flowers
مشرف قسم العلاج الطبيعي
الأقصى في خطر
1-المسجد الأقصى لا -معتصم-له ! -إن للمسجد الأقصى رباً يحميه -!
في البداية لا بد أن ندرك تماما أن الإسلام أتى بمعالجات لكافة القضايا في كل زمان ومكان، وقضية فلسطين والمسجد الأقصى قضية شرعية حكم الإسلام فيها بيِّن، وهي غير خاضعة للأهواء مطلقا بل هي قضية منضبطة بالضوابط والأحكام الشرعية التي تحقق المصلحة الشرعية التي تقتضيها حماية بلاد المسلمين ومقدساتهم وأعراضهم، وتقتضيها السياسة الشرعية التي تربأ بالمسلمين وبلادهم عن الخضوع للعدو والإستسلام له، أو التنازل عن أرض الإسلام والمسلمين أو التفريط بمقدساتهم .
فمثلا لا يصح عقد هدنة أو صلح على أرض هاجمها عدو أو اغتصبها ، لأن الواجب في مثل هذا الحال رد العدوان وتخليص وتحرير الأرض المحتلة ، يقول صاحب المغني: (ولما كانت البلاد الإسلامية تعتبر كلها دارًا لكل مسلم فإن فريضة الجهاد في حالة الاعتداء تكون واقعة على أهلها أولاً وعلى غيرهم من المسلمين المقيمين في بلاد إسلامية أخرى ثانيًا لأنهم وإن لم يُعتدَ على بلادهم مباشرةً إلا أنَّ الاعتداء قد وقع عليهم بالاعتداء على بلد إسلامي هو جزء من البلاد الإسلامية) 0
إن الويلات والمصائب والنكبات التي ألمت بالأمة الإسلامية من مجازر واعتداءات متكررة على المسجد الأقصى وغيره كانت بسبب ضياع الخلافة الإسلامية؛ فبضياع الخلافة ضاعت فلسطين أرض الإسراء والمعراج ، الأرض المباركة ، أولى القبلتين وسقطت في أيدي يهود ، واستولوا عليها ، وامتدّوا منها إلى غيرها من بلدان المسلمين المجاورة، وها نحن ليومنا هذا نشاهد الجرائم المستمرة والمتكررة التي تُرتكب في فلسطين ولبنان وتطال البشر والشجر والحجر، ومع ذلك فإن المسلمين لا يستطيعون نصر إخوانهم وهم يُذبحون ويُقتلون ويُقصفون .
ويردد البعض تكاسلاً وضعفاً وعجزاً عن نصرة المسلمين وتحرير مقدساتهم أن " للبيت رباً يحميه " وأن "للمسجد الأقصى رباً يحميه" هذه مصيبة الأمة الإسلامية،أمة المليار ونصف أو يزيد في فلسطين وحول فلسطين، مجزرة تتلوها مجازر أبشع من أختها على سمع وبصر العالم الصامت إلا عن محاربة الإسلام باسم الإرهاب والتطرف ولا تتحرك تحركاً جاداً ومؤثراً لنصرة أخوانهم في أصقاع المعمورة برغم امتلاكهم للقوة والمقدرات الهائلة..فأين جيوش الأمة الإسلامية ؟؟ ألا تستطيع حماية المسجد الأقصى وتحريره من أيدي يهود ؟!
