التسامح

steelman1110

مشرف بكلية العلوم نسر المنتدى
طاقم الإدارة
التسامح هو أن ننسي الماضي الأليم بكامل ارادتنا إنه القرار بألا نعاني أكثر من ذلك وأن تعالج قلبك وروحك إنه الاختيار ألا تجد قيمة للكره أو الغضب وانه التخلي عن الرغبة في إيذاء الآخرين بسبب شئ قد حدث في الماضي إنه الرغبة في أن نفتح أعيننا علي مزايا الآخرين بدلا من أن نحاكمهم أو ندينيهم .
التسامح هو أن نشعر بالتعاطف والرحمة والحنان ونحمل كل ذلك في قلوبنا مهم بدا لنا العالم من حولنا .
التسامح هو أن تكون مفتوح القلب، وأن لاتشعر بالغضب والمشاعر السلبيه من الشخص الذي أمامك، التسامح هو الشعور بالسلام الداخلي، التسامح أن تعلم أن البشر خطاؤون ولا بأس بخطئهم .
التسامح في اللغه :التساهل
التسامح نصف السعاده.
التسامح أن تطلب من الله السماح والمغفره.
التسامح أن تسامح والديك وأبناءك والآخرين .
التسامح ليس سهلا لكن من يصل إليه يسعد.
التسامح هو طلب السماح من نفسك والأخرين.
التسامح ليس فقط من أجل الآخرين ولكن من أجل أنفسنا وللتخلص من الأخطاء التي قمنا بها والإحساس بالخزي والذنب الذي لازلنا نحتفظ به داخلنا
التسامح هو معناه العميق هو أن نسامح أنفسنا.
ولنأخذ مثالا للتسامح وهو شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة الله



[FONT=Arial (Arabic)]التسامح مع الآخر ... في حياة وسلوك شيخ الإسلام ابن تيمية [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)]فالتسامح أمر عظيم ولمعرفة عظمته نريد أن نتعرف على مكانته في حياة وسلوك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]لست بحاجة للتعريف بشخص ابن تيمية والعصر الذي عاش فيه رحمه الله، وما تعرض له من عداء وهجوم وسجن وتعذيب واعتداء، وكيف كان رحمه الله يقابل ذلك بتسامح وعفو وصفح .[/FONT]

لقد كان[FONT=Arial (Arabic)]شيخ الإسلام [/FONT][FONT=Arial (Arabic)]يدرك [/FONT][FONT=Arial (Arabic)]أن الاختلاف أمر طبيعي بل حتمي في هذه الكون، وهذه سنة إلهية ، حيث بيّن الله سبحانه وتعالي أن الناس في اختلاف ، وأنهم لا يزالون كذلك ، وأن الخلاف لا يعرف أحقيته أو بطلانه من كثرة الأعداد أو قلتها ، وأن الحق لا يرتبط بالأشخاص ولا بالدول ولا بالمؤسسات ، والحق أصيل وقديم ، وهو الغالب ، بالكلمة والحجة والبرهان ، وأن الحق لا يحتاج إلى أشخاص يجيدون الشتائم والسباب ، وأن الحق لا يريد إقصاء الآخر ، ولا إلغاء شخصه، ولا الانتقام منه ، بل الحوار معه ، في جو يكفل المساواة في الفرص والإمكانات ، وكما أن الحق ظاهر فإنه لا يزال في صراع ، حتى يرث الله الأرض ومن عليها .[/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)]ولولا قيمة هذا الصراع لما أوجده الله ، فالله سبحانه وتعالى لا يوجد - إطلاقا - شرا محضا ، ولايوجد في مخلوقات الله شرور معدومة الخيريّة بوجه من الوجوه ، بل لا توجد مصيبة ولا شر، كموت الأنبياء ، والصالحون ، أو انتكاسة من انتكس ، أو زوال مظهر من مظاهر الخير ، إلا وفيه خير ظاهر أو باطن علمه من علمه وجهله من جهله ، فلله الحكمة البالغة كما له الحجة البالغة ، ولو شاء لهدى الناس جميعا ، ولكن الحياة أرض بلاء ومحك اختبار ، ودار عمل ، فمن شاء فليقدم لنفسه من الأعمال والأقوال ما ستنفعه يوم القصاص الأكبر .[/FONT]

لكن العجيب من مواقف التسامح أن تكون في موقف القوة والغلبة، وأن يكون لك الحق، فإذا تسامحت مع من ظلمك وهو تحت سطوتك، كنت حقاً متسامحاً كريم الخلق والنفس.

[FONT=Arial (Arabic)]ولبيان منهج ابن تيمية في التسامح [/FONT][FONT=Arial (Arabic)].. نقول :[/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)](1) قاعدة شيخ الإسلام ابن تيمية العامة في التسامح .[/FONT]


[FONT=Arial (Arabic)]وضع ابن تيمية قاعدة للتسامح في حياته السلوكية والعملية ، هذه القاعدة هي مقولته المشهورة : [/FONT][FONT=Arial (Arabic)]" أحللت كل مسلم عن إيذائه لي"[/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)]لقد كان لسان حال شيخ الإسلام مع أعدائه : من ضاق صدره عن مودتي، وقصرت يده عن معونتي كان الله في عونه وتولى جميع شؤونه، وإن كل من عاداني وبالغ في إيذائي لا كدر الله صفو أوقاته ولا أراه مكروهاً في حياته، وإن كل من فرش الأشواك في طريقي، وضيق عليّ السبل، ذلل الله له كل طريق وحالفه النجاح والتوفيق.[/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)](2) التطبيق العملي لقاعدة التسامح التيمية .[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]ولأن ابن تيمية رجل يقول الخير ويفعله، ويؤسس التسامح ويمارسه، لذلك وجدنا حياته كلها صورة صادقة وتعبير دقيق لهذا القاعدة، إنها فلسفة الثمار التي يؤمن بها .[/FONT]​

