ما أعقل زوجة القاضي شريح ! هل يضربها ؟

حضرموت

مشرف عام المنتديات العامة
طاقم الإدارة
اليوم لنا قصة يحكيها القاضي شريح المعروف بذكائه لصديقه الإمام الشعبي وهي قصة فيها من الفوائد الشيء الكثير ، وقبل بداية القصة نبدأ بداية صغيرة للتعريف بكل منهما:

شريح القاضي : هو الفقيه أبو أمية، شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم الكندي، قاضي الكوفة. أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وانتقل من اليمن زمن الصديق.
الشعبي : عامر بن شراحيل الامام، علامة العصر، أبو عمرو الهمداني ثم الشعبي.
رأى عليا رضي الله عنه وصلى خلفه، وسمع من عدة من كبراء الصحابة.

بداية القصة:

عن الشعبي قال : لقيني شريح، فقال لي: يا شعبي عليك بنساء بني تميم، فإني رأيت لهن عقولا،
فقلت: وما رأيت من عقولهن؟
قال: أقبلت من جنازة ظهراً، فمررت بدورهن وإذا أنا بعجوز على باب دار وإلى جانبها جارية كأحسن ما رأيت من الجواري، فعدلت إليها، واستسقيت وما بي عطش.
فقالت لي: أي الشراب أحب إليك؟ قلت : ما تيسر قالت: ويحك يا جارية ائتيه بلبن، فإني أظن الرجل غريباً، فقلت للعجوز : ومن تكون هذه الجارية منك؟ قالت: هي زينب بنت جرير إحدى نساء بني حنظلة. قلت: هي فارغة أم مشغولة؟ قالت: بل فارغة. قلت أتزوجينيها؟ قالت: إن كنت كفأ ولم تقل كفوا، وهي بلغة بني تميم.
فتركتها ومضيت إلى منزلي لأقيل فيه، فامتنعت مني القائلة - أي النوم في الظهيرة - فلما صليت الظهر أخذت بيد إخواني من العرب الأشراف علقمة والأسود والمسيب، ومضيت أريد عمها، فاستقبلنا وقال: ما شأنك أبا أمية؟ قلت: زينب ابنة أخيك قال: ما بها عنك رغبة، فزوجنيها، فلما صارت في حبالي ندمت وقلت : أي شيء صنعت بنساء بني تميم؟وذكرت غلظ قلوبهن، فقلت : أطلقها، ثم قلت: لا، ولكن أدخل بها، فإن رأيت ما أحب وإلا كان ذلك. فلو شهدتني يا شعبي وقد أقبلت نساؤها بهدينها حتى أدخلت علي.

فقلت: إن من السنة إذا دخلت المرأة على زوجها أن يقوم ويصلي ركعتين. ويسأل الله تعالى من خيرها ويتعوذ من شرها. فتوضأت . فإذا هي تتوضأ بوضوئي وصليت فإذا هي تصلي بصلاتي، فلما قضيت صلاتي أتتني جواريها فأخذن ثيابي وألبسني ملحفة قد صبغت بالزعفران . فلما خلا البيت دنوت منها، فمددت يدي إلى ناصيتها - أي مقدمة شعر رأسها -، فقالت : على رسلك أبا أميه.
ثم قالت: الحمد لله أحمده وأستعينه، وأصلي على محمد وآله، أما بعد ، فإني امرأة غريبة لا علم لي بأخلاقك فبين لي ما تحب فآتيه، وما تكره فأجتنبه، فإنه قد كان لك منكح في قومك ولي في قومي مثل ذلك، ولكن إذا قضى الله أمراً كان مفعولا، وقد ملكت، فاصنع ما أمرك الله تعالى به، إما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولك ولجميع المسلمين.

