(تأملات إيمانية) 7- الوقوع في المعصية وإشراقات جادة الصواب

علاء*

Moderator
طاقم الإدارة
السلام عليكم

تأملات إيمانية في مشوار الحياة

7- الوقوع في المعصية وإشراقات جادة الصواب

-------------------------------------------------


قال الله عزّ وجلّ :(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ)
[الزمر:53]


أحبتي في الله


مشوار الحياة طويل على سالكيه رغم صغر مدته
مليء بالحفر والمطبات والمغريات
تجذب بقوة إلى أفخاخها الكثيرين من أبناء هذه المعمورة
فيقعون في مغرياتها .....

تتراكم بمرور الأيام نتائج أعمالنا .... فتزيد وتزيد وتزيد ...

حتى ....لات ساعة مندم .. تتحسس حملك الثقيل ...

فتجد أنه قد خنقك وقيدك ... وأحكم قيوده ... وغارت أشواكه في لحمك ....
لايمكنك انتزاع الأشواك فتتحمل ألمها ... بسبب الضغط الواقع على كاهلك من ثقل الحمل الذي ....
يسوقك هو الآن ... ولا تسوقه ...

فتترنح يميناً وشمالاً ...تتدارك نفسك من الوقوع ... وفي آن واحد .... تطبب جراحك الدامية .. كي تبقى على قيد الحياة ...

وتمر الأيام عليك ... وتعصف بك الرياح المغبرة ... وأحمالك ..... كلما تقادم الزمان عليها تراها مكثرة
تتوالد عليك بأفراخ جديدة تنهش لحمك ... وتضعف بدنك ..... وتنهك روحك ...

فيخبو صوتك .... ويعلو أنين أفعالك .... فلا تعود عندها كما كنت ....

-----------------------

وساعة إشراقة صباح .... وبين النوم واليقظة .... ترى نوراً من بعيد .....

فتهفو نفسك للعليل ...... وتتقوى أرجلك على الرحيل ..... رحيلها عكس التيار ....
ويتقوى عودك الضعيف .... وشبابك الهرم ....

ماتلبث أن تنتفض على نفسك وتلقي بحملك ... ومعه أوهام الشياطين

تقف وقد أيقنت بالحق .... وتذكرت ما أنسيت نفسك ... وأغفلت وجوده

فتصفو نفسك وتتوق إلى بارئها ... وتحثك على الإسراع بخطاك

أنت كسرت قيودك ... فلمَ الانتظار ؟؟؟؟؟؟؟

هرول مسرعاً نحو فضاء لاقيود فيه ولا حدود لعطائه
ولاثمن يؤخذ منك مقابل الدخول إليه والغوص للبحث عن كنوزه

إنه فضاء رحمة الله التي وسعت كل شيء

الحمد لله .... برحمتك يارب أستغيث
ياغياث المستغيثين
يامجيب دعوة الداعين
ياهادي العاصين
ياراحم المسيئين
ارحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء

------------------------------

أحبتي في الله

إنّ الله عندما يمكن لعبده ويهيئ له أسباب وعوامل التوبة
تكون له آية ..... آية التوبة ...

يستدل من خلالها العاصي إلى أن الساعة قد حانت فلا يفوتها
لأنها .... ساعة .... والعياذ بالله من الختم على القلوب

إن من آيات الله التي يظهرها للعبد
تمكينه له بأن يراجع نفسه ويحاسبها

أحبتي في الله .... ليس منا الكثيرين ممن يراجع نفسه

مافعل اليوم والأمس في دنياه

هل أخطأ أو أساء
هل فرط في حقوق الغير ... هل أساء المعاملة
هل خان الأمانة
هل غش الناس
هل كذب لينتفع ويزيح عن طريقه الخصوم
هل اغتاب الناس
هل أقسم بغير حق
هل أعطى من غير دليل
هل منع الحق .... للمستحق
وهل .... وهل ... وهل

هذه كثيرة ... حملها ثقيل ... فينوء المرء بنفسه عن المحاسبة
ويغفو من غير مراجعة ... فتتجمع ذرات الآثام لتكون لها وسادة ناعمة
تخدر من ينام عليها ... وتصم أذنه .. وتعمي عينه
فيصبح... وقع تجمعت حجارة ذلك الجبل الثقيل من الآثام على كتفيه
فيسير به ... ويسيره
فمايلبث أن يجد نفسه ... قد ابتعدت عن جادة الصواب ....

إن عفا الله عنك..... وهيأ لك أسباب التوبة
فلمَ الإعراض؟؟؟؟؟

إن كان الله جل في علاه يفرح لتوبة العبد .... فمالك أيها المعرض عن الحق لا تتوب
غرور ... مالك الوفير .... أم جاهك العالي.... أم حسبك الأشم .... أم علمك الدنيوي ...
يمنعانك ... مالك تعرض وقد هداك النجدين ....


