شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا

المتسامح

Well-Known Member
الشاعر مفدي زكرياء

ولد الشاعر الأديب مفدي زكرياء في أفريل 1908 في بلدة بني يزقن بغرداية حيث بدأ تعليمه القرآني في مسقط رأسه.
و في السابعة من عمره انتقل إلى عنابة و منها إلى تونس . تحصل على شهادة الثانوية ( بالخلدونية) و منها إلى جامع الزيتونة.
مناضل سياسي في الحركة الوطنية و مجاهد في الثروة التحريرية. دخل السجن 5 مرات آخرها في 1959 حيث فر منه ملتحقا بجبهة التحرير الوطني في الخارج.
جند قلمه و لسانه لمحاربة الاستعمار الفرنسي الغاشم فهو صاحب النشيد الخالد فداء الجزائر روحي و مالي الذي نظمه في سنة 1936.
و مؤلف النشيد الوطني الرسمي للجزائر قسما.
توفي مفدي زكرياء بتونس في 17 أوت 1977 و دفن في مسقط رأسه بغرداية من مؤلفاته:

1- اللهب المقدس –طبع ببيروت 1961 و بالجزائر 1982.

2- إلياذة الجزائر بالجزائر 1972 و هي ملحمة بها 1001 بيت من الشعر ملحمة الجزائر . و طبعت 3 مرات .
3- من روحي الأطلس الرباط 1976.

4- أمجادنا تتكلم 1973.

اسمحو لي ان اطلعكم عن بعض شعره

النشيد الوطني الجزائري

قسماً بالنازلات الماحــقـاتْ

و الدماء الزاكيات الطاهراتْ

و البنود اللاّمعات الخـافـقاتْ

في الجبال الشامخات الشاهقاتْ

نحن ثرنا فـحيـاةٌ أوممـاتْ

و عقدْنا العزم أن تحيا الجزائر

فاشهدوا....

نحن جندٌ في سـبيل الحق ثرنا

و إلى استقلالنا بـالحرب قُمنا

لم يكن يُصغى لنا لمّا نطـقْـنا

فاتخذنا رنّة البـارود وزنــا

و عزفنا نغمة الرّشاش لحنـا

و عقدنا العزم أن تحيا الجزائر

فاشهدوا.....

يا فرنسا قد مضى وقتُ العـتاب

و طوينّاه كما يُطوى الكتــاب

يا فرنسا ... إن ذا يوم الحساب

فاستعدّي .. و خذي منّا الجواب

إنّ في ثورتنا فصل الخـطـاب

و عقدنا العزم أن تحيا الجزائـر

فاشهدوا.....

نحـن منْ أبطـالنا ندفعُ جًندا

و على أشــلائنا نصنع مجدا

و على أرواجنا نصعدٌ خُـلْـدا

و على هاماتنا نرفـعُ بـنـدا

جبهة التحرير أعطينـاك عهدا

و عقدنا العزم أن تحيا الجزائر

فاشهدوا.....

صرخة الأوطان من ساح الفدا

فاسمعوها و استجيبوا للـندا

و أكتبوها بدماء الشـهـداء

و اقرأوها لبنـي الجيل غـدا

قد مددنا لـك يا مـجدُ يـدا

و عقدنا العزم أن تحيا الجزائر

فاشهدوا....
المقطع الاول من الياذة الجزائر
.جزائر يا مطلع المعجـزات و با حجة الله في الكائنـات
و يابسمة الرب في أرضـه و يا وجهه الضاحك القسمات
و يا لوحة في سجل الخلو د تموج بها الصور الحالمـات
و يا قصة بث فيها الوجـود معاني السمو بروع الحيـاة
و يا صفحة خط فيها البقـآء بنار و نـور جهـاد الأبـاة
و يا للبطولات تغزو الدنـا و تلهمها القيـم الخالـدات
و أسطورة رددتها القـرون فهاجت بأعماقنا الذكريـات
و يا تربة تاه فيهـا الجـلال فتاهت بها القمم الشامخـات
و أهوى على قدميها الزمان فأهوى على قدميها الطفـاة
شغلنا الورَى ، و ملأنا الدنا
بشعـر نرتلـه كالـصٌـلاة
تسَابيحه من حَنايَا الجزائـر

رسالة الشعر
يقول مفدي زكريا في إحدى قصائده عن الشعر:
رسالةُ الشعرِ في الدنيا مقدَّسةٌ
لولا النبوءةُ .. كان الشعرُ قرآنا
فكم هتكنا بها الأستارَ مُغلقةً
وكم غزونا بها في الغيبِ أكوانا
وكم جلونا بها الأسرارَ مُبهمةً
وكم أقمنا بها، للعدلِ ميزانا
وكم صرعنا بها في الأرضِ طاغيةً
وكم رجمنا بها في الإنسِ شيطانا
وكم حصدنا بها الأصنام شاخصةً
وكم بعثنا من الأصنام، إنسانا
وكم رفعنا بها أعلامَ نهضتنا
فخلَّد الشعرُ في الدنيا، مزايانا


يتبع باذن اللـــــــه.
 
عودة
أعلى