[FONT=Arial (Arabic)]بعض الأمثلة العملية لتسامح ابن تيمية :[/FONT]


[FONT=Arial (Arabic)](أ) موقف ابن تيمية من خصمه علي بن يعقوب البكري الصوفي .[/FONT]


[FONT=Arial (Arabic)]ألف شيخ الإسلام ابن تيمية رسالة مختصرة بعنوان ( الاستغاثة) وهي رسالة علمية بالأدلة الشرعية في حكم الاستغاثة، وكان الأليق بالعلماء الذين يختلفون معه أن يتصدوا لمثل هذه المسألة بالدليل والبرهان العلمي بعيداً عن التكفير والحكم بالزندقة والشتائم والسباب.[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]لكن الشيخ الصوفي علي البكري كان رده على هذه الرسالة بالحكم على شيخ الإسلام ابن تيمية بالكفر والزندقة والخروج عن ملة الإسلام![/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]ولم يكتف الشيخ الصوفي البكري - عفا الله عنا عنه - بمجرد التكفير بل بالغ في إيذاء ابن تيمية بالقول والعمل، فقد قام باستعداء العوام على الشيخ وحرض الجند وأصحاب الدولة على شيخ الإسلام وشهر به وأقذع الشتيمة في حقه .[/FONT]

وكان الشيخ الصوفي البكري من أشد الصوفية على شيخ الإسلام ابن تيمية، ففي محنة الشيخ مع الصوفية سنة 707هـ حول قضية الاستغاثة طالب بعضهم بتعزير شيخ الإسلام، إلا أن الشيخ البكري طالب بقتله وسفك دمه!
وفي سنة 711هـ تجمهر بعض الغوغاء من الصوفية بزعامة الشيخ البكري وتابعوا شيخ الإسلام ابن تيمية حتى تفردوا به وضربوه، وفي حادثة أخرى تفرد البكري بابن تيمية ووثب عليه ونتش أطواقه وطيلسانه، وبالغ في إيذاء ابن تيمية !
في المقابل تجمع الناس وشاهدوا ما حل بشيخ الإسلام من أذية وتعدي فطلبوا الشيخ البكري فهرب، وُطلب أيضاً من جهة الدولة فهرب واختفى، وثار بسبب ما فعله فتنة، وحضر جماعة كثيرة من الجند ومن الناس إلى شيخ الإسلام ابن تيمية لأجل الانتصار له والانتقام من خصمه الذي كفره واعتدى عليه .
[FONT=Arial (Arabic)]والسؤال هنا :[/FONT][FONT=Arial (Arabic)]ما هو موقف شيخ الإسلام من هذا الرجل الذي كفره وحكم عليه بالزندقة ثم وثب عليه وضربه ونتش أطواقه ؟[/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)]حينما تجمع الجند والناس على ابن تيمية يطالبون بنصرته وأن يشير عليهم بما يراه مناسباً للانتقام من خصمه البكري الصوفي؛ أجابهم شيخ الإسلام بما يلي :[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]"[/FONT][FONT=Arial (Arabic)] أنا ما أنتصر لنفسي [/FONT][FONT=Arial (Arabic)]" [/FONT][FONT=Arial (Arabic)]!![/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]فماج الناس والجند وأكثروا عليه وألحوا في طلب الانتقام؛ فقال لهم :[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]" إما أن يكون الحق لي، أو لكم، أو لله ، فإن كان الحق لي فهم في حل، وإن كان لكم فإن لم تسمعوا مني فلا تستفتوني؛ وافعلوا ما شئتم، وإن كان الحق لله فالله يأخذ حقه كما يشاء ومتى يشاء".[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]ولما اشتد طلب الدولة للبكري وضاقت عليه الأرض بما رحبت هرب واختفى عند من ؟[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]هرب واختفى في بيت ابن تيمية وعند شيخ الإسلام لما كان مقيماً في مصر، حتى شفع فيه ابن تيمية عن السلطان وعفا عنه!![/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]فانظر أيها القارئ إلى عظيم تسامح هذا الإنسان العظيم، فالبكري قابله بالظلم والتكفير والاعتداء والعدوان والبهتان، وابن تيمية قابله بالعفو والإحسان والكرم ، إن في ذلك آية عظيمة لكل منصف سليم القلب .[/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)](ب) موقف ابن تيمية من خصومه الذين تسببوا في سجنه وطالبوا بقتله .[/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)]كان شيخ الإسلام - رحمه- من أكثر العلماء الجهابذة الذين تعرضوا لأذى الحساد من الأقران ، ولكنه كان من ألطف الناس وأرحمهم بالخصوم. [/FONT]​