قال صلى الله عليه وسلم :
(لله أفرح بتوبة عبده المؤمن من رجل نزل أرض دوية مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام نومه فاستيفظ وقد ذهبت راحلته فضلها حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله قال أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت فوضع يده على ساعده ليموت فلما استيفظ فإذا راحلته عنده عليها زاده وشرابه فا الله أشد فرحاً بتوبة عبده المؤمن من هذا براحلته)

( رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )



أدعو الله لي ولكم بالعفو العافية وحسن العاقبة
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك

 
اشكرك دكتورعلاء على هذا الموضوع الجميل

الخطأ يحدث من نفس الانسان ... الضعف يحدث من نفس الانسان ... الخوف يحدث من نفس الانسان
وكذلك
الصواب يحدث من نفس الانسان ... القوه تحدث من نفس الانسان ... الامان يحدث من نفس الانسان
يعنى كل مايحدث فهو منا

فنحن بشر ولسنا معصومين من الخطأ يعنى كل منا معرض للخطأ ... ولكن الاهم يجب عليك ايها الانسان ان تشعر وتعترف انك اخطأت ... فليس عيبا ان تعترف انك اخطأت ... لان هذا شئ لا يقلل منك بالعكس هذا شئ يكبرك فى نظر نفسك اولا ثم نظر الاخرين ... ثم بعد ذلك يجب عليك ان تجلس مع نفسك وتشاورها كيف ستتحمل نتيجة خطأك وتعالجه ولا مانع من مشاورة الاخرين لانه احيانا كثيره الاخرين يكون لديهم الخبره وبعد النظر فى معالجة الامور ... ولكن انتظر يجب ان تكون معالجه صحيحه حتى لا يولد الخطأ خطأ اخر ... بمعنى تريث وعالج الامر من جميع الجهات حتى تصل الى القرار الصحيح

اما اذا وصل الامر الى ان تقيدك اخطاؤك ويصيبك الضعف ... انصحك لا تضعف .... الضعف خوف من النفس فلا تخف من نفسك ... لانك لو استسلمت للضعف سيقف عليك ويدهسك بقدميه ... اعرف اننا بشر ولنا قدره على التحمل ... ولكن يجب ان نكون صامدين اقوياء امام اخطائنا نتحملها مهما تكن النتائج ... يجب ان يعلو صوتك على نفسك ... حمس نفسك وشجعها وشد من ازرها ... اعطيها القوه فقوتك امام نفسك هى ثقه فى النفس ... اشعرها بالامان فامنك الداخلى يعطيك الهدوء وراحة البال ... وكل هذا امام نفسك يعطيك اتخاذ القرار الصحيح ... وكل مايحدث ما هو الا من عند الله يهئ لنا الاسباب والامور دائما ... فيجب ان نشكره على نعمه علينا وان نطيعه ونتوب اليه دائما

ولكن هناك بشر كثيرون يخطأون ولا يعترفون بخطأهم وهذه هى المصيبه ... وهؤلاء البشر يعلو صوتهم على الاخرين ولكن يخافون ان يعلو صوتهم على انفسهم ... هؤلاء البشر اقوياء من الخارج ولكن ضعفاء من الداخل ... ومثل هؤلاء اذا لم ينتبهوا سيهلكهم الاقوى منهم ... الله سبحانه وتعالى

 
بارك الله فيك أخي علاء على هذه العبارات الهدافة ، كل ما ذكرته تذكرني بالحديثين الآتيين عن رسول الله صلى الله عليه و سلم:
يقول صلى الله عليه و سلم:

*حفت الجنة بالمكاره , وحفت النار بالشهوات*


:وأيضا


""إن الحلال بين، وإن الحرام بين ، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقي الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ،ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعي حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمي الله محارمه ، ألاوإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ،ألا وهى القلب"".



الإنسان في هذه الدنيا معرض لمختلف الفتن و المغريات التي تحول بينه و بين الفوز برضا الله ،فإذا ما أقبل عليها لم تتركه بحاله فتراها تزيد له مشكلا ما بعده آخر ،حتى أنه يصبح كالذي يحمل بين كتفيه حملا ثقيلا ،فترى وجهه مسودا مهموما ، و في بعض الأحيان كي يتخلص من هذا العبأ يلجأ لعبأ آخر أي يداوي المعصية بأخرى. و لكن تراه يتساءل مع نفسه كيف وصل لكل هذا وماذا جلب لنفسه،إنه بحاجة لمن يوقظ ضميره و يشجعه لكي يتوب إلى الله نعم إنها التوبة وهي طلب المغفرة من الله عزوجل و إسناد الأمر كله له و التوكل عليه و العمل بما وصانا به إن الله رحمان رحيم رؤوف بعباده أرحم من الأم على ولدها ، إن الله يحبنا وهو دائما معنا أجل ، فلنتذكر ذلك دائما.
 
هنيئا هنيئا لمن تاب وإلي الله عاد
من منا لا يخطئ؟؟؟ كلنا ذو خطأ ولكن خير الخطائين التوابون
سبحانك ربي ما احلمك سبحانك ربي ما أرحمك تفرح لتوبة عبدك وانت الغني عن العالمين

يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل
ومن أجمل ما قرأت في هذا الموضوع الحديث القدسي فيما يرويه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رب العزة سبحانه وتعالى


عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه عز وجل قال " أذنب عبد
ذنبا فقال اللهم اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنبا فعلم ان له ربا يغفر
الذنب وياخذ بالذنب ثم عاد فأذنب فقال أي رب اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى عبدي
أذنب ذنبا فعلم ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فأذنب فقال أي رب اغفر لي
ذنبي فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنبا فعلم ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب اعمل
ما شئت فقد غفرت لك
" رواه مسلم


يارب عصيناك فسترتنا وتمادينا في معصيتك فأمهلتنا نسألك اللهم أن ترزقنا
توبة تغفر بها جميع ذنوبنا


بارك الله فيك أخي الكريم علاء موضوع اكثر من رائع جزاك الله كل خير وجعله الله في
ميزان حسناتك ورزقنا واياكم توبة قبل الممات يغفر الله لنا بها جميع الذنوب والزلات


