medodido
Well-Known Member
بسم الله الرحمن الرحيم
((ألا بذكر الله تطمئن القلوب))
مقولة صغيرة ولكننا إذا أردنا التحدث عليها وعلى تأثيرها فلسوف نأخذ من الحديث الكثير والكثير من الوقت والكتابة.
فى البدايه نذكر أنواع القلوب التى ذكرت فى القرأن الكريم وهى :
القلب السليم : وهو مخلص لله وخالٍ من الانحرافات.
· القلب المنيب : وهو دائم الرجوع والتوبة إلى الله.
· القلب الوجل : وهو الذي يخاف الله عز وجل.
·القلب التقي : وهو الذي يعظّم شعائر الله.
· القلب الحي : وهو الذي يؤمن بالله ويشكره ولا يكفره·
القلب المريض : وهو الذي أصابه مرض مثل الشك أو النفاق.
· القلب الأعمى : وهو الذي لا يبصر الحق.
· القلب الآثم : وهو الذي يكتم شهادة الحق.
· القلب المتكبر : وهو الذي يتكبر على الناس ويجادل في الحق ويحاربه.
· القلب الغليظ : وهو الذي نُزعت منه الرأفة والرحمة.
· القلب القاسي : وهو الذي لا يعرف الله ولا يذكره.
· القلب الغافل : وهو الذي يغفل عن أداء دوره ووظيفته في الحياة.
اللهم اجعل قلوبنا من القلوب السليمة المنيبة
******
تلك هي أنواع القلوب التى ذكرت في القرآن الكريم.
وقد قال رسولنا الكريم "إن للقلوب صدأ كصدأ الحديد وجلاؤها الاستغفار" ،
ولكننا لانريد أن نصل إلى تلك المرحله فيجب علينا أن نجليه دائما بالاستغفار وذكر الله الدائم.
وبسؤال الله تعالى للرحمه والمغفرة.
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا واعفو عنا وارحمنا.
ثم نأتى بعد ذلك إلى فؤائد ذكر الله تعالى وهي كثيرة.
فهو يطرد الشيطان.
ويرضى الرحمن.
ويزيل الهم.
ويجلب السرور.
ويجلب محبة الله للعبد.
ويحط السيئات.
وينفع صاحبه عن الشدائد.
وهو أمان من نسيان الله والنفاق.
والبعد عن الشبهات والضلال.
وغير ذلك فهوة أيسر العبادات واقلها مشقة.
وأيضًا يغنى القلوب ويسد حاجاتها ويجمع على القلب ماسهى عنه الانسان.
ويزيل ما به من هموم وأحزان وحسرات.
وأيضاً الذكر يلين القلوب ويذيل جمودها وقسوتها.
إن للذكر تأثير كبير وعجيب فى الحصول على االأمن والاطمئنان فليس لخائف اشتد خوفه أنفع من ذكر الله والذكر أيضاً سبب لقوة القلوب.
فسبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله ، تلك الكلمات الصغيرة لها الكثير من الفؤائد للقلوب وعلى البشر.
اللهم اجعلنا من الذاكرين والدائمين على ذكرك.
وقد سئل الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه ما أعظم جنود الله؟
قال : إني نظرت إلى الحديد فوجدته أعظم جنود الله ،
ثم نظرت إلى النار فوجدتها تذيب الحديد فقلت النار أعظم جنود الله ،
ثم نظرت إلى الماء فوجدته يطفئ النار فقلت الماء أعظم جنود الله ،
ثم نظرت إلى السحاب فوجدته يحمل الماء فقلت السحاب أعظم جنود الله ،
ثم نظرت إلى الهواء فوجدته يسوق السحاب فقلت الهواء أعظم جنود الله ،
ثم نظرت إلى الجبال فوجدتها تعترض الهواء فقلت الجبال أعظم جنود الله ،
ثم نظرت إلى الإنسان فوجدته يقف على الجبال وينحتها فقلت الإنسان أعظم جنود الله ،
ثم نظرت إلى ما يُقعد الإنسان فوجدته النوم فقلت النوم أعظم جنود الله ،
ثم وجدت أن ما يُذهب النوم فوجدته الهم والغم فقلت الهم والغم أعظم جنود الله ،
ثم نظرت فوجدت أن الهم والغم محلهما القلب فقلت القلب أعظم جنود الله ،
ووجدت هذا القلب لا يطمئن إلا بذكر الله فقلت أعظم جنود الله ذكر الله.
( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ).
فلا تنسى ذكر الله