ؛ ففيك أضعاف أضعاف ما تراه في الآخرين ، فلا تفتح على نفسك باب الغيبة وسوء الظن وهتك أستار الناس بالانشغال بعيوبهم ، ولا تفتح على نفسك باب شر لا يسد بالكلام عن الناس فيتكلموا عنك:


مـــتى تلتمس للناس عيبا تجد لهم***** عيــوبا ولكن الذي فيـك أكثــــر

فسالمهم بالكف عنهــــم فإنــهــم***** بعـيـبـك مـن عينيك أهدى وأبصر


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.




99087634qhvuyANfh.www.arabsbook.com.gif
 
لسانك لاتذكر به عورة امرئ ٍ .......فكلك عورات ٌ وللناس ألسن
...............................................................................


يقول الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم حفظه الله تعالى: [والشخص الذي يرى صورة نفسه صغيرة جداً تجده دائماً يضخم عيوب الآخرين، ولذا تبرز شخصية الإنسان من خلال نصيبه من هذه القضية، فإذا عُرف بأنه مشغول بتضخيم عيوب الآخرين والطعن في الناس،فهذه مرآة تعكس أنه يشعر بضآلة نفسه وبحقارتها وأن حجم نفسه صغير؛ لأنه يعتقد أنه لن ينفتح إلا على أنقاض الآخرين، فدائماً يحاول أن يحطم الآخرين، ولذا يكثر نقد الناس وذكر عيوبهم، وهذه مرآة تعكس أن إحساسه وثقته بنفسه ضعيفة، وأنه في داخل نفسه يحس أنه صغير وحقير، فلذلك يشتغل بعيوب الآخرين.

هذه هي بالضبط الدوافع لذكر عيوب الآخرين وزلاتهم........عفانا الله من ذلك
....................................................................................
بارك الله بك وجزاك خير الجزاء ...الموضوع قيم ومهم جداً
 
لسانك لاتذكر به عورة امرئ ٍ .......فكلك عورات ٌ وللناس ألسن
...............................................................................




هذه هي بالضبط الدوافع لذكر عيوب الآخرين وزلاتهم........عفانا الله من ذلك
....................................................................................
بارك الله بك وجزاك خير الجزاء ...الموضوع قيم ومهم جداً


السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

شكرا لكم على المرور و الإضافة


متى تلتمس للناس عيباً تجد لهــم*******عيوباً ولكن الذي فيــك أكثــــــر

فسَــــالِمْهُمْ بالكف عنهم فإنهـــــم*******بعَيْبكَ من عَيْنكَ أهدى وأبصـر

تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال
 
موضوع رائع
جزاك الله خيرا

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

و إياكم أخي الكريم
تقبل تحياتي
:gift:​
 
موضوع جميل اخى رضا فالانشغال بعيوب الناس ماهو الا غيره وحقد ...

فسبحان الله الذى خلق عباده كل مختلف عن الاخر ... فكلنا لسنا كاملين وكلنا فيه من العيوب وكذلك لاننسى المميزات ... فهناك اشخاص عيوبهم طاغيه على مميزاتهم واشخاص مميزاتهم طاغيه على عيوبهم ...

فقبل ان نفتش فى عيوب الناس يجب ان نلتفت لانفسنا اولا ولكن ليس عيبا ولا شئ مخجل ان نعالج عيوبنا فكلنا نحتاج الى وقفه مع انفسنا لمحاسبتها ومعالجتها لاننا بشر ... اما العيب ان تظل قلوبنا متفحمه بنار الغيره ومريضه بداء الحقد

وفى النهايه هناك مثل مصرى معروف معناه ان من كان بيته مصنوعا من الزجاج فعليه الا يقذف الناس بالحجاره
"اللى بيته من ازاز مايحدفش الناس بالطوب"
 
موضوع قيم وهادف
بوركت أخانا الفاضل رضا وجزاك الله خيرا

 
لا تكشفن مساوي الناس ما ستروا***** فيهتك الله ستراً عن مساويكا


واذكر محاسن ما فيهم إذا ذكروا***** ولا تعب أحداً منهم بما فيكا
.................................. حلوه
 
موضوع جميل اخى رضا فالانشغال بعيوب الناس ماهو الا غيره وحقد ...

