السلام عليكم
تأملات إيمانية في مشوار الحياة
7- الوقوع في المعصية وإشراقات جادة الصواب
-------------------------------------------------
قال الله عزّ وجلّ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ)
[الزمر:53]
أحبتي في الله
مشوار الحياة طويل على سالكيه رغم صغر مدته
مليء بالحفر والمطبات والمغريات
تجذب بقوة إلى أفخاخها الكثيرين من أبناء هذه المعمورة
فيقعون في مغرياتها .....
تتراكم بمرور الأيام نتائج أعمالنا .... فتزيد وتزيد وتزيد ...
حتى ....لات ساعة مندم .. تتحسس حملك الثقيل ...
فتجد أنه قد خنقك وقيدك ... وأحكم قيوده ... وغارت أشواكه في لحمك ....
لايمكنك انتزاع الأشواك فتتحمل ألمها ... بسبب الضغط الواقع على كاهلك من ثقل الحمل الذي ....
يسوقك هو الآن ... ولا تسوقه ...
فتترنح يميناً وشمالاً ...تتدارك نفسك من الوقوع ... وفي آن واحد .... تطبب جراحك الدامية .. كي تبقى على قيد الحياة ...
وتمر الأيام عليك ... وتعصف بك الرياح المغبرة ... وأحمالك ..... كلما تقادم الزمان عليها تراها مكثرة
تتوالد عليك بأفراخ جديدة تنهش لحمك ... وتضعف بدنك ..... وتنهك روحك ...
فيخبو صوتك .... ويعلو أنين أفعالك .... فلا تعود عندها كما كنت ....
-----------------------
وساعة إشراقة صباح .... وبين النوم واليقظة .... ترى نوراً من بعيد .....
فتهفو نفسك للعليل ...... وتتقوى أرجلك على الرحيل ..... رحيلها عكس التيار ....
ويتقوى عودك الضعيف .... وشبابك الهرم ....
ماتلبث أن تنتفض على نفسك وتلقي بحملك ... ومعه أوهام الشياطين
تقف وقد أيقنت بالحق .... وتذكرت ما أنسيت نفسك ... وأغفلت وجوده
فتصفو نفسك وتتوق إلى بارئها ... وتحثك على الإسراع بخطاك
أنت كسرت قيودك ... فلمَ الانتظار ؟؟؟؟؟؟؟
هرول مسرعاً نحو فضاء لاقيود فيه ولا حدود لعطائه
ولاثمن يؤخذ منك مقابل الدخول إليه والغوص للبحث عن كنوزه
إنه فضاء رحمة الله التي وسعت كل شيء
الحمد لله .... برحمتك يارب أستغيث
ياغياث المستغيثين
يامجيب دعوة الداعين
ياهادي العاصين
ياراحم المسيئين
ارحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء
------------------------------
أحبتي في الله
إنّ الله عندما يمكن لعبده ويهيئ له أسباب وعوامل التوبة
تكون له آية ..... آية التوبة ...
يستدل من خلالها العاصي إلى أن الساعة قد حانت فلا يفوتها
لأنها .... ساعة .... والعياذ بالله من الختم على القلوب
إن من آيات الله التي يظهرها للعبد
تمكينه له بأن يراجع نفسه ويحاسبها
أحبتي في الله .... ليس منا الكثيرين ممن يراجع نفسه
مافعل اليوم والأمس في دنياه
هل أخطأ أو أساء
هل فرط في حقوق الغير ... هل أساء المعاملة
هل خان الأمانة
هل غش الناس
هل كذب لينتفع ويزيح عن طريقه الخصوم
هل اغتاب الناس
هل أقسم بغير حق
هل أعطى من غير دليل
هل منع الحق .... للمستحق
وهل .... وهل ... وهل
هذه كثيرة ... حملها ثقيل ... فينوء المرء بنفسه عن المحاسبة
ويغفو من غير مراجعة ... فتتجمع ذرات الآثام لتكون لها وسادة ناعمة
تخدر من ينام عليها ... وتصم أذنه .. وتعمي عينه
فيصبح... وقع تجمعت حجارة ذلك الجبل الثقيل من الآثام على كتفيه
فيسير به ... ويسيره
فمايلبث أن يجد نفسه ... قد ابتعدت عن جادة الصواب ....
إن عفا الله عنك..... وهيأ لك أسباب التوبة
فلمَ الإعراض؟؟؟؟؟
إن كان الله جل في علاه يفرح لتوبة العبد .... فمالك أيها المعرض عن الحق لا تتوب
غرور ... مالك الوفير .... أم جاهك العالي.... أم حسبك الأشم .... أم علمك الدنيوي ...
يمنعانك ... مالك تعرض وقد هداك النجدين ....
قال صلى الله عليه وسلم :
(لله أفرح بتوبة عبده المؤمن من رجل نزل أرض دوية مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام نومه فاستيفظ وقد ذهبت راحلته فضلها حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله قال أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت فوضع يده على ساعده ليموت فلما استيفظ فإذا راحلته عنده عليها زاده وشرابه فا الله أشد فرحاً بتوبة عبده المؤمن من هذا براحلته)
( رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )
أدعو الله لي ولكم بالعفو العافية وحسن العاقبة
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
تأملات إيمانية في مشوار الحياة
7- الوقوع في المعصية وإشراقات جادة الصواب
-------------------------------------------------
قال الله عزّ وجلّ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ)
[الزمر:53]
أحبتي في الله
مشوار الحياة طويل على سالكيه رغم صغر مدته
مليء بالحفر والمطبات والمغريات
تجذب بقوة إلى أفخاخها الكثيرين من أبناء هذه المعمورة
فيقعون في مغرياتها .....