 
اشكرك دكتورعلاء على هذا الموضوع الجميل

الخطأ يحدث من نفس الانسان ... الضعف يحدث من نفس الانسان ... الخوف يحدث من نفس الانسان
وكذلك
الصواب يحدث من نفس الانسان ... القوه تحدث من نفس الانسان ... الامان يحدث من نفس الانسان
يعنى كل مايحدث فهو منا

فنحن بشر ولسنا معصومين من الخطأ يعنى كل منا معرض للخطأ ... ولكن الاهم يجب عليك ايها الانسان ان تشعر وتعترف انك اخطأت ... فليس عيبا ان تعترف انك اخطأت ... لان هذا شئ لا يقلل منك بالعكس هذا شئ يكبرك فى نظر نفسك اولا ثم نظر الاخرين ... ثم بعد ذلك يجب عليك ان تجلس مع نفسك وتشاورها كيف ستتحمل نتيجة خطأك وتعالجه ولا مانع من مشاورة الاخرين لانه احيانا كثيره الاخرين يكون لديهم الخبره وبعد النظر فى معالجة الامور ... ولكن انتظر يجب ان تكون معالجه صحيحه حتى لا يولد الخطأ خطأ اخر ... بمعنى تريث وعالج الامر من جميع الجهات حتى تصل الى القرار الصحيح

اما اذا وصل الامر الى ان تقيدك اخطاؤك ويصيبك الضعف ... انصحك لا تضعف .... الضعف خوف من النفس فلا تخف من نفسك ... لانك لو استسلمت للضعف سيقف عليك ويدهسك بقدميه ... اعرف اننا بشر ولنا قدره على التحمل ... ولكن يجب ان نكون صامدين اقوياء امام اخطائنا نتحملها مهما تكن النتائج ... يجب ان يعلو صوتك على نفسك ... حمس نفسك وشجعها وشد من ازرها ... اعطيها القوه فقوتك امام نفسك هى ثقه فى النفس ... اشعرها بالامان فامنك الداخلى يعطيك الهدوء وراحة البال ... وكل هذا امام نفسك يعطيك اتخاذ القرار الصحيح ... وكل مايحدث ما هو الا من عند الله يهئ لنا الاسباب والامور دائما ... فيجب ان نشكره على نعمه علينا وان نطيعه ونتوب اليه دائما

ولكن هناك بشر كثيرون يخطأون ولا يعترفون بخطأهم وهذه هى المصيبه ... وهؤلاء البشر يعلو صوتهم على الاخرين ولكن يخافون ان يعلو صوتهم على انفسهم ... هؤلاء البشر اقوياء من الخارج ولكن ضعفاء من الداخل ... ومثل هؤلاء اذا لم ينتبهوا سيهلكهم الاقوى منهم ... الله سبحانه وتعالى




بارك الله بك اختنا
نشكرك على حسن ثنائك ...
نحيي اضافتك القيمة
وندعو لك بالسداد والرشاد
وفقك الله ...

سنقتبس من كلماتك العطرة
بعض العبارات المعبرة التي تكمل موضوعنا وتضيف اليه لمسة جديدة
بنوع من الاستعراض الجميل للمحتوى
فبارك الله بك وبعلمك
جزاك الله عنا خيرا


لاتنسب كل همومك ونجاحاتك واخفاقاتك للظروف ..... او تلقي باثامك على الناس وتقول مبسطا ومهونا للخطا .... ان حدث او وقع ...انني لست السبب بل الناس
واعلم الاتي


الخطأ يحدث من نفس الانسان ... الضعف يحدث من نفس الانسان ... الخوف يحدث من نفس الانسان
وكذلك ..... الصواب يحدث من نفس الانسان ... القوه تحدث من نفس الانسان ... الامان يحدث من نفس الانسان


كل انسان يخطا ....هذا هو ابن ادم من طباعه .... قد تحركه اهوائه او قلة خبرته او استهانته بالمقابل او بالظروف المحيطة به ....
اذا مالجديد في هذا كله ... الجديد الاتي :


الاهم يجب عليك ايها الانسان ان تشعر وتعترف انك اخطأت ... فليس عيبا ان تعترف انك اخطأت ... لان هذا شئ لا يقلل منك بالعكس هذا شئ يكبرك فى نظر نفسك اولا ثم نظر الاخرين ... ثم بعد ذلك يجب عليك ان تجلس مع نفسك وتشاورها كيف ستتحمل نتيجة خطأك وتعالجه ولا مانع من مشاورة الاخرين لانه احيانا كثيره الاخرين يكون لديهم الخبره وبعد النظر فى معالجة الامور ... ولكن انتظر يجب ان تكون معالجه صحيحه حتى لا يولد الخطأ خطأ اخر ... بمعنى تريث وعالج الامر من جميع الجهات حتى تصل الى القرار الصحيح

نصيحة قيمة لك ايها المخطا بحق الناس وبحق نفسك .... تامل محتواها ... فهي لاتسيء اليك بشيء

لا تضعف .... الضعف خوف من النفس فلا تخف من نفسك ... لانك لو استسلمت للضعف سيقف عليك ويدهسك ......... يجب ان نكون صامدين اقوياء امام اخطائنا نتحملها مهما تكن النتائج ... يجب ان يعلو صوتك على نفسك ... حمس نفسك وشجعها وشد من ازرها ... اعطيها القوه فقوتك امام نفسك هى ثقه فى النفس ... اشعرها بالامان فامنك الداخلى يعطيك الهدوء وراحة البال