[FONT=Arial (Arabic)]يقول " ابن فضل الله العمري " :[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]( [/FONT][FONT=Arial (Arabic)]اجتمع عليه عصبُ الفقهاء والقضاة بمصر والشام ، وحشدوا عليه خيلهم ورجلهم، فقطع الجميع، وألزمهم الحجج الواضحات أيّ إلزام ، فلما أفلسوا أخذوه بالجاه والحكام [/FONT][FONT=Arial (Arabic)]) .[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]فبعد أن وشى به بعض العلماء وكذبوا عليه وألّبوا الحكام والأمراء عليه وتزلفوا لدى الكبراء في ابن تيمية؛ سُجن وعذب ، وتولى كِبر ذلك الجُرم الشيخ الصوفي " [/FONT][FONT=Arial (Arabic)]نصر المنبجي[/FONT][FONT=Arial (Arabic)]" والأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكير تلميذ المنبجي ، وجماعة من الفقهاء والعلماء ، الذين ناصروا الحاكم بيبرس في انقلابه ضد السلطان ناصر بن قلاوون.[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]ولكن شاء الله أن تزول أمارة بيبرس ويضم السلطان ناصر بن قلاوون دمشق ومصر إلى حكمه ، ولم يكن همّ السلطان إلا الإفراج عن شيخ الإسلام المسجون ظلما وزوراً .[/FONT]
فأخرجه معززاً مكرماً مبجلاً ، ويصل الشيخ إلى البلاط الملكي فيقوم له السلطان تكريماً واحتراماً ويضع يده بيد ابن تيمية ويدخلان على كبار علماء مصر والشام ... !
ويختلي السلطان ناصر قلاوون بشيخ الإسلام ابن تيمية ويحدثه عن رغبته في قتل بعض العلماء والقضاة بسبب ما عملوه ضد السلطان وما أخرجه بعضهم من فتاوى بعزل السلطان ومبايعة بيبرس، وأخذ السلطان يحث ابن تيمية على إصدار فتوى بجواز قتل هؤلاء العلماء، ويذكره بأن هؤلاء العلماء هم الذين سجنوه وظلموه واضطهدوه وأنها حانت الساعة للانتقام منهم !
وأصر السلطان ناصر بن قلاوون على طلبه من شيخ الإسلام كي يخرج فتاوى في جواز قتلهم !
[FONT=Arial (Arabic)]فماذا كــــــان رد ابن تيميــــــــة ؟[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]هل وجدها فرصة للتنفيس عن أحقاده وخصوماته ؟[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]كلا ... فنفس الكريم أرفع وأطهر من ذلك ، لقد قام ابن تيمية بتعظيم هؤلاء العلماء والقضاة ، وأنكر أن يُنال أحد منهم بسوء، وأخذ يمدحهم ويثني عليهم أمام السلطان وشفع لهم بالعفو والصفح عنهم ومنعه من قتلهم ، فقال للسلطان :[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]([/FONT][FONT=Arial (Arabic)]إذا قتلت هؤلاء لا تجد بعدهم مثلهم من العلماء الأفاضل[/FONT][FONT=Arial (Arabic)]!)[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]فيرد عليه السلطان متعجبا متحيراً : لكنهم آذوك وأرادوا قتلك مرارا ؟![/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]فقال ابن تيمية: من آذاني فهو في حل، ومن آذى الله ورسوله فالله ينتقم منه، وأنا لا أنتصر لنفسي ![/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]وما زال ابن تيمية بالسلطان يقنعه أن يعفو عنهم ويصفح، حتى استجاب له السلطان فأصدر عفوه عنهم وخلى سبيلهم !![/FONT]
إنها النفوس الكبيرة - يا سادة - هي التي تستطيع أن تتجاوز أحقادها ومواقفها الشخصية وتمارس العظمة بكل معانيها .
لقد شهد له كبير خصومه ومن الذين هاجموه وآذوه ، شهد له بعد عمله التسامحي الفريد الذي عمله معهم أثناء غضب السلطان ناصر بن قلاوون عليهم ، لقد كان قاضي المالكية "[FONT=Arial (Arabic)] القاضي ابن مخلوف [/FONT][FONT=Arial (Arabic)]"[/FONT][FONT=Arial (Arabic)]أحدهم ولما أفرج عنه قال عن ابن تيمية :[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]([/FONT][FONT=Arial (Arabic)] ما رأيت كريماً واسع الصدر مثل ابن تيمية فقد أثرنا الدولة ضده، ولكنه عفا عنا بعد المقدرة، حتى دافع عن أنفسنا وقام بحمايتنا، حرضنا عليه فلم نقدر عليه ، وقدر علينا فصفح عنا وحاجج عنا [/FONT][FONT=Arial (Arabic)])[/FONT][FONT=Arial (Arabic)]... هذا هو ابن تيمية، هذه هي أخلاقه مع خصومه ![/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)](ج) موقف ابن تيمية من بعض خصومه لما بلغه وفاتهم .[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]الإنسان في الغالب يفرح إذا سمع بموت أحد خصومه، وأحيانا يتشفى بذلك ![/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]لكن ابن تيمية يختلف عن هؤلاء .. لقد ُبلغ يوماً بوفاة أشد خصومه عداوة له وهجوماً عليها، بُلغ ذلك عن طريق أقرب تلاميذه له، والذي بلغه وهو فرح بذلك.[/FONT]​

[FONT=Arial (Arabic)]فماذا كان موقف شيخ الإسلام ابن تيمية ؟[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]يقول عنه تلميذه البار الإمام الحافظ ابن قيم الجوزية :[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]( كان يدعو لأعدائه، ما رأيته يدعو على واحد منهم، وقد نعيت إليه يوماً أحد معارضيه الذي كان يفوق الناس في إيذائه وعدائه، فزجرني، وأعرض عني، وقرأ : "إنّا لله وإنا إليه راجعون" وذهب لساعته إلى منزله، فعزى أهله، وقال : " اعتبروني خليفة له ، ونائباً عنه، وأساعدكم في كل ما تحتاجون إليه" وتحدث معهم بلطف وإكرام بعث فيهم السرور، فبالغ في الدعاء لهم حتى تعجبوا منه) .[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]الله أكبر ... من يطيق ما تطيقه يا ابن تيمية ؟![/FONT]