تتراكم بمرور الأيام نتائج أعمالنا .... فتزيد وتزيد وتزيد ...
حتى ....لات ساعة مندم .. تتحسس حملك الثقيل ...
فتجد أنه قد خنقك وقيدك ... وأحكم قيوده ... وغارت أشواكه في لحمك ....
لايمكنك انتزاع الأشواك فتتحمل ألمها ... بسبب الضغط الواقع على كاهلك من ثقل الحمل الذي ....
يسوقك هو الآن ... ولا تسوقه ...
فتترنح يميناً وشمالاً ...تتدارك نفسك من الوقوع ... وفي آن واحد .... تطبب جراحك الدامية .. كي تبقى على قيد الحياة ...
وتمر الأيام عليك ... وتعصف بك الرياح المغبرة ... وأحمالك ..... كلما تقادم الزمان عليها تراها مكثرة
تتوالد عليك بأفراخ جديدة تنهش لحمك ... وتضعف بدنك ..... وتنهك روحك ...
فيخبو صوتك .... ويعلو أنين أفعالك .... فلا تعود عندها كما كنت ....
-----------------------
وساعة إشراقة صباح .... وبين النوم واليقظة .... ترى نوراً من بعيد .....
فتهفو نفسك للعليل ...... وتتقوى أرجلك على الرحيل ..... رحيلها عكس التيار ....
ويتقوى عودك الضعيف .... وشبابك الهرم ....
ماتلبث أن تنتفض على نفسك وتلقي بحملك ... ومعه أوهام الشياطين
تقف وقد أيقنت بالحق .... وتذكرت ما أنسيت نفسك ... وأغفلت وجوده
فتصفو نفسك وتتوق إلى بارئها ... وتحثك على الإسراع بخطاك
أنت كسرت قيودك ... فلمَ الانتظار ؟؟؟؟؟؟؟
هرول مسرعاً نحو فضاء لاقيود فيه ولا حدود لعطائه
ولاثمن يؤخذ منك مقابل الدخول إليه والغوص للبحث عن كنوزه
إنه فضاء رحمة الله التي وسعت كل شيء
الحمد لله .... برحمتك يارب أستغيث
ياغياث المستغيثين
يامجيب دعوة الداعين
ياهادي العاصين
ياراحم المسيئين
ارحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء
------------------------------
أحبتي في الله
إنّ الله عندما يمكن لعبده ويهيئ له أسباب وعوامل التوبة
تكون له آية ..... آية التوبة ...
يستدل من خلالها العاصي إلى أن الساعة قد حانت فلا يفوتها
لأنها .... ساعة .... والعياذ بالله من الختم على القلوب
إن من آيات الله التي يظهرها للعبد
تمكينه له بأن يراجع نفسه ويحاسبها
أحبتي في الله .... ليس منا الكثيرين ممن يراجع نفسه
مافعل اليوم والأمس في دنياه
هل أخطأ أو أساء
هل فرط في حقوق الغير ... هل أساء المعاملة
هل خان الأمانة
هل غش الناس
هل كذب لينتفع ويزيح عن طريقه الخصوم
هل اغتاب الناس
هل أقسم بغير حق
هل أعطى من غير دليل
هل منع الحق .... للمستحق
وهل .... وهل ... وهل
هذه كثيرة ... حملها ثقيل ... فينوء المرء بنفسه عن المحاسبة
ويغفو من غير مراجعة ... فتتجمع ذرات الآثام لتكون لها وسادة ناعمة
تخدر من ينام عليها ... وتصم أذنه .. وتعمي عينه
فيصبح... وقع تجمعت حجارة ذلك الجبل الثقيل من الآثام على كتفيه
فيسير به ... ويسيره
فمايلبث أن يجد نفسه ... قد ابتعدت عن جادة الصواب ....
إن عفا الله عنك..... وهيأ لك أسباب التوبة
فلمَ الإعراض؟؟؟؟؟
إن كان الله جل في علاه يفرح لتوبة العبد .... فمالك أيها المعرض عن الحق لا تتوب
غرور ... مالك الوفير .... أم جاهك العالي.... أم حسبك الأشم .... أم علمك الدنيوي ...
يمنعانك ... مالك تعرض وقد هداك النجدين ....
قال صلى الله عليه وسلم :
(لله أفرح بتوبة عبده المؤمن من رجل نزل أرض دوية مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام نومه فاستيفظ وقد ذهبت راحلته فضلها حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله قال أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت فوضع يده على ساعده ليموت فلما استيفظ فإذا راحلته عنده عليها زاده وشرابه فا الله أشد فرحاً بتوبة عبده المؤمن من هذا براحلته)
( رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )
أدعو الله لي ولكم بالعفو العافية وحسن العاقبة
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك