بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شاشات عملاقة لدور السينما والصالات والتلفزيونات لمتابعة المشاهد بالأبعاد الثلاثة
العالم الرقمي لا يزال مسطحا، وهذا ما تجده على شاشة التلفزيون الكبيرة او على شاشة الهاتف الجوال الصغيرة. ومع ذلك فان تقنيات الصورة المجسمة وعروضها تنتقل اليوم الى مرحلة جديدة. مرحلة الاستغناء عن النظارات الخاصة المصممة كي ترى عينا الانسان الصورة المجسمة عبرها، نحو شاشات الأبعاد الثلاثة. ويرى الانسان العالم المحيط به بالأبعاد الثلاثة، لأن العينين منفصلتان الى درجة تسمح له برؤية الاشياء من زاوية نظر مختلفة نوعا ما لكل منهما. وهذا هو الذي يمنح الرؤية بعدها الثالث، المجسم.
عام 1953 حاولت هوليوود ان تصور الاحداث مجسمة على الشاشة في فيلم «بيت الشمع» الذي استخدمت في تصويره كاميرات تصوير متعددة. ثم وضعت الصور الملتقطة من عدة زوايا فوق بعضها بعضا لتركيب صورة مجسمة. وحول هذا الفيلم، وهو من افلام الرعب، بطله فنسنت برايس الى نجم عالمي.
الا ان الطريقة لم يشهد لها النجاح في حينه. ثم عادت فكرة عرض الافلام المجسمة في دور سينما «آي ماكس» خاصة لعرضه. وبدلا من الطريقة العالية الكلفة لنصب عدد من كاميرات التصوير، تعتمد التقنية الجديدة على نصب كاميرا واحدة تحول صورها الى فيلم مجسم* ولا يمكن مشاهدة الفيلم المجسم الا عند ارتداء المشاهد لنظارة خاصة. تقنيات جديدة الا ان شركات مثل «توشيبا» اليابانية وشركات اميركية اقل شهرة منها تصمم شاشات عرض مجسمة لا تحتاج الى اي نظارات يرتديها المشاهدون للنظر الى صورها المجسمة* ويصف كيث فردريكس نائب رئيس «ابتكاليتي» الاميركية التي نصبت اكبر «جدارية فيديو» مجسمة في العالم في المتحف القومي الياباني للعلوم الناشيءة في طوكيو، ان التقنيات الجديدة تتطور بحيث «توضع النظارات المخصصة لرؤية الصورة المجسمة على الشاشة بدلا من عيني المشاهد» وعلى الشاشات المجسمة يشاهد الناظر الصور. وكان بعض مواقعها تزاح نحو الداخل فيما تتقدم مواقع من الصورة نحوه، وهكذا تخلق الرؤية المجسمة.
وتوظف شركة اخرى هي «لايت سبيس تقنيز» طريقة لخلق الصور المجسمة، حيث تعرض من الخلف على 20 شاشة تصطف كل منها امام الاخرى* وفي لحظة معينة تكون كل الشاشات خالية من الصور ومتأهبة لعكس الصورة المقبلة.
وعندما تسقط هذه الصور على الشاشات بسرعة تزيد 20 مرة عن سرعة عرض الشرائط المصورة ترى العين صورة واضحة لها عمق محدد داخل الشاشة او خلفها* وتعتقد الشركة ان المستقبل يعد بانتاج شاشات عملاقة لدور السينما والصالات والتلفزيونات بهذه الطريقة. ويهتم خبراء الصحة الاميركيون بتقنيات الصورة المجسمة بهدف تصوير الاشعة بالابعاد الثلاثة لتسهيل تشخيص الاطباء لحالات المرضى، وهم مقتنعون ان التصوير المجسم سيسهل على الكومبيوترات ايضا تدقيق صور الاشعة.
الا ان الهدف الاكبر لعشاق التصوير المجسم يظل انتاج الصور المجسمة بالتقنيات الهولوغرافية، وذلك لأن الصور المنتجة بواسطتها يمكن النظر اليها من اي زاوية او وجهة افقية كانت او عمودية.
الا ان توظيف هذه التقنيات يظل مرتبطا بتطور تقنيات التصوير نفسها، اذ ان شاشة مسطحة بمقاس 20 بوصة يمكنها ان تعرض صورا بمواصفات 1200 بكسل (عنصر صورة) لكل خط افقي على الشاشة، اما التقنيات الهولوغرافية للعرض فتتطلب مواصفات بمليون بكسل لكل خط افقي. وان علمنا بضرورة وجود مليون بكسل آخر للخط العمودي فان التقنيات الهولوغرافية تحتاج الى صورة بتريليون بكسل لتشكيل الصورة المجسمة* وهذا ما لم تصل اليه تقنيات التصوير المعاصرة، بعد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شاشات عملاقة لدور السينما والصالات والتلفزيونات لمتابعة المشاهد بالأبعاد الثلاثة
العالم الرقمي لا يزال مسطحا، وهذا ما تجده على شاشة التلفزيون الكبيرة او على شاشة الهاتف الجوال الصغيرة. ومع ذلك فان تقنيات الصورة المجسمة وعروضها تنتقل اليوم الى مرحلة جديدة. مرحلة الاستغناء عن النظارات الخاصة المصممة كي ترى عينا الانسان الصورة المجسمة عبرها، نحو شاشات الأبعاد الثلاثة. ويرى الانسان العالم المحيط به بالأبعاد الثلاثة، لأن العينين منفصلتان الى درجة تسمح له برؤية الاشياء من زاوية نظر مختلفة نوعا ما لكل منهما. وهذا هو الذي يمنح الرؤية بعدها الثالث، المجسم.
عام 1953 حاولت هوليوود ان تصور الاحداث مجسمة على الشاشة في فيلم «بيت الشمع» الذي استخدمت في تصويره كاميرات تصوير متعددة. ثم وضعت الصور الملتقطة من عدة زوايا فوق بعضها بعضا لتركيب صورة مجسمة. وحول هذا الفيلم، وهو من افلام الرعب، بطله فنسنت برايس الى نجم عالمي.
الا ان الطريقة لم يشهد لها النجاح في حينه. ثم عادت فكرة عرض الافلام المجسمة في دور سينما «آي ماكس» خاصة لعرضه. وبدلا من الطريقة العالية الكلفة لنصب عدد من كاميرات التصوير، تعتمد التقنية الجديدة على نصب كاميرا واحدة تحول صورها الى فيلم مجسم* ولا يمكن مشاهدة الفيلم المجسم الا عند ارتداء المشاهد لنظارة خاصة. تقنيات جديدة الا ان شركات مثل «توشيبا» اليابانية وشركات اميركية اقل شهرة منها تصمم شاشات عرض مجسمة لا تحتاج الى اي نظارات يرتديها المشاهدون للنظر الى صورها المجسمة* ويصف كيث فردريكس نائب رئيس «ابتكاليتي» الاميركية التي نصبت اكبر «جدارية فيديو» مجسمة في العالم في المتحف القومي الياباني للعلوم الناشيءة في طوكيو، ان التقنيات الجديدة تتطور بحيث «توضع النظارات المخصصة لرؤية الصورة المجسمة على الشاشة بدلا من عيني المشاهد» وعلى الشاشات المجسمة يشاهد الناظر الصور. وكان بعض مواقعها تزاح نحو الداخل فيما تتقدم مواقع من الصورة نحوه، وهكذا تخلق الرؤية المجسمة.
وتوظف شركة اخرى هي «لايت سبيس تقنيز» طريقة لخلق الصور المجسمة، حيث تعرض من الخلف على 20 شاشة تصطف كل منها امام الاخرى* وفي لحظة معينة تكون كل الشاشات خالية من الصور ومتأهبة لعكس الصورة المقبلة.
وعندما تسقط هذه الصور على الشاشات بسرعة تزيد 20 مرة عن سرعة عرض الشرائط المصورة ترى العين صورة واضحة لها عمق محدد داخل الشاشة او خلفها* وتعتقد الشركة ان المستقبل يعد بانتاج شاشات عملاقة لدور السينما والصالات والتلفزيونات بهذه الطريقة. ويهتم خبراء الصحة الاميركيون بتقنيات الصورة المجسمة بهدف تصوير الاشعة بالابعاد الثلاثة لتسهيل تشخيص الاطباء لحالات المرضى، وهم مقتنعون ان التصوير المجسم سيسهل على الكومبيوترات ايضا تدقيق صور الاشعة.
الا ان الهدف الاكبر لعشاق التصوير المجسم يظل انتاج الصور المجسمة بالتقنيات الهولوغرافية، وذلك لأن الصور المنتجة بواسطتها يمكن النظر اليها من اي زاوية او وجهة افقية كانت او عمودية.
الا ان توظيف هذه التقنيات يظل مرتبطا بتطور تقنيات التصوير نفسها، اذ ان شاشة مسطحة بمقاس 20 بوصة يمكنها ان تعرض صورا بمواصفات 1200 بكسل (عنصر صورة) لكل خط افقي على الشاشة، اما التقنيات الهولوغرافية للعرض فتتطلب مواصفات بمليون بكسل لكل خط افقي. وان علمنا بضرورة وجود مليون بكسل آخر للخط العمودي فان التقنيات الهولوغرافية تحتاج الى صورة بتريليون بكسل لتشكيل الصورة المجسمة* وهذا ما لم تصل اليه تقنيات التصوير المعاصرة، بعد.