أصبح حال المسلمين كمجير أم عامر ،إذ خرج قوم إلى الصيد في يوم حار فبينما هم كذلك إذ عرضت لهم ( أم عامر ) وهي الضبع فطردوها فاتبعتهم حتى ألجأوها إلى خباء أعرابي فقال: ما شأنكم؟ قالوا: صيدنا. وطريدتنا. قال: كلا والذي نفسي بيده لا تصلون إليها ما ثبت قائم سيفي بيدي ( لأنها استجارت به ). قال: فرجعوا وتركوه ، فقام إلى لقحة فحلبها وقرب إليها ذلك، وقرب إليها ماء فأقبلت مرة تلغ من هذا ومرة تلغ من هذا حتى عاشت واستراحت فبينما الأعرابي نائم في جوف بيته، إذ وثبت عليه ، فبقرت بطنه ، وشربت دمه ، وأكلت حشوته..حتى مجلس الأمن يكيل بمكيالين فضاعت قضية فلسطين والمسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي وكل قضايا المسلمين في جنبات وأروقة مجلس الأمن فتمت مكافأة الجلاد ومعاقبة الضحية.
لقد سقطت فلسطين والعراق وسائر بلاد المسلمين وارتكبت المجازر يوم فقدت الأمة قيادتها السياسية التي كانت تسير وراءها في سابق عهدها أيام الخلافة الإسلامية ، وعندما تفقد الأمةُ وحكامُها الإرادة السياسية وتصبح رهينة بأيدي أعدائها فإنها تخسر كل شيء وتكون في نكبة حقيقية ، ولن تكون قادرة على استعادة ما تفقده.
المسجد الأقصى لا “معتصم” له!
ما الذي يجعل اليهود وغير اليهود يجرؤون على احتلال بلاد المسلمين؟ ما الذي يجعل المسلمين هم "الحلقة الأضعف " في كل مكان؟ وما الذي يجعل المسلمين نهباً لكل طامع، ومركباً سهلاً يمتطيه كل من هبَّ ودب؟
ما الذي يجعل النظر لا يقع في أرض الإسلام إلا على الدماء الزكية المسفوكة، من الشيوخ والنساء والأطفال ؟وإلا على استغاثات الثكلى واليتامى، وإلا على الفرقة والتمزيق، وتحكم العدو والصديق؟ ثم ما الذي يجعل المسلمين في فقر وفاقة؟ مع أن بلادهم هي بلاد الثروة والطاقة؟
أيها المسلمون: ليس من سبب سوى سببٍ واحد، يدركه كل من له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد: إن المسلمين فقدوا الراعي الذي يرعى شئونهم، ويحوطهم بنصحه، ويحميهم وبلادهم وأعراضهم وأموالهم ومقدساتهم..فقدوا الإمام الذي يُتقى به ويقاتل من ورائه، كما قال صلوات الله وسلامه عليه: « إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» أخرجه مسلم، فقدوا الخليفة الراشد الذي يحمي بيضة الإسلام، ويحرس الثغور، فقدوا المعتصم الذي يستجيب استغاثة المستغيثين، ونداء المظلومين، وصرخات المقهورين!
إن فلسطين منذ حادثة الإسراء أمانة في أعناق المسلمين، فقد فتحها المسلمون في عهد عمر رضي الله عنه، وكانت العهدة العمرية التي أكدت منذ ذلك التاريخ سلطان الإسلام على فلسطين، وقضت بأن لا يسكن القدس المباركة على وجه الخصوص يهود... واستمرت تلك الأمانة على مدى التاريخ.
وكلما تجرأ على فلسطين عدو وتمكن من احتلالها وتدنيسها، قام قادة عظام في ظل الخلافة بتحريرها من دنس ذلك العدو، فكان صلاح الدين الذي طهرها من الصليبيين، وكان قطز وبيبرس اللذان طهّراها من التتار... ثم كان الخليفة عبد الحميد في آخر أيام الخلافة عندما حافظ عليها فمنع عصابات هرتزل من الإستيطان فيها..لقد كان هذا هو الذي يجب أن يكون لو كانت الخلافة قائمة، فتزيل كيان يهود المغتصب لفلسطين، وتعيد فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام.
هكذا كانت عزة الإسلام والمسلمين! لقد كان المسلمون أعزاء بربهم، أقوياء بدينهم، صرحاً شامخاً وجداراً منيعاً لا يجرؤ على المساس به، بل على الاقتراب منه، أحدٌ يريد شراً بالإسلام والمسلمين ومقدساتهم وأعراضهم .
