بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خطط للتعقب الأوتوماتيكي للإعلانات على مدار الساعة وزرع شفرات صوتية لرصدها
يسعى المختصون في حقل التسويق إلى اختبار تقنيات جديدة لمعرفة مدى النجاح الذي يحققه منتجو الإعلانات التجارية عند ارسالهم لرسائل تصل إلى المستهلكين عبر الإنترنت، وهم مستعدون الآن لانفاق مبالغ هائلة في هذا المجال ونشر تقنية معقدة بشكل كبير للقيام بهذا الاختبار.
في مؤتمر جرى قبل أسبوعين بسان فرانسيسكو حول «تقنيات الإعلانات»، قال الخبراء إنهم يفكرون في عدد من الأساليب التي تتراوح ما بين تعقب أوتوماتيكي للإعلانات على مدار الساعة، أي طيلة ساعات اليوم، او تقليص عدد الإعلانات للعرض الواحد، مما قد يسهل الوضع لمنتجي الإعلانات للوصول إلى أكبر عدد من الجمهور أصبح يوما بعد يوم أكثر تجزؤا وتفرقا.
ولقياس تأثير أي حملة إعلانات، قامت شركتا «في إن يو» و«أربيترون»، بتطوير برنامج اختباري اسمه «بروجكت أبولو»، وهذا قادر على تعقب عدد المشاهدين للإعلانات بدرجة تفصيلية لم يسبق لها مثيل.
* «مشروع أبولو»
* سيطلب المشروع، الذي تأمل الشركتان أن تطرحاه للاختبار في السنة المقبلة، من المشاركين، حمل جهاز جوال صغير يسجل الرسائل التي تتضمنها الإعلانات التجارية بالنسبة للشخص الحامل له، كذلك سيقوم المشاركون بتسجيل كل شيء يشترونه بحيث يكون منتجو الإعلانات التجارية قادرين على تحديد عدد الرسائل التي تمكنت من أن تترك تأثيرا ما.
وقال توم موكارسي، نائب رئيس قسم الاتصالات في شركة «أربيترون»: «سيحقق هذا حلما ظل قطاع الإعلانات يحلم به لسنوات، وهو القدرة على قياس ما وصل للمستهلك وسلوكه الناجم عن ذلك داخل الأسواق».
وتخطط الشركتان للوصول أخيرا إلى دمج المعلومات التي في حوزتيهما والخاصة بـ 30 ألف أسرة ضمن «مشروع أبولو»، حسبما قال موكارسكي. وتشمل التجربة المخطط لها ما بين 4000 إلى 6000 أسرة. وسيحصل المشاركون على مزيج من المكافآت المالية والسلعية مقابل إعطائهم لمعلومات ضمن التجربة.
* «شفرة إعلان صوتية»
* لكن الاختبار لن يتحدد فقط بالاستفسار من المشاركين عن وجهات نظرهم ونشاطاتهم في مجال التسوق، اذ يسعى واضعو «مشروع أبولو»، إلى تسجيل الرسائل التسويقية التي يتعرض لها المشاركون في الاختبار بطريقة إلكترونية، وذلك عن طريق وضع شفرة صوتية داخل الإعلانات تكون قادرة على استلامها من قبل الأجهزة الجوالة.
ولن تكون الإعلانات التجارية فقط تلك المعروضة في التلفزيون، بل ان الشفرات المزروعة داخل الإعلانات موجودة في كل تلك المعروضة على وسائل الإعلام المختلفة، وهذا يشمل الراديو والتلفزيون وفي أنظمة مكبرات الصوت.
وفي النسخ المستقبلية للمشروع، يتوقع جون بوسارج نائب قسم الخدمات الاستشارية في شركة «في ان يو»، أن يضم التعرض للإعلانات التجارية المنشورة في الإعلام المكتوب أيضا، على الرغم من أنه لن تكون هناك شفرات مزروعة في الإعلانات المنشورة.
وسيكون الهدف النهائي، حسب بوسارج، هو الحصول على «تصور واضح عن كيفية يتصرف المستهلكون مع الإعلام المتوفر لهم». وبهذه الطريقة يستطيع منتجو الإعلانات أن يمتلكوا فكرة أفضل عن كيفية توزيع إنفاقهم ما بين الراديو والتلفزيون ووسائل الإعلام الأخرى.
