همَّةٌ تنطحُ الثُّريَّا !!

أبو قصي

ضيف شرف
طاقم الإدارة
همَّةٌ تنطحُ الثُّريَّا
--------------------

إذا أُعطي العبدُ همَّةً كبرى ، ارتحلتْ بهِ في دروبِ الفضائلِ ، وصعِدتْ بهِ في درجاتِ المعالي .
ومنْ سجايا الإسلامِ التَّحلِّي بكِبر الهمَّةِ ، وجلالةِ المقصودِ ، وسموِّ الهدفِ ، وعظمةِ الغايةِ .
فالهمَّة هي مركزُ السالبِ والموجبِ في شخصِك ، الرقيبُ على جوارحِك ، وهي الوقودُ الحسِّيُّ والطاقةُ الملتهبةُ ، التي تمدُّ صاحبها بالوثوبِ إلى المعالي والمسابقةِ إلى المحامِدِ .
وكِبَرُ الهمَّةِ يجلبُ لك بإذن اللهِ خيْراً غير مجذوذٍ ، لترقى إلى درجاتِ الكمالِ ، فيُجْرِي في عروقِك دم الشهامةِ ، والركْضِ في ميدانِ العلمِ والعملِ ، فلا يراك الناسُ واقفاً إلا على أبواب الفضائلِ ، ولا باسطاً يديْك إلا لمهمَّاتِ الأمورِ ، تُنافسُ الرُّوَّاد في الفضائلِ ، وتُزاحمُ السَّادة في المزايا ، لا ترضى بالدُّون ، ولا تقفُ في الأخيرِ ، ولا تقبلُ بالأقلِّ .
وبالتحلِّي بالهِمَّةِ ، يُسلبُ منك سفساف الآمال والأعمالِ ، ويُجتثُّ منك شجرةُ الذُّلِّ والهوانِ ، والتملُّق ، والمداهنةِ ، فكبيرُ الهِمَّةُ ثابتُ الجأشِ ، لا تُرهبُه المواقفُ ، وفاقدُها جبانٌ رِعديدٌ ، تُغلقُ فمه الفهاهةُ .

ولا تغلطْ فتخْلِط بين كِبرِ الهمة والكِبْر ، فإن بينهما من الرْق كما بين السماء والأرضِ ، فكِبرُ الهمَّةِ تاجٌ على مفْرِق القلبِ الحُرِّ المثالي ، يسعى به دائماً وأبداً إلى الطُّهرِ والقداسةِ والزِّيادة والفضلِ ، فكبيرُ الهمّةِ يتلمَّظُ على ما فاته من محاسن ، ويتحسَّرُ على ما فقده من مآثِر ، فهو في حنينٍ مستمرٍّ ، ونهمٍ دؤوبٍ للوصولِ إلى الغايةِ والنهايةِ .

كِبَرُ الهمَّةِ حِلْيةُ ورثةِ الأنبياءِ ، والكِبْرُ داءُ المرضى بعلَّة الجبابرةِ البؤساءِ .
فكِبرُ الهمَّةِ تصعَدُ بصاحبِها أبداً إلى الرُّقيِّ ، والكِبْرُ يهبطُ به دائماً إلى الحضيضِ .
فيا طالب العلم ، ارسمْ لنفسك كِبر الهمّةِ ، ولا تنفلتْ منها وقد أومأ الشرعُ إليها في فقهيَّاتٍ تُلابس حياتك ، لتكون دائماً على يقظةٍ من اغتنامِها ، ومنها : إباحةُ التَّيمُّمِ للمكلَّفٍ عند فقْدِ الماءِ ، وعدمُ إلزامهِ بقبُولِ هِبةٍ ثمن الماءِ للوضوءِ ، لما في ذلك من المنَّةِ التي تنالُ من الهمَّة منالاً ، وعلى هذا فقسْ .

