mouna.bn
Well-Known Member
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوانى و أخواتى الأعزاء هناك الكثير من الفقراء والمساكين يحتاجون إلى أبسط ضرورات الحياة ، و يفتقدون إلى الطعام والملبس و البعض منهم بلا مأوى.
فلنلقى نظرة على هؤلاء
فلنلقى نظرة على هؤلاء
و هذا الطفل الصغير
وهذا ينتظر النسر موته ليأكله
وهذا لا يجد ألا فتات ملقى على الأرض
من الذي يعمل على سد حاجاتهم و يواسي أحزانهم و يكفف دموعهم و يغنيهم عن مد أيديهم للغير ، علماً بأن هناك الكثير من المتعففين الذين يخجلون من طلب العون،و قد قال الله عز وجل فيهم:
وقال رسول الله صلى الله عليه ويسلم: "من فطّر صائماً كان له مثل أجره ، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً" .
و ينتهز الإسلام كل فُرصة لإطعام المساكين، ويجعل إطعامهم واجبًا، ومَن ترك المسكين يجوع ويعرى، وهو قادر على إطعامه وكسوته، فقد استوجب النار، فإن الله حدثنا عن المجرمين في سقر ... في النار ... فقال عز وجل: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصلينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ}[المدثر:38-44].
فترك الصلاة والقسوة على المساكين والمحرومين، أَرْدَتهم في النار وبئس القرار.
ولم يكتفِ الإسلام بذلك، بل جعل النار نصيبًا لمَن ترك إطعام المسكين ... ومَن لم يحضَّ على إطعام المسكين ... أي أن كل إنسان عليه واجبان نحو المسكين:
الواجب الأول: أن يُطعمه ويكسوه، ويرعى ضروراته وحاجاته ما قدر على ذلك.
والواجب الثاني: أن يحضَّ غيره، ويحثَّه على إطعامه وعلى رعايته.
ويُحدِّثنا الله عن أصحاب الشمال ممَّن يؤتى كتابه بشماله فيقول: {يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ * مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ} [الحاقة:25-29].
ثم يحكم الله عليه حكمًا عدلاً، فيقول لملائكته وزبانية جهنم: {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ}، ما أسباب هذا الحكم؟ يقول: {إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} [الحاقة:30-34].
المصدر موقع القرضاوى