وعلى موقعه الإنترنتي يستخدم «مشروع أبولو»، مثال أم ما لإظهار الكيفية التي يمكن للنظام أن يعمل وفقها. تسوق الأم سيارتها من العمل إلى بيتها، ثم تسمع إعلانا تجاريا عن «ماكدونالدز» من الراديو. بعد ذلك تأخذ ابنتها إلى خارج البيت لكي تأكلا في مطعم من مطاعم «ماكدونالدز». سيسجل «مشروع أبولو» تعرض المرأة للإعلان التجاري، ثم امتثالها لمنتج الإعلان لاحقا.
لكن معلومات من هذا النوع لا تتحقق بثمن بخس، إذ يقدر بوسارج تكاليف «مشروع أبولو» بما يقرب من 100 مليون دولار.
وترغب شركتا «أربيترون» و«في ان يو» في تقديم إعلان مباشر حسبما قال موكارسكي، في حالة إذا أبدى عدد كبير من المعلنين رغبتهم بالاستفادة من هذه الخدمة. وحتى الآن ليس هناك سوى عدد محدود من المعلنين داخل الولايات المتحدة، أبدوا اهتمامهم بهذه الخدمة، وهذا يتضمن شركة المنتجات الاستهلاكية العملاقة «بروكتر وغامبل».
ويواجه معدو البرامج التلفزيونية ضغوطا متزايدة لتبديل طرائقهم التقليدية في التقديم مع تزايد الطرق البارعة، التي تهدف قياس مدى تأثير الحملات الإعلانية المقدمة عبر شاشات التلفزيون، خصوصا مع تزايد الاعتماد على أفلام الفيديو الرقمية، التي يتم الحصول عليها عبر اشتراك فردي، ومن خلال هذه الخدمة يستطيع المشاهدون أن يتابعوا البرامج التي يحبونها حسب الوقت المناسب لهم، إضافة للمنافسة المتصاعدة لهم من قبل الإعلانات عبر الإنترنت، التي تقدم معلومات تفصيلية حول ردود فعل المستخدمين لأي حملة إعلانية.
وقال بات دنبار، مؤسس، وهي شركة استشارات إعلامية تحمل اسم مجموعة «ديما»، في مؤتمر الإعلانات: «ستتغير كل البيئة الخاصة بالإعلام خلال الخمس سنوات المقبلة بطريقة لم نشهد مثيلا لها خلال الخمسين عاما السابقة». ويعتقد دنبار أن مبرمجي القنوات التلفزيونية بحاجة إلى تحسين تعقب الجمهور واختبار طرائق جديدة في الإعلان التجاري، قد تناسب أكثر متابعو برامج الفيديو الرقمية والمعروفة باسم تيفوز TiVos.
وبالنسبة لبرامج الفيديو التي تتطلب اشتراكا فرديا فيها، والتي أصبح الطلب عليها متزايدا، قال كريس بيزورو، نائب رئيس شركة تسويق تعمل لصالح مؤسسة «تيرنر برودكاستنغ»، إنه مع «توفر الإمكانية بيد المشاهد لكي يحرك الفيديو بسرعة للتخلص من أي شيء لا يهواه، لذلك أصبح قادرا على تجاوز الفواصل المستخدمة للإعلانات، وهذا ما جعل ضروريا الاكتفاء بإعلان تجاري واحد، وهو في هذه الحال لن يكلف نفسه عناء تحريك الفيديو إلى الأمام تخلصا منه لقصره».
ويتوقع موكارسكي أن المعلنين سيكونون حريصين بشكل خاص على معرفة أي من البرامج لها جمهور واسع، لأن هؤلاء ما زالوا يسعون للوصول إلى أوسع جمهور على مستوى الوطن ككل في عصر أصبح هناك ما لا نهاية له من القنوات التلفزيونية، التي يستطيع المشاهد أن يتابعها. وأضاف: «القدرة على الوصول إلى جمهور واسع أصبح أكثر فأكثر صعوبة، وهذا يجعل أي شخص قادرا على كسب جمهور واسع ثمينا جدا».
وقال بوسارج: «انتهت تلك الأيام التي كان يكفي للمرء أن يتوجه إلى 3 شبكات تلفزيونية لكي يحصل على %95 من المستهلكين مثلما كنا نفعل في الخمسينات والستينات. علينا أن نبدأ التفكير في طرائق أخرى لإيصال الرسائل الإعلانية».
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خطط للتعقب الأوتوماتيكي للإعلانات على مدار الساعة وزرع شفرات صوتية لرصدها
يسعى المختصون في حقل التسويق إلى اختبار تقنيات جديدة لمعرفة مدى النجاح الذي يحققه منتجو الإعلانات التجارية عند ارسالهم لرسائل تصل إلى المستهلكين عبر الإنترنت، وهم مستعدون الآن لانفاق مبالغ هائلة في هذا المجال ونشر تقنية معقدة بشكل كبير للقيام بهذا الاختبار.
في مؤتمر جرى قبل أسبوعين بسان فرانسيسكو حول «تقنيات الإعلانات»، قال الخبراء إنهم يفكرون في عدد من الأساليب التي تتراوح ما بين تعقب أوتوماتيكي للإعلانات على مدار الساعة، أي طيلة ساعات اليوم، او تقليص عدد الإعلانات للعرض الواحد، مما قد يسهل الوضع لمنتجي الإعلانات للوصول إلى أكبر عدد من الجمهور أصبح يوما بعد يوم أكثر تجزؤا وتفرقا.
ولقياس تأثير أي حملة إعلانات، قامت شركتا «في إن يو» و«أربيترون»، بتطوير برنامج اختباري اسمه «بروجكت أبولو»، وهذا قادر على تعقب عدد المشاهدين للإعلانات بدرجة تفصيلية لم يسبق لها مثيل.
* «مشروع أبولو»
* سيطلب المشروع، الذي تأمل الشركتان أن تطرحاه للاختبار في السنة المقبلة، من المشاركين، حمل جهاز جوال صغير يسجل الرسائل التي تتضمنها الإعلانات التجارية بالنسبة للشخص الحامل له، كذلك سيقوم المشاركون بتسجيل كل شيء يشترونه بحيث يكون منتجو الإعلانات التجارية قادرين على تحديد عدد الرسائل التي تمكنت من أن تترك تأثيرا ما.
وقال توم موكارسي، نائب رئيس قسم الاتصالات في شركة «أربيترون»: «سيحقق هذا حلما ظل قطاع الإعلانات يحلم به لسنوات، وهو القدرة على قياس ما وصل للمستهلك وسلوكه الناجم عن ذلك داخل الأسواق».
وتخطط الشركتان للوصول أخيرا إلى دمج المعلومات التي في حوزتيهما والخاصة بـ 30 ألف أسرة ضمن «مشروع أبولو»، حسبما قال موكارسكي. وتشمل التجربة المخطط لها ما بين 4000 إلى 6000 أسرة. وسيحصل المشاركون على مزيج من المكافآت المالية والسلعية مقابل إعطائهم لمعلومات ضمن التجربة.
* «شفرة إعلان صوتية»
* لكن الاختبار لن يتحدد فقط بالاستفسار من المشاركين عن وجهات نظرهم ونشاطاتهم في مجال التسوق، اذ يسعى واضعو «مشروع أبولو»، إلى تسجيل الرسائل التسويقية التي يتعرض لها المشاركون في الاختبار بطريقة إلكترونية، وذلك عن طريق وضع شفرة صوتية داخل الإعلانات تكون قادرة على استلامها من قبل الأجهزة الجوالة.
ولن تكون الإعلانات التجارية فقط تلك المعروضة في التلفزيون، بل ان الشفرات المزروعة داخل الإعلانات موجودة في كل تلك المعروضة على وسائل الإعلام المختلفة، وهذا يشمل الراديو والتلفزيون وفي أنظمة مكبرات الصوت.
وفي النسخ المستقبلية للمشروع، يتوقع جون بوسارج نائب قسم الخدمات الاستشارية في شركة «في ان يو»، أن يضم التعرض للإعلانات التجارية المنشورة في الإعلام المكتوب أيضا، على الرغم من أنه لن تكون هناك شفرات مزروعة في الإعلانات المنشورة.
وسيكون الهدف النهائي، حسب بوسارج، هو الحصول على «تصور واضح عن كيفية يتصرف المستهلكون مع الإعلام المتوفر لهم». وبهذه الطريقة يستطيع منتجو الإعلانات أن يمتلكوا فكرة أفضل عن كيفية توزيع إنفاقهم ما بين الراديو والتلفزيون ووسائل الإعلام الأخرى.