همم كأن الشمس تخطب ودها *** والبدر يرسم في سناها أحرفا

فالله الله في الاهتمامِ بالهمَّةِ ، وسلِّ سيفِها في غمراتِ الحياةِ :

هو الجد حتى تفضُل العينُ أختها *** وحتَّى يكون اليومُ لليومِ سيِّدا

------------------------------------------------

المصدر : (كتاب "لا تحزن" للشيخ عائض القرني)
 
وكِبَرُ الهمَّةِ يجلبُ لك بإذن اللهِ خيْراً غير مجذوذٍ ، لترقى إلى درجاتِ الكمالِ ، فيُجْرِي في عروقِك دم الشهامةِ ، والركْضِ في ميدانِ العلمِ والعملِ ، فلا يراك الناسُ واقفاً إلا على أبواب الفضائلِ ، ولا باسطاً يديْك إلا لمهمَّاتِ الأمورِ ، تُنافسُ الرُّوَّاد في الفضائلِ ، وتُزاحمُ السَّادة في المزايا ، لا ترضى بالدُّون ، ولا تقفُ في الأخيرِ ، ولا تقبلُ بالأقلِّ .

جزاك الله خيرا اخى أبو قصي على هذا الطرح الرائع بارك الله فيك و لقد اثر فيّ كثيرا هذا الجزء السابق اقتباسه

ألا و ان علو الهمم من نعم الله على عباده و من علامات حبنا لربنا ان نقبل على معالى الأمور و أشرافها كما

جاء فى حديث النبي صلى الله عليه و سلم

روى الطبراني وصححه الألباني قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى يحب معالي الأمور و أشرافها و يكره سفسافها "
جزاك الله الجنة أبو قصي


تقبل منى خالص تحياتى و تقديري


:gift:
 

كِبَرُ الهمَّةِ حِلْيةُ ورثةِ الأنبياءِ ، والكِبْرُ داءُ المرضى بعلَّة الجبابرةِ البؤساءِ .
فكِبرُ الهمَّةِ تصعَدُ بصاحبِها أبداً إلى الرُّقيِّ ، والكِبْرُ يهبطُ به دائماً إلى الحضيضِ .

همم كأن الشمس تخطب ودها *** والبدر يرسم في سناها أحرفا

فالله الله في الاهتمامِ بالهمَّةِ ، وسلِّ سيفِها في غمراتِ الحياةِ :

هو الجد حتى تفضُل العينُ أختها *** وحتَّى يكون اليومُ لليومِ سيِّدا



بارك الله فيك اخي ابوقصي على الكلام الطيب
نحن نبحث دائما على طريق العلا والمجد
لرفع امتنا ,,, بالهمه وترك التقاعس


 
موضوع رائع
أحسنت الاختيار أخي أبو قصي
فلقد تحدثت عن موضوع في غاية الأهمية
بوركت أخي الفاضل وجزاك الله خيرا

اسمح لي أخي بهذه الاضافة:
===================
99790_11247246618.jpg
ما هي الهمــــــــــة ؟
الهمة: هي الباعث على الفعل، وتوصف بعلو أو سفول..
قال أحد الصالحين: همتك فاحفظها، فإن الهمة مقدمة الأشياء، فمن صلحت له همته
وصدق فيها، صلح له ما وراء ذلك من الأعمال
الهمــــــــة محلها القلـــــــــــــب
الهمة عمل قلبي، والقلب لا سلطان عليه لغير صاحبه، وكما أن الطائر يطير بجناحيه،
كذلك يطير المرء بهمته، فتحلق به إلى أعلى الآفاق، طليقةًً من القيود التي تكبل الأجساد..
إن يَسْلُب القوم العِدا مُلْــــكِي وتُسْلِمني الجموعْ
فالقلب بين ضُلُـــــوعِهِ لم تُسْلِمِ القلبَ الضلوعْ
ونقل ابن قتيبة عن بعض كتب الحكمة :
" ذو الهمة إن حُطَّ، فنفسه تأبى إلا عُلُوّاً، كالشعلة ِ من النار يُصَوِّبُها صاحبها، وتأبى إلا ارتفاعا "
همَّــــــــــــة المؤمـــن أبلغ من عملـــــــــــه
قال صلى الله عليه وسلم:" من همَّ بحسنة، فلم يعملها، كتبها الله عنده حسنة كاملة " رواه البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم: " من سأل الله الشهادة بصدقٍ، بلَّغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه " رواه مسلم وغيره
وقد يتفوق المؤمن بهمته العالية كما بيَّن ذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم في قوله:
" سبق درهم مائة ألف "، قالوا: يا رسول الله ، كيف يسبق درهم مائة ألف ؟! ،
قال:" رجل كان له درهمان ، فأخذ أحدهما ، فتصدق به ، وآخر له مال كثير ،
فأخذ من عَرْضها مائة ألف "رواه أحمد وغيره
المصدر:
 
ومنْ سجايا الإسلامِ التَّحلِّي بكِبر الهمَّةِ ، وجلالةِ المقصودِ ، وسموِّ الهدفِ ، وعظمةِ الغايةِ .


فالهمَّة هي مركزُ السالبِ والموجبِ في شخصِك ، الرقيبُ على جوارحِك ، وهي الوقودُ الحسِّيُّ والطاقةُ الملتهبةُ ، التي تمدُّ صاحبها بالوثوبِ إلى المعالي والمسابقةِ إلى المحامِدِ .





همم كأن الشمس تخطب ودها *** والبدر يرسم في سناها أحرفا
جزاكم الله خيرا أستاذى الغالى أبو قصى على النقل الأكثر من رائع
:gift::gift::gift:
رأيي
الهمة والأمل وجهان لعملة واحدة
فإذا فُقد أحدهما فاعلم بأنك ذهبت هناك
فاحذر بأن تكون هناك حيث الحياة بلا أمل
:gift::gift::gift:
أرق تحياتى
:gift::gift:
:gift:​
 
جزيت خيراً..وجعل في ميزان حسناتك
 

جزاك الله خيرا اخى أبو قصي على هذا الطرح الرائع بارك الله فيك و لقد اثر فيّ كثيرا هذا الجزء السابق اقتباسه

ألا و ان علو الهمم من نعم الله على عباده و من علامات حبنا لربنا ان نقبل على معالى الأمور و أشرافها كما

جاء فى حديث النبي صلى الله عليه و سلم

روى الطبراني وصححه الألباني قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى يحب معالي الأمور و أشرافها و يكره سفسافها"

جزاك الله الجنة أبو قصي
تقبل منى خالص تحياتى و تقديري


:gift:
وأنت جزاك الله خيراً أخي الحبيب محمد ..
بارك الله فيك وعليك وبارك لك في علمك وفي عمرك ..
أشكرك جزيلاً على مرورك العطر وعلى تشريفك الندي ..
كما أشكرك جزيلاً على ثنائك الحسن وعلى إضافتك القيمة ..
رزقك الله من كل خير ..
تقبل أرق تحياتي !!..
 
بارك الله فيك اخي ابوقصي على الكلام الطيب
نحن نبحث دائما على طريق العلا والمجد
لرفع امتنا ,,, بالهمه وترك التقاعس


وأنتِ بارك الله فيكِ أختنا الفاضلة زين الشرف الهاشمية ..
أشكركِ جزيلاً على مروركِ الكريم وعلى حضوركِ المتميز ..
كما أشكركِ جزيلاً على متابعتك واهتمامكِ وعلى حسن ثنائكِ ..
رزقكِ الله من خيري الدنيا والآخرة بغير حساب ..
أتمنى لكِ التوفيق والنجاح والسداد والرشاد ..
دمتِ في حفظ الرحمن وأمنه !!..
 
موضوع رائع
أحسنت الاختيار أخي أبو قصي
فلقد تحدثت عن موضوع في غاية الأهمية
بوركت أخي الفاضل وجزاك الله خيرا

اسمح لي أخي بهذه الاضافة:
===================
99790_11247246618.jpg

وأنتِ بارك الله فيكِ أختنا الكريمة ومشرفتنا النابهة شـمـوخ ..
أشكركِ جزيلاً على مروركِ العطر وعلى حضوركِ المتألق ..
كما أشكركِ جزيلاً على اهتمامكِ الدائم وعلى إضافاتكِ المثرية والقيمة ..
رزقكِ الله الجنة ونعيمها ، وما قرب إليها من قول أو عمل ..
أتمنى لكِ التوفيق والنجاح والسداد والرشاد ..
تقبلي تحياتي وشكري وتقديري !!..

