السلام عليكم
تأملات إيمانية في مشوار الحياة
12- الامة الاسلامية وأمكانية النهوض الحضاري الاسلامي
---------------------------
ايها الاحبة لاتبنى الامم الا بسواعد ابنائها ......
ولاينجز البناء بكماله وأجادته الا من بعد تخطيط عقول النخبة واتباع السبل في الاعداد
ولايدوم البنيان ويزدهر الا من بعد التخطيط المسبق والمرحلي للتطوير والتعديل والتهذيب
من سنن الله في الخلق ان الامم تنمو حضاراتها المادية والمعرفية والفكرية والانسانية بكل معانيها
الى ان تصل الى مرحلة الذروة ثم يبدا الانهيار ....
وهذا الانهيار يكون سريعا ومدويا .... وغريب الوقع على كافة الصعد ....
من شدة حدته وغرابة التغيير الكارثي الذي يصاحبه.
لو تتبعتم احوال الامم الغابرة والاحقة لوجدتم هذه الصورة جلية ....
ولو تأملتم الى عهد قريب لرأيتم الصورة واضحه ..
لكن ..... الامم صنفان ....
الصنف الاول .....
هو الأممم التي يرتكز بنائها الحضاري على اسس قويمة وتراث قيم
ثري بالفضيلة والقيم النبيلة اي ان بنائها القيمي أسسه قوية وبنائه سليم .... هذا من جانب.
من جانب اخر ان هذه الامم ... بنائها المعرفي يرتكز الى تتبع الاسباب والتمحيص
واتيان سبل المعرفة بشكلها الصحيح .... ضمن اطر التوحيد بعيدا عن المادية المجردة ....
التي تنكر وجود الخالق جل في علاه ...
كذلك .... تجد هذه الامم تركز في تنشئتها لطاقاتها الشبابية البنيوية
على غرس كل القيم الربانية الصحيحة فيها ليساهم الجيل اللاحق
في بناء وحفظ منظومتها القيمية التي تعتبر جوهر الازدهار الحضاري...
(( مع التنبه الى ان المنظومة القيمية ترتكز على اسس سليمة
من تمسك بكتاب الله وسنة الامين محمد صلى الله عليه وسلم ))
عليه عند ... أفول نجم هكذا أمم حضاريا .... تبقى أمكانية النهوض والبناء قائمة ....
لان الاسس الحضارية التي استندت عليها هذه الحضارات
تبقى محافظة على تماسكها البنيوي ....
بمعنى ان مقومات البناء متوافرة ....
وانها تحتاج فقط الى الرعاية والتتبع واعداد الخطط
المرحلية والمستقبلية ..... لمشروع النهضة الجديدة ....
نهضة قائمة على اسس متينة من حب الخير ومحبة العمل والاخلاص فيه
وحب الانسان لاخيه الانسان ...
مشروع لابد من البدء بوضع اسسه بعد الاتكال على الله لان مقومات البناء متوافرة ....
--------
--------
الان نستعرض الصنف الثاني من الأمم ....
الامم ذات الحضارات المادية المجردة المفرغة من القيم والمثل
التي بنيان مجتمعاتها الحضارية يقوم على المادية الصرفة بعيدا كل البعد عن اطر المثل
والاخلاق التي تحكم التصرف السوي وتهذب المقال ....
تجد ان هكذا أمم عند افول نجمها المادي الحضاري فان ساعة سطوتها قد ولت من غير عودة .... ولاتجد اللاحق يتصل بالسابق باي وجه من الاوجه ....
فالحبل قد قطع وضاعت خيوط الوصل بينهما .....
مثل هكذا أمم لها حين من الدهر ثم لايعد يعرف الا ذكرها ....
وليس لها بعد الاثر عين تنظر او يد تعمل ....
-----------------------------------
أحبتي في الله بعد ان استعرضنا حالين مختلفين لصنفين من الامم .....
