سيماهم في كلامهم كما هي في وجوههم

بنت الشهداء

Well-Known Member

sbh_allahAconrBs.www.arabsbook.com.jpg



أطفال وهمم


أنشأهم آبائهم في بيئة القرآن فكانت أحلامهم تحلق إلى جنان الرحمن
أحلامهم حقيقة ورضوان.
أما أطفالنا وهذا العصر فقد ترعرعوا في بيئة الرسوم المتحركة وأفلام الكرتون
وكانت أحلامهم كالسراب يركضون ويركضون ولا يجنون سوى الظمأ
والروح العدوانية وعدم الإستقرار .
هيا لنتعلم من تجارب من سبقونا فهم أهل الهمم والصلاح .


قال صاحب "أنباء نجباء الأبناء" :

( بلغني أن أبا سليمان داود بن نصير الطائي رحمه الله لما بلغ من العمر خمس سنين
أسلمه أبوه إلى المؤدب فابتدأه بتلقين القرآن وكان لَقِناً فلماتعلم سورة

(هَلْ أَتَى عَلَى الإنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا )

وحفظها رأته أمه يوم جمعة مقبلاً على حائط وهو يفكر ويشير بيده فخافت عليه وقالت له :

" قم ياداود فاخرج والعب مع الصبيان "

فلم يجبها فضمته إلى صدرها ودعت بالويل فقال :

" مالك ياأماه ؟ "

فقالت " أبكَ بأسٌ"
قال
لا
قالت : " أين ذهنك ؟ كلمتُك فلم تسمع "
قال : " مع عباد الله "
قالت : فأين هم ؟
قال : في الجنة "
قالت : " مايصنعون ؟ "
قال :

(مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأرائك لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا
وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلا)

ومر في السورة وهو شاخص ببصره كأنه ينظر إليهم حتى بلغ قوله تعالى

(وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا)

ثم قال ياأماه !ماكان سعيهم ؟ " فلم تدر ماتجيبه به

فقال : " قومي عني حتى أتنزهه عندهم ساعة "

فلم تدر ماتجيبه وأرسلت إلى والده فجاء فأخبرته الخبر
فقال له
: " ياداود كان سعيهم مشكوراً أنهم قالوا : لاإله إلا الله محمد رسول الله "

فكان داود بعد ذلك لايدع أن يقول

" لاإله إلا الله محمد رسول الله "


أطفالنا أمانة وقلوبهم الطاهرة جوهرة نفيسة يجب أن نحافظ عليها .

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلا ئِكَةٌ غِلاظٌ شداد لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )
(التحريم)


قدينفع الأدب الأولاد في صغر .... وليس ينفعهم من بعده أدب

إن الغصون إذا عدلتها اعتدلت ......ولايلين ولو لينته الخشب



اللهم وفق أطفال المسلمين إلى ماتحبه وترضاه
وارزقهم العلم النافع والهمة العالية والبيئة الصالحة


المصدر:http://forum.amrkhaled.net/showthread.php?t=253848&page=3
 
عودة
أعلى