قال: فأحوجتني والله يا شعبي إلى الخطبة في ذلك الموضع، فقلت: الحمد لله أحمده وأستعينه، وأصلي على محمد وآله أما بعد، فإنك قلت كلاماً إن ثبت عليه يكن ذلك حظاً لي، وإن تدعيه يكن حجة عليك، أحب كذا وأكره كذا، وما رأيت من حسنة فابثثيها وما رأيت من سيئة فاستريها.
فقالت: كيف محبتك لزيارة الأهل؟
قلت: ما أحب أن يملني أصهاري.
قالت: فمن تحب من جيرانك يدخل دارك آذن له، ومن تكرهه أكرهه.
قلت: بنو فلان قوم صالحون، وبنو فلان قوم سوء. قال: فبت معها يا شعبي بأنعم ليلة، ومكثت معي حولا لا أرى منها إلا ما أحب.
فلما كان رأس الحول جئت من مجلس القضاء، وإذا أنا بعجوز في الدار تأمر وتنهى.
قلت: من هذه؟ قالوا فلانة أم حليلتك - أي أم زوجتك -، قلت: مرحباً وأهلا وسهلا. فلما جلست أقبلت العجوز، فقالت: السلام عليك يا أبا أمية.
فقلت : وعليك السلام ومرحباً بك وأهلا .
قالت: كيف رأيت زوجتك ؟ قلت: خير زوجة وأوفق قرينة لقد أدبت فأحسنت الأدب، وريضت فأحسنت الرياضة، فجزاك الله خيراً.
فقالت: أبا أمية إن المرأة لا يرى أسوأ حالا منها في حالتين، قلت: وما هما؟
قالت: إذا ولدت غلاماً أو حظيت عند زوجها، فإن رابك مريب فعليك بالسوط ، فوالله ما حاز الرجال في بيوتهم أشر من الروعاء المدللة - أي المرأة الحسناء المدللة -.
فقلت: والله لقد أدبت، فأحسنت الأدب، وريضت فأحسنت الرياضة.
قالت: كيف تحب أن يزورك أصهارك؟
قلت: ما شاءوا.
فكانت تأتيني في رأس كل حول فتوصيني بتلك الوصية.
فمكثت معي يا شعبي عشرين سنة لم أعب عليها شيئاً. وكان لي جار من كندة يفزع امرأته ويضربها، فقلت في ذلك:

رأيت رجالا يضربون نساءهم ... فشلت يمينــــــي يوم تضرب زينــب
أأضربها من غير ذنب أتت به ... فما العدل مني ضرب من ليس يذنب
فزينب شمس والنساء كواكب ... إذا طلـــعت لم يبد منهن كوكــــــــب​



===========
سير أعلام النبلاء
العقد الفريد
الصحاح في اللغة

===========
 
رأيت رجالا يضربون نساءهم ... فشلت يمينــــــي يوم تضرب زينــب
أأضربها من غير ذنب أتت به ... فما العدل مني ضرب من ليس يذنب
فزينب شمس والنساء كواكب ... إذا طلـــعت لم يبد منهن كوكــــــــب
الله .. الله
أبيات أكثر من رائعة ..
جزاك الله خيراً أخي الحبيب حضرموت على هذه القصة المبدعة ..
سلمت أخي ، وسلم لنا ذوقك واختيارك ..
تحياتي وشكري وتقديري !!..
 
الله .. الله
أبيات أكثر من رائعة ..
جزاك الله خيراً أخي الحبيب حضرموت على هذه القصة المبدعة ..
سلمت أخي ، وسلم لنا ذوقك واختيارك ..
تحياتي وشكري وتقديري !!..

أشكرك أخي كثيرا على مرورك الدائم وتشجيعك
الأبيات أعجبتني أنا وهو ما دفعني إلى كتابة هذا الموضوع
كما أن حكمة هذه الزوجة غاية في الروعة والذكاء
فعلا لقد كانت زوجة صالحة للقاضي شريح ..رحم الله الجميع.
 