70834_1209821497.gif

قلـت للصقـر وهـو فـي الجـو عـال === اهبط الأرض فالهـواء جديـب
قال لي الصقر في جناحي وعزمي === وعنان السماء مرعى خصيب



70834_1195661803.gif



فحيهلا إن كنت ذا همة فقـد === حدا بك حادي الشوق فاطو المراحلا
ولاتنتظر بالسير رفقة قاعد === ودعـه فـإن العـزم يكفـيــك حـامـلا

 
جزاكم الله خيرا أستاذى الغالى أبو قصى على النقل الأكثر من رائع
:gift::gift::gift:
رأيي
الهمة والأمل وجهان لعملة واحدة
فإذا فُقد أحدهما فاعلم بأنك ذهبت هناك
فاحذر بأن تكون هناك حيث الحياة بلا أمل
:gift::gift::gift:
أرق تحياتى
:gift::gift:
:gift:​
وأنت جزاك الله خيراً أخي الحبيب أحمد ..
بارك الله فيك وعليك وبارك لك في علمك وفي عمرك ..
أشكرك جزيلاً على مرورك العطر وعلى حضورك المتألق والمتميز ..
كما أشكرك جزيلاً على إضافتك القيمة وإشارتك الذكية ..
رزقك الله من خيري الدنيا والآخرة بغير حساب ..
أتمنى لك التوفيق والنجاح والسعادة ..
تقبل أرق تحياتي !!..
 
بارك الله فيك اخي ابو قصي على الموضوع الهادف...
وأنت بارك الله فيك أخي الحبيب عبد النور ..
أشكرك جزيلاً على مرورك العطر وعلى تشريفك الندي ..
كما أشكرك جزيلاً على متابعتك واهتمامك الدائم ..
رزقك الله الجنة ونعيمها ، وما قرب إليها من قول أو عمل ..
أتمنى لك التوفيق والنجاح والسداد والرشاد ..
تقبل أرق تحياتي وفائق تقديري واحترامي !!..
 
جزيت خيراً..وجعل في ميزان حسناتك
وأنت جزاك الله خيراً أخي الحبيب حضرموت ..
أشكرك جزيلاً على مرورك العطر وعلى حضورك المتألق ..
كما أشكرك جزيلاً على اهتمامك ومتابعتك ومساعدتك ..
رزقك الله الجنة ونعيمها ، وما قرب إليها من قول أو عمل ..
أتمنى لك التوفيق والنجاح والسعادة في الدارين ..
دمت بكل خير !!..
 
وأنتِ بارك الله فيكِ أختنا الفاضلة زولا ..
أشكركِ جزيلاً على مروركِ الكريم وعلى حضوركِ المتميز ..
كما أشكركِ جزيلاً على متابعتك واهتمامكِ الدائمين ..
رزقكِ الله من خيري الدنيا والآخرة بغير حساب ..
أتمنى لكِ التوفيق والنجاح والسعادة في الدنيا والآخرة ..
أرق تحياتي !!..
 
بارك الله بك
استاذي الفاضل
مقالتي لك
وفقك ربي وايدك ومكن لك وهيأ ورزقك القبول الحسن في الدنيا والاخرة
اما تعليقي على المقال فهو كما مبين لاحقا
 
السلام عليكم

احب ان احييك استاذي وحبيبي الغالي ابو قصي
موضوع غاية في الروعة وكمال المقال
نحييك عليه بعد انقطاعة .... وجيزة ... اتبعتها بعود حميد
مثري للعقل ومنبه للذوات ومكلف للعارفين

فبارك الله بك وحماك وسدد خطاك وايدك ومكن لك

================

لابد من بيان بعض احوال المقال ... لتتمايز الكلمات وتاخذ حظوتها وتستقر في مستقر معرفتها
فللعبارات صوتها المسمع ... وللكلمات نورها المنير

تبروق لتزهر وتنير وتثري وتعطي وتكلف وتؤازر وتحرك الساكن من قول وفعل

----

وهل تُعطي الهمَّة ؟؟؟ .... وهل تمنح؟؟؟؟ ... ام تنبلج من مكنوناتها ؟؟؟
ومن يصير عطائها ؟؟؟؟

هذه بداية المقال للصعود ..... مع من يخطو بخطى العارفين نحو العلى

بحمد لله تكون العطايا ... وبالتمسك بحبله تكون الهدايا وبتتبع منهج النبوى يكون القبول

القبول الحسن الذي ينير لك الدروب وييسرها ويسهل لك العطايا ويكبرها ...
ويمكن لك في الرقي والتقدم نحو العلا ....و ولوج ميادين التقى والهداية

-------

مايراه البعض صغيرا واهنا من قضايا الامة ومشكلاتها يراه صاحب الهمة
مقصدا للتغيير ويتتبع مسالك الحق لتقويمه وتعديله ... لانه ببصيرته المستنيرة بنور الهداية
يرى العواقب والمسببات .. ويتعرف على الحال والمأل .. وعليه تبعا لذلك تتبع كل خلل ...
والعمل بما مكن الله وهيأ له للتغيير المنشود بعد اكمال العدة والانطلاق
بهمته نحو تحقيق غايته النبيلة .... اصلاح بما مكن الله له وهيأ..

