فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سيدة نساء العالمين في زمانها البضعة النبوية، والجهة المصطفوية، بنت سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي القاسم محمد بن عبد الله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية، وأم الحسنين.
مولدها :
قبل المبعث بقليل.وكانت أصغر من زينب، زوجة أبي العاص بن الربيع ; ومن رقية ;زوجة عثمان بن عفان. ومناقبها غزيرة . وكانت صابرة دينة خيرة صينة قانعة شاكرة لله.
لقبها :
لقبها هو : أم أبيها .
زواجها :
تزوجها الامام علي بن أبي طالب في ذي القعدة، أو قبيله، من سنة اثنتين بعد وقعة بدر. ولفاطمة يومئذ خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصف.
أولادها :
ولدت له الحسن، والحسين، ومحسنا .
وكان لها من البنات: أم كلثوم، زوجة عمر بن الخطاب ; وزينب، زوجة عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
حب ابيها لها :
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحبها ويكرمها ويسر إليها.
وقالت عائشة رضي الله عنها: جاءت فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقام إليها وقال: " مرحبا بابنتي ".
مطالبتها بميراث أبيها ورد أبو بكر لها رضي الله عنهما:
ولما توفي أبوها تعلقت آمالها بميراثه، وجاءت تطلب ذلك من أبي بكر الصديق.
فحدثها أنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " لا نورث، ما تركنا صدقة " فوجدت عليه، ثم تعللت .
تعللت: أي تلهت عنه وتشاغلت.
أدبها مع زوجها :
عن الشعبي، قال: لما مرضت فاطمة، أتى أبو بكر فاستأذن، فقال علي: يا فاطمة، هذا أبو بكر يستأذن عليك.
فقالت: أتحب أن آذن له.
قال: نعم.
- قال الإمام الذهبي معلقاً : عملت السنة رضي الله عنها، فلم تأذن في بيت زوجها إلا
بأمره .
- قال: فأذنت له.
فدخل عليها يترضاها، وقال: والله ما تركت الدار والمال والاهل والعشيرة إلا ابتغاء مرضاة الله ورسوله ومرضاتكم أهل البيت.
قال: ثم ترضاها حتى رضيت..
خطبة علي رضي الله عنه لابنة ابي جهل :
عن علي بن الحسين، أن المسور أخبره: أن عليا رضي الله عنه خطب بنت أبي جهل، فلما سمعت فاطمة، أتت فقالت: إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكح ابنة أبي جهل.
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعته حين تشهد، فقال: " أما بعد: فإني أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدثني فصدقني، وإن فاطمة بضعة مني، وأنا أكره أن يفتنوها، وإنها والله لا تجتمع ابنة رسول الله وابنة عدو الله عند رجل واحد " فترك علي الخطبة .
حياؤها :
عن أم جعفر: أن فاطمة قالت لاسماء بنت عميس: إني أستقبح ما يصنع بالنساء، يطرح على المرأة الثوب، فيصفها.
قالت: يا ابنة رسول الله، ألا أريك شيئا رأيته بالحبشة ؟ فدعت بجرائد رطبة فحنتها، ثم طرحت عليها ثوبا. فقالت فاطمة: ما أحسن هذا وأجملة ! إذا مت فغسليني أنت وعلي، ولا يدخلن أحد علي.
قال ابن عبد البر: هي أول من غطي نعشها في الاسلام على تلك الصفة.
مناقبها :
عن عائشة، أنها قالت لفاطمة: أرأيت حين أكببت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبكيت، ثم أكببت عليه فضحكت ؟ قالت: أخبرني أنه ميت من وجعه، فبكيت، ثم أخبرني أنني أسرع أهله به لحوقا، وقال: " أنت سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران "
وعن عائشة، قالت: ما رأيت أحدا كان أصدق لهجة من فاطمة، إلا أن يكون الذي ولدها.
وفاتها :
عاشت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر، ماتت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة.
وهي بنت سبع وعشرين سنة أو نحوها، ودفنت ليلا.
منهج أهل السنة والجماعة في حب أهل البيت رضي الله عنهم:
يقول الإمام الآجري في كتاب " الشريعة " :
على كل مسلم أن يتمسك بكتاب الله عز وجل ، وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وسنة الخلفاء الراشدين المهدين ، وبمحبتهم وبمحبة أهل بيته الطيبين ، والتعلق بما كانوا عليه من الأخلاق الشريفة ، والاقتداء بهم رضي الله عنهم ، فمن كان هكذا ، فهو على طريق مستقيم ، ألا ترى أن العرباض بن سارية السلمي قال : وعظنا النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم موعظة بليغة ، ذرفت منها العيون ، ووجلت منها القلوب ، فقلنا : يا رسول الله : إن هذه لموعظة مودع ، فما تعهد إلينا ؟ قال : " أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة ، وإن عبدا حبشيا ، فإنه من يعش منكم بعدي سيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي ، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة " . قال محمد بن الحسين رحمه الله : والخلفاء الراشدون فهم : أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ، فمن كان لهم محبا راضيا بخلافتهم ، متبعا لهم ، فهو متبع لكتاب الله عز وجل ، ولسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن أحب أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الطيبين ، وتولاهم وتعلق بأخلاقهم ، وتأدب بأدبهم ، فهو على المحجة الواضحة ، والطريق المستقيم والأمر الرشيد ، ويرجى له النجاة .
