(تأملات إيمانية) 13- لامفر .... أنه المستقر

علاء*

Moderator
طاقم الإدارة
السلام عليكم

تأملات إيمانية في مشوار الحياة

13- لامفر .... انه المستقر

---------------------------


بسم الله الرحمن الرحيم

(( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ))
صدق الله العظيم

----

وقفتنا اليوم .... قد تجدونها غريبة ومحزنة بعض الشيء لكن هذا هو حال الدنيا
مزيج من الفرح والسرور .... السعادة والامل .... الانتظار والترقب .... الحياة والعطاء
ثم ياتي الضد الثاني ... الحزن والاسى .... الالم والخذلان ... الضياع والتوهان ... الموت والفراق

--------

تعيش يا ابن أدم بين هذه وتلك .... تسعد وتفرح ... تحزن وتشقى
تولد باكيا ... وتودع مبكيا عليك ...

تستقبل بالفرحة ....والانتظار ...
وتترك بالحزن والابتعاد .....

هناك عند مثواك الاخير تسمع الخطا مبتعدة ....
في حين عند ميلادك تسمع الخطى مقتربة ...

----
عند مولدك ... يتزاحم الناس للقائك ... ليسعدو ببسمتك الرقيقة ....
وعند مماتك ... يتزاحم الناس ليواسي احدهم الاخر ...
لا يرى الا الدموع...

-----

وحين تحين الساعة ..... لامفر ...
تحاول التشبث بكل جميل من حولك لكنليس هنالك معين ...
انك وحيد ... هناك مع الزفرات ...
-----

عند دنو الاجل تحن الى التوبة وتشتاق الى العبادة ... تريد العود والرجوع .... لا مفر...
عندما تتسارع انفاسك .... وفي ثوان معدودات يمر عليك مسرعا شريط العمر ...
منذ ولدت الى ان شبت.... يمر عليك ما حملت نفسك من اثام ....
تمر مثل الصور سريعة مسرعة لاتكاد تفقه ماتكون ...
لكنك تعلم بانك صنعت كذا وكذا وكذا .....
رب ارجعون ... رب ارجعون .... لامفر
----

ترمقك نظرات الاسى وانت تغادر ..... لكن ليس هنالك من معين .... اين المفر... لامفر....
تحزن كثيرا لانك ضيعت الفرصة .... شباب وقوة ... لكن لاعمل لا امل و لا بسمة ...
---

في اثناء لحظاتك الاخيرة تحاول جاهدا ان تتذكر من ربك ... من نبيك ....
ما صنعت في دنياك

وهل ياترى ستتذكر ... لامفر

----------

يا من ضيعت السنون بلا عمل
اهلكت نفسك بطول الامل
فهل لك الساعة من ناصر ...هل معين ...

اشقيت نفسك بهموم الدنيا .... لكن اين العمل ...
تصبح باسما ... تمسي متجهما ..... لكن اين العمل
دوخت نفسك بالمال ومادونه كله هالك ... الا لعمل ...
----
هناك عند الصراط ستعرف .... مصيرك .... فاين العمل...

هذب النفس وعودها على حب العمل ....

----

مشهد حزين ....
------
يرمق ابن ادم من حوله وهو على فراش الموت ....
يرى الوجوه متجهمة .... تنتظر الامر المحتوم .... متى تكون الزفرة الاخيرة ...
لكي تتساقط قطرات الدمع من المقل.....

ينظر لهم ذلك المسكين .... يقول اعينون ... انجدون .... خلصون ...
لكن لاسامع يسمع ولا مجيب يجيب ....

هل يرغب احدكم بان يكون مكاني واكون مكانه ..... فلا من مجيب....

فهل تراك يانظرا لي أملت حالك بان لن تكون يوما على نفس حالي
وهي ياترى يامن رمقتني ... تراك بعيدا عن لحظات تكون فيها بمثل حالي
اذا كيف الخلاص ؟؟؟؟

لا خلاص من الامر المحتوم ....

