الكلمة وردة من ثريا الوجود

بنفح الطيب وصبا الإشراق تتسق سامقة مثل نخل الواحة في بيداء قفر ، يسرح ظلها مرواحا ينفث نسيم العطر ، تأتي من سحر الليل ، فيزيل حلكة الجهل ، ويُسرج للسنا شمعدانات تضيء دنيانا شهبها ، نقرأ على طروسها ما سطر الإنسان منذ بدء الخليقة من وقائع كانت أساطير تحكي للوجود لياليها المليارية .
حين أزاح جدي الأول عن وحشة مأواه سكون الكهف برسوم حفرها على الجلاميد قبل القراطيس، وعن وحشة إحساسه غموضها ، كانت الكلمة رسما ، وحين أتقن وخبر مقاسات وأشكال الطروس ، نقل الطرس من سن المعول والإزليم إلى حافر اليراع .
في البدء كانت بدائية شقيقة حيواته البدائية وتوأم صنوها ، وردة سحرته بشفافها الحمر ونضيد لآليء صفوف عقدها ، أعجب بها وهام يغرف من نهرها الفياض الزلال ما أروى صيده وعطشه ، حتى إذا ما أحس أنه عقل عقالها ، ,أثبت بأوتاد رسانها ، وظن أنه امتلك لجامها ، انفلتت من عقالها مهرا جامحة تجمح في شرود الكواعب ، لم يقو على زم زمامها ، فأصاخ لصهيلها ، وحاول ضبط رنين جرسها ، فلم يستطع لذالك قدرة ولا سبيلا
وحين أعياه سعيه وكده ، وهي وردة تتسامق وتطاوله ، وظلها يتسحب غماما يركم فوق غمام ، أحس وكأن ليل الكهف سد عليه منافذ النور ، وأضاع منه بوصلة الوجود ، شمر وجمع ثم وثب نحو السماء ، لعله يقطف جنيا من تلك المنيرات المسرجة المنفوثة فوق البساط الأزرق السحيق ، فسبح وغاص وبحث بين تلال الأصداف عن لؤلؤة الوجود ، ما دام ظله على بساط الغبراء هو الوجود اللامردود واللامفقود .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تحية الاسلام
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
نفع الله بك الاسلام والمسلمين وادامك ذخرا لمنبرنا الشامخ شموخ
ارز لبنان
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والاجلال والتقدير
لك مني عاطر التحية واطيب المنى
دمت بحفظ المولى
 