------

المعالي غاية العارفين .... لكن غاية بعمل وتتبع باداء
لاتكون غاية من غير اخذ بالاسباب والمسببات
مع تقديم اخلاص النية في كل عمل ومقال ...
وزجر النفس وتوبيخها وتذكيرها بما تصبو اليه من المعالي

معال ... طريقها يلزمك بالعمل على التغيير نحو الاحسن الجميل ... الذي يرتبط بحبل الله وكلمة التوحيد ومنهج الامين محمد صلى الله عليه وسلم .

------------

الخير متصل بالخير ..... يتأصر بعضه مع بعض ليكون دربما جميلا
يوصلك الى غايتك ومناك ومرادك الا وهي رضى الله .... والاصلاح بما مكن لك وهيأ ...
فالاصلاح يقود بدوره الى رضى الله ... فانت تنتقل من جميل الى اجمل لتعود من الاجمل الى الاجمل
وكانك تقدم خطوة لتاتي الخطوة القادمة ... فيتسابق الركب الى غايته
وينال القبول وهو متقدم نحو وجهته ويتعطر بالخير في درب الصلاح والتغيير نحو الاجمل
الذي سيقودك الى الاجمل منه.

-----

طريق الحق ... لمريدية ...يستلزم الاعداد ..... ولمرتاديه يجب ان يعد الزاد ...
زاد الرحلة الطويلة يجب ان يكون كافيا وان قيس طول الرحلة على وقت التزود ...
سيصاب ابن ادم بالذهول ... وتتساقط قطرات الحزن من المقلتين لقلة الزاد وطول السفر ....
لكن العارف يعمل على التزود بما يقدر والتهيا بما يستطيع ...

مادامت همتك كبرى ... فسيكون بحول الله زادك وفير وقبولك بحول الله حسن وعاقبتك السرور ..


----

كِبَرُ الهمَّةِ ... ينقي النفس ويطهر المقال ويقوي .... القول والفعل ... ويزجر النفس ويوبخها ...

كِبَرُ الهمَّةِ .... هو محرك البدن لتتقدم في دروب المعالي ...
وتعمل على الاصلاح والتوجيه ولاتكف عن ذلك .....

كذلك كِبَرُ الهمَّة منطق اللسان ومحرك للمقال ومخرج للكلمات ....
لتتراتب في سلسلة جميلة تدعو الى طريق الله ومنهج النبوة بلطف وبقول جميل من غير اسفاف ....

ايضا ... كِبَرُ الهمَّةِ زاجر للنفس ومبين للحال وموضح للمقال ... فلا يجمع كِبرِ الهمة والكِبْر
لان مصدرهما ومنبعهما مختلف ....

كِبرِ الهمة ... منة الله عليك لنقاء سريرتك وصفاء نفسك وسمو غايتك ...

أما الكِبْر .... فلقباحة النفس وغرورها وعدم زجرها وتغلبها على العقل ....
فيطغى فعل النفس القبيحة على صوت العقل

فيغرق الانسان في باطن ذاته ويبتلعه الوهم بعضمتة وتميزه على العباد ...
فينزوي مع ذاته ليكون نموذج القبح البعيد عن محبة الناس والحب ....
فيكون وحيدا وهو غافل اعاذنا الله واياكم من الكِبْر .