فإن قال قائل : فما تقول فيمن يزعم أنه محب لأبي بكر وعمر وعثمان ، متخلف عن محبة علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ، وعن محبة الحسن والحسين رضي الله عنهما ، غير راضي بخلافة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ؟ هل تنفعه محبة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ؟
قيل له : معاذ الله ، هذه صفة منافق ، ليست بصفة مؤمن قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : " لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق " وقال عليه السلام : " من آذى عليا فقد آذاني " وشهد النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه بالخلافة وشهد له بالجنة ، وبأنه شهيد ، وأن عليا رضي الله عنه محب لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، وأن الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم محبان لعلي رضي الله عنه وجميع ما شهد له به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفضائل وما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم من محبته للحسن والحسين رضي الله عنهما فمن لم يحب هؤلاء ويتولهم فعليه لعنة الله في الدنيا والآخرة ، وقد برئ منه أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ، وكذا من زعم أنه يتولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ويحب أهل بيته ويزعم أنه لا يرضى بخلافة أبي بكر وعمر ولا عثمان ولا يحبهم ويبرأ منهم ، ويطعن عليهم ، فنشهد بالله يقينا أن علي بن أبي طالب والحسن والحسين رضي الله عنهم برآء منه لا تنفعه محبتهم حتى يحب أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ، كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيما وصفهم به ، وذكر فضلهم ، وتبرأ ممن لم يحبهم ، فرضي الله عنه ، وعن ذريته الطيبة ، هذا طريق العقلاء من المسلمين ، ونعوذ بالله ممن يقذف أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطعن على أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ، لقد افترى على أهل البيت وقذفهم بما قد صانهم الله عز وجل عنه وهل عرفت أكثر فضائل أبي بكر وعمر وعثمان ، إلا مما رواه علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين ؟.. اهــ
سيدة نساء العالمين في زمانها البضعة النبوية، والجهة المصطفوية، بنت سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي القاسم محمد بن عبد الله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية، وأم الحسنين.
مولدها :
قبل المبعث بقليل.وكانت أصغر من زينب، زوجة أبي العاص بن الربيع ; ومن رقية ;زوجة عثمان بن عفان. ومناقبها غزيرة . وكانت صابرة دينة خيرة صينة قانعة شاكرة لله.
لقبها :
لقبها هو : أم أبيها .
زواجها :
تزوجها الامام علي بن أبي طالب في ذي القعدة، أو قبيله، من سنة اثنتين بعد وقعة بدر. ولفاطمة يومئذ خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصف.
أولادها :
ولدت له الحسن، والحسين، ومحسنا .
وكان لها من البنات: أم كلثوم، زوجة عمر بن الخطاب ; وزينب، زوجة عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
حب ابيها لها :
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحبها ويكرمها ويسر إليها.
وقالت عائشة رضي الله عنها: جاءت فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقام إليها وقال: " مرحبا بابنتي ".
مطالبتها بميراث أبيها ورد أبو بكر لها رضي الله عنهما:
ولما توفي أبوها تعلقت آمالها بميراثه، وجاءت تطلب ذلك من أبي بكر الصديق.
فحدثها أنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " لا نورث، ما تركنا صدقة " فوجدت عليه، ثم تعللت .
تعللت: أي تلهت عنه وتشاغلت.
أدبها مع زوجها :
عن الشعبي، قال: لما مرضت فاطمة، أتى أبو بكر فاستأذن، فقال علي: يا فاطمة، هذا أبو بكر يستأذن عليك.
فقالت: أتحب أن آذن له.
قال: نعم.
- قال الإمام الذهبي معلقاً : عملت السنة رضي الله عنها، فلم تأذن في بيت زوجها إلا
بأمره .
- قال: فأذنت له.
فدخل عليها يترضاها، وقال: والله ما تركت الدار والمال والاهل والعشيرة إلا ابتغاء مرضاة الله ورسوله ومرضاتكم أهل البيت.
قال: ثم ترضاها حتى رضيت..
خطبة علي رضي الله عنه لابنة ابي جهل :
عن علي بن الحسين، أن المسور أخبره: أن عليا رضي الله عنه خطب بنت أبي جهل، فلما سمعت فاطمة، أتت فقالت: إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكح ابنة أبي جهل.