[FONT=Arial (Arabic)](3) النفسية التسامحية عند ابن تيمية تجاه خصومه .[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]أنعم الله على شيخ الإسلام بنفسية تسامحية عجيبة جداً قل أن تجدها عن غيره من العلماء، فما كان يحمل في قلبه غلاً ولا حسداً ولا حقداً على أحد، بل ولا على خصومه .[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]فلما وقف منه[/FONT][FONT=Arial (Arabic)] ابن مخلوف[/FONT][FONT=Arial (Arabic)]موقف العداء ورماه بكل قوس في جعبته، وأثار عليه العوام والحكام وأصدر ضده الأحكام والفتاوى التي أثارت الفتنة بين الناس، وابن تيمية صابر محتسب يقابل السيئة بالحسنة، ولم يحمل في نفسه حقداً ولا بغضاً لهذا الرجل.[/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)]يقول ابن تيمية معبراً عن نفسيته المتسامحة : [/FONT][FONT=Arial (Arabic)]( وأنا والله من أعظم الناس معاونة على إطفاء كل شر فيها وفي غيرها، وإقامة كل خير، وابن مخلوف لو عمل مهما عمل والله ما أقدر على خير إلا وأعمله له، ولا أعين عليه عدوه قط، ولا حول ولا قوة إلا بالله، هذه نيتي وعزيمتي، مع علمي بجميع الأمور فإني أعلم أن الشيطان ينزغ بين المؤمنين، ولن أكون عوناً للشيطان على أخواني المسلمين).[/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)]وقال في رسالة كتبها وهو في السجن إلى تلاميذه ومحبيه يتحدث عن خصومه الذين تسببوا في دخوله السجن ومصادرة كتبه : ( أنا أحب لهم أن ينالوا من اللذة والسرور والنعيم ما تقر به أعينهم وأن يفتح لهم من معرفة الله وطاعته والجهاد في سبيله ما يصلون به إلى أعلى الدرجات) .[/FONT]
وقال عن خصومه : ( وأنا أحب الخير لكل المسلمين وأريد لكل مؤمن الخير ما أحبه لنفسي).


[FONT=Arial (Arabic)](4) النفسية التسامحية وتأثيرها في العدل والإنصاف .[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]هذه النفسية التسامحية العظيمة عن ابن تيمية، أثرت عليه كثيراً حينما يتناول الطوائف والفرق المخالفة، فابن تيمية باحث عن الحق، ومن مهمة الباحث العلمي أن يعري ويكشف حقائق الأفكار وزيفها وصدقها، لأنه يقوم بمهمة علمية يفترض فيه الأمانة مع العدالة.[/FONT]​


[FONT=Arial (Arabic)]ومع ما يوصف به ابن تيمية من الحدة والقوة في الجدل، إلا أنه أنصف أشد الطوائف عداء له، وأشدها بعداً عن المعقول والمنقول .[/FONT]
فحينما تناول شيخ الإسلام طائفة الشيعة بالنقد والتحليل، لمن يمنعه العداء والرد والنقض أن ينصف ويعدل مع هؤلاء الذين يراهم على باطل، ونصوصه في ذلك أكثر من أن تحصى، لكن منها على سبيل البيان والمثال :


[FONT=Arial (Arabic)]يقول وهو يتحدث عن طائفة الشيعة الإمامية :[/FONT][FONT=Arial (Arabic)]( كثيراً منهم ليسوا منافقين ولا كفاراً، بل بعضهم له إيمان وعمل صالح، ومنهم من هو مخطئ يغفر له خطاياه، ومنهم من هو صاحب ذنب يرجى له مغفرة الله) .[/FONT]


[FONT=Arial (Arabic)]وقال :[/FONT][FONT=Arial (Arabic)] ( والرافضة فيهم من هو متعبد متورع زاهد).[/FONT]


[FONT=Arial (Arabic)]وقال منصفاً الشيعة :[/FONT][FONT=Arial (Arabic)]( وينبغي أيضاً أن يعلم أنه ليس كل ما ينكره بعض الناس عليهم يكون باطلاً، بل من أقوالهم أقوال خالفهم فيها بعض أهل السنة ووافقهم بعضهم، والصواب مع من وافقهم ).[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن لهم جهوداً في دعوة الكفار إلى الإسلام فدخل على أيديهم خلق كثير من الكفار.[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]وقال عن المعتزلة :[/FONT][FONT=Arial (Arabic)] أنه مع مخالفتهم نصروا الإسلام في مواطن كثيرة وردوا على الكفار والملاحدة بحجج عقلية .[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]وقد عاب شيخ الإسلام على الإمام ابن فورك الأشعري تكفيره للمعتزلة وتأليب الحكام عليهم، يقول ابن تيمية عنه : ( وقصد بنيسابور القيام على المعتزلة في استتابتهم وكما كفرهم عند السلطان، ومن لم يعدل في خصومه ومنازعيه ويعذرهم بالخطأ في الاجتهاد، بل ابتدع بدعة وعادى من خالفه فيها أو كفره فإنما هو ظالم لنفسه).[/FONT]


[FONT=Arial (Arabic)]وقال عن الأشاعرة مع مخلفته لهم في كثير من الأصول والفروع: [/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]( إنهم أقرب طوائف أهل الكلام إلى السنة والجماعة، وهو يعدون من أهل السنة والجماعة عند النظر إلى مثل المعتزلة والرافضة وغيرهم، بل هم أهل السنة والجماعة في البلاد التي يكون أهل البدع فيها هم المعتزلة والرافضة ونحوهم).[/FONT]


