آداب الصحبة

steelman1110

مشرف بكلية العلوم نسر المنتدى
طاقم الإدارة

الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده،
نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين،

أما بعد​

فإن للصحبة آداباً قلّ من يراعيها.​
ولذلك فإننا كثيراً ما نجد المحبة تنقلب إلى عداوة، والصداقة تنقلب الي بغضاء وخصومة،
ولو تمسك كل من الصاحبين بآداب الصحبة لما حدثت الفرقة بينهما،
ولما وجد الشيطان طريقاً إليهما


ومن آداب الصحبة التي يجب مراعاتها:​

أن تكون الصحبة والأخوة في الله عز وجل.​

أن يكون الصاحب ذا خلق ودين، فقد قال صلى الله عليه وسلم :
"المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " أخرجه الترمذي وأبو داود وحسنه الألباني.​

أن يكون الصاحب ذا عقل راجح​

أن يكون عدلاً غير فاسق، متبعاً غير مبتدع.​

ومن آداب الصاحب:​

أن يستر عيوب صاحبه ولا ينشرها.​

أن ينصحه برفق ولين ومودة، ولا يغلظ عليه بالقول.​

أن يصبر عليه في النصيحة ولا ييأس من الإصلاح.​

أن يصبر على أذى صاحبه.​

أن يكون وفياً لصاحبه مهما كانت الظروف.​

أن يزوره في الله عز وجل لا لأجل مصلحة دنيوية.​

أن يسأل عليه إذا غاب، ويتفقد عياله إذا سافر.​

أن يعوده إذا مرض،​

ويسلم عليه إذا لقيه، ويجيبه إذا دعاه،​

وينصح له إذا استنصحه،​

ويشمته إذا عطس،​

ويتبعه إذا مات.​

أن ينشر محاسنه ويذكر فضائله.​

أن يحب له الخير كما يحبه لنفسه.​

أن يعلمه ما جهله من أمور دينه،​

ويرشده إلى ما فيه صلاح دينه ودنياه.​

أن يذبّ عنه ويردّ غيبته إذا تُكلم عليه في المجالس.​

أن ينصره ظالماً أو مظلوماً.​

ونصره ظالماً بكفه عن الظلم ومنعه منه.​

ألا يبخل عليه إذا احتاج إلى معونته،​

فالصديق وقت الضيق.​

أن يقضي حوائجه ويسعى في مصالحه،​

ويرضى من بره بالقليل.​

أن يؤثره على نفسه​

ويقدمه على غيره.​

أن يشاركه في أفراحه،​

ويواسيه في أحزانه وأتراحه.​

أن يكثر من الدعاء له بظهر الغيب.​

أن ينصفه من نفسه عند الاختلاف.​

ألا ينسى مودته، فالحرّ من راعى وداد لحظة.​

ألا يكثر عليه اللوم والعتاب.​

أن يلتمس له المعاذير ولا يلجئه إلى الاعتذار.​

وإذا الحبيب أتى بذنب واحد *** جاءت محاسنه بألف شفيع​

أن يقبل معاذيره إذا اعتذر.​

أن يرحب به عند زيارته،​

ويبش في وجهه،​

ويكرمه غاية الإكرام.​

أن يقدم له الهدايا،​

ولا ينساه من معروفه وبره.​

ألا ينتظر منه مكافأة على حسن صنيعه.​

أن يُعلمه بمحبته له​
كما قال صلى الله عليه وسلم : "إذا أحب أحدكم أخاه فليُعلمه أنه يحبه"
صححه الألباني​

ألا يعيّره بذنب فعله، ولا بجرم ارتكبه.​

أن يتواضع له​

ولا يتكبر عليه.​

قال تعالى: وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ[الشعراء:215].​

ألا يكثر معه المُماراة والمجادلة،​

ولا يجعل ذلك سبيلاً لهجره وخصامه.​

ألا يسيء به الظن.​

قال صلى الله عليه وسلم :"إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث" رواه مسلم​

ألا يفشي له سراً،​

ولا يخلف معه وعداً،​

ولا يطيع فيه عدواً.​

أن يسارع في تهنئته وتبشيره بالخير.​

ألا يحقر شيئاً من معروفه ولو كان قليلاً.​

أن يشجعه دائماً على التقدم والنجاح.


المصدر


 
السلام عليكم أخي
ما شاء الله عليك والله موضوع أكثر من رائع
ولو اتبع كل إنسان ما كتب أعلاه لرأيت الدنيا بألف خير...
فرفيق العمر أحياناً يصبح أغلى على قلبك من أخيك ابن أبيك وأمك ...
ما أجمل أن يلبي أحد ندائك وأنت في أمس الحاجة للمساعدة
الرفيق والصاحب الحقيقي جوهرة نادرةو لا تقدر بأي ثمن ............
 
أن يصبر عليه في النصيحة ولا ييأس من الإصلاح.
ألا يكثر معه المُماراة والمجادلة،
ولا يجعل ذلك سبيلاً لهجره وخصامه.
ألا يسيء به الظن.

جزاكم الله خيراً أخى الغالى
للأسف نحن نتكلم عن صفات نادرة الوجود :(
فمن يراعى هذه الأمور أو حتى نصفها ؟!!!!!!!!!!!!!
تقبل تحياتي
:gift:
 
نسأل الله أن يوفقكم لما هو خير

وكما قال أحد الحكمــااء :

( أخبرني من صديقك أخبرك من أنت ) ..

وقد قيل سابقا

( عليك بصحبة من إن صحبته زانك ... وإن غبت عنه صانك... وإن احتجت إليه عانك ... وإن رأى منك خِلةً سدها أو حسنة عدها )



بارك الله فيــكم وجزاكم كل خير

وجعلكـم الله من أهله

كما نسأل الله ان يرزقنا واياكم الصحبة الحسنة في الدنيا والأخره.
 
قال تعالى:
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً }الكهف28

بارك الله فيك وجزاك خيرا
 
أشكرك اخي steelman1110 على موضوعك ..كما أن هذه المزايا ليست صعبة أو مستحيلة فلو عودنا أنفسنا عليها لاعتدناها ولكن أحيانا يغلب علينا حب النفس والتطلع فيجب ارجاع النفس وترويضها..
الموضوع رائع اخي واسمح لي بالإضافة التالية:


قال لبيد:
ماعاتب المرء اللبيب كنفسه ... والمرء يصلحه الجليس الصالح
فالصديق الحق من يكون ناصحا لأخيه لا لغرض سوى حق الصحبة فتراه مشفقاً عليه محباً له الخير

قيل لخالد بن صفوان: أي إخوانك أحب إليك؟ قال: الذي يسد خلتي ويغفر زلتي ويقيل عثرتي.
كما عليه حسن الإنصات عندما يتكلم صديقه.
فقد كان ابن خارجة يقول: ما غلبني أحد قط غلبة رجل يصغي إلى حديثي.
وقال عطاء بن أبي رباح: إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأني لم أسمعه قط ، وقد سمعت به من قبل أن يولد.
أما صحبة المصلحة فهي كثيرة جداً في زماننا فمن كانت صحبته لغرض دنيوي فاحذره جهدك فكم من صديق تراه يتودد إليك في حال الرخاء وعند الشدائد لا أثر له.
قال مسلم بن قتيبة: لا تطلبنّ حاجتك إلى واحد من ثلاثة: لا تطلبها إلى الكذاب، فإنه يقرّبها وهي بعيدة ويبعدها وهي قريبو؛ ولا تطلبها إلى الأحمق، فإنه يريد أن ينفعك وهو يضرّك؛ ولا تطلبها إلى رجل له عند قوم مأكلة، فإنه يجعل حاجتك وفاءً لحاجته.
وقال الأعمش : ثلاثة يعرفون عند ثلاثة، الحليم عند الغضب، والشجاع عند اللقاء، والصديق عند النائبة.
وما أصدق من قال :

فما أكثر الأصحاب حين نعدهم ... ولكنهم في النائبات قليل

فيجب على الإنسان أن لا يصحب إلا من له دين وتقوى، فإن المحبة في الله تنفع في الدنيا والآخرة .

 
جزاك الله خيراً أخي الحبيب محمد على هذا الموضوع القيم والهادف ..
الموضوع جيد جداً يحوي الكثير من النصائح الصادقة والمخلصة ..
والموضوع أيضاً مكمل لسلسلة أخينا المبدع (حضرموت) عن :

(آداب العشرة وذكر الصحبة والأخوة)
أحييك فارسنا المغوار على حسن اختيارك وانتقائك لمواضيعك ..
أتمنى لك مزيداً من الإبداع والتألق والنبوغ والتفوق ..

تقبل تحياتي وشكري وتقديري !!..
 
السلام عليكم أخي
ما شاء الله عليك والله موضوع أكثر من رائع
ولو اتبع كل إنسان ما كتب أعلاه لرأيت الدنيا بألف خير...
فرفيق العمر أحياناً يصبح أغلى على قلبك من أخيك ابن أبيك وأمك ...
ما أجمل أن يلبي أحد ندائك وأنت في أمس الحاجة للمساعدة
الرفيق والصاحب الحقيقي جوهرة نادرةو لا تقدر بأي ثمن ............

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا اختي الكريمة بنت النور علي مروركم الكريم
وتشريفك الدائم وثنائك الجميل كما اشكرك علي اضافتك الجميلة
اتفق معك في ان الرفيق والصاحب الحقيقي جوهرة نادرة لا تقدر بأي ثمن
بارك الله فيكم وفي انتظار مواضيعك الهادفة

 
جزاكم الله خيراً أخى الغالى
للأسف نحن نتكلم عن صفات نادرة الوجود :(
فمن يراعى هذه الأمور أو حتى نصفها ؟!!!!!!!!!!!!!
تقبل تحياتي
:gift:

وجزاكم الله مثله اخي الكريم احمد
بارك الله فيك علي مرورك الجميل وتشريفك العطر
هل تعتقد ان هذه الصفات فقط نادرة الوجود ؟؟؟؟!!!!!
سعدت بمروك وجزاكم الله خيرا
 
نسأل الله أن يوفقكم لما هو خير

وكما قال أحد الحكمــااء :

( أخبرني من صديقك أخبرك من أنت ) ..

وقد قيل سابقا

( عليك بصحبة من إن صحبته زانك ... وإن غبت عنه صانك... وإن احتجت إليه عانك ... وإن رأى منك خِلةً سدها أو حسنة عدها )


بارك الله فيــكم وجزاكم كل خير

وجعلكـم الله من أهله

كما نسأل الله ان يرزقنا واياكم الصحبة الحسنة في الدنيا والأخره.

اللهم امين بارك الله فيك اختي الكريمة علي دعائك الطيب المبارك
اشكرك علي مروركم الكريم وتشريقكم العطر وحضورك المستمر
واضافتك المثرية سعدت بمرورك وجزاكم الله كل خير
 
قال تعالى:
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً }الكهف28

بارك الله فيك وجزاك خيرا

وفيك بارك الله اخي الكريم محمد الكيميائي
اشكرك على مروركم الكريم وحسن حضورك سعدت بك
جزاكم الله خيرا وفي انتظار مواضيعك الهادفة
 
أشكرك اخي steelman1110 على موضوعك ..كما أن هذه المزايا ليست صعبة أو مستحيلة فلو عودنا أنفسنا عليها لاعتدناها ولكن أحيانا يغلب علينا حب النفس والتطلع فيجب ارجاع النفس وترويضها..
الموضوع رائع اخي واسمح لي بالإضافة التالية:


قال لبيد:
ماعاتب المرء اللبيب كنفسه ... والمرء يصلحه الجليس الصالح
فالصديق الحق من يكون ناصحا لأخيه لا لغرض سوى حق الصحبة فتراه مشفقاً عليه محباً له الخير

قيل لخالد بن صفوان: أي إخوانك أحب إليك؟ قال: الذي يسد خلتي ويغفر زلتي ويقيل عثرتي.
كما عليه حسن الإنصات عندما يتكلم صديقه.
فقد كان ابن خارجة يقول: ما غلبني أحد قط غلبة رجل يصغي إلى حديثي.
وقال عطاء بن أبي رباح: إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأني لم أسمعه قط ، وقد سمعت به من قبل أن يولد.
أما صحبة المصلحة فهي كثيرة جداً في زماننا فمن كانت صحبته لغرض دنيوي فاحذره جهدك فكم من صديق تراه يتودد إليك في حال الرخاء وعند الشدائد لا أثر له.
قال مسلم بن قتيبة: لا تطلبنّ حاجتك إلى واحد من ثلاثة: لا تطلبها إلى الكذاب، فإنه يقرّبها وهي بعيدة ويبعدها وهي قريبو؛ ولا تطلبها إلى الأحمق، فإنه يريد أن ينفعك وهو يضرّك؛ ولا تطلبها إلى رجل له عند قوم مأكلة، فإنه يجعل حاجتك وفاءً لحاجته.
وقال الأعمش : ثلاثة يعرفون عند ثلاثة، الحليم عند الغضب، والشجاع عند اللقاء، والصديق عند النائبة.
وما أصدق من قال :