قد تقع أمة الإسلام في مآزق وصدمات ونكبات تسقط صريعة لها هنيهات ولكنها سرعان ما تفيق من هول الصدمة فتعود إلى رشدها وتلتف حول دولتها وتشد من عضدها فتقويها وتقوى بها فتعود عزيزة منيعة، وتلك الحروب الصليبية الأولى مثالاً على هذا وتلك حرب التتار ، ولكن لما فقدت الأمة الخلافة ما عاد لها من ملجأ إلا الله – عزوجل - بل غُلّقت في وجهها الأبواب وتنكبت بها الدروب فخارت منها العزائم وتحطمت منها القوى ، فسقطت بغداد وضاعت فلسطين ؛ بل ضاعت العزة والكرامة .
هل آن الأوان أن يدرك المسلمون أن الذلة والمهانة في إسلام قضاياهم لغيرهم {وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً }النساء.
وهل آن الأوان لأحفاد خالد وصلاح الدين وأبي عبيدة أن يعيدوا أمجاد أجدادهم العظام ؟
من للمسلمين اليوم وهم يقّتلون صباح مساء في العراق وفلسطين وكشمير والشيشان وأفغانستان ؟ من للمسلمين اليوم وأعراضهم منتهكة ونساؤهم يستصرخن صباح مساء وامعتصماه واإسلاماه ؟
من للمسجد الأقصى؟ من للمسجد الإبراهيمي؟ من لفلسطين والعراق؟ من للمسلمين يعيدهم إلى صدارة الأمم فيحملوا رسالة الإسلام رسالة هدى وخير للبشرية جمعاء؟
{وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ }إبراهيم42.
2- المرابطون في ساحاته يدافعون بأرواحهم فالأقصى يقطر دما (صور)
من دخول الأقصى يمنعون
لكنهم يصلون ويرابطون ولليهود يغيضون
حسبنا الله ونعم الوكيل اللهم احفظ الأقصى يارب الكعبة والأقصى
الأقصى اليوم ينزف دما
اعتقال أسدين من المرابطين
وثالث يقطر دما ورايبع يهتف بدمائنا نفديك أقصانا الأسير
والمرابطون في ساحاته يدافعون بأرواحهم
3- سجل ياتاريخ؛ الأقصى يقتحم وصحف الأمة وقنواتها تشجع على الغناء والأفلام وما يضيع الأمة ويلهيها
ليس أساس ذلنا ومأساتنا من أعدائنا وقوتهم ومكرهم, وإنما من تهاوننا بأوامر ديننا وعصيان العظيم جهارا نهار بلا خوف ولا حياء
وسيسجل التاريخ هذه المشاركات في تأخير نصر أمة تذبح وتهان وتهدد مقدساتها
وسيسجل التاريخ هذه المشاركات في تأخير نصر أمة تذبح وتهان وتهدد مقدساتها
4- صور أخرى مؤثرة جدا من حصار الأقصى وصمود المسنين والنساء والأطفال في القدس.....وغياب أمة الإسلام!
صور مؤلمة جدا قسما لأحركن بها قلبك
المسلمون ممنوعون من دخول مسجدهم المبارك
القدس في القيد تبكي من كوارثها * دمع المنابر يشكو للمصلينا
حتى النساء يفقك بعض رجالنا * ويذدن عن دين الهدى بسلاح
رغما عن أنوفكم أيها الأوغاد سأصلى في الأقصى
وقد يعتقل أو يجرح * فداك أقصانا الحبيب
سدد الباري رميك اضرب يا أسد الأقصى
اليهود الأعداء جبناء شاهد الرعب في عينيه
هل من صلاح بسيف الحق يجمعنا * في القدس يوما فيحييها ويحيينا
المصدر بتصرف :