نعود للأسف الشديد مع ابتكار جديد من إسرائيل. فبعد حديثنا سابقاً عن الأفعى الإليه , سنشاهد هذه المرة روبوت يبلغ طوله واحد ملم فقط !! ويفترض أن يستخدم لعلاج انسداد الشرايين. حيث طور مجموعة من الباحثين في جامعة إسرائيل للتكنولوجيا روبوت صغير للغاية باستخدام تكنولوجيا الأنظمة الميكرو-إلكترو-ميكانيكية (MEMS) .
هذا الروبوت الصغير للغاية قادر على الزحف داخل عروق الجسم لعمل كشف وعلاج على المناطق المصابة بانسداد الشرايين والسرطان، والفكرة كلها تكمن في أن هذا الروبوت غير قادر على توجيه نفسه لأنه لا يحتوي على محرك أو أجهزة تحكم داخلية لتوفير المساحة، بل يتم التحكم فيه من خلال مجال مغناطيسي خارجي. وهذه الفكرة تضمن عدم نفاذ بطارية الروبوت خلال عملية جراحية دقيقة.
ويستطيع هذا الروبوت الصغير مقاومة تدفق الدم ولديه أذرع صغيرة تمكنه من التشبث بجدران الأوعية الدموية، ويبحث الآن صانعوه فكرة تزويده بالمزيد من الآلات وكاميرات مراقبة.
الابتكار رائع بالطبع من الناحية التقنية، لكن دلالاته ومعانيه تتعدى حدود عالم التقنية لتفتح باب مأساة البحث العلمي في الوطن العربي مقارنة بكيان صغير للغاية مثل إسرائيل. فهل تتخيلوا أن معدل إنفاق إسرائيل على البحث العلمي من موازنتها يبلغ 15 ضعف ما يصرفه العالم العربي مجتمعاً؟!!
مع الأخذ في الاعتبار أن أغلب موازنة البحث العلمي في إسرائيل تذهب إلى الأبحاث العلمية بينما يذهب أغلبها (أغلب القليل) في العالم العربي إلى مرتبات الموظفين والإداريات!! ومع الأخذ في الاعتبار أن هذا الرقم في إسرائيل يضاف إليه رقم آخركبير هو مقدار ما يساهم به القطاع الخاص في البحث العلمي!!
وللمزيد عن مأساة البحث العلمي في الوطن العربي يمكنكم قراءة هذا المقال: مجلة المعرفة
علم الابداع