السلام عليكم
تأملات إيمانية في مشوار الحياة
10-المرأة المسلمة و أكذوبة التحرر
---------------------------------------
احبتي في الله
المرأة المسلمة اليوم وفي الامس القريب ...... سواء ضمن مجتمعاتنا المسلمة المحافظة
على القيم والاخلاق الكريمة والمثل التي اقرها الاسلام وعضدها او ضمن مجتمعات
لاتدين للاسلام بكونه منهج الحياة الكريمة، عانت وما زالت تعاني من الضغوط الكثيرة
بفعل موجات الاكاذيب القادمة نحوها والمتركزة عليها تستهدف تكسير وتحطيم قلعة المثل
ولؤلؤة الاعماق .... لعلمهم باهمية المرأة ومكانتها في االمجتمع المسلم وبنائه الهرمي الاجتماعي
===========
الاسلام دين سمح واضح للمتتبع ليس به غرابة او تناقضات
والمنهج النبوي سوي قويم يوضح ويستعرض بسلاسة ماجاء في كتاب الله الكريم
--------
الاسلام اهتم بالمرأة بشكل مركز.... فنرى سور من القران الكريم انزلت باسماء تشير اليها
مثل سورة النساءوجاءت الكثير من الايات التي تبين منزلتها عند الله ... منزلة المرأة العارفة المؤمنة
كذلك الاحاديث المشرفة توضح اهمية الدور النبيل الذي يلقى على كاهلها وماتتحمله من مشاق
من خلال بنائها للاسرة الكريمة المؤمنة.
------------
من يقول ان الاسلام لم ينصف المرأة فهو واهم او غير عارف ... الاسلام دين متكامل
يستوعب كل المراحل وكل السنين يصلح لكل زمان ومكان .... لكن العلة في التطبيق
-------------
ضمن جوانب معينة ... أفرغ الاسلام من محتواه ... بفعل الابتعاد عن المنهج القويم ...
التطبيق غير الصحيح .... ان اتطبيق غير الصحيح ..... حتى ضمن الحياة العملية يقود
الى نتائج سلبية او غير مرضية قد تخلق بتراكمها ردات فعل عكسية غير مرجوة تكون
بعدها الندامة.
---------
ايتها المرأة المسلمة ... الأم ... الزوجة ... الاخت ... البنت....
ايها الرجل المسلم ... الاب ... الزوج ... الاخ ... الابن ....
يتوجب النظر بموضوعية وحيادية الى التقلبات الاجتماعية والتغيرات التي تحصل من حولنا
وفي عالمنا الواسع ... عالم لاحواجز فيه تمنع كل دخيل وطارئ من فكر وعمل من والوج
الى منازلنا وبيوتاتنا والتاثير على اسرنا ومن نحب ...
هذا يسترعي وقفة حقيقية ... عارفة ومدركة لكل التغيرات والتي تحيط بنا ومن حولنا
يجب الحذر من القادم ... وان بان الان ضعفه وهوانه ... فربما يكون القادم غير الذي نراه الان.
------------
من جملة ماكان .... ولم يزل ... الدعاوي الباطلة الى تحرير المرأة ... وكأنها اسيرة ...
اسيرة للماضي اسيرة للمستقبل .... يتقدم ذلك الدعي فيصرخ هنا او هناك ينادي لها بالحرية ...
حرية الانحلال والمجون ... حرية الاجساد الخاوية ... حرية المتع والرذيلة ..... حرية استلاب
العقل والجسد ..
مايريد امثال هؤلاء من المرأة ليحرروها؟؟؟؟..... هل فعلا دعواهم نبيلة تريد انصاف حقوقها؟؟؟ ...
هنا لابد من وقفة ... ونظرة ... هل المرأة تريد الحرية ام تريد الانصاف والحقوق التي كفلها لها الاسلام ؟؟
نعم ... لابد هنا من وقفة نتامل فيها احوال المرأة المسلمة ... هل بالفعل نالت حقوقها التي كفلها
لها الاسلام ... من ميراث ... من حقوق ابوية ... من اخذ الرأي عند التزويج ... من تعليم ضمن
أطر الاسلام... من متابعة ومدارسة للمنهج النبوي وافهامها مالها وماعليها ...من بيان كل حقوقها المشروعة والمكفولة ....
هل تضن ايها القارئ ... انك يمكن ان تعدد في سطور موجزة ما للمرأة من حقوق قد كفلها الاسلام؟؟
اسأل نفسك هذا السؤال ... فتعرف اصل المشكلة
ان المشكلة التي اتحدث عنها ليست بالغة التعقيد ... لكن جوهرها ...فهم اليات التطبيق
واعطاء الحق الكامل لمستحقه ... وانت ايها الناظر هل تدرك وتعلم ماينبغي اعطائه .
الان الصورة التي كنا نرمي الى بيانها بعد هذه السطور اضحت اكثر وضوحا .