الزاد للرحلة الطويلة يتباين بين شخص وشخص
فهذا لم يعد لرحلته سوى الضياع .... وذاك قد هيء وجهز بما مكن الله له
من اسباب العمل الصالح
فحمدا لك يارب على الهدى ... وعلى اتباع النبي الامي محمد عليه الصلاة والسلام ..
نحمد يارب حمد الشاكرين ونعبدك عبادة الموقنين
ونستغفرك استغفار المؤملين بعفوك ورضوانك

حفظكم الله من كل سوء وايدكم بجنوده وهداكم سبل الرشاد
دمتم برعاية الله وحفظه


 
السلام عليكم أخي د.علاء
بصراحة موضوعك جميل ولكنه يحمل بين طياته رهبة حقيقية
أقول :
وقفتنا هذه لا بد منها
الفرح ...السرور ..الخذلان .... الضياع أم التوهان أم النجاح .........................كله لا بد منه
حياة قد جمعت بين طياتها كل هذه الأشياء
وخبأت بين جناحيها خبايا كثيرة
رحلة وستنتهي .......نعم حياتك يا ابن آدم رحلة قصيرة مهما طالت
ومهما شهدت في حياتك من أعمال ونجاحات وانجازات ومآسي
فتأكد أنك غير معمر ..........وكلـــــــــــــــــه زائـــــــــــل
أنت راحل ....راحل لتترك كل شيء وراءك
ولن يبقى لك في الدنيا سوى ذكرك ...مواقفك ......فعلك
.........................................
ولكن قبل أن تقرع الساعات وترفع الأقلام وتسلب الروح وتنزل الدموع ويرثى الحال
هل لي بوقفة معك يا ابن آدم
.
.
.
ألن تحسب أنك عندما ولدت وخرجت للحياة بأن أيامك معدودة
ألم تعي بأن يومك الذي ستلملم أوراق دنياك فيه آت
ألم تفكر وتدقق وتتمحص وتتأمل في قدرة الخالق في ما خلق
ألم تخف عندما علمت بأن من خلقك سيسلب روحك دونما انذار
ألم يخطر ببالك ولو للحظة بأن هناك من يسجل كل حرف تتلفظه ...و حتى كل رفة عين لك
ألم تحضر جوابا لتقوله لربك عند سؤالك عن أمواك أين ذهبت ومن أين أتت
...................
يا ابن آدم ...ربك خلقك وأكرمك وجعلك سيدا على البشرية
اصطفاك من بين جميع الخلق لتكون خليفته في الدنيا
منحك العقل الفكر التحليل المحاكمة الادراك والحس
منحك الانسانية التي لطالما تخليت عنها من بعدما ترجتك بعدم تركها
منحك الحب لتقدمه لمن حولك
منحك العقل لتعي أن الكلمة الجميلة تخرج والكلمة الجارحة تخرج
منحك خلقا كاملا وجسما مدهشا بدقائق عمله
.............
فلما
لما أيها الانسان .....لما
لما لو فقدت أحد أعضاءك تسود الدنيا بوجهك
لما عندها تشعر أن الهم رافقك مدى حياتك
لما توقف الزمان عند هذا البلاء وتقول
لو أني مثل الناس لفعلت العجائب
لما لا تحمد الله على نعمه الكثيرة المتبقية عندك
لما لا تقول ربي أحبني فابتلاني
....................
لما تركض ركض الوحوش في الدنيا لتلملم كل ما فيها
لما الطمع والجشع ....لما الحقد والكره ........
لما لا نجعل قلوبنا جنة لا يربي بداخلها الا كل شيء جميل وطاهر
لما لا نحضن الحب و نكبر التسامح ونؤمن بأننا نسير في طريق الدنيا الزائلة
لما لا ندرس ونتعلم ونجرب كل شيء ونأخذ العبر ونربي الأجيال على القيم
لما لا نصلح ونأسس بالأسس الصحيحة لنصنع امة محمد (ص)
...........
يا ابن آدم ستسير فيك سفينة العمر الزائل
وستوصلك وتسلم روحك الى بارئها
ورحلتك طويلة في عرض بحر الحياة
فاجعل وجهتك الى ربك
وتزود بزاد الحياة الباقية
ولا تدع شراع سفينتك يخونك
بل اجعل قلبك صاف قاصد لوجهه الكريم
 
لاأخفيك القول حكيمنا الفاضل شعرت بأن أنفاسي تضيق شيئاً فشيئاً وأنا أقرأ تلك الكلمات المهيبة وأتصور حالنا
نعيش كل لحظة بين أحضان الأسى والخوف
أسى وأسف على ماقد فات وولى...وخوف مما هو آت .......
أما اللحظة التي نحن فيها فهي من قبل كانت تخيفنا.....وعند مضيها سنأسى ونحزن لأجلها
وفيها نعيش خليطاً من الأسى على أخواتها السابقات والخوف من أخواتها الاحقات


--------

تعيش يا ابن أدم بين هذه وتلك .... تسعد وتفرح ... تحزن وتشقى
تولد باكيا ... وتودع مبكيا عليك ...