ننتفل الى توصيف حال ألامة اليوم .... أمتنا الاسلامية .....
ولننظر بعين الرقيب العارف الى حالنا ....
ولتكن لنا مقالة حق لما نحن عليه ....
وهل نجد بصيصا من شعاع الأمل ....
أم هو ضياء لحظة التنور الجميل بعد ان بدات قشرة الحزن تتكسر
وبان نور الخير من وراء سديم عتمة جهلنا لما نمتلكه من طاقات
قد غيبناها نحن أو غيبت عنا لحين من الدهر ....
لو تأملتم احبتي في السطور القلائل الاخيرة من مقالتنا ....
لوجدتم ان الأمل جميل والبناء ركائزه واسسه قوية....
لكنها تحتاج الى توظيف للطاقات المتوافرة ...وتهذيب المقال ....
متزامن مع ذلك ..... اعداد لمشروع متكامل حضاري انساني يستند في بنائه
الى منهج الحق الرباني .... ينهل من معين الخير ... من كتاب الله أسسا للتخطيط ...
أسسا للتعامل ....أسسا للبناء .... أسسا لشحذ الهمم ....
أسسا لاستقطاب ورعاية الطاقات وحثها على الابداع والبذل والعطاء بتجرد جميل ....
بنائنا يجب ان يستند على أسس قويمة وهي بحمد الله مازالت قائمة ....
لكن لابد من نفض غبار الوهن عن اكتافنا والانطلاق نحو التغيير بخطا قوية
و راسخة حامدة لله شاكره له على نعمائه ....
في ضوء ماتقدم لابد من استعراض بعض أمكاناتنا وما لنا من قدرات ليكون الامل جميل والنظرة متفائلة ...
يجب ان ننظر الى الجانب المشرق .... الذي يزيد عطائه مع تلاحق الايام ......
مقومات تمتلكها الامة يجب ان نرقبها ونرعاها
1- كتاب الله وسنة نبيه .
2- أهل العلم والصلاح ممن يدعون الى تتبع الحق ونصرة دين الله.
3- أهل الصلاح والتقوى ممن يعملون على صلاح حال الامة بالقول والفعل الحسن .
4- أهل العلوم التطبيقية من العاملين بمنهج يستند الى كتاب الله والسائرين على سنة نبيه .
5- طبقة مثقفة نامية ينبغي احتضانها ورعايتها وبيان طرق الحق لها لكي لاتتوه ولكي ترفد الامة بكل جديد نافع .
6- شباب طيب جميل القول حسن الفعل صبوح الوجه .....
ينبغي رعايته وبيان الاحوال له وتهذيب مقالته وكسب وده وتوضيح الصواب له
وبيان علل الاخطاء ومحاورته بالتي هي احسن كي نكسب وده لان البناء يستند على ابداعاته ...
ولانه يصلح ليكون هو في الصدارة مع مؤازرة اهل الصلاح له .
7- المقومات المادية الداعمة للنهضة من اموال ومواد اولية واراض واسعة تصلح للاستثمار .
8- تجارب الامم السابقة والاحقة والتي نعاصرها ....
نزاوج بين مايصلح لزماننا ولاخلاقنا ولطبيعة مجتمعاتنا مع مانملكه من خير وهدى وصلاح وقيم نبيلة .
أحبتي في الله هذا بعض ماتمتلكه الامة من مقومات النجاح ويوجد الكثير من التفرعات تنبثق وتنبلج من هذه الجزئيات الاساسية .....
يمكنكم بيان جوانب اخرى منها ان احببتم ان تضيفو وتنيرو الدرب لكل عامل على بيان الاحوال وشاحذن للهمم ...