بارك الله فيك اخي الحبيب حضرموت
موضوع جميل جدا وقصة اكثر من رائعة مثال للزوجة الصالحة
ووفاء من الزوج لها حتى انه انشد هذه الابيات في حقها وما اروعها
جزاك الله خيرا وبارك لنا فيك وزادك علما وحرصا ووفقك دائما الي كل خير

 
اين تلك النساء اخي حضرموت في وقتنا هذا :(
قليل واقل من قليل
بارك الله بك على القصه المميزه

 
أخي الحضرمي جزاك الله خيرا
:gift::gift:
:gift:

اذا وجدت لي واحدة من هذا النوع فأنا مستعد للزواج
:D:D:D
لكن شرطي أنها تعرف تطبخ
:Dو المسلون عند شروطهم:D
خاصة في الزواج
:D
:biggrin:
تحياتي
 
السلام عليكم
بارك الله بك اخي حضرموت على هذه القصة الجميلة التي تحوي بين طياتها العبر الكثيرة

ومن جملة تلك العبر المعاشرة بالتي هي احسن بين الزوجين

قصة تستحق وقفة تامل من قبل الشباب والشابات المقبلين على الزواج

هذه القصة ليست خرافة ... و وجود هكذا نسوة ..بحمد الله كثير ...

اصل الموضوع التفاهم ... ولاشيئ سوى التفاهم وعدم الغاء الاخر ...

يتفهم كل من الطرفين الطرف الاخر ... محاسنه وعيوبه
مايحب ومايكره ... مايريده ومايأمله
لاشيء مثالي هنا ..... الفهم الصحيح يزيح المشكلات جنبا ....
نعم لايمنع حدوثها ... لكن يمنع تفاقمها واثرها السيء

المرأة المؤمنة العارفة والرجل العارف لحدود الله .... يتقاسمون سويا خير الحياة وشرورها
ويمايزون ماينفعهما ... ويتركون مايؤثر على علاقتهما الاجتماعية الاسرية

التوازن مطلوب في جميع الاحوال .... انا اتنازل هنا ... وانت تتنازلين هناك ....
ونعمل بالممكن من غير اقصاء او فرض او توبيخ ....
القوة العضلية ليست الحل ... واللسان السليط ... سيجد من يقمعه ... ليس بالضرب لكن بالتجاهل ...
والابتعاد عنه ...

العلاقة الزوجية يجب ان تبنى على تفاهم مسبق ... منذ البداية ...
ولاتكون الامور فرضا بل اقناع

ومتى ماوصلت حالة الزوجين الى الضرب .......
فعندها يجب التوقف بسرعة والنظر الى ماصنع احدهما بالاخر
لانه بداية انهيار معنى الانسانية بينهما ....
لان احدهما اوكليهما فقد زمام المبادرة والاقناع ...
وخسر قوة شكيمته وسيطرته على ادارة دفه الحياة وبدا يقود السفينة عنوة ....

عليه عندها ان يراجع نفسه وان يتوقف ليتدارك الحال
قبل ان تصل الى مفترق الطرق وتضيع لغة التفاهم الى الابدد وتضحي لغة العنف خطابهم السقيم
الذي لاجدوى ترجى منه .....


تحياتي لك ولاعدادك الجميل ولموضوعك المتراتب تستحق عليه كل شكر وثناء
لانه موضوع هادف وليست قصة للقراءة فقط ...