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعته حين تشهد، فقال: " أما بعد: فإني أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدثني فصدقني، وإن فاطمة بضعة مني، وأنا أكره أن يفتنوها، وإنها والله لا تجتمع ابنة رسول الله وابنة عدو الله عند رجل واحد " فترك علي الخطبة .
حياؤها :
عن أم جعفر: أن فاطمة قالت لاسماء بنت عميس: إني أستقبح ما يصنع بالنساء، يطرح على المرأة الثوب، فيصفها.
قالت: يا ابنة رسول الله، ألا أريك شيئا رأيته بالحبشة ؟ فدعت بجرائد رطبة فحنتها، ثم طرحت عليها ثوبا. فقالت فاطمة: ما أحسن هذا وأجملة ! إذا مت فغسليني أنت وعلي، ولا يدخلن أحد علي.
قال ابن عبد البر: هي أول من غطي نعشها في الاسلام على تلك الصفة.
مناقبها :
عن عائشة، أنها قالت لفاطمة: أرأيت حين أكببت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبكيت، ثم أكببت عليه فضحكت ؟ قالت: أخبرني أنه ميت من وجعه، فبكيت، ثم أخبرني أنني أسرع أهله به لحوقا، وقال: " أنت سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران "
وعن عائشة، قالت: ما رأيت أحدا كان أصدق لهجة من فاطمة، إلا أن يكون الذي ولدها.
وفاتها :
عاشت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر، ماتت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة.
وهي بنت سبع وعشرين سنة أو نحوها، ودفنت ليلا.
منهج أهل السنة والجماعة في حب أهل البيت رضي الله عنهم:
يقول الإمام الآجري في كتاب " الشريعة " :
على كل مسلم أن يتمسك بكتاب الله عز وجل ، وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وسنة الخلفاء الراشدين المهدين ، وبمحبتهم وبمحبة أهل بيته الطيبين ، والتعلق بما كانوا عليه من الأخلاق الشريفة ، والاقتداء بهم رضي الله عنهم ، فمن كان هكذا ، فهو على طريق مستقيم ، ألا ترى أن العرباض بن سارية السلمي قال : وعظنا النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم موعظة بليغة ، ذرفت منها العيون ، ووجلت منها القلوب ، فقلنا : يا رسول الله : إن هذه لموعظة مودع ، فما تعهد إلينا ؟ قال : " أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة ، وإن عبدا حبشيا ، فإنه من يعش منكم بعدي سيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي ، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة " . قال محمد بن الحسين رحمه الله : والخلفاء الراشدون فهم : أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ، فمن كان لهم محبا راضيا بخلافتهم ، متبعا لهم ، فهو متبع لكتاب الله عز وجل ، ولسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن أحب أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الطيبين ، وتولاهم وتعلق بأخلاقهم ، وتأدب بأدبهم ، فهو على المحجة الواضحة ، والطريق المستقيم والأمر الرشيد ، ويرجى له النجاة .
فإن قال قائل : فما تقول فيمن يزعم أنه محب لأبي بكر وعمر وعثمان ، متخلف عن محبة علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ، وعن محبة الحسن والحسين رضي الله عنهما ، غير راضي بخلافة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ؟ هل تنفعه محبة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ؟
قيل له : معاذ الله ، هذه صفة منافق ، ليست بصفة مؤمن قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : " لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق " وقال عليه السلام : " من آذى عليا فقد آذاني " وشهد النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه بالخلافة وشهد له بالجنة ، وبأنه شهيد ، وأن عليا رضي الله عنه محب لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، وأن الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم محبان لعلي رضي الله عنه وجميع ما شهد له به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفضائل وما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم من محبته للحسن والحسين رضي الله عنهما فمن لم يحب هؤلاء ويتولهم فعليه لعنة الله في الدنيا والآخرة ، وقد برئ منه أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ، وكذا من زعم أنه يتولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ويحب أهل بيته ويزعم أنه لا يرضى بخلافة أبي بكر وعمر ولا عثمان ولا يحبهم ويبرأ منهم ، ويطعن عليهم ، فنشهد بالله يقينا أن علي بن أبي طالب والحسن والحسين رضي الله عنهم برآء منه لا تنفعه محبتهم حتى يحب أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ، كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيما وصفهم به ، وذكر فضلهم ، وتبرأ ممن لم يحبهم ، فرضي الله عنه ، وعن ذريته الطيبة ، هذا طريق العقلاء من المسلمين ، ونعوذ بالله ممن يقذف أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطعن على أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ، لقد افترى على أهل البيت وقذفهم بما قد صانهم الله عز وجل عنه وهل عرفت أكثر فضائل أبي بكر وعمر وعثمان ، إلا مما رواه علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين ؟.. اهــ
=================
سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي
الــــــــــشريعة للإمـــــام الآجري
الــــــــــشريعة للإمـــــام الآجري
=================