الصنف الاضعف من الضعيف ... والاخطر من الخطر ...
يتطاول على الناس .... ويؤنبهم ..... كل فعله مناف للصواب


هناك بشر كثيرون يخطأون ولا يعترفون بخطأهم وهذه هى المصيبه ... وهؤلاء البشر يعلو صوتهم على الاخرين ولكن يخافون ان يعلو صوتهم على انفسهم ... هؤلاء البشر اقوياء من الخارج ولكن ضعفاء من الداخل

بارك الله بك .... نشكرك جدا على هذه الاضافة القيمة والجميلة
 
بارك الله فيك أخي علاء على هذه العبارات الهدافة ، كل ما ذكرته تذكرني بالحديثين الآتيين عن رسول الله صلى الله عليه و سلم:
يقول صلى الله عليه و سلم:

*حفت الجنة بالمكاره , وحفت النار بالشهوات*


:وأيضا


""إن الحلال بين، وإن الحرام بين ، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقي الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ،ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعي حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمي الله محارمه ، ألاوإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ،ألا وهى القلب"".



الإنسان في هذه الدنيا معرض لمختلف الفتن و المغريات التي تحول بينه و بين الفوز برضا الله ،فإذا ما أقبل عليها لم تتركه بحاله فتراها تزيد له مشكلا ما بعده آخر ،حتى أنه يصبح كالذي يحمل بين كتفيه حملا ثقيلا ،فترى وجهه مسودا مهموما ، و في بعض الأحيان كي يتخلص من هذا العبأ يلجأ لعبأ آخر أي يداوي المعصية بأخرى. و لكن تراه يتساءل مع نفسه كيف وصل لكل هذا وماذا جلب لنفسه،إنه بحاجة لمن يوقظ ضميره و يشجعه لكي يتوب إلى الله نعم إنها التوبة وهي طلب المغفرة من الله عزوجل و إسناد الأمر كله له و التوكل عليه و العمل بما وصانا به إن الله رحمان رحيم رؤوف بعباده أرحم من الأم على ولدها ، إن الله يحبنا وهو دائما معنا أجل ، فلنتذكر ذلك دائما.

حياك الله اختنا الكريمة
نشكرك ونشكر حسن اضافتك
والله انها فلا اضافة قيمة ساقتبس منها تجربة الانسان في هذه الحياة
فشكرا لك
ندعو لك بالسداد والرشاد والتوفيق

الإنسان في هذه الدنيا معرض لمختلف الفتن و المغريات التي تحول بينه و بين الفوز برضا الله ،فإذا ما أقبل عليها لم تتركه بحاله فتراها تزيد له مشكلا ما بعده آخر ،حتى أنه يصبح كالذي يحمل بين كتفيه حملا ثقيلا ،فترى وجهه مسودا مهموما ، و في بعض الأحيان كي يتخلص من هذا العبأ يلجأ لعبأ آخر أي يداوي المعصية بأخرى. و لكن تراه يتساءل مع نفسه كيف وصل لكل هذا وماذا جلب لنفسه،إنه بحاجة لمن يوقظ ضميره و يشجعه لكي يتوب إلى الله نعم إنها التوبة وهي طلب المغفرة من الله عزوجل و إسناد الأمر كله له و التوكل عليه و العمل بما وصانا به إن الله رحمان رحيم رؤوف بعباده أرحم من الأم على ولدها ، إن الله يحبنا وهو دائما معنا أجل ، فلنتذكر ذلك دائما.
 
هنيئا هنيئا لمن تاب وإلي الله عاد
من منا لا يخطئ؟؟؟ كلنا ذو خطأ ولكن خير الخطائين التوابون
سبحانك ربي ما احلمك سبحانك ربي ما أرحمك تفرح لتوبة عبدك وانت الغني عن العالمين

يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل
ومن أجمل ما قرأت في هذا الموضوع الحديث القدسي فيما يرويه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رب العزة سبحانه وتعالى


عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه عز وجل قال " أذنب عبد
ذنبا فقال اللهم اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنبا فعلم ان له ربا يغفر
الذنب وياخذ بالذنب ثم عاد فأذنب فقال أي رب اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى عبدي
أذنب ذنبا فعلم ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فأذنب فقال أي رب اغفر لي
ذنبي فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنبا فعلم ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب اعمل
ما شئت فقد غفرت لك
" رواه مسلم


يارب عصيناك فسترتنا وتمادينا في معصيتك فأمهلتنا نسألك اللهم أن ترزقنا
توبة تغفر بها جميع ذنوبنا


بارك الله فيك أخي الكريم علاء موضوع اكثر من رائع جزاك الله كل خير وجعله الله في
ميزان حسناتك ورزقنا واياكم توبة قبل الممات يغفر الله لنا بها جميع الذنوب والزلات



حياك الله اخي الغالي والحبيب...
نشكرك على هذه الكلمات الطيبة
ونشكر حسن وجمال اضافتك القيمة
ندعو لك بالتوفيق
بارك الله بك وبعلمك

والله انها لكلمات جميلة

هنيئا هنيئا لمن تاب وإلي الله عاد

من منا لا يخطئ؟؟؟ كلنا ذو خطأ ولكن خير الخطائين التوابون

سبحانك ربي ما احلمك سبحانك ربي ما أرحمك تفرح لتوبة عبدك وانت الغني عن العالمين
يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل


يارب عصيناك فسترتنا وتمادينا في معصيتك فأمهلتنا نسألك اللهم أن ترزقنا
توبة تغفر بها جميع ذنوبنا

 
227395_11242456557.gif
 
ما شاء الله .. لا قوة إلا بالله
كلمات نورانية وشفافة .. خالصة وصادقة .. نقية وطاهرة ..
جزاك الله كل خير أستاذنا الغالي د. علاء العنزي وبارك الله فيك وعليك وبارك لك في علمك وفي عمرك ..