--------------------------

جعلنا الله واياكم احبتي الكرام ممن يمن عليهم الحليم العليم الواهب الجبار
بكِبرِ الهمة .... فنكون بمشيئة الله من العاملين على شحذ الهمم ...
ليكون التغيير نحو الاجمل بمايوصل الى رضى الله وصلاح الامة




 
السلام عليكم
احب ان احييك استاذي وحبيبي الغالي ابو قصي
موضوع غاية في الروعة وكمال المقال
نحييك عليه بعد انقطاعة .... وجيزة ... اتبعتها بعود حميد
مثري للعقل ومنبه للذوات ومكلف للعارفين
فبارك الله بك وحماك وسدد خطاك وايدك ومكن لك
================
لابد من بيان بعض احوال المقال ... لتتمايز الكلمات وتاخذ حظوتها وتستقر في مستقر معرفتها
فللعبارات صوتها المسمع ... وللكلمات نورها المنير
تبروق لتزهر وتنير وتثري وتعطي وتكلف وتؤازر وتحرك الساكن من قول وفعل
----
وهل تُعطي الهمَّة ؟؟؟ .... وهل تمنح؟؟؟؟ ... ام تنبلج من مكنوناتها ؟؟؟
ومن يصير عطائها ؟؟؟؟
هذه بداية المقال للصعود ..... مع من يخطو بخطى العارفين نحو العلى
بحمد لله تكون العطايا ... وبالتمسك بحبله تكون الهدايا وبتتبع منهج النبوى يكون القبول
القبول الحسن الذي ينير لك الدروب وييسرها ويسهل لك العطايا ويكبرها ...
ويمكن لك في الرقي والتقدم نحو العلا ....و ولوج ميادين التقى والهداية
-------
مايراه البعض صغيرا واهنا من قضايا الامة ومشكلاتها يراه صاحب الهمة
مقصدا للتغيير ويتتبع مسالك الحق لتقويمه وتعديله ... لانه ببصيرته المستنيرة بنور الهداية
يرى العواقب والمسببات .. ويتعرف على الحال والمأل .. وعليه تبعا لذلك تتبع كل خلل ...
والعمل بما مكن الله وهيأ له للتغيير المنشود بعد اكمال العدة والانطلاق
بهمته نحو تحقيق غايته النبيلة .... اصلاح بما مكن الله له وهيأ..
------
المعالي غاية العارفين .... لكن غاية بعمل وتتبع باداء
لاتكون غاية من غير اخذ بالاسباب والمسببات
مع تقديم اخلاص النية في كل عمل ومقال ...
وزجر النفس وتوبيخها وتذكيرها بما تصبو اليه من المعالي
معال ... طريقها يلزمك بالعمل على التغيير نحو الاحسن الجميل ... الذي يرتبط بحبل الله وكلمة التوحيد ومنهج الامين محمد صلى الله عليه وسلم .
------------
الخير متصل بالخير ..... يتأصر بعضه مع بعض ليكون دربما جميلا
يوصلك الى غايتك ومناك ومرادك الاوهي رضى الله .... والاصلاح بما مكن لك وهيأ ...
فالاصلاح يقود بدوره الى رضى الله ... فانت تنتقل من جميل الى اجمل لتعود من الاجمل الى الاجمل
وكانك تقدم خطوة لتاتي الخطوة القادمة ... فيتسابق الركب الى غايته
وينال القبول وهو متقدم نحو وجهته ويتعطر بالخير في درب الصلاح والتغيير نحو الاجمل
الذي سيقودك الى الاجمل منه.
-----
طريق الحق ... لمريدية ...يجب الاعداد ولمرتاديه يجب ان يعد الزاد ...
زاد الرحلة الطويلة يجب ان يكون كافيا وان قيس طول الرحلة على وقت التزود ...
سيصاب ابن ادم بالذهول ... وتتساقط قطرات الحزن من المقلتين لقلة الزاد وطول السفر ....
لكن العارف يعمل على التزود بما يقدر والتهيا بما يستطيع ...
مادامت همتك كبرى ... فسيكون بحول الله زادك وفير وقبولك بحول الله حسن وعاقبتك السرور ..
----
كِبَرُ الهمَّةِ ... ينقي النفس ويطهر المقال ويقوي .... القول والفعل ... ويزجر النفس ويوبخها ...
كِبَرُ الهمَّةِ .... فهو محرك البدن لتتقدم في دروب المعالي ...
وتعمل على الاصلاح والتوجيه ولاتكف عن ذلك .....
كذلك كِبَرُ الهمَّة منطق اللسان ومحرك للمقال ومخرج للكلمات ....
لتتراتب في سلسلة جميلة تدعو الى طريق الله ومنهج النبوة بلطف وبقول جميل من غير اسفاف ....
ايضا ... كِبَرُ الهمَّةِ زاجر للنفس ومبين للحال وموضح للمقال ... فلا يجمع كِبرِ الهمة والكِبْر
لان مصدرهما ومنبعهما مختلف ....
كِبرِ الهمة ... منة الله عليك لنقاء سريرتك وصفاء نفسك وسمو غايتك ...
أما الكِبْر .... فلقباحة النفس وغرورها وعدم زجرها وتغلبها على العقل ....
فيطغى فعل النفس القبيحة على صوت العقل
فيغرق الانسان في باطن ذاته ويبتلعه الوهم بعضمتة وتميزه على العباد ...
فينزوي مع ذاته ليكون نموذج القبح البعيد عن محبة الناس والحب ....
فيكون وحيدا وهو غافل اعاذنا الله واياكم من الكِبْر .
--------------------------
جعلنا الله واياكم احبتي الكرام ممن يمن عليهم الحليم العليم الواهب الجبار
بكِبرِ الهمة .... فنكون بمشيئة الله من العاملين على شحذ الهمم ...
ليكون التغيير نحو الاجمل بمايوصل الى رضى الله وصلاح الامة
جزاك الله خيراً أخي الحبيب وأستاذي الكريم د. علاء العنزي ..
بارك الله فيك وعليك وبارك لك في علمك وفي عمرك ..
كل كلمات الشكر لا تسعفني أخي لأعبر لك عن امتناني وشكري وتقديري واحترامي لشخصكم الكريم ..
جزيل الشكر لك أخي الحبيب على إضافاتك المثرية وعلى تحليلاتك المتعمقة والرائعة والصادقة ..
تأسرني كلماتك الصادقة ونصائحك المخلصة .. تجذبني تحليلاتك العميقة الفاهمة والواعية ..
ما كل هذا الإبداع وما كل هذا التألق سيدي الكريم ؟؟
ما كل هذه الكنوز والجواهر والدرر التي تبثها فينا الآن من خلال مداخلتك الرائعة ..
بالفعل (وعن جد) المداخلة رائعة ومذهلة وتفوق الوصف فهي شاملة ووافية وصادقة ومتعمقة !!!
لا أملك إلا أن أدعو لك بخيري الدنيا والآخرة أخانا الحبيب وأستاذنا الغالي ..
أدعو لك بالعفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة ..
بوركت سيدي الكريم ، وسلمك الله من كل مكروه !!..
 