تستقبل بالفرحة ....والانتظار ...
وتترك بالحزن والابتعاد .....

هناك عند مثواك الاخير تسمع الخطا مبتعدة ....
في حين عند ميلادك تسمع الخطى مقتربة ...

----
عند مولدك ... يتزاحم الناس للقائك ... ليسعدو ببسمتك الرقيقة ....
وعند مماتك ... يتزاحم الناس ليواسي احدهم الاخر ...
لا يرى الا الدموع...

-----

عند دنو الاجل تحن الى التوبة وتشتاق الى العبادة ... تريد العود والرجوع .... لا مفر...
عندما تتسارع انفاسك .... وفي ثوان معدودات يمر عليك مسرعا شريط العمر ...
منذ ولدت الى ان شبت.... يمر عليك ما حملت نفسك من اثام ....
تمر مثل الصور سريعة مسرعة لاتكاد تفقه ماتكون ...
لكنك تعلم بانك صنعت كذا وكذا وكذا .....
رب ارجعون ... رب ارجعون .... لامفر
----


كلمات مبكية والله ............بارك الله بك ......في ميزان حسناتك إن شاء الله
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
شكرا لك أخي العزيز د/علاء

موضوع مفيد جدا
حيث يتذكر الإنسان من خلاله الغفلة التي يعيشها بعيدا عن ربه

جزاك الله خيرا
في ميزان حسناتك إن شاء الله

 
السلام عليكم أخي د.علاء
بصراحة موضوعك جميل ولكنه يحمل بين طياته رهبة حقيقية
أقول :
وقفتنا هذه لا بد منها
الفرح ...السرور ..الخذلان .... الضياع أم التوهان أم النجاح .........................كله لا بد منه
حياة قد جمعت بين طياتها كل هذه الأشياء
وخبأت بين جناحيها خبايا كثيرة
رحلة وستنتهي .......نعم حياتك يا ابن آدم رحلة قصيرة مهما طالت
ومهما شهدت في حياتك من أعمال ونجاحات وانجازات ومآسي
فتأكد أنك غير معمر ..........وكلـــــــــــــــــه زائـــــــــــل
أنت راحل ....راحل لتترك كل شيء وراءك
ولن يبقى لك في الدنيا سوى ذكرك ...مواقفك ......فعلك
.........................................
ولكن قبل أن تقرع الساعات وترفع الأقلام وتسلب الروح وتنزل الدموع ويرثى الحال
هل لي بوقفة معك يا ابن آدم
.
.
.
ألن تحسب أنك عندما ولدت وخرجت للحياة بأن أيامك معدودة
ألم تعي بأن يومك الذي ستلملم أوراق دنياك فيه آت
ألم تفكر وتدقق وتتمحص وتتأمل في قدرة الخالق في ما خلق
ألم تخف عندما علمت بأن من خلقك سيسلب روحك دونما انذار
ألم يخطر ببالك ولو للحظة بأن هناك من يسجل كل حرف تتلفظه ...و حتى كل رفة عين لك
ألم تحضر جوابا لتقوله لربك عند سؤالك عن أمواك أين ذهبت ومن أين أتت
...................
يا ابن آدم ...ربك خلقك وأكرمك وجعلك سيدا على البشرية
اصطفاك من بين جميع الخلق لتكون خليفته في الدنيا
منحك العقل الفكر التحليل المحاكمة الادراك والحس
منحك الانسانية التي لطالما تخليت عنها من بعدما ترجتك بعدم تركها
منحك الحب لتقدمه لمن حولك
منحك العقل لتعي أن الكلمة الجميلة تخرج والكلمة الجارحة تخرج
منحك خلقا كاملا وجسما مدهشا بدقائق عمله
.............
فلما
لما أيها الانسان .....لما
لما لو فقدت أحد أعضاءك تسود الدنيا بوجهك
لما عندها تشعر أن الهم رافقك مدى حياتك
لما توقف الزمان عند هذا البلاء وتقول
لو أني مثل الناس لفعلت العجائب
لما لا تحمد الله على نعمه الكثيرة المتبقية عندك
لما لا تقول ربي أحبني فابتلاني
....................
لما تركض ركض الوحوش في الدنيا لتلملم كل ما فيها
لما الطمع والجشع ....لما الحقد والكره ........
لما لا نجعل قلوبنا جنة لا يربي بداخلها الا كل شيء جميل وطاهر
لما لا نحضن الحب و نكبر التسامح ونؤمن بأننا نسير في طريق الدنيا الزائلة
لما لا ندرس ونتعلم ونجرب كل شيء ونأخذ العبر ونربي الأجيال على القيم
لما لا نصلح ونأسس بالأسس الصحيحة لنصنع امة محمد (ص)
...........
يا ابن آدم ستسير فيك سفينة العمر الزائل
وستوصلك وتسلم روحك الى بارئها
ورحلتك طويلة في عرض بحر الحياة
فاجعل وجهتك الى ربك
وتزود بزاد الحياة الباقية
ولا تدع شراع سفينتك يخونك
بل اجعل قلبك صاف قاصد لوجهه الكريم


جزاك الله كل خير اختنا بنت النور على هذه المداخلة الجميلة جدا
موضوع متكامل حفظك الله
لايسعني الا ان اشكرك واثني على مقالك واعضد عليه
حفظك الله من كل سوء
 
لاأخفيك القول حكيمنا الفاضل شعرت بأن أنفاسي تضيق شيئاً فشيئاً وأنا أقرأ تلك الكلمات المهيبة وأتصور حالنا
نعيش كل لحظة بين أحضان الأسى والخوف
أسى وأسف على ماقد فات وولى...وخوف مما هو آت .......
أما اللحظة التي نحن فيها فهي من قبل كانت تخيفنا.....وعند مضيها سنأسى ونحزن لأجلها
وفيها نعيش خليطاً من الأسى على أخواتها السابقات والخوف من أخواتها الاحقات





كلمات مبكية والله ............بارك الله بك ......في ميزان حسناتك إن شاء الله


حياك الله اختنا عطر الليل
سعدت بمرورك الكريم اختنا الفاضلة
شكرا لك على كلماتك الطيبة
سدد الله خطاك وايدك
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
شكرا لك أخي العزيز د/علاء

موضوع مفيد جدا
حيث يتذكر الإنسان من خلاله الغفلة التي يعيشها بعيدا عن ربه

جزاك الله خيرا
في ميزان حسناتك إن شاء الله


حياك الله اخي الغالي رضا
شكرا لك اخي الغالي على كلماتك الطيبة
دمت بحفظ الله ورعايته
 

كلُ ابن أنثى وإن طالت سلامته ** يوماً على آلة حدباء محمول


كان أمير المؤمنين عثمان بن عفان إذا وقف على القبر يبكي حتى تبتل لحيته ، فقيل له : تذكر الجنة والنار فلا تبكي ، وتذكر القبر فتبكي !! فقال : إني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "القبر أول منزلة من منازل الآخرة ، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه ، وإن لم ينج فما بعده أشد منه" .. قال : وسمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "ما رأيت منظراً قط إلا والقبر أفظع منه" ..

ويقول النبيّ الكريم صلى الله عليه وسلم : (أكثروا ذكر الموت ، فما من عبد أكثر ذكره إلا أحيا الله قلبه وهون عليه الموت) رواه الديلمي ..
وعندما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من أكيسُ المؤمنين؟؟" قال : (أكيسُ المؤمنين أكثرهكم ذكراً للموت واستعداداً لما بعده) ..
إذا حاولنا واجتهدنا أن نعمل بهذه الوصية النبوية الكريمة بأن نكثر من ذكر الموت ونتدبر في مآلنا بعد الموت استعداداً لما بعده فسنجد :
نجد أنَّ الموت هو الحقيقة الكبرى التي أمرنا النبيّ صلى الله عليه وسلم أن نكثر من ذكرها فقال : (أكثروا من ذكر هازم اللذات ، قيل يا رسول الله وما هازم اللذات ؟؟ قال : الموت) !!
نجد أنَّ الموت هو الحقيقة الكبرى التي تسربل بها طوعاً أو كرهاً العصاة والطائعون والصغار والكبار والأصحاء والمرضى !!
نجد أنَّ الموت يفرق الأحبة ويمضي في طريقه لا يتوقف ولا يتلفت ولا يستجيب لصرخة ملهوف ولا لحسرة مفارق ولا لرغبة راغب ولا لخوف خائف !!
نجد أنَّ الموت يصرع الجبابرة بنفس السهولة التي يصرع بها الضعفاء ، ويقهر المتسلطين كما يقهر المستضعفين سواءً بسواء !!
نجد أنَّ الموت لا حيلة لنا فيه ، ومع ذلك فتحن لا نتدبر القوة القاهرة التي تجريه !!!!!

مهما طال العمر *** فلا بد من دخول القبر
يقول أحد الصالحين :

لو أننا إذا متنا استرحنا لكان خيراً لنا ، ولكننا إذا متنا بُعثنا ، وإذا بُعثنا حوسبنا ، وإذا حوسبنا فإما إلى جنة وإما إلى نار !!
إذن وباختصار شديد :
يجبُ علينا جميعاً أن نكون مستعدين للموت في كل أوقات ولحظات حياتنا لأنه يأتي فجأة !!
ويجبُ علينا جميعاً أن نكون في غاية الإسلام وفي غاية الإيمان وفي غاية الإحسان وفي غاية المراقبة لله تبارك وتعالى في كل أوقاتنا !!!
يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم : (يتبعُ الميتَ ثلاث فيرجعُ اثنان ويبقى واحد ، يرجعُ أهلهُ ومالهُ ، ويبقى عملهُ) ..

جزاك الله خيراً أخي الحبيب وأستاذي الكريم د. علاء على هذه التذكرة المرققة للقلوب ..
حفظك المولى الكريم ووفقك لكل خير ..
تقبل تحياتي وشكري وتقديري ؛؛؛
 

كلُ ابن أنثى وإن طالت سلامته ** يوماً على آلة حدباء محمول


كان أمير المؤمنين عثمان بن عفان إذا وقف على القبر يبكي حتى تبتل لحيته ، فقيل له : تذكر الجنة والنار فلا تبكي ، وتذكر القبر فتبكي !! فقال : إني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "القبر أول منزلة من منازل الآخرة ، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه ، وإن لم ينج فما بعده أشد منه" .. قال : وسمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "ما رأيت منظراً قط إلا والقبر أفظع منه" ..

ويقول النبيّ الكريم صلى الله عليه وسلم : (أكثروا ذكر الموت ، فما من عبد أكثر ذكره إلا أحيا الله قلبه وهون عليه الموت) رواه الديلمي ..
وعندما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من أكيسُ المؤمنين؟؟" قال : (أكيسُ المؤمنين أكثرهكم ذكراً للموت واستعداداً لما بعده) ..
إذا حاولنا واجتهدنا أن نعمل بهذه الوصية النبوية الكريمة بأن نكثر من ذكر الموت ونتدبر في مآلنا بعد الموت استعداداً لما بعده فسنجد :
نجد أنَّ الموت هو الحقيقة الكبرى التي أمرنا النبيّ صلى الله عليه وسلم أن نكثر من ذكرها فقال : (أكثروا من ذكر هازم اللذات ، قيل يا رسول الله وما هازم اللذات ؟؟ قال : الموت) !!
نجد أنَّ الموت هو الحقيقة الكبرى التي تسربل بها طوعاً أو كرهاً العصاة والطائعون والصغار والكبار والأصحاء والمرضى !!
نجد أنَّ الموت يفرق الأحبة ويمضي في طريقه لا يتوقف ولا يتلفت ولا يستجيب لصرخة ملهوف ولا لحسرة مفارق ولا لرغبة راغب ولا لخوف خائف !!
نجد أنَّ الموت يصرع الجبابرة بنفس السهولة التي يصرع بها الضعفاء ، ويقهر المتسلطين كما يقهر المستضعفين سواءً بسواء !!
نجد أنَّ الموت لا حيلة لنا فيه ، ومع ذلك فتحن لا نتدبر القوة القاهرة التي تجريه !!!!!

مهما طال العمر *** فلا بد من دخول القبر
يقول أحد الصالحين :

إذن وباختصار شديد :
يجبُ علينا جميعاً أن نكون مستعدين للموت في كل أوقات ولحظات حياتنا لأنه يأتي فجأة !!
ويجبُ علينا جميعاً أن نكون في غاية الإسلام وفي غاية الإيمان وفي غاية الإحسان وفي غاية المراقبة لله تبارك وتعالى في كل أوقاتنا !!!
يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم : (يتبعُ الميتَ ثلاث فيرجعُ اثنان ويبقى واحد ، يرجعُ أهلهُ ومالهُ ، ويبقى عملهُ) ..

جزاك الله خيراً أخي الحبيب وأستاذي الكريم د. علاء على هذه التذكرة المرققة للقلوب ..
حفظك المولى الكريم ووفقك لكل خير ..
تقبل تحياتي وشكري وتقديري ؛؛؛


حياك الله استاذنا الحبيب سعدنا بك وبمرورك الكريم
جزاك الله كمل خير على اضافتك الطيبة الجميلة المتراتبة
سعدنا والله بها
نشكر حسن ثنائك استاذنا
حفظك الله
 
عودة
أعلى