[FONT=Arial (Arabic)]وكان رحمة الله يتحرج كثيراً من تكفير الأشخاص ، يقول الإمام الحافظ شمس الدين الذهبي نقلاً عن زاهر السرخسي أنه قال :[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]( لما قرب حضور أجل أبي الحسن الأشعري في داري ببغداد، دعاني فأتيته، فقال : اشهد عليّ أني لا أكفر أحداً من أهل القبلة، لأن الكل يشيرون إلى معبود واحد، وإنما هذا كله اختلاف العبارات. قلت - أي الذهبي - : وبنحو هذا أدين، وكذا كان شيخنا ابن تيمية في أواخر أيامه يقول: أنا لا أكفر أحداً من الأمة، ويقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن" فمن لازم الصلوات بوضوء فهو مسلم).[/FONT]​


[FONT=Arial (Arabic)](5) النفسية التيمية التسامحية وأثرها الجميل على الناس.[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]هذا التسامح العظيم الذي كان يتحلى به ابن تيمية كان له الأثر العظيم في الناس، ولذلك أحبه الناس حباً عظيماً، وتعلقوا به، وكانوا لا يرون به بديلاً رحمه الله .[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]يقول ابن عبد الهادي :[/FONT][FONT=Arial (Arabic)]( وسائر العامة تحبه، لأنه منتصب لنفعهم ليلاً ونهاراً، بلسانه وقلمه) .[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]وكان رحمه متواضعاً للعامة والخاصة ، للكبير والصغير، للرجال والنساء، للأمراء والحقراء، كثير السلام على العامة والخاصة، يزور المرضى ويتفقد أحوالهم ، كان مجلسه مفتوحاً لكل أحد ، وقلبه يسع الكل، وخصاله أكثر من أن نحصرها هنا .[/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)]قال عنه الإمام الحافظ بن فضل الله العمري وهو ممن عاصر شيخ الإسلام ابن تيميه :[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)](كانت تأتيه القناطير المقنطرة من الذهب والفضة، والخيل المسومة والأنعام والحرث، فيهب ذلك بأجمعه، ويضعه عند أهل الحاجة في موضعه، لا يأخذ من شيئاً إلا ليهبه، ولا يحفظه إلا ليذهبه).[/FONT]​

[FONT=Arial (Arabic)]ويقول أيضاً عنه :[/FONT][FONT=Arial (Arabic)] ( كان يتصدق حتى إذا لم يجد شيئاً نزع بعض ثيابه فيصل به الفقراء)!![/FONT]


[FONT=Arial (Arabic)]وقال عنه أحد من عاصره : [/FONT][FONT=Arial (Arabic)]( كان يتفضل من قوته الرغيف والرغيفين، فيؤثر بذلك على نفسه)![/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]وكان أثره عظيماً على تلاميذه، فهو القدوة الحسنة، وهو المربي بسلوكه وأقواله، وهو المؤمن الزاهد العابد، وهو العالم المتيقن ، وهو الذي يفزع إليه الناس في حقائق أمورهم وخواص شؤونهم. [/FONT]


يقول عنه تلميذه الإمام ابن قيم الجوزية :
( وكنا إذا اشتد الخوف وساءت الظنون، وضاقت بنا الأرض بما رحبت، فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيذهب عنّا ذلك كله وينقلب انشراحاً وقوة ويقيناً وطمأنينة).

[FONT=Arial (Arabic)]وصدق الشيخ السبكيّ - أحد خصومه السابقين - حينما قال :[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]( والله ما يبغض ابن تيميه إلا جاهل أو صاحب هوى ، فالجاهل لا يدري ما يقول ، وصاحب الهوى يصده هواه عن الحق بعد معرفته به ) .[/FONT]


[FONT=Arial (Arabic)](6) من أقول ابن تيميه المهمة .[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]*[/FONT][FONT=Arial (Arabic)] ( ماذا يصنع أعدائي بي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري ، أين رحت فهي معي لا تفارقني ، أنا حبسي خلوة ، وقتلي شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحة ) .[/FONT]


[FONT=Arial (Arabic)]*[/FONT][FONT=Arial (Arabic)] وحين عرضه لهذا الحديث : ( إن من ضعف اليقين أن ترضي الناس بسخط الله، أو تذمهم على مالم يؤتك الله).[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]قال[/FONT][FONT=Arial (Arabic)] : ( من عبدالله وأحسن إلى الناس فهذا قائم بحقوق الله وحق عباد الله في إخلاص الدين له، ومن طلب من العباد العوض، ثناءً، أو دعاءً أو غير ذلك لم يكن محسناً إليهم لله، ومن خاف الله فيهم، ولم يخفهم في الله كان محسناً إلى الخلق وإلى نفسه، ومن خافهم ولم يخف الله فهو ظالم لنفسه ولهم، حيث خاف غير الله ورجاه، لأنه إذا خاف دون الله احتاج أن يدفع شرهم عنه بكل وجه، إما بمداهنتهم ومراءاتهم ، وإما بمقابلتهم بشيء أعظم من شرهم أو مثله، فتجد هذا الضرب كثير الخوف من الخلق، كثير الظلم إذا قدر، مهين ذليل إذا ُقهر، فهو يخاف الناس بحسب ما عنده من ذلك وهذا مما يوقع الفتن بين الناس ) .[/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)](7) النفسية التيمية التسامحية في آخر لحظاتها.[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]كاد له خصومه مرة أخرى وأدخلوه السجن ، ففرح بخلوته بالله وطلبه العلم ، ولكن كانت أكبر مصيبة حلت على شيخ الإسلام طلب بعض القضاة بأن تصادر كتبه وأقلامه ، فكبر ذلك عليه وعز أن تفارقه أقلامه ودفاتره، فكتب بالفحم على الجدران، لكنه مرض بسبب فقده لكتبه وزاد وجعه .[/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)]وأخبر صديقه وصاحبه في السجن الشيخ عبدالله الزرعي وفي آخر لحظاته في هذه الحياة الدنيا وهو في السجن البارد الضيق : أنه سامح جميع أعدائه وحللهم من عداوته وسبّه ![/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)]ثم تفرغ لتلاوة القرآن وختمه ثمانين مرة ووصل عن قوله تعالى :[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]( إن المتقين في جنات ونهر * في مقعد صدق عند مليك مقتدر ) .[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]ثم أشدت علته، وفارق الدنيا وهو سجين، بعيداً عن أقلامه دفاتره ![/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]رحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية وأسكنه فسيح جناته وجمعنا به في مستقر رحمته…[/FONT]