حفظك الله اخي الغالي

هذه الابيات ذات عبر ومدلولات ... ياحبذا لو توقفنا عندها قليلا ....
فشجرة الخير مثمرة لاينبغي ان تقطع ويمنع خيرها

رأيت رجالا يضربون نساءهم ... فشلت يمينــــــي يوم تضرب زينــب
أأضربها من غير ذنب أتت به ... فما العدل مني ضرب من ليس يذنب
فزينب شمس والنساء كواكب ... إذا طلـــعت لم يبد منهن كوكــــــــب
 
السلام عليكم
موضوع جميل وهادف وجزاكم الله كل خير عليه وأحيي أخي علاء على المداخلة وأزيد على كلامه لأقول
يا أخوتي ...من قال لكم أنه في زماننا قد فقدت هكذا نسوة أنا أرى أنه طالما حافظ الزمان على هكذا رجال يفهمون معاني الحياة لا بد وأنه حافظ أيضاً على هكذا نساء ...
لما نرى الحياة الزوجية تسلط وفرض شخصية وكأننا في حرب ويجب أن يكون هناك فائز واحد بالنهاية ...
الحياة الزوجية هي لحظة تفاهم و مشاركة ومودة ورحمة تولد بين شخصين ويأيديهم أن يكرروها لآخر العمر ...
والحياة التي كتب الله لهما أن يمضيانها معا ..ليست كأية حياة ولا يجب أن يمضيها كل منهما وكأنه مكره ويريد فقط أن تمر اللحظات والدقائق عليه هكذا ودون أي معنى
يجب على كل من الطرفين احترام الآخر واحترام أن كل انسان له كيان مستقل ورأي ومبدأ وكلمة ودور لا علاقة له بالشخص الآخر وأن يفهم كل من الزوجين فكرة حساسة جدا وهي أنه حياة كل شخص ملك له ولا معنى لها اذا لم يترك أثراً يذكر به فليعطي كل منهما الفرصة للآخر لكي يثبت نفسه ويترك البصمة المرادة
و أنا لا أتصور مدى بشاعة الحياة عندما يلجأ كل من الطرفين الى السعي للسلطة وامتلاك الطرف الآخر واذابة شخصيته وسحقها ويصبح عندها هم كل منهما هو فرض الأفكار على الآخر واتباع أسلوب الاقناع ومن ثم الفرض
ليضيع أسلوب الحوار والمناقشة و ليصلا بالنهاية لطريق مسدود...
الزواج يا اخواني رباط مقدس باركه الله فلم لا نبارك به نحن؟؟
لنجعل اختيارنا لشريك العمر اختيار موفق ولنتأنى و نرى ما تحمله طيات شخصيته و لا نأخذ بالظاهر
لأن الله خلق فينا العقل ليحكم في هكذا مواقف
والحياة أجمل من ان نشوه معانيها وندرك النهاية فيها قبل أن نبدأ........
 
بارك الله فيك اخي الحبيب حضرموت
موضوع جميل جدا وقصة اكثر من رائعة مثال للزوجة الصالحة
ووفاء من الزوج لها حتى انه انشد هذه الابيات في حقها وما اروعها
جزاك الله خيرا وبارك لنا فيك وزادك علما وحرصا ووفقك دائما الي كل خير

أشكرك كثيرا اخي
نور الله طريقك ورزقك الزوجة الصالحة

اين تلك النساء اخي حضرموت في وقتنا هذا :(
قليل واقل من قليل
بارك الله بك على القصه المميزه


أهلاً أخي أبو ليندا
النساء في زماننا فيهن خير كثير ولا يعني كثرة الفساد قلة أهل الدين والصلاح
اسأل الله أن يرزقك من خيري الدنيا والآخرة

قصة جميلة جدا
بارك الله فيك أخي حضرموت

أختي شموخ مرورك اسعدني

بارك الله فيكم على هده القصة الرائعة

اشكرك أختي زولا على مرورك الكريم

أخي الحضرمي جزاك الله خيرا
:gift::gift:
:gift:

اذا وجدت لي واحدة من هذا النوع فأنا مستعد للزواج
:D:D:D
لكن شرطي أنها تعرف تطبخ
:Dو المسلون عند شروطهم:D
خاصة في الزواج
:D
:biggrin:
تحياتي

حسنا قد ابحث لك عن واحدة وأيضا تجيد الطبخ وخاصة وأن رمضان على الأبواب . باين عليك تحب طعام البيت كثيراً مثلي تماماً. :D:nostd:

