نبذة في زكاة الفطر

بنت الشهداء

Well-Known Member
99790_11249925282.gif





fd431ea6723dCJ6A.www.arabsbook.com.jpg




نبذة في زكاة الفطر




الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد:

فهذه نبذة في زكاة الفطر، أسأل الله تعالى أن ينفع الجميع بها، وأن يتقبل منهم زكاتهم، وسائر أعمالهم.


معنى زكاة الفطر


أي: الزكاة التي سببها الفطر من رمضان. وتسمى أيضاً: صدقة الفطر، وبكلا الإسمين وردت النصوص.

وسميت صدقة الفطر بذلك لأنها عطية عند الفطر يراد بها المثوبة من الله، فإعطاؤها لمستحقها في وقتها عن طيب نفس، يظهر صدق الرغبة في تلك المثوبة، وسميت زكاة لما في بذلها - خالصة لله - من تزكية النفس، وتطهيرها من أدرانها وتنميتها للعمل وجبرها لنقصه.

وإضافتها إلى الفطر من إضافة الشيء إلى سببه، فإن سبب وجوبها الفطر من رمضان - بعد إكمال
عدة الشهر برؤية هلاله - فأضيفت له لوجوبها به.


تاريخ تشريعها والدليل عليه:


وكانت فرضيتها في السنة الثانية من الهجرة - أي مع رمضان - وقد دلّ على مشروعيتها عموما
القرآن، وصريح السنة الصحيحة، وإجماع المسلمين، قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى} [الأعلى:14]

أي: فاز كل الفوز، وظفر كل الظفر من زكى نفسه بالصدقة، فنماها وطهرها.

وقد كان عمر بن عبدالعزيز - رحمه الله - يأمر بزكاة الفطر ويتلو هذه الآية.

وقال عكرمة - رحمه الله - في الآية: "هو الرجل يقدم زكاته بين يدي" يعني قبل صلاته: "أي: العيد".

وهكذا قال غير واحد من السلف - رحمهم الله تعالى - في الآية هي زكاة الفطر.

وروي ذلك مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم عند ابن خزيمة وغيره.

وقال مالك - رحمه الله - هي يعني: زكاة الفطر داخلة في عموم قوله تعالى: {وَآتُواْ الزَّكَاةَ}
وثبت في الصحيحين وغيرهما من غير وجه: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر».

وأجمع عليها المسلمون قديماً وحديثاً، وكان أهل المدينة لا يرون صدقة أفضل منها.


حكمـهـا:


حكى ابن المنذر - رحمه الله - وغيره بالإجماع على وجوبها. وقال إسحاق رحمه الله: "هو كالإجماع".

قلت: تكفي في الدلالة على وجوبها - مع القدرة في وقتها - تعبير الصحابة رضي الله عنهم بالفرض، كما صرح بذلك ابن عمر وابن عباس.

قال ابن عمر رضي الله عنهما: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر". الحديث، وبنحوه عبر غيره رضي الله عنهم.


حكمة تشريعها


شرعت زكاة الفطر تطهيراً للنفس من أدرانها، من الشح وغيره من الأخلاق الرديئة، وتطهيراً للصيام ما
قد يؤثر فيه وينقص ثوابه من اللغو والرفث ونحوهما، وتكميلاً للأجر وتنمية للعمل الصالح، ومواساة
للفقراء والمساكين، وإغناء لهم من ذل الحاجة والسؤال يوم العيد.

فعن ابن عباس مرفوعاً: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو واللعب، وطُعمة للمساكين» [رواه أبو داود والحاكم وغيرهما].


وفيها:


إظهار شكر نعمة الله تعالى على العبد بإتمام صيام شهر رمضان وما يسر من قيامه، وفعل ما تيسر من الأعمال الصالحة فيه.

وفيها:


إشاعة المحبة والمودة بين فئات المجتمع المسلم.


على من تجب الفطرة


زكاة الفطر زكاة بدن تجب على كل مسلم ذكراً كان أو أنثى، حراً كان أو عبداً، وسواء كان من أهل
المدن أو القرى، أو البوادي، بإجماع من يعتد بقوله من المسلمين ولذا كان بعض السلف يخرجها عن
الحمل.

قلت: وليست واجبة عن الحمل لكن لعل هذا من شكر نعمة الله بخلقه والرغبة إلى من وهبه أن يصلحه.


ومن أدلة وجوبها:


حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين. وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة» [متفق عليه].

ونحو هذا الحديث، مما فيه التصريح بالفرض والأمر، وإنما تجب على الغني - وليس المقصود بالغني في هذا الباب الغني في باب زكاة الأموال - بل المقصود به زكاة الفطر من فضل عنده صاع أو أكثر يوم العيد وليلته من قوته وقوت عياله، ومن تجب عليه نفقته.

وغير المكلفين كالأيتام، والمجانين، ونحوهم، يخرجها راعيهم من مالهم من له عليه ولاية شرعية. فإن لم يكن لهم مال فإنه يخرجها عنهم من ماله من تجب عليه نفقتهم، لعموم ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أدوا الفطر عمن تمونون».





يتبع.....









99790_11249925779.gif
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
كم نتمنا أن يكون لكل محتاج نصيب من هذه الزكاة التي شرعت من أجل حكمة عظيمة.
أموالنا ليست ملكنا بل نحن مؤتمنون عليها فقط من الله سبحانه و تعالى فكيف نمنع محتاجا مسكينا من مال الله.
كم نرى في الطرقات أولادا و بناتا في أيام العيد لا يملكون سوى ملابس قديمة و غيرهم يشتري ملابس بالملايين أين العدل الذي أوصانا به الله و رسوله أين الرحمة التي في القلوب أم نحن اليوم نهتم بأنفسنا فقط ؟
بارك الله فيكم على الموضوع لعله يفتح قلوب المسلمين و يلتفتون لبعضهم البعض.
اللهم إجعل الدنيا في أيدينا و لا تجعلها في قلوبنا.
جزاكم الله خيرا
تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

كم نتمنا أن يكون لكل محتاج نصيب من هذه الزكاة التي شرعت من أجل حكمة عظيمة.
أموالنا ليست ملكنا بل نحن مؤتمنون عليها فقط من الله سبحانه و تعالى فكيف نمنع محتاجا مسكينا من مال الله.
كم نرى في الطرقات أولادا و بناتا في أيام العيد لا يملكون سوى ملابس قديمة و غيرهم يشتري ملابس بالملايين أين العدل الذي أوصانا به الله و رسوله أين الرحمة التي في القلوب أم نحن اليوم نهتم بأنفسنا فقط ؟
بارك الله فيكم على الموضوع لعله يفتح قلوب المسلمين و يلتفتون لبعضهم البعض.
اللهم إجعل الدنيا في أيدينا و لا تجعلها في قلوبنا.
جزاكم الله خيرا

تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل خير عبلى مروركم الطيب واضافتكم القيمة
امين يارب العالمين
شكرا لكم.
 
أحسنت أختي زولا على موضوعك ..
زكاة الفطر هي مثل زكاة المال لو وزعتا حسب مخارجها الصحيحة لما بقى فقير يتكفف الناس ويسألهم .. نسال الله تعالى السداد
 
أحسنت أختي زولا على موضوعك ..
زكاة الفطر هي مثل زكاة المال لو وزعتا حسب مخارجها الصحيحة لما بقى فقير يتكفف الناس ويسألهم .. نسال الله تعالى السداد

بارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير على مروركم الطيب
امين يارب
 
عودة
أعلى