تحياتي لكم اخوتي في الله
يعول عليكم في كل تغيير منشود
الامل جميل ... والعمل يتطلب التوكل على الله والتهيء بما مكن الله لنا
دمتم برعاية الله وحفظه
تأملات إيمانية في مشوار الحياة
12- الامة الاسلامية وأمكانية النهوض الحضاري الاسلامي
---------------------------
ايها الاحبة لاتبنى الامم الا بسواعد ابنائها ......
ولاينجز البناء بكماله وأجادته الا من بعد تخطيط عقول النخبة واتباع السبل في الاعداد
ولايدوم البنيان ويزدهر الا من بعد التخطيط المسبق والمرحلي للتطوير والتعديل والتهذيب
من سنن الله في الخلق ان الامم تنمو حضاراتها المادية والمعرفية والفكرية والانسانية بكل معانيها
الى ان تصل الى مرحلة الذروة ثم يبدا الانهيار ....
وهذا الانهيار يكون سريعا ومدويا .... وغريب الوقع على كافة الصعد ....
من شدة حدته وغرابة التغيير الكارثي الذي يصاحبه.
لو تتبعتم احوال الامم الغابرة والاحقة لوجدتم هذه الصورة جلية ....
ولو تأملتم الى عهد قريب لرأيتم الصورة واضحه ..
لكن ..... الامم صنفان ....
الصنف الاول .....
هو الأممم التي يرتكز بنائها الحضاري على اسس قويمة وتراث قيم
ثري بالفضيلة والقيم النبيلة اي ان بنائها القيمي أسسه قوية وبنائه سليم .... هذا من جانب.
من جانب اخر ان هذه الامم ... بنائها المعرفي يرتكز الى تتبع الاسباب والتمحيص
واتيان سبل المعرفة بشكلها الصحيح .... ضمن اطر التوحيد بعيدا عن المادية المجردة ....
التي تنكر وجود الخالق جل في علاه ...
كذلك .... تجد هذه الامم تركز في تنشئتها لطاقاتها الشبابية البنيوية
على غرس كل القيم الربانية الصحيحة فيها ليساهم الجيل اللاحق
في بناء وحفظ منظومتها القيمية التي تعتبر جوهر الازدهار الحضاري...
(( مع التنبه الى ان المنظومة القيمية ترتكز على اسس سليمة
من تمسك بكتاب الله وسنة الامين محمد صلى الله عليه وسلم ))
عليه عند ... أفول نجم هكذا أمم حضاريا .... تبقى أمكانية النهوض والبناء قائمة ....
لان الاسس الحضارية التي استندت عليها هذه الحضارات
تبقى محافظة على تماسكها البنيوي ....
بمعنى ان مقومات البناء متوافرة ....
وانها تحتاج فقط الى الرعاية والتتبع واعداد الخطط
المرحلية والمستقبلية ..... لمشروع النهضة الجديدة ....
نهضة قائمة على اسس متينة من حب الخير ومحبة العمل والاخلاص فيه
وحب الانسان لاخيه الانسان ...
مشروع لابد من البدء بوضع اسسه بعد الاتكال على الله لان مقومات البناء متوافرة ....
--------
--------
الان نستعرض الصنف الثاني من الأمم ....
الامم ذات الحضارات المادية المجردة المفرغة من القيم والمثل
التي بنيان مجتمعاتها الحضارية يقوم على المادية الصرفة بعيدا كل البعد عن اطر المثل
والاخلاق التي تحكم التصرف السوي وتهذب المقال ....
تجد ان هكذا أمم عند افول نجمها المادي الحضاري فان ساعة سطوتها قد ولت من غير عودة .... ولاتجد اللاحق يتصل بالسابق باي وجه من الاوجه ....
فالحبل قد قطع وضاعت خيوط الوصل بينهما .....
مثل هكذا أمم لها حين من الدهر ثم لايعد يعرف الا ذكرها ....
وليس لها بعد الاثر عين تنظر او يد تعمل ....
-----------------------------------
أحبتي في الله بعد ان استعرضنا حالين مختلفين لصنفين من الامم .....
