الصدفية الأسباب والأنواع
الصدفية واحدة من أكثر الأمراض الجلدية شيوعاً. وهي عبارة عن اضطراب حَطَاطِيٌّ حَرْشَفِيّ يُصيب حوالي 2% من الناس و يتميز بظهور لويحات (آفات) حرشفية حمراء و تتخذ الحراشف اللون الأبيض الفضي. مرض الصدفية مرضٌ مُزمنٌ و يتميز بالهجوع (يخف أو يختفي المرض) و الانتكاس (يُعاود الظهور).
الصدفية مرض غير مُعدي و غير خمجي (أي لا تُسببه التهابات جرثومية سواءً كانت بكتيرية أو فطرية أو فيروسية). في الصدفية يكون الجلد مُلتهب و يُصاب بفرط التكاثر بعشرة مرات أكبر من المُعدل الطبيعي لتكاثر خلايا الجلد.
وتُصيب الصدفية الرجال و النساء بنفس المُعدل و تُصيب كافة الأعراق. يبدأ المرض في ذروتين من العمر:
- الذروة المُبكرة في العمر ما بين 16 - 22 سنة, الأكثر شيوعاً و حدوثاً و يوجد في الغالب تاريخ عائلي بالإصابة بالصدفية.
- الذروة المُتأخرة في العمر ما بين 55 - 60 سنة.
أسباب حدوث الصدفية:
سبب حدوث الصدفية غير معروف بالضبط, و لكن يبدو بأن للصدفية عوامل وراثية مُتعددة و لكنها تعتمد على عوامل بيئية حتى تظهر. في الدراسات على التوائم, يوجد توافق في حدوث الصدفية في التوائم المُتشابهة (أو أحادية الزيجوت , أي من بويضة واحدة و حيوان منوي واحد) بنسبة 73% , بينما في التوائم الغير مُتشابهة (ثنائية الزيجوت , أي من بويضتين و حيوانين منويين مُختلفين) يصل التوافق إلى 20% فقط.
بعض العوامل البيئية التي يُمكن أن تؤدي لحدوث أو زيادة شدة الصدفية في بعض الأشخاص:
- التهاب الحلق بالبكتيريا العُقدية مجموعة أ Group A Streptococcus .
- بعض الأدوية مثل الليثيم Lithium و ضواد الملاريا Anti-Malarial Drugs و حاصرات بيتا.
- التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
- فرط تناول الكحول.
- التوتر و الإجهاد (عوامل نفسية).
يوجد دليل بأن الصدفية يمكن أن يكون سببها تفاعل منّاعي ما بين الخلايا الليمفاوي تي و خلايا الجلد الكيراتينية (خلايا الطبقة الخارجية للجلد) مما يجعلها تتكاثر بمعدل أكبر من الطبيعي و هذا يؤدي لحدوث مرض الصدفية.
أنواع الصدفية:
يمكن أن تظهر الصدفية في عدة أنماط سريرية مُختلفة و أحياناً يحصل تداخل بين هذه الأنماط, و هي :
1- الصدفية الشائعة أو الصدفية اللويحية المُزمنة:
و هو النمط الأكثر شيوعاً من الصدفية, و يتميز بظهور لويحات (آفات) وردية حمراء مُحرشفة (عليها قشور أو فَلْس), خاصة على السطوح الباسطة للمفاصل. و من المواقع الشائعة هي الركبة و المرفق, و كذلك فروة الرأس و الأذن و الجزء الأسفل من الظهر. يمكن أن تظهر هذه اللويحات في مواقع جلدية تعرضت للرضوح (الأذية أو الصدمة) و تُسمى هذه الظاهرة بظاهرة كوبنر.
يمكن أن تُصبح هذه اللويحات مُتهيجة (تُسبب حكة) أو مؤلمة. مُعظم المرضى يكون المرض مُلازم لهم مدى الحياة و شدته مُتقلبة (أي تزداد و تخف).
2- الصدفية الثنيوية :
يحدث هذا النمط من الصدفية في العمر المُتقدم, و يتميز بظهور لويحات حمراء مصقولة و مُحددة الحدود و مُقتصرة على مواضع الثني في الجسم مثل الأربية (منطقة ما بين الفخذين) و منطقة الفَلْحُ الأَلَوِيّ (الأُخْدَودُ الأَلَوِيُّ) و منطقة ما تحت الثَدْيِيّ
و عادة لا تتكون حراشف على هذه اللويحات لأن الجلد في هذه المواضع مُتقابل مع بعضه البعض, و هذا يمكن أن يُسبب خطأ في التشخيص بأن الحالة هي التهاب جلد فطري (التهاب فطريات).
3- الصدفية قَطْرِيُّةُ الشَّكْل
هذا النمط تظهر فيه اللويحات الصدفية بشكل يشبه قطرات المطر وهذا النمط شائع بين الأطفال و البالغين الفتيان (حديثي السن).