 
التسامح ليس فقط من أجل الآخرين ولكن من أجل أنفسنا وللتخلص من الأخطاء التي قمنا بها والإحساس بالخزي والذنب الذي لازلنا نحتفظ به داخلنا
جميل جداً وعظيم جداً ورائع جداً هذا الكلام ..
جزاك الله خيراً أخي الحبيب محمد على هذا الموضوع المتكامل معنىً ومبنىً ..
بارك الله فيك أخي الغالي على هذا النقل الطيب ..
موضوع أكثر من رائع وهو معد جيداً ، ومرتب ومنسق كأحسن ما يكون ، وواضح مدى الجهد المبذول فيه ..
أحييك أخي الغالي وأشكرك كثيراً على هذا الانتقاء الجيد وعلى هذا الاختيار الأكثر من رائع ..
كما أحييك أخي على رؤيتك المتعمقة والثاقبة بإرفاقك لمثال عظيم من حياة شيخ الإسلام ليكمل موضوعك المتميز ..
بصراحة أخي محمد أعجبت جداً جداً بموضوعك هذا وأقدر لك إخلاصك وإتقانك وتفانيك ..
أتمنى أن تأتي معظم مواضيعنا بهذه الدقة والجودة وبهذا الإتقان والإبهار !!
أدعو لك بالعفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة ..
أتمنى لك المزيد والمزيد من التميز والتفوق والنجاح ..
تقبل تحياتي وشكري وتقديري +2
ويدرج الموضوع في قائمة المواضيع المميزة
 
بارك الله فيك اخي الكريم على هدا الموضوع

وفيك بارك اخي الكريم محمد سراج
جزاكم الله خيرا علي مرورك العطر وتشريفك الجميل
وفقنا الله واياكم لما فيه كل خير
دمت في امان الله وحفظه
 
جميل جداً وعظيم جداً ورائع جداً هذا الكلام ..
جزاك الله خيراً أخي الحبيب محمد على هذا الموضوع المتكامل معنىً ومبنىً ..
بارك الله فيك أخي الغالي على هذا النقل الطيب ..
موضوع أكثر من رائع وهو معد جيداً ، ومرتب ومنسق كأحسن ما يكون ، وواضح مدى الجهد المبذول فيه ..
أحييك أخي الغالي وأشكرك كثيراً على هذا الانتقاء الجيد وعلى هذا الاختيار الأكثر من رائع ..
كما أحييك أخي على رؤيتك المتعمقة والثاقبة بإرفاقك لمثال عظيم من حياة شيخ الإسلام ليكمل موضوعك المتميز ..
بصراحة أخي محمد أعجبت جداً جداً بموضوعك هذا وأقدر لك إخلاصك وإتقانك وتفانيك ..
أتمنى أن تأتي معظم مواضيعنا بهذه الدقة والجودة وبهذا الإتقان والإبهار !!
أدعو لك بالعفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة ..
أتمنى لك المزيد والمزيد من التميز والتفوق والنجاح ..
تقبل تحياتي وشكري وتقديري +2
ويدرج الموضوع في قائمة المواضيع المميزة

بارك الله فيك اخي الفاضل واستاذي الكريم ابو قصي
اشكرك جزيل الشكر علي كلامك الجميل وترحيبك الحار وادبك الجم وتعليقك الرائع
مواضيعك المميزه والقوية تجعلني دائما اختار وبعنايه ما اضعه في الاستراحة بما يتماشى
مع اسلوبكم ولا يخالف ما جاء بها من قوانين
انا اعرف جيدا ان الموضوع طويل بعض الشئ ولكن كان لابد من ذكر مثال لاحد الاعلام
يقوي ما جاء بالمقال من كلمات تؤيده وتقويه وترفع من شأن المقال لتعم الفائدة ويزيد النفع
وهذا ما حدث بفضل الله هو ان يلاقي تنسيق المقال اعجابك الشديد واعجاب اخواني فهذا ما نهدف اليه
واشكرك كل الشكر علي ترحيبك الدائم والمستمر ومتابعتك كل مواضيعي
دمت لنا استاذا معلما واخا ناصحا وفيا حفظك الله ورعاك وبارك الله لنا فيك وفي عمرك وعلمك
وفقنا الله واياكم لما فيه كل خير ورزقنا واياكم جنته مع خالص شكري واعتزازي
 
السلام عليكم
ماشاء الله عليك اخي الغالي
اعداد جميل فعلا ومتراتب
احسنت واجدت التنظيم
حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم

---------------------------

موضوع غاية في الروعة والسلاسة
يظم الكثير من الامثلة في مختلف المجالات .... اقصد المجالات التي تبرز الصراع والتسامح
صراع الحسد والخبث مع النفس التي تأبى الا المسامحة
صراع الشيطان وجنوده مع اهل الحق ورواد الفضيلة ... فكان التسامح ختامها
مدافعة الباطل بالعفو والصفح
اغاثة الملهوف ... حتى بعد اسائاته المتكررة ... عجب هي اخلاق المؤمنين ... فرحة بفرحة
يفرح بنصر الله له وكذلك يفرح عندما يتوب العاصي ويغيثه
فرحة النصر الالهي واسعة لاتظم مفردة الشماتة
الحمد لله على نعمائه وفضله
علماء ونجوم بالمعرفة والسلوك ...الحمد لله
ادبو بمنهجيتهم ... المتسامحة رعيل قاد الامة من بعدهم ضمن منهج الصلاح
من يرى تلك الامثلة وينظر من حوله تطمأن نفسه لوجود الخير وبقاءه بحول الله لانه مرتبط بحبل الله المتين

-------

قال تعالى: (وإنّ الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل)

وقال الله تعالى: (وجزاء سيئةٍ سيئةٌ مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنّه لا يحبُّ الظالمين)


عود نفسك وبنيك واهلك على الصفح .... واي صفح ...... الصفح الجميل...
الصفح الذي يمحي أثر السوء من القلب ولايقر فيه بعد حزنه الا المحبة
عود نفسك على المسامحة ... وانظر الى ما حولك الى المعمورة ...
وهل يساوي شيئ بجنب راحة النفس وسكينتها بعد ان قر في قلبك حب التسامح
عود نفسك على كل خير .... واصفح الصفح الجميل
فلك الاجر من عند الله لصفحك ولك اجر اتباع المنهج القويم
ولك اجر غرس بذرة المسامحة في المجتمع


 
جزاكم الله خيرا أخى الغالى steelman على الموضوع الأكثر من رائع
بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك
تقبل تحياتى
:gift:​
 
بارك الله فيك و جزاك خيرا أنت و جميع الأعضاء الذين يرسلون لنا المواضيع الهدافة التي تمس قلب المجتمع، و أنت قد ذكرت جانبا مهما و هو التسامح و الذي بفضله ينتشر الحب و المودة و تزول الأوهام و الأحقاد و تصفى النفوس، التسامح شيئ رائع نطلبه و نرجوه دائما من إخوتنــــــــــــــا.
 
بارك الله فيك اخى الكريم على هدا الموضوع
الرلئع

التسامح كلمة جميلة تحمل معنى جميل
التسامح اساس لعيش حياة سعيدة ورائعة



295wTdirQjswC.www.arabsbook.com.gif




.
 
السلام عليكم
ماشاء الله عليك اخي الغالي
اعداد جميل فعلا ومتراتب
احسنت واجدت التنظيم
حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم

---------------------------

موضوع غاية في الروعة والسلاسة
يظم الكثير من الامثلة في مختلف المجالات .... اقصد المجالات التي تبرز الصراع والتسامح
صراع الحسد والخبث مع النفس التي تأبى الا المسامحة
صراع الشيطان وجنوده مع اهل الحق ورواد الفضيلة ... فكان التسامح ختامها
مدافعة الباطل بالعفو والصفح
اغاثة الملهوف ... حتى بعد اسائاته المتكررة ... عجب هي اخلاق المؤمنين ... فرحة بفرحة
يفرح بنصر الله له وكذلك يفرح عندما يتوب العاصي ويغيثه
فرحة النصر الالهي واسعة لاتظم مفردة الشماتة
الحمد لله على نعمائه وفضله
علماء ونجوم بالمعرفة والسلوك ...الحمد لله
ادبو بمنهجيتهم ... المتسامحة رعيل قاد الامة من بعدهم ضمن منهج الصلاح
من يرى تلك الامثلة وينظر من حوله تطمأن نفسه لوجود الخير وبقاءه بحول الله لانه مرتبط بحبل الله المتين

-------

قال تعالى: (وإنّ الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل)

وقال الله تعالى: (وجزاء سيئةٍ سيئةٌ مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنّه لا يحبُّ الظالمين)


عود نفسك وبنيك واهلك على الصفح .... واي صفح ...... الصفح الجميل...
الصفح الذي يمحي أثر السوء من القلب ولايقر فيه بعد حزنه الا المحبة
عود نفسك على المسامحة ... وانظر الى ما حولك الى المعمورة ...
وهل يساوي شيئ بجنب راحة النفس وسكينتها بعد ان قر في قلبك حب التسامح
عود نفسك على كل خير .... واصفح الصفح الجميل
فلك الاجر من عند الله لصفحك ولك اجر اتباع المنهج القويم
ولك اجر غرس بذرة المسامحة في المجتمع



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي الحبيب واستاذي الفاضل علاء انت حقا مبدعنا
نشكر لك مرورك الجميل وتعليقك واضافاتك الاكثر من رائعة
لخصت كل ما جاء في المقال باسلوبك الجميل وتحليلك الرائع والقوي
وفقنا الله واياكم دائما لما فيه كل خير ورزقنا واياكم جنته
مع خالص تحياتي وشكري لك اخي علاء
دمت في حفظ الله وامنه وسلمت لنا من كل مكروه
 
جزاكم الله خيرا أخى الغالى steelman على الموضوع الأكثر من رائع
بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك
تقبل تحياتى
:gift:​

بارك الله فيك اخي الغالي احمد وجزاكم الله خيرا كثير
اشكرك اخي الحبيب احمد علي تشريفك وحسن حضورك
وققك الله وبارك لنا فيك ونفعنا بك ورزقنا واياكم جنته
ننتظر مواضيعك المميزه كما عودتنا فانت تغيب ثم تعود لنا بقوة
نتمنى ان نرى انطلاقتك الجديدة قريبا وحشتنا مواضيعك الجميلة بالاستراحة
مع خالص تحياتي وشكري وتقديري لك اخي احمد والي المزيد من النجاح
 
بارك الله فيك و جزاك خيرا أنت و جميع الأعضاء الذين يرسلون لنا المواضيع الهدافة التي تمس قلب المجتمع، و أنت قد ذكرت جانبا مهما و هو التسامح و الذي بفضله ينتشر الحب و المودة و تزول الأوهام و الأحقاد و تصفى النفوس، التسامح شيئ رائع نطلبه و نرجوه دائما من إخوتنــــــــــــــا.