مشوار الحياة طويل على سالكيه رغم صغر مدته
مليء بالحفر والمطبات والمغريات
تجذب بقوة إلى أفخاخها الكثيرين من أبناء هذه المعمورة
فيقعون في مغرياتها .....
تتراكم بمرور الأيام نتائج أعمالنا .... فتزيد وتزيد وتزيد ...
لا شيء أفسد للقلب من التعلق بالدنيا والركون إِليها وإيثارها على الآخرة ، إن الدنيا فيها قابلية الإغراء ،
ولهذا وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله :"إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون ، فاتقوا الدنيا واتقواالنساء" ،
وحذرنا الله تعالى من الوقوع في شباكها والتعلق بها (يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور).
ووجه الإغراء في الدنيا والاغترار بها أن فيها مباهج وملذات يحس بها الإنسان بجميع حواسه وتهواها نفسه بطبيعتها ، وتؤثرها على ما سواها (كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة) ،
فإذا تُركت النفس وشأنها زاد تعلقها والتصاقها بها حتى تصبح هي كل غايتها ومنتهى أملها ومبلغ علمها (فأعرض عمن تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا ذلك مبلغهم من العلم) ،

وإذا ما وصلت النفس إلى هذا الحد فقدت حاسة القبول والاعتبار ، وعند ذاك لا يجدي معها وعظ ولا تذكير.
تتراكم بمرور الأيام نتائج أعمالنا .... فتزيد وتزيد وتزيد ...
حتى ....لات ساعة مندم .. تتحسس حملك الثقيل ...
فتجد أنه قد خنقك وقيدك ... وأحكم قيوده ... وغارت أشواكه في لحمك ....
لايمكنك انتزاع الأشواك فتتحمل ألمها ... بسبب الضغط الواقع على كاهلك من ثقل الحمل الذي ....
يسوقك هو الآن ... ولا تسوقه ...
فتترنح يميناً وشمالاً ...تتدارك نفسك من الوقوع ... وفي آن واحد .... تطبب جراحك الدامية .. كي تبقى على قيد الحياة ...
وتمر الأيام عليك ... وتعصف بك الرياح المغبرة ... وأحمالك ..... كلما تقادم الزمان عليها تراها مكثرة
تتوالد عليك بأفراخ جديدة تنهش لحمك ... وتضعف بدنك ..... وتنهك روحك ...
فيخبو صوتك .... ويعلو أنين أفعالك .... فلا تعود عندها كما كنت ....
الحياة الدنيا ملأى بالشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ،
وكم من المسلمين صمد ولم يسقط أمام فتن التخويف والترهيب والسجن والتشريد والتعذيب ، ولكنه وياللعجب تراه يسقط أمام فتنة المال أو فتنة النساء من أول اختبار !!
ولا يزال الهوى يمسك بتلابيب النفس ويملك عليها أقطارها حتى يصير لها إلهاً تعطيه معنى العبادة وتصير له عبداً تعطيه الطاعة وما هو أكثر من الطاعة !!
(أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ) ..
حينئذٍ .. تتجمع على ابن آدم شياطين الإنس والجن وتطبق عليه من كل جانب ، تزين له وتوسوس له ،
تخيل إليه وتسحر عقله ولبه وقلبه ، تقنعه وتلقي في جوانحه وكوامنه ، حتى يصل إلى درجة من اليأس والإحباط لامنتهى لها ،
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ) ،
وهكذا دواليك .. دركة دركة وخطوة خطوة ، حتى ينقاد لهم ويخضع لهم ، فيقنعونه أنه المسكين المظلوم داخلاً النار لا محالة ،
وأنه لم يبق أمامه إلا أيام الدنيا وساعاتها ، فليهتبل من فرصها وأيامها ما استطاع ، وليتمتع فيها ما وسعه التمتع !!
فهل يا ترى ................... ؟؟؟!!!

وساعة إشراقة صباح .... وبين النوم واليقظة .... ترى نوراً من بعيد .....
فتهفو نفسك للعليل ...... وتتقوى أرجلك على الرحيل ..... رحيلها عكس التيار ....
ويتقوى عودك الضعيف .... وشبابك الهرم ....
ماتلبث أن تنتفض على نفسك وتلقي بحملك ... ومعه أوهام الشياطين
تقف وقد أيقنت بالحق .... وتذكرت ما أنسيت نفسك ... وأغفلت وجوده
فتصفو نفسك وتتوق إلى بارئها ... وتحثك على الإسراع بخطاك
أنت كسرت قيودك ... فلمَ الانتظار ؟؟؟؟؟؟؟
هرول مسرعاً نحو فضاء لاقيود فيه ولا حدود لعطائه
ولاثمن يؤخذ منك مقابل الدخول إليه والغوص للبحث عن كنوزه
إنه فضاء رحمة الله التي وسعت كل شيء
الحمد لله .... برحمتك يارب أستغيث
ياغياث المستغيثين
يامجيب دعوة الداعين
ياهادي العاصين
ياراحم المسيئين
ارحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء
(وساعة إشراقة صباح .... وبين النوم واليقظة .... ترى نوراً من بعيد ..... فتهفو نفسك للعليل)
الله .. الله .. الله
ما هذه التجليات ؟؟ يالروعة الكلمات !! ومن قبلها .. يالروعة الساعة واللحظة !!
ماذا أبقيت لنا أستاذنا الغالي من عبارات وكلمات ومشاعر وأحاسيس ؟؟!!
تأتي ساعة إشراقة الصباح !!
لا أخالها إلا ساعة التوبة الحقيقية .. التوبة النصوح !!
ولا أحسبها إلا ساعة الولادة الثانية .. ولادة الروح وليست ولادة الجسد !!
هل يستطيع نفس المظلوم المسكين .. اليائس والمحبط .. هو نفسه ،
أن ينتصر على نفسه الأمارة بالسوء وعلى كل الشياطين ؟؟ هل يستطيع بالفعل ؟؟!!
ولم لا ؟؟!!
(إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً) ،
ألم يتب من قبل هذا الذي قتل تسعاً وتسعين نفساً !!
ألم يكن سيد التابعين (الفضيل بن عياض) قبل توبته قاطع طريق ثم تاب وكان من أمره ما كان !!
ألم يكن (مالك بن دينار) كذا وكذا ؟؟
ألم يكن .... وألم يكن !!!!!!