فما أكثر الأصحاب حين نعدهم ... ولكنهم في النائبات قليل

فيجب على الإنسان أن لا يصحب إلا من له دين وتقوى، فإن المحبة في الله تنفع في الدنيا والآخرة .


كل الشكر لك اخي الكريم حضرموت علي كلامك الطيب وثنائك الجميل
واضافتك المثرية جدا دائما مداخلاتك تعجبني جدا لقوتها وتحليلها العميق وادلتها القوية
بارك الله فيك وسدد خطاك وزادك الله علما وتوفيقا والى المزيد من التقدم اخي

أما صحبة المصلحة فهي كثيرة جداً في زماننا فمن كانت صحبته لغرض دنيوي فاحذره جهدك فكم من صديق تراه يتودد إليك في حال الرخاء وعند الشدائد لا أثر له.


نعم قل أن تجد اخا يصاحبك لله وفي الله لا من اجل المصلحة

سئل حكيم كيف تعرف ود اخيك ؟؟؟؟ قال : يحمل همي ويسأل عني ويسد خللي ويغفر ذللي ويذكرني بربي
حفظك الله ورعاك وجزاكم الله كل خير

 
جزاك الله خيراً أخي الحبيب محمد على هذا الموضوع القيم والهادف ..
الموضوع جيد جداً يحوي الكثير من النصائح الصادقة والمخلصة ..
والموضوع أيضاً مكمل لسلسلة أخينا المبدع (حضرموت) عن :

(آداب العشرة وذكر الصحبة والأخوة)
أحييك فارسنا المغوار على حسن اختيارك وانتقائك لمواضيعك ..
أتمنى لك مزيداً من الإبداع والتألق والنبوغ والتفوق ..

تقبل تحياتي وشكري وتقديري !!..

وجزاكم مثله اخي الكريم الحبيب ابو قصي
بارك الله لنا فيك وفي عمرك شكرا لك اخي علي كلامك الطيب
كما اشكرك علي حضورك الدائم ومتابعتك المستمرة لجميع مواضيعي
واشكرك على تشجيعك المستمر وحسن ثناؤك سلمت لنا اخي الغالي
نعم موضوع اخي حضرموت جمع الكثير والكثير ولم اراه الا بعد وضعي لهذا الموضوع
وفقنا الله واياكم لما فيه كل خير مع خالص تحياتي وتقديري
 
شكرا لك اخي الغالي
كما تعودنا منك موضوعاتك دوما جميلة وهادفة وذات معاني تربوية وخلاقة
ومحفزة للعقل ليتدبر وللامل ليرسم الفرحة على وجوه العباد
ويدعوهم الى الثقة بذواتهم وامكاناتهم ومايتميزون به من اخلاق يدعمونها بالاقتداء بسنة الامين محمد صلى الله عليه وسلم
تحياتي لك
 
شكرا لك اخي الغالي
كما تعودنا منك موضوعاتك دوما جميلة وهادفة وذات معاني تربوية وخلاقة
ومحفزة للعقل ليتدبر وللامل ليرسم الفرحة على وجوه العباد
ويدعوهم الى الثقة بذواتهم وامكاناتهم ومايتميزون به من اخلاق يدعمونها بالاقتداء بسنة الامين محمد صلى الله عليه وسلم
تحياتي لك

بل كل الشكر اخي العزيز علاء علي مروركم الندي
وتشجيعكم المتواصل ومداخلاتك الاكثر من رائعة
التي حقا ما استمتع بها نسأل الله لكم الزيادة في العلم
وان يرفع قدرك وان يوفقك دائما لكل خير ونسأل الله ان يرزقنا واياكم
التخلق باخلاق المصطفى صلى الله عليه وسلم وكل عام وانتم بخير
وجزاكم الله خيرا
 
عودة
أعلى