فسبحان الله الذى خلق عباده كل مختلف عن الاخر ... فكلنا لسنا كاملين وكلنا فيه من العيوب وكذلك لاننسى المميزات ... فهناك اشخاص عيوبهم طاغيه على مميزاتهم واشخاص مميزاتهم طاغيه على عيوبهم ...

فقبل ان نفتش فى عيوب الناس يجب ان نلتفت لانفسنا اولا ولكن ليس عيبا ولا شئ مخجل ان نعالج عيوبنا فكلنا نحتاج الى وقفه مع انفسنا لمحاسبتها ومعالجتها لاننا بشر ... اما العيب ان تظل قلوبنا متفحمه بنار الغيره ومريضه بداء الحقد

وفى النهايه هناك مثل مصرى معروف معناه ان من كان بيته مصنوعا من الزجاج فعليه الا يقذف الناس بالحجاره
"اللى بيته من ازاز مايحدفش الناس بالطوب"

شكرا لكِ أختي الفاضلة yoia على الإضافة الجميلة
جزاكِ الله خيرا

طبعا إذا اكتفى كل واحد منا بعيوب نفسه لأغنته عن عيوب الناس، لأن عيوبهم و القدح في أعراضهم ستشغلنا عن أنفسنا و ما بها من مساوئ، فالأجدر بنا أن نصلح أنفسنا لا ان نطلق العنان لألسنتنا في تتبع عورات الناس و فضحهم.

لأن من خفيت عنه مساوئه و عيوبه ظهرت له عيوب الناس و خفيت عنه محاسنهم.

وإن عبت قوماً بالذي فيك مثلـــــه----------فكيف يعيب العور من هو أعور

تحـيـاتـي
 
موضوع قيم وهادف
بوركت أخانا الفاضل رضا وجزاك الله خيرا



شكرا لكم أستاذة شموخ على تشجيعكم الدائم
جزاكم الله خيرا
اللهم تقبل منا و منكم صالح الأعمال

 
لا تكشفن مساوي الناس ما ستروا***** فيهتك الله ستراً عن مساويكا


واذكر محاسن ما فيهم إذا ذكروا***** ولا تعب أحداً منهم بما فيكا
.................................. حلوه


جزاكم الله خيرا على مروركم
اللهم تقبل منا و منكم صالح الأعمال

 
يقول الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم حفظه الله تعالى: [والشخص الذي يرى صورة نفسه صغيرة جداً تجده دائماً يضخم عيوب الآخرين، ولذا تبرز شخصية الإنسان من خلال نصيبه من هذه القضية، فإذا عُرف بأنه مشغول بتضخيم عيوب الآخرين والطعن في الناس،فهذه مرآة تعكس أنه يشعر بضآلة نفسه وبحقارتها وأن حجم نفسه صغير؛ لأنه يعتقد أنه لن ينفتح إلا على أنقاض الآخرين، فدائماً يحاول أن يحطم الآخرين، ولذا يكثر نقد الناس وذكر عيوبهم، وهذه مرآة تعكس أن إحساسه وثقته بنفسه ضعيفة، وأنه في داخل نفسه يحس أنه صغير وحقير، فلذلك يشتغل بعيوب الآخرين.
تحليل نفسي -ولا أروع- صادق وصحيح من شيخنا الجليل محمد بن إسماعيل ..
جزاك الله خيراً أخي الحبيب رضا على هذا الموضوع الهام والمفيد ..
جعل الله ما تبذله من وقت وجهد في ميزان حسناتك يوم القيامة ..
إلى الأمام دائماً أخي الغالي ..
تحياتي وشكري وتقديري +3
 
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
يبصر احدكم القذاة في عين اخيه وينسى الجذع في عينه

معك بكل ما ذكرت
ولكن هناك اشخاص يستحقون فعلا مواجهتهم بعيوبهم
 
تحليل نفسي -ولا أروع- صادق وصحيح من شيخنا الجليل محمد بن إسماعيل ..
جزاك الله خيراً أخي الحبيب رضا على هذا الموضوع الهام والمفيد ..
جعل الله ما تبذله من وقت وجهد في ميزان حسناتك يوم القيامة ..
إلى الأمام دائماً أخي الغالي ..
تحياتي وشكري وتقديري +3