ننتفل الى توصيف حال ألامة اليوم .... أمتنا الاسلامية .....
ولننظر بعين الرقيب العارف الى حالنا ....
ولتكن لنا مقالة حق لما نحن عليه ....
وهل نجد بصيصا من شعاع الأمل ....
أم هو ضياء لحظة التنور الجميل بعد ان بدات قشرة الحزن تتكسر
وبان نور الخير من وراء سديم عتمة جهلنا لما نمتلكه من طاقات
قد غيبناها نحن أو غيبت عنا لحين من الدهر ....
لو تأملتم احبتي في السطور القلائل الاخيرة من مقالتنا ....
لوجدتم ان الأمل جميل والبناء ركائزه واسسه قوية....
لكنها تحتاج الى توظيف للطاقات المتوافرة ...وتهذيب المقال ....
متزامن مع ذلك ..... اعداد لمشروع متكامل حضاري انساني يستند في بنائه
الى منهج الحق الرباني .... ينهل من معين الخير ... من كتاب الله أسسا للتخطيط ...
أسسا للتعامل ....أسسا للبناء .... أسسا لشحذ الهمم ....
أسسا لاستقطاب ورعاية الطاقات وحثها على الابداع والبذل والعطاء بتجرد جميل ....
بنائنا يجب ان يستند على أسس قويمة وهي بحمد الله مازالت قائمة ....
لكن لابد من نفض غبار الوهن عن اكتافنا والانطلاق نحو التغيير بخطا قوية
و راسخة حامدة لله شاكره له على نعمائه ....
في ضوء ماتقدم لابد من استعراض بعض أمكاناتنا وما لنا من قدرات ليكون الامل جميل والنظرة متفائلة ...
يجب ان ننظر الى الجانب المشرق .... الذي يزيد عطائه مع تلاحق الايام ......
مقومات تمتلكها الامة يجب ان نرقبها ونرعاها
1- كتاب الله وسنة نبيه .
2- أهل العلم والصلاح ممن يدعون الى تتبع الحق ونصرة دين الله.
3- أهل الصلاح والتقوى ممن يعملون على صلاح حال الامة بالقول والفعل الحسن .
4- أهل العلوم التطبيقية من العاملين بمنهج يستند الى كتاب الله والسائرين على سنة نبيه .
5- طبقة مثقفة نامية ينبغي احتضانها ورعايتها وبيان طرق الحق لها لكي لاتتوه ولكي ترفد الامة بكل جديد نافع .
6- شباب طيب جميل القول حسن الفعل صبوح الوجه .....
ينبغي رعايته وبيان الاحوال له وتهذيب مقالته وكسب وده وتوضيح الصواب له
وبيان علل الاخطاء ومحاورته بالتي هي احسن كي نكسب وده لان البناء يستند على ابداعاته ...
ولانه يصلح ليكون هو في الصدارة مع مؤازرة اهل الصلاح له .
7- المقومات المادية الداعمة للنهضة من اموال ومواد اولية واراض واسعة تصلح للاستثمار .
8- تجارب الامم السابقة والاحقة والتي نعاصرها ....
نزاوج بين مايصلح لزماننا ولاخلاقنا ولطبيعة مجتمعاتنا مع مانملكه من خير وهدى وصلاح وقيم نبيلة .
أحبتي في الله هذا بعض ماتمتلكه الامة من مقومات النجاح ويوجد الكثير من التفرعات تنبثق وتنبلج من هذه الجزئيات الاساسية .....
يمكنكم بيان جوانب اخرى منها ان احببتم ان تضيفو وتنيرو الدرب لكل عامل على بيان الاحوال وشاحذن للهمم ...
تحياتي لكم اخوتي في الله
يعول عليكم في كل تغيير منشود
الامل جميل ... والعمل يتطلب التوكل على الله والتهيء بما مكن الله لنا
دمتم برعاية الله وحفظه