جزاك الله خيرا أخى حضر موت
قصة نادرة
(angel)

نعم قد تكون نادرة لعدم سماعنا عن قصص أخرى ولكن أظن أن الكثير من القصص الجميلة التي تبين وفاء الزوجة وحدة ذكائها مخفية ..فكم من اسرة سعيدة .
أشكرك أختي على مرورك.
بارك الله فيك أخي حضر موت
موضوع رائع

الأروع مرورك أخي محمد
 
السلام عليكم
بارك الله بك اخي حضرموت على هذه القصة الجميلة التي تحوي بين طياتها العبر الكثيرة

ومن جملة تلك العبر المعاشرة بالتي هي احسن بين الزوجين

قصة تستحق وقفة تامل من قبل الشباب والشابات المقبلين على الزواج

هذه القصة ليست خرافة ... و وجود هكذا نسوة ..بحمد الله كثير ...

اصل الموضوع التفاهم ... ولاشيئ سوى التفاهم وعدم الغاء الاخر ...

يتفهم كل من الطرفين الطرف الاخر ... محاسنه وعيوبه
مايحب ومايكره ... مايريده ومايأمله
لاشيء مثالي هنا ..... الفهم الصحيح يزيح المشكلات جنبا ....
نعم لايمنع حدوثها ... لكن يمنع تفاقمها واثرها السيء

المرأة المؤمنة العارفة والرجل العارف لحدود الله .... يتقاسمون سويا خير الحياة وشرورها
ويمايزون ماينفعهما ... ويتركون مايؤثر على علاقتهما الاجتماعية الاسرية

التوازن مطلوب في جميع الاحوال .... انا اتنازل هنا ... وانت تتنازلين هناك ....
ونعمل بالممكن من غير اقصاء او فرض او توبيخ ....
القوة العضلية ليست الحل ... واللسان السليط ... سيجد من يقمعه ... ليس بالضرب لكن بالتجاهل ...
والابتعاد عنه ...

العلاقة الزوجية يجب ان تبنى على تفاهم مسبق ... منذ البداية ...
ولاتكون الامور فرضا بل اقناع

ومتى ماوصلت حالة الزوجين الى الضرب .......
فعندها يجب التوقف بسرعة والنظر الى ماصنع احدهما بالاخر
لانه بداية انهيار معنى الانسانية بينهما ....
لان احدهما اوكليهما فقد زمام المبادرة والاقناع ...
وخسر قوة شكيمته وسيطرته على ادارة دفه الحياة وبدا يقود السفينة عنوة ....

عليه عندها ان يراجع نفسه وان يتوقف ليتدارك الحال
قبل ان تصل الى مفترق الطرق وتضيع لغة التفاهم الى الابدد وتضحي لغة العنف خطابهم السقيم
الذي لاجدوى ترجى منه .....


تحياتي لك ولاعدادك الجميل ولموضوعك المتراتب تستحق عليه كل شكر وثناء
لانه موضوع هادف وليست قصة للقراءة فقط ...

حفظك الله اخي الغالي

هذه الابيات ذات عبر ومدلولات ... ياحبذا لو توقفنا عندها قليلا ....
فشجرة الخير مثمرة لاينبغي ان تقطع ويمنع خيرها

رأيت رجالا يضربون نساءهم ... فشلت يمينــــــي يوم تضرب زينــب
أأضربها من غير ذنب أتت به ... فما العدل مني ضرب من ليس يذنب
فزينب شمس والنساء كواكب ... إذا طلـــعت لم يبد منهن كوكــــــــب

ما شاء الله عليك دائما كما عودتنا تعليقات تزيد الموضوع بهجة .

