الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله .. الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
بهذا النداء المحبب إلى قلوب المؤمنين الذي يهز المشاعر ويحرك الكوامن ، يخرج المؤمنون في يوم العيد يظهرون فرحتهم ويعلنون سرورهم "فللصائم فرحتان.. فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه"، يكبرون الله على ما هداهم ووفقهم إلى العمل الصالح ، فقد ذاقوا حلاوة الإيمان، وعاشوا أيام الطاعات، وصاموا وقاموا إيماناً واحتساباً، وأُسهروا ليلهم تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً، وعاشوا مع القرآن في شهر القرآن، ووقاهم الله شح أنفسهم فأنفقوا من أحب أموالهم لله فنالوا البر، وبُشروا بالربح الوافر.أيها الأحباب:
جعل الله شهر رمضان مضماراً لخلقه يتسابقون فيه بطاعته إلى مرضاته، سبق قوم ففازوا، وتخلف آخرون فخسروا، فالعجب العجب من اللاعب اللاهي في يوم يفوز فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون!.
وليس انقضاء رمضان انتهاء لموسم العبادة والطاعة أبداً ، فطاعة الله وعبادته دوماً ومدى الحياة: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِين)، فحرصنا على الفوز برضا الله والجنة يلزمنا بدوام الاستقامة ودوام الطاعة إلى آخر نفس في حياة كل منا.
فليكن لنا أيها الأحبة في أيامنا القادمة شهادة على صدقنا على الطريق الحق.
لتشهد لنا أيامنا المقبلة أننا نواصل الطاعات بعد رمضان، وذلك بالحرص على صوم التطوع، وكذا قيام الليل فهو شرف المؤمن، وكذا ذكر الله وقراءة القرآن والصدقة وسائر الطاعات التي عشنا معها في موسم الخير رمضان!.
أيها الأحباب:
لقد آن الأوان ونحن نعيش اليوم عيداً جديداً وفرحاً جديداً أن نراجع أنفسنا ، وأن نتدبر إسلامنا وقرءاننا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ، حتى يكرمنا الله تبارك وتعالى بالنصر والتمكين ، وحتى تتحول أيامنا وأحوالنا كلها إلى أعياد وأفراح بإذن الله.
(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ)
كل عام وأنتم جميعاً بخير، وتقبل الله منا ومنكم رمضان والعيد وسائر الطاعات.....
أخوكم: أبو قصيّ