يظهر الطفح الجلدي بشكل إنفجاري على جذع الجسم بأسبوعين تقريباً بعد الإصابة بالتهاب البكتيريا العقدية, و عادة ما يختفي الطفح تلقائياً خلال فترة 1 - 2 شهر حتى بدون علاج. في ثلث المرضى تختفي الصدفية و لا ترجع للظهور مرة أخرى, و في الثلثين المُتبقيين من المرضى ترجع للظهور على نوبات أو تتحول للصدفية اللويحية المُزمنة (الصدفية الشائعة).
4- الصدفية المحمِرة للجلد:
نمط شديد من الصدفية و يتميز باحمرار شديد للجلد يتخلله لويحات صدفية, و يمكن أن يهدد حياة المريض من شدته.
5- الصدفية البَثْرِيَّة :
و هي كذلك نمط شديد جداً من الصدفية, يتميز بظهور بثور غير خمجية (غير إلتهابية) مُنتشرة على الجلد. هذه البثور لا تحتوي على صديد (قيح) و إنما تحتوي على خلايا التهابية .
يمكن أن يحدث هذا النمط مع الصدفية المُحمرة للجلد و تُسمى الحالة حينذاك صدفية فون زومبوج, و يمكن أن يهدد هذا النمط حياة المريض و يكون عادة مصحوباً باعتلالات جهازية شديدة مثل الحُمى و التوعك و اعتلالات في الدورة الدموية. يوجد نوع موضعي من هذا النمط من الصدفية يُصيب راحة اليدين و باطن القدمين و يُسمى الصدفية الراحية الأخمصية، و عادة لا يُصاحب هذا النوع إعتلالات جهازية شديدة, و هو شائع بين مُفرطي التدخين.
هناك ملامح مُترابطة مع الصدفية مثل:
- إصابة الأظافر: 50% من مرضى الصدفية لديهم تغيرات في الأظافر, و نادراً ما يسبق ظهور هذه التغيرات ظهور المرض الجلدي. و من هذه التغيرات توهد صفيحة الإظفر, وانفصال الجزء القاصي من الإظفر و تلون الإظفر باللون الأصفر البني.
- إلتهاب المفاصل : 5% من مرضى الصدفية يُصابون بالتهاب المفاصل و مُعظمهم لديهم كذلك تغيرات في الأظافر. و يمكن أن يظهر بأنماط مُختلفة و يُصيب مفاصل مُختلفة من الجسم. يكون أحياناً شديد جداً و يُسبب تحطيم المفاصل و ارتشاف العظم مما يؤدي إلى جدع المفاصل, و يُسمى التهاب المفاصل الجادع .
الـعـلاج على الرغم من عدم توافر علاج سحري لمرض التهاب مفصل
الصدفية، إلا أنه يمكن اتخاذ الكثير من الإجراءات لتحسين نوعية
الحياة. و
يعتمد نوع العلاج على:
عمر المريض.
نوع (نمط) الصدفية.
حجم الجلد المُصاب.
خبرة و تجربة المريض السابقة للعلاجات المُتوفرة و مدى قابليته للتعاون و الإلتزام بالعلاج.
ينقسم علاج الصدفية إلى قسمين, موضعي و جهازي أو مجموعي.
العلاج الموضعي Topical Therapy , و هو عبارة عن دهانات و مراهم تحتوي على:
قطران الفحم Coal Tar .
مادة الداي ثرانول Dithranol .
الكورتيزونات الموضعية Topical Steroids .
مادة الكالسي ترايول Calcipotriol , و هي مُستحضر صناعي شبيه بفيتامين دال3 Vitamin D3 .
مادة التازاروتين Tazarotene 0.05% , و هي مُستحضر صناعي شبيه بفيتامين أ Vitamin A .
مادة حمض الساسيليت Salicylic Acid .
أحياناً تُستخدم هذه العلاجات مع العلاج الضوئي بالأشعة فوق البنفسجية ب
Ultra-Violet B Phototherapy "UVB" للحالات التي لا تستجيب للدهانات, نظام غوكرمان
Goeckerman Regime يستخدم القطران مع UVB , و نظام إنجرام Ingram Regime يستخدم الداي ثرانول مع UVB.
العلاج الجهازي Systemic Therapy :
العلاج الضوئي الكيماوي Photochemotherapy عبارة عن دواء مُحسس للضوء
Oral Photosensitizing Agent يؤخذ عن طريق الفم (سورالين Psoralen ), و من ثم تعريض المريض للأشعة الفوق بنفسجية أ Ultra-Violet A Phototherapy "UVA" و إختصاراً يطلق عليها PUVA .
الأدوية السامة للخلايا Cytotoxic Drugs , مثل ميثوتركسيت Methotrexate , هايدي روكسي يوريا Hydroxyurea و سايكلو سبورين Ciclosporin
اخي انصحك ان تعرض نفسك على طبيب لتحديد درجه المرض والعلاج المناسب لانه عندك في مناطق حساسه
والله هو الشافي