احسنت واجدت اخي الحبيب واستاذي الفاضل ابو قصي
بارك الله فيك وجزيت خيرا علي هذا الموضوع الذي يحيي النفوس ويشعل الهمم
ولنا في سلفنا الصالح الاسوة الحسنة فلقد ضربوا لنا اسمى المواقف في علو الهمة
ولعل علو همة التابعى الجليل ابو مسلم الخولاني رحمه الله من اعلي الهمم في العبادة
فلقد كان يقول "
أيظن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن يستأثروا به دوننا ؟ كلا والله لنـزاحمهم عليه زحاما حتى يعلموا أنهم خلفوا وراءهم رجالا"

وما اجمل قول الشاعر حين يقول :

أسير خلف ركاب النُجبِ ذا عرجٍ ***مؤملاً كشف ما لاقيت من عوج
فإن لحقت بهم من بعد ما سبقوا *** فكم لرب الورى في ذاك من فرج
وإن بقيت بظهر الأرض منقطعاً *** فما على أعرجٍ في ذاك من حرج

واخر يقول
ومن يتهيب صعود الجبال ****يعش أبد الدهر بين الحفر

بارك الله فيك اخي ابو قصي دائما ما تأتينا بما هو ممتع ومفيد
وفقك الله الي كل خير ورزقك من خيري الدنيا والاخرة مع خالص تحياتي
 
جزاك الله خيرا أستاذ أبو قصي .

بالفعل الهمة يمكن أن ترفع الإنسان إلى أقصى درجات النجاح و تجعله لا يستسلم للصعوبات أيا

كانت، تجعله واثقا من نفسه كثيرا، لكن كما تم ذكره في النص ليس كبرا أو غير ذلك و إنما طموح مشروع.

فقدان الهمة يعني غرق الإنسان في بحر الأحزان، نسأل الله العلي العظيم أن يمدنا بالهمة ، لنتغلب على مختلف الصعاب.

آمين يا رب العالمين
 
عودة
أعلى