(وتتقوى أرجلك على الرحيل ..... رحيلها عكس التيار .... ويتقوى عودك الضعيف .... وشبابك الهرم .... ماتلبث أن تنتفض على نفسك وتلقي بحملك ... ومعه أوهام الشياطين .. تقف وقد أيقنت بالحق .... وتذكرت ما أنسيت نفسك ... وأغفلت وجوده .. فتصفو نفسك وتتوق إلى بارئها ... وتحثك على الإسراع بخطاك .. أنت كسرت قيودك ... فلمَ الانتظار ؟؟؟؟؟؟؟)
رحيلها عكس التيار !!
وهل يستوي من يسبح مع التيار ومن يسبح ضد التيار ؟؟!!
أليس الذي يسبح ضد التيار مطلوب منه أن يبذل جهداً مضاعفاً !! صدقت سيدي رسول الله :
(فإنَّ من ورائكم أيام الصبر .. الصبر فيهن كقبضٍ على الجمر .. للعامل فيهنِّ أجراً كأجر خمسين رجل منكم ، قالوا : منا يا رسول الله أم منهم ؟؟ قال : بل منكم أنتم .. فإنكم تجدون من يعينكم على الخير وهم لا يجدون) ..

(أنت كسرت قيودك ... فلمَ الانتظار ؟؟؟؟؟؟؟ هرول مسرعاً نحو فضاء لاقيود فيه ولا حدود لعطائه
ولاثمن يؤخذ منك مقابل الدخول إليه والغوص للبحث عن كنوزه .. إنه فضاء رحمة الله التي وسعت كل شيء ..الحمد لله .... برحمتك يارب أستغيث .. ياغياث المستغيثين .. يامجيب دعوة الداعين .. ياهادي العاصين .. ياراحم المسيئين .. ارحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء)

رغم كل ما كان وكل ما حدث ،
تأتي هذه الساعة المشهودة واللحظة الفارقة بكل ما تعنيه الكلمتين من معانٍ :
تأتي ساعة الانتصار على النفس والشيطان !!
تأتي ساعة التوبة لمن تاب الله عليه ......
تماماً كما وصفتها أنت أخي الحبيب وأستاذنا الغالي :

(وساعة إشراقة صباح .... وبين النوم واليقظة .... ترى نوراً من بعيد ..... فتهفو نفسك للعليل)
(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ)
بلى يارب .. قد آن الأوان .. قد آن الأوان !!
تأتي هذه الساعة المشهودة وتأتي تلكم اللحظة الفارقة .......
فتنسخ وسخ ما رسخ !!!!!!!

 
ما شاء الله .. لا قوة إلا بالله
كلمات نورانية وشفافة .. خالصة وصادقة .. نقية وطاهرة ..
جزاك الله كل خير أستاذنا الغالي د. علاء العنزي وبارك الله فيك وعليك وبارك لك في علمك وفي عمرك ..

لا شيء أفسد للقلب من التعلق بالدنيا والركون إِليها وإيثارها على الآخرة ، إن الدنيا فيها قابلية الإغراء ،
ولهذا وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله :"إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون ، فاتقوا الدنيا واتقواالنساء" ،
وحذرنا الله تعالى من الوقوع في شباكها والتعلق بها :(يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور) ،
ووجه الإغراء في الدنيا والاغترار بها أن فيها مباهج وملذات يحس بها الإنسان بجميع حواسه وتهواها نفسه بطبيعتها ، وتؤثرها على ما سواها (كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة) ،
فإذا تُركت النفس وشأنها زاد تعلقها والتصاقها بها حتى تصبح هي كل غايتها ومنتهى أملها ومبلغ علمها (فأعرض عمن تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا ذلك مبلغهم من العلم) ،
وإذا ما وصلت النفس إلى هذا الحد فقدت حاسة القبول والاعتبار ، وعند ذاك لا يجدي معها وعظ ولا تذكير ،