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
جزاك الله خيرا أخي و أستاذي العزيز
أشكرك كثيرا على مرورك الكريم و كلماتك الطيبة
و اشكرك أيضا على تشجيعك المستمر

تقبل تحياتي الخالصة


 
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
يبصر احدكم القذاة في عين اخيه وينسى الجذع في عينه

معك بكل ما ذكرت
ولكن هناك اشخاص يستحقون فعلا مواجهتهم بعيوبهم

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
شكرا لكم على المرور الكريم
و شكرا أيضا على الإضافة الجميلة

إذا ما ذكرت الناس فاترك عيوبهـم
******فلا عيب إلا دون ما منك يذكر
وإن عبت قوماً بالذي ليس فيهــــم
--------فذلك عند الله والناس أكبـــــــر

 
بارك الله فيك مشاركاتك دوما جميلة
ومداخلاتك تفاعلية
حفظك الله
 
ولابن أبي حازم:
ارْضَ من المَرْءِ في مَوَدَّتـــــــه ... بما يُؤدي إليكَ ظاهــرُه
مَن يَكْشِف الناسَ لا يَرى أحـــداً ... تَصِحّ منه له سَرائـــرُه
توشِك أن لا تتم وَصـــــــــــْل أخٍ ... في كلّ زَلاّته تُنافـــــِره
إنْ ساءَني صاحِبي احْتملْتُ وإن ... سرَّ فإني أخوه شاكـِرُه
أصفح عَنْ ذَنْبه وإِن طَلَــــــب ال ... عُذْرَ فإنّي عليه عَاذِرُه
 
احسنت واجدت اخي الغالي رضا
جزاكم الله كل خير علي مواضيعك الهادفة والبناءة
سلمت يمناك والي المزيد من المواضيع المميزة
بارك الله فيك وبالتوفيق دوما
 
بارك الله فيك مشاركاتك دوما جميلة

ومداخلاتك تفاعلية
حفظك الله


و إياكم أخي الحبيب علاء
شكرا لك على كلماتك الرقيقة
حفظك الله و رعاك
:gift:
 
ولابن أبي حازم:
ارْضَ من المَرْءِ في مَوَدَّتـــــــه ... بما يُؤدي إليكَ ظاهــرُه
مَن يَكْشِف الناسَ لا يَرى أحـــداً ... تَصِحّ منه له سَرائـــرُه
توشِك أن لا تتم وَصـــــــــــْل أخٍ ... في كلّ زَلاّته تُنافـــــِره
إنْ ساءَني صاحِبي احْتملْتُ وإن ... سرَّ فإني أخوه شاكـِرُه
أصفح عَنْ ذَنْبه وإِن طَلَــــــب ال ... عُذْرَ فإنّي عليه عَاذِرُه


شكرا لك أخي و أستاذي حضرموت على الإضافة الجميلة
جزاك الله خيرا.

فإذا آمن الإنسان المسلم بالأخبار الواردة في الغيبة وتدبرها حق التدبر لم ينطق لسانه بغيبة، وتدبر نفسه، وعيوبها، وتقصيرها، وأن يتدبر في إصلاح نفسه عن عيوب الناس والكلام فيهم، وعلى من به عيب أن يستحيي من الله تعالى الذي لا تخفى عليه خافية حين يرى نفسه على العيوب ويذكر عيوب غيره بل ينبغي له أن يلتمس لأخيه عذراً ومخرجاً ويعلم أن عجزه عن تطهير نفسه من ذلك العيب كعجزه هو عن تطهير نفسه من عيوبها فإن كان الذم له بأمر خَلْقي كان ذماً للخالق؛ فإن ذم الصنعة يستلزم ذم صانعها فليتق الله عز وجل ويصلح نفسه عن عيوبها وكفى بذلك شُغلاً!

من كتاب آفات اللسان في ضوء الكتاب و السنة
 
عودة
أعلى