وبارك الله فيكي اختنا الكريمة نور الايمان
نسأل الله ان ينور قلوبنا وقلبك بالايمان
اشكرك علي مرورك العطر وتشريفك واضافتك القيمة
حقا كلماتك جميلة نتمنى ان نرى اطلالتك علينا بمواضيع لنستفيد منها
كل الشكر والتحية لكي اختنا الفاضلة وتقبلي تحياتي وتقديري
وفقنا الله واياكم لما فيه الخير والرشاد
وجزاكم الله كل خير
 
بارك الله فيك اخى الكريم على هدا الموضوع
الرلئع

التسامح كلمة جميلة تحمل معنى جميل
التسامح اساس لعيش حياة سعيدة ورائعة



295wTdirQjswC.www.arabsbook.com.gif




.

وفيك بارك الله اختنا الكريمة زولا
نشكر لك حسن مرورك وتشريفك العطر
زرقنا الله واياكم الجنة وما قرب اليها من قول وعمل
مع خالص تحياتي وشكري لك اختنا الغالية
وجزاكم الله خيرا
 
أشكرك أخي على موضوعك وتنسيقه واسمح لي بإضافة التالي كتتمة للموضوع:
يقول ابن كثير في تفسيره :
وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأمر عباده بالمعروف ويدخل في ذلك جميع الطاعات وبالإعراض عن الجاهلين وذلك وإن كان أمرا لنبيه صلى الله عليه وسلم فإنه تأديب لخلقه باحتمال من ظلمهم واعتدى عليهم لا بالإعراض عمن جهل الحق الواجب من حق الله ولا بالصفح عمن كفر بالله وجهل وحدانيته وهو للمسلمين حرب وقال سعيد بن أبي عروبة عن قتادة في قوله " خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين " قال هذه أخلاق أمر الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم ودله عليها وقد أخذ بعض الحكماء هذا المعنى فسبكه في بيتين فيهما جناس فقال :

خُذ العفو وأمر بعُرفٍ كَمَا ... أُمِرتَ وأعْرض عن الجَاهلينْ
وَلِنْ في الكَلام لكُلِّ الأنام ... فَمُسْتَحْسَن من ذَوِي الجاه لين​

وقال بعض العلماء : الناس رجلان فرجل محسن فخذ ما عفا لك من إحسانه ولا تكلفه فوق طاقته ولا ما يحرجه وإما مسيء فمره بالمعروف فإن تمادى على ضلاله واستعصى عليك واستمر في جهله فأعرض عنه فلعل ذلك أن يرد كيده كما قال تعالى " ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما تصفون وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضروني" وقال تعالى " ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم " أي هذه الوصية" .

 
التسامح مع شخص عندما يحس ذلك الشخص بتانيب الضمير ولكن ماذا عن شخص يدعي انه يحترمك بطريقة كاذبة هل يستحق السماح بل مثل هذا الشخص لا يمكن احترامه فكيف يتم مسامحته
 
أشكرك أخي على موضوعك وتنسيقه واسمح لي بإضافة التالي كتتمة للموضوع:
يقول ابن كثير في تفسيره :
وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأمر عباده بالمعروف ويدخل في ذلك جميع الطاعات وبالإعراض عن الجاهلين وذلك وإن كان أمرا لنبيه صلى الله عليه وسلم فإنه تأديب لخلقه باحتمال من ظلمهم واعتدى عليهم لا بالإعراض عمن جهل الحق الواجب من حق الله ولا بالصفح عمن كفر بالله وجهل وحدانيته وهو للمسلمين حرب وقال سعيد بن أبي عروبة عن قتادة في قوله " خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين " قال هذه أخلاق أمر الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم ودله عليها وقد أخذ بعض الحكماء هذا المعنى فسبكه في بيتين فيهما جناس فقال :

خُذ العفو وأمر بعُرفٍ كَمَا ... أُمِرتَ وأعْرض عن الجَاهلينْ
وَلِنْ في الكَلام لكُلِّ الأنام ... فَمُسْتَحْسَن من ذَوِي الجاه لين​


وقال بعض العلماء : الناس رجلان فرجل محسن فخذ ما عفا لك من إحسانه ولا تكلفه فوق طاقته ولا ما يحرجه وإما مسيء فمره بالمعروف فإن تمادى على ضلاله واستعصى عليك واستمر في جهله فأعرض عنه فلعل ذلك أن يرد كيده كما قال تعالى " ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما تصفون وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضروني" وقال تعالى " ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم " أي هذه الوصية" .


بارك الله فيك اخي الكريم حضرموت
اشكرك علي مروكم الكريم وتعليقكم الرائع
جزاكم الله كل خير وسدد خطاكم ونفعنا بكم وبعلمكم
وفقنا الله واياكم لما فيه كل خير ونحن في انتظار مواضيعك المميزه
 
عودة
أعلى