صد الهجمات والترهصات لايكون بكلام اهوج من غير دراية ... بل يجب ان تكون منطلقات
دفاعنا مبنية على فهم لاصل المشكلة ليكون دفاعنا محكم وحجتنا قوية
لابد من عود قريب وتامل وفهم لما للمراة من حق كفله الاسلام ... كذلك وما عليها من واجبات .
===============
ان اصل الغبن الذي تعاني منه المرأة في بعض المجتمعات المسلمة هو الابتعاد عن الفهم الحقيقي للاسلام ..... اي علة في التطبيق... قد تطغى القيم الاجتماعية الضيقة على الموضوع مثل النظرة القبلية او النظرة الاجتماعية المغلقة ... بعبارة اخرى الحكم باحقيتها بامور كثيرة يكون اصله قيم
بعيدة عن الاسلام كمنهج ....
اقل مايقال فيها .... انها اعراف ... وتقاليد محدودة الاطر
-----------
الان أصل المشكلة قد عرف .... علة في الفهم الصحيح تنتج عنه تطبيقات خاطئة او منقوصة
==============
==============
الان نستعرض المعالجة ... ونبين امكانية ان تكون لها حظوة ضمن ماهو موجود في الساحة الان .
المعالجة تحتاج الى منهجية رصينة متتبعة لاصل العلة ... لانها متفاوتة من مجتمع الى اخر
ضمن اطار المجتمعات الاسلامية جمعاء ... وحتى غير الاسلامية
منهجية قائمة على الحجة والدليل ... وتتبع الاصل في ماترمي الى تغييره او تهذيبه
منهجية صابرة غير متعجلة تقوم على مراحل محددة سمتها الاستيعاب
منهجية تقبل بالحوار ضمن اطر الخلق الكريم والمجادلة بالتي هي أحسن أسلوب
من أساليب الدعوة إلى الله
منهجية تنظر للماضي وتاخذ العبر منه لتتمكن من بناء منطلقات صحيحة للمستقبل
منهجية همها التغيير نحو الاصوب
============
مرتكزات البناء المنهجي التي ترمي الى التغيير والتطوير
يجب ان تستند على كتاب الله الكريم وسنة الامين محمد صلى الله عليه وسلم
تنظر بعين الاعتبار الى القيم الاجتماعية ذات الاطر المحدودة وتعمل على تعديل
المعوج منها وتهذيبه...تطرح بدائل ممكنة التطبيق... لابدائل خيالية لاتكون الا على الورق
============
نصيحة تتطلب تامل ووقفة
ايتها الام المعطاء ايتها الزوجة الصابرة ايتها الاخت العطوف المحتسبة ايتها البنت البارة
عليك ان تخافي الله فيما يقدم لك ... قد يكون مسموما وانت لاتعرفين
انظري بعين عارفة الى مايقدم لك ويستعرض من طروحات هنا او هناك
وميزي الافضل والاجمل....... من القبيح الهرم
هل فعلا يريدون لك حرية الفكر والعقل.... أم .... يريدون لك تسميم الافكار وتهديم القلاع
والحصون ... حصون القيم والمثل القويمة ... انما يريدونك اداة تنخر جسد الاسلام ...
انظري الى مايقدم لك ... الا يستهدف جسدك وروحك ... الا يريدون حرية لك ليتمتعو هم
بما لديك تعلو اصواتهم هنا وهناك ... يريدون امتصاص رحيقك ... وعذب خلقك
يريدون تحطيم كبريائك ... وعصمتك وحفظك للامانة ... يريدون تشويه الجوهرة بوضعها
مع الحجارة المتكسرة ... فهل تقبلين بذلك ؟؟؟
لا أظنك الا عارفة مؤمنة ... لكن عليك بالتزود من معين الرحمة ... واتيان منهج النبوة
لتعلمي ما تصنعين في دنياك
كل هذه النعم زائلة .... فلاترضي لنفسك بان تكوني مما يزول فلا يعرف الا قبحه
فانت وردة نظرة في بستان الحديقة العطرة ... حديقة تحفها رحمة الله وتحفظها رعايته
==========
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
اللهم علمنا ماينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت الخبير العليم
اللهم اننا نسالك العفو العافية
احبتي في الله دوام الحال من المحال لكن لابد من عمل مرتكز على منهج رصين
لكي لاتضيع الامانة
تحياتي لكم ودعواتيي لكم بالتوفيق والسداد والرشاد والحفظ والرعاية
============
جاء فى الحديث إن الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضاءً بما يصنع
و معنى وضع اجنحتها ؟ قيل معناه انها تتواضع لطالب العلم توقيرا لعلمه.
اجعلو غاية علمكم مصلحة الامة وتعديل مسارها .. ولاتنسو ذكر الله والمساعدة كل بما مكن الله له
هنيئا لمن سعد قلبه بمساعدة الناس ... فكيف وهو يساعد اخوة له لايعرف الا اسماء رمزية لهم
و اصفح الصفح الجميل ......
هنيئا لك يافاعل الخير وطوبى لمن ادام العطاء
نحمد الله على نعمائه
ونعوذ به من زلات الشياطين
بارك الله لكم فيما اعطى وحماكم بما مكن