الحياة الدنيا ملأى بالشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ،
وكم من المسلمين صمد ولم يسقط أمام فتن التخويف والترهيب والسجن والتشريد والتعذيب ، ولكنه وياللعجب تراه يسقط أمام فتنة المال أو فتنة النساء من أول اختبار !!
ولا يزال الهوى يمسك بتلابيب النفس ويملك عليها أقطارها حتى يصير لها إلهاً تعطيه معنى العبادة وتصير له عبداً تعطيه الطاعة وما هو أكثر من الطاعة !!
(أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ) ..
حينئذٍ .. تتجمع على ابن آدم شياطين الإنس والجن وتطبق عليه من كل جانب ، تزين له وتوسوس له ،
تخيل إليه وتسحر عقله ولبه وقلبه ، تقنعه وتلقي في جوانحه وكوامنه ، حتى يصل إلى درجة من اليأس والإحباط لامنتهى لها ،
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ) ،
وهكذا دواليك .. دركة دركة وخطوة خطوة ، حتى ينقاد لهم ويخضع لهم ، فيقنعونه أنه المسكين المظلوم داخلاً النار لا محالة ،
وأنه لم يبق أمامه إلا أيام الدنيا وساعاتها ، فليهتبل من فرصها وأيامها ما استطاع ، وليتمتع فيها ما وسعه التمتع !!
فهل يا ترى ................... ؟؟؟!!!

(وساعة إشراقة صباح .... وبين النوم واليقظة .... ترى نوراً من بعيد ..... فتهفو نفسك للعليل)
الله .. الله .. الله
ما هذه التجليات ؟؟ يالروعة الكلمات !! ومن قبلها .. يالروعة الساعة واللحظة !!
ماذا أبقيت لنا أستاذنا الغالي من عبارات وكلمات ومشاعر وأحاسيس ؟؟!!
تأتي ساعة إشراقة الصباح !!
لا أخالها إلا ساعة التوبة الحقيقية .. التوبة النصوح !!
ولا أحسبها إلا ساعة الولادة الثانية .. ولادة الروح وليست ولادة الجسد !!
هل يستطيع نفس المظلوم المسكين .. اليائس والمحبط .. هو نفسه ،
أن ينتصر على نفسه الأمارة بالسوء وعلى كل الشياطين ؟؟ هل يستطيع بالفعل ؟؟!!
ولم لا ؟؟!!
(إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً) ،
ألم يتب من قبل هذا الذي قتل تسعاً وتسعين نفساً !!
ألم يكن سيد التابعين (الفضيل بن عياض) قبل توبته قاطع طريق ثم تاب وكان من أمره ما كان !!
ألم يكن (مالك بن دينار) كذا وكذا ؟؟
ألم يكن .... وألم يكن !!!!!!

(
وتتقوى أرجلك على الرحيل ..... رحيلها عكس التيار .... ويتقوى عودك الضعيف .... وشبابك الهرم .... ماتلبث أن تنتفض على نفسك وتلقي بحملك ... ومعه أوهام الشياطين .. تقف وقد أيقنت بالحق .... وتذكرت ما أنسيت نفسك ... وأغفلت وجوده .. فتصفو نفسك وتتوق إلى بارئها ... وتحثك على الإسراع بخطاك .. أنت كسرت قيودك ... فلمَ الانتظار ؟؟؟؟؟؟؟)
رحيلها عكس التيار !!
وهل يستوي من يسبح مع التيار ومن يسبح ضد التيار ؟؟!!
أليس الذي يسبح ضد التيار مطلوب منه أن يبذل جهداً مضاعفاً !! صدقت سيدي رسول الله :
(فإنَّ من ورائكم أيام الصبر .. الصبر فيهن كقبضٍ على الجمر .. للعامل فيهنِّ أجراً كأجر خمسين رجل منكم ، قالوا : منا يا رسول الله أم منهم ؟؟ قال : بل منكم أنتم .. فإنكم تجدون من يعينكم على الخير وهم لا يجدون) ..

(أنت كسرت قيودك ... فلمَ الانتظار ؟؟؟؟؟؟؟ هرول مسرعاً نحو فضاء لاقيود فيه ولا حدود لعطائه
ولاثمن يؤخذ منك مقابل الدخول إليه والغوص للبحث عن كنوزه .. إنه فضاء رحمة الله التي وسعت كل شيء ..الحمد لله .... برحمتك يارب أستغيث .. ياغياث المستغيثين .. يامجيب دعوة الداعين .. ياهادي العاصين .. ياراحم المسيئين .. ارحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء)
رغم كل ما كان وكل ما حدث ،
تأتي هذه الساعة المشهودة واللحظة الفارقة بكل ما تعنيه الكلمتين من معانٍ :
تأتي ساعة الانتصار على النفس والشيطان !!
تأتي ساعة التوبة لمن تاب الله عليه ......
تماماً كما وصفتها أنت أخي الحبيب وأستاذنا الغالي :

(وساعة إشراقة صباح .... وبين النوم واليقظة .... ترى نوراً من بعيد ..... فتهفو نفسك للعليل)
(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ)
بلى يارب .. قد آن الأوان .. قد آن الأوان !!

تأتي هذه الساعة المشهودة وتأتي تلكم اللحظة الفارقة .......
فتنسخ وسخ ما رسخ !!!!!!!




السلام عليكم

جزاك الله عنا كل خير
استاذنا الغالي واخونا ومعلمنا الحبيب ابو قصي المحترم...