فعلى الزوج والزوجة أن يكونا متفاهمين ولا يفرض أحدهما نفسه على الآخر فالبشاشة والبشر وحسن الخلق والأدب تؤديان إلى حياة زوجية سعيدة وبيت زاخر بالحب والوفاء فجواهر الآخلاق تفضحها المعاشرة.
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " خِيَارُكم خَيركم لأهله ". وقوله " أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم أخلاقا، وخيارهم خيارهم لنسائهم "
فعلى الزوجين احتمال أحدهما الآخر وأن يجلسا معا ليتصارحا ويتناقشا ويقضيا على ما ينكد عيشهما في مهده. فأكثر المشاكل لو حصل تفاهم من كلا الطرفين لوجد الحل لها سبيلا..

وعلى الزوج أن يعرف حال زوجته ويتلطف لها كما كان حال النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة
: إني لاعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت علي غضبى " قالت: وكيف يا رسول الله ؟ قال: " إذا كنت عني راضية، قلت: لا ورب محمد.
وإذا كنت علي غضبى، قلت: لا ورب إبراهيم " قلت: أجل والله، ما أهجر إلا اسمك.
 
السلام عليكم
موضوع جميل وهادف وجزاكم الله كل خير عليه وأحيي أخي علاء على المداخلة وأزيد على كلامه لأقول
يا أخوتي ...من قال لكم أنه في زماننا قد فقدت هكذا نسوة أنا أرى أنه طالما حافظ الزمان على هكذا رجال يفهمون معاني الحياة لا بد وأنه حافظ أيضاً على هكذا نساء ...
لما نرى الحياة الزوجية تسلط وفرض شخصية وكأننا في حرب ويجب أن يكون هناك فائز واحد بالنهاية ...
الحياة الزوجية هي لحظة تفاهم و مشاركة ومودة ورحمة تولد بين شخصين ويأيديهم أن يكرروها لآخر العمر ...
والحياة التي كتب الله لهما أن يمضيانها معا ..ليست كأية حياة ولا يجب أن يمضيها كل منهما وكأنه مكره ويريد فقط أن تمر اللحظات والدقائق عليه هكذا ودون أي معنى
يجب على كل من الطرفين احترام الآخر واحترام أن كل انسان له كيان مستقل ورأي ومبدأ وكلمة ودور لا علاقة له بالشخص الآخر وأن يفهم كل من الزوجين فكرة حساسة جدا وهي أنه حياة كل شخص ملك له ولا معنى لها اذا لم يترك أثراً يذكر به فليعطي كل منهما الفرصة للآخر لكي يثبت نفسه ويترك البصمة المرادة
و أنا لا أتصور مدى بشاعة الحياة عندما يلجأ كل من الطرفين الى السعي للسلطة وامتلاك الطرف الآخر واذابة شخصيته وسحقها ويصبح عندها هم كل منهما هو فرض الأفكار على الآخر واتباع أسلوب الاقناع ومن ثم الفرض
ليضيع أسلوب الحوار والمناقشة و ليصلا بالنهاية لطريق مسدود...
الزواج يا اخواني رباط مقدس باركه الله فلم لا نبارك به نحن؟؟
لنجعل اختيارنا لشريك العمر اختيار موفق ولنتأنى و نرى ما تحمله طيات شخصيته و لا نأخذ بالظاهر
لأن الله خلق فينا العقل ليحكم في هكذا مواقف
والحياة أجمل من ان نشوه معانيها وندرك النهاية فيها قبل أن نبدأ........

أشكرك لك تعليقك اختي
مارأيك بهذه القصة التي تبين تفاهم الزوجين :
وكانت امرأة عمران بن حطان من أجمل الناس وجهاً، وكان هو من أقبح الناس وجهاً، فقال لها يوماً: أنا وإياك في الجنة إن شاء الله تعالى. فقالت له: وكيف ذلك؟ فقالت: لأني أعطيت مثلك فشكرت وأعطيت مثلي فصبرت، والصابر والشاكر في الجنة.
 
عودة
أعلى