وعلى موقعه الإنترنتي يستخدم «مشروع أبولو»، مثال أم ما لإظهار الكيفية التي يمكن للنظام أن يعمل وفقها. تسوق الأم سيارتها من العمل إلى بيتها، ثم تسمع إعلانا تجاريا عن «ماكدونالدز» من الراديو. بعد ذلك تأخذ ابنتها إلى خارج البيت لكي تأكلا في مطعم من مطاعم «ماكدونالدز». سيسجل «مشروع أبولو» تعرض المرأة للإعلان التجاري، ثم امتثالها لمنتج الإعلان لاحقا.
لكن معلومات من هذا النوع لا تتحقق بثمن بخس، إذ يقدر بوسارج تكاليف «مشروع أبولو» بما يقرب من 100 مليون دولار.
وترغب شركتا «أربيترون» و«في ان يو» في تقديم إعلان مباشر حسبما قال موكارسكي، في حالة إذا أبدى عدد كبير من المعلنين رغبتهم بالاستفادة من هذه الخدمة. وحتى الآن ليس هناك سوى عدد محدود من المعلنين داخل الولايات المتحدة، أبدوا اهتمامهم بهذه الخدمة، وهذا يتضمن شركة المنتجات الاستهلاكية العملاقة «بروكتر وغامبل».
ويواجه معدو البرامج التلفزيونية ضغوطا متزايدة لتبديل طرائقهم التقليدية في التقديم مع تزايد الطرق البارعة، التي تهدف قياس مدى تأثير الحملات الإعلانية المقدمة عبر شاشات التلفزيون، خصوصا مع تزايد الاعتماد على أفلام الفيديو الرقمية، التي يتم الحصول عليها عبر اشتراك فردي، ومن خلال هذه الخدمة يستطيع المشاهدون أن يتابعوا البرامج التي يحبونها حسب الوقت المناسب لهم، إضافة للمنافسة المتصاعدة لهم من قبل الإعلانات عبر الإنترنت، التي تقدم معلومات تفصيلية حول ردود فعل المستخدمين لأي حملة إعلانية.
وقال بات دنبار، مؤسس، وهي شركة استشارات إعلامية تحمل اسم مجموعة «ديما»، في مؤتمر الإعلانات: «ستتغير كل البيئة الخاصة بالإعلام خلال الخمس سنوات المقبلة بطريقة لم نشهد مثيلا لها خلال الخمسين عاما السابقة». ويعتقد دنبار أن مبرمجي القنوات التلفزيونية بحاجة إلى تحسين تعقب الجمهور واختبار طرائق جديدة في الإعلان التجاري، قد تناسب أكثر متابعو برامج الفيديو الرقمية والمعروفة باسم تيفوز TiVos.
وبالنسبة لبرامج الفيديو التي تتطلب اشتراكا فرديا فيها، والتي أصبح الطلب عليها متزايدا، قال كريس بيزورو، نائب رئيس شركة تسويق تعمل لصالح مؤسسة «تيرنر برودكاستنغ»، إنه مع «توفر الإمكانية بيد المشاهد لكي يحرك الفيديو بسرعة للتخلص من أي شيء لا يهواه، لذلك أصبح قادرا على تجاوز الفواصل المستخدمة للإعلانات، وهذا ما جعل ضروريا الاكتفاء بإعلان تجاري واحد، وهو في هذه الحال لن يكلف نفسه عناء تحريك الفيديو إلى الأمام تخلصا منه لقصره».
ويتوقع موكارسكي أن المعلنين سيكونون حريصين بشكل خاص على معرفة أي من البرامج لها جمهور واسع، لأن هؤلاء ما زالوا يسعون للوصول إلى أوسع جمهور على مستوى الوطن ككل في عصر أصبح هناك ما لا نهاية له من القنوات التلفزيونية، التي يستطيع المشاهد أن يتابعها. وأضاف: «القدرة على الوصول إلى جمهور واسع أصبح أكثر فأكثر صعوبة، وهذا يجعل أي شخص قادرا على كسب جمهور واسع ثمينا جدا».
وقال بوسارج: «انتهت تلك الأيام التي كان يكفي للمرء أن يتوجه إلى 3 شبكات تلفزيونية لكي يحصل على %95 من المستهلكين مثلما كنا نفعل في الخمسينات والستينات. علينا أن نبدأ التفكير في طرائق أخرى لإيصال الرسائل الإعلانية».