نحمد الله على تواجدك معنا دوما ضمن الاستراحة

======
لا اعرف من اين ابدا مما انتهيت انا ... او مما بدئته انت ....
فكلاهما محير ... احدهما يكمل الاخر
ولا ارى الموضوع متكاملا الا بهما
يكونانه ويصورانه
احدهما يغوص في الاخر
تخرج لنا انت ... استاذنا الحبيب دررا زاهية
و اورادا عاطرة ...معطرة
فبارك الله بك وبعلمك وخلقك وحسن تعقلك وتفهمك

ساقتبس مما انتهيت عنده انت
واسرد مابينته في حديثك المتكامل
ليكون موضوعا لتاملتنا الثامنة ... ولدتها السابعة وصارت بنتها؟؟؟

فتنسخ وسخ ما رسخ

لا شيء أفسد للقلب من التعلق بالدنيا والركون إِليها وإيثارها على الآخرة ، إن الدنيا فيها قابلية الإغراء ،
ولهذا وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله :"إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون ، فاتقوا الدنيا واتقواالنساء" ،
وحذرنا الله تعالى من الوقوع في شباكها والتعلق بها (( يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور)) ،
ووجه الإغراء في الدنيا والاغترار بها أن فيها مباهج وملذات يحس بها الإنسان بجميع حواسه وتهواها نفسه بطبيعتها ، وتؤثرها على ما سواها (كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة) ،
فإذا تُركت النفس وشأنها زاد تعلقها والتصاقها بها حتى تصبح هي كل غايتها ومنتهى أملها ومبلغ علمها (فأعرض عمن تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا ذلك مبلغهم من العلم) ،
وإذا ما وصلت النفس إلى هذا الحد فقدت حاسة القبول والاعتبار ، وعند ذاك لا يجدي معها وعظ ولا تذكير ،


الحياة الدنيا ملأى بالشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ،
وكم من المسلمين صمد ولم يسقط أمام فتن التخويف والترهيب والسجن والتشريد والتعذيب ، ولكنه وياللعجب تراه يسقط أمام فتنة المال أو فتنة النساء من أول اختبار !!
ولا يزال الهوى يمسك بتلابيب النفس ويملك عليها أقطارها حتى يصير لها إلهاً تعطيه معنى العبادة وتصير له عبداً تعطيه الطاعة وما هو أكثر من الطاعة !!
(أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ) ..
حينئذٍ .. تتجمع على ابن آدم شياطين الإنس والجن وتطبق عليه من كل جانب ، تزين له وتوسوس له ،
تخيل إليه وتسحر عقله ولبه وقلبه ، تقنعه وتلقي في جوانحه وكوامنه ، حتى يصل إلى درجة من اليأس والإحباط لامنتهى لها ،
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ) ،
وهكذا دواليك .. دركة دركة وخطوة خطوة ، حتى ينقاد لهم ويخضع لهم ، فيقنعونه أنه المسكين المظلوم داخلاً النار لا محالة ،
وأنه لم يبق أمامه إلا أيام الدنيا وساعاتها ، فليهتبل من فرصها وأيامها ما استطاع ، وليتمتع فيها ما وسعه التمتع !!
فهل يا ترى ................... ؟؟؟!!!


تأتي ساعة إشراقة الصباح !!
لا أخالها إلا ساعة التوبة الحقيقية .. التوبة النصوح !!
ولا أحسبها إلا ساعة الولادة الثانية .. ولادة الروح وليست ولادة الجسد !!
هل يستطيع نفس المظلوم المسكين .. اليائس والمحبط .. هو نفسه ،
أن ينتصر على نفسه الأمارة بالسوء وعلى كل الشياطين ؟؟ هل يستطيع بالفعل ؟؟!!
ولم لا ؟؟!!
(إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً) ،
ألم يتب من قبل هذا الذي قتل تسعاً وتسعين نفساً !!
ألم يكن سيد التابعين (الفضيل بن عياض) قبل توبته قاطع طريق ثم تاب وكان من أمره ما كان !!
ألم يكن (مالك بن دينار) كذا وكذا ؟؟
ألم يكن .... وألم يكن !!!!!!

(وتتقوى أرجلك على الرحيل ..... رحيلها عكس التيار .... ويتقوى عودك الضعيف .... وشبابك الهرم .... ماتلبث أن تنتفض على نفسك وتلقي بحملك ... ومعه أوهام الشياطين .. تقف وقد أيقنت بالحق .... وتذكرت ما أنسيت نفسك ... وأغفلت وجوده .. فتصفو نفسك وتتوق إلى بارئها ... وتحثك على الإسراع بخطاك .. أنت كسرت قيودك ... فلمَ الانتظار ؟؟؟؟؟؟؟)
رحيلها عكس التيار !!
وهل يستوي من يسبح مع التيار ومن يسبح ضد التيار ؟؟!!
أليس الذي يسبح ضد التيار مطلوب منه أن يبذل جهداً مضاعفاً !! صدقت سيدي رسول الله :
(فإنَّ من ورائكم أيام الصبر .. الصبر فيهن كقبضٍ على الجمر .. للعامل فيهنِّ أجراً كأجر خمسين رجل منكم ، قالوا : منا يا رسول الله أم منهم ؟؟ قال : بل منكم أنتم .. فإنكم تجدون من يعينكم على الخير وهم لا يجدون) ..

رغم كل ما كان وكل ما حدث ،
تأتي هذه الساعة المشهودة واللحظة الفارقة بكل ما تعنيه الكلمتين من معانٍ :
تأتي ساعة الانتصار على النفس والشيطان !!
تأتي ساعة التوبة لمن تاب الله عليه ......
(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ)
بلى يارب .. قد آن الأوان .. قد آن الأوان !!
تأتي هذه الساعة المشهودة وتأتي تلكم اللحظة الفارقة .......
فتنسخ وسخ ما رسخ !!!!!!!
 
جزاكم الله خيرا أستاذى الفاضل على هذه السلسله الرائعة
تقبل تحياتى
:gift:​
 
عودة
أعلى