تقنيات «النطاق فوق العريض» اللاسلكية ستكتسح المنازل

محب الله ورسوله

مشــرف عــام
طاقم الإدارة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تربط الكومبيوتر مع الأجهزة الإلكترونية وتمهد الطريق للتشبيك المنزلي

internet.298358.jpg

انس الـ «واي ـ فاي»، التقنيات التي تسمح لك بالاتصال اللاسلكي بالإنترنت من على بعد بضعة عشرات من الامتار، وانس الـ «بلوتوث»، التي تؤمن تواصل اجهزة إلكترونية قريبة من بعضها لاسلكيا، وتعال ادخل عالم تقنيات جديدة للاتصالات اللاسلكية ستؤمن نقلا سريعا للبيانات بسعات تزيد اضعاف سعة نقلها من هاتين التقنيتين. التقنيات الجديدة تسمى «ألترا وايد باند» Ultrawideband، أي «النطاق فوق العريض»، يمكنها على سبيل المثال نقل فيلم يعرضه قرص فيديو رقمي على شاشة الكومبيوتر في مكتب داخل المنزل، نحو جهاز تلفزيون فائق النقاوة في صالة المنزل البعيدة، من دون اسلاك. وان كان المهندسون المبدعون قد حاولوا لأعوام عديدة تطوير شبكات منزلية تتواصل فيها اجهزة الكومبيوتر مع اجهزة التلفزيون والاجهزة السمعية والبصرية الاخرى، ونجحوا جزئيا في توصيلها، فإنهم اليوم يقفون على اعتاب تحقيق أمنياتهم في بث بيانات بحجم هائل مثل الافلام الطويلة، بتقنيات لاسلكية بين هذه الاجهزة في كل غرفة.
* النطاق فوق العريض

* وسوف توفر تقنيات النطاق فوق العريض هذه الامكانيات قريبا، خصوصا بعدما اعلنت مفوضية الاتصالات الفيدرالية الاميركية في مارس (آذار) الماضي، عن مصادقتها على توحيد المواصفات والمقاييس اللازمة لها، الأمر الذي سيدفع بالشركات المتنافسة الى توحيد جهودها في هذا الميدان.

ويتميز «النطاق فوق العريض» للاتصالات اللاسلكية، عن تقنيات البث الراديو التقليدية (التناظرية)، التي تستخدم ترددات محددة لموجاتها، بأنه يوظف نطاقا عريضا من ترددات الطيف الراديوي. وهو يوظف قدرات الكومبيوتر لارسال نبضات راديوية تحمل ترددات مختلفة ضمن هذا الطيف، مما يقلل من احتمالات تداخل البيانات المرسلة عبره مع البيانات التي تحملها موجات اخرى، اضافة الى تسهيل عملية نقل حجم اكبر من البيانات.

يشبّه الخبراء «النطاق فوق العريض»، بشكل حمولة شاحنة تقسم الى حمولات صغيرة توضع كل منها على دراجة تنقلها عبر الزحام الذي لا تستطيع الشاحنة اختراقه. ورغم ان كفاءة قدرات هذه التقنيات لا تزال تحت الاختبار، الا ان امكانات توظيفها لمختلف الترددات تسمح لها بالتعامل مع اي جهات تستخدم واحدة من نفس تلك الترددات.

ويعتقد الخبراء ان هذه التقنيات الجديدة ستصبح التقنيات اللاسلكية السائدة نهاية العقد الاول من القرن الحادي والعشرين، وسوف تحل محل الاسلاك التي تربط مثلا بين التلفزيونات وسماعات الاستريو وكل الاجهزة الاخرى المماثلة، وستزيح تقنيات «واي ـ فاي».

* موجة ثالثة

* تقنيات «النطاق فوق العريض»، ستؤمن بثا بسرعة 500 ميغابت في الثانية، اي ما يزيد بنحو خمسة امثال عن تقنيات «واي فاي».

ويعتبر بيل تاي، احد رؤساء شركة «تشارلز ريفر فنتشور» للاستثمارات، التي توظف اموالها في شركة «ستاكاتو» للاتصالات في سان دييغو بكاليفورنيا، التي تطور تقنيات «النطاق فوق العريض»، هذه التقنيات «الموجة الثالثة للاتصالات اللاسلكية المتطورة». ويقول ان احدى مزاياها الكبرى هي «انك تستطيع تعليق شاشة تلفزيونية جدارية كبيرة من دون اسلاك» في صالة المنزل.

وتدخل «ستاكاتو» في ائتلاف من 40 شركة تقوده شركة «انتل»، يسمى «واي ميديا ألاينس» Wi Media Alliance، يحاول خبراؤه وضع مواصفات لتقنيات «النطاق فوق العريض» تكون بديلة لتقنيات الكابلات العاملة بمواصفات الناقل التسلسلي «يو اس بي» USB الشعبية.

وحتى وقت قريب، كان ائتلاف «واي ميديا» يتصارع مع مجموعة اخرى تتكون من اكثر من 100 شركة تقودها «موتورولا» تسمى «منتدى النطاق فوق العريض» UWB Forum، وحلت الهدنة بين المجموعتين بعد اعلان مفوضية الاتصالات، عن تحبيذها لوضع مواصفات موحدة لهذه التقنيات. لذلك يعتقد تاي، ان «النطاق فوق العريض» سينشر تقنياته بسرعة اكبر من سرعة انتشار «واي ـ فاي» او «بلوتوث».

وعندما يصبح بالامكان تطبيق التقنيات، فإنه سيمكن شراء تلفزيون وتوصيله بالكهرباء فقط، اذ انه سيستطيع استقبال اي فيلم يعرضه قرص على الكومبيوتر يقع في غرفة بعيدة عن الصالة. وفي المستقبل سيمكن للكومبيوتر بث فيلم نحو التلفزيون واستقبال فيلم آخر في نفس الوقت يمكن خزنه فورا بهدف عرضه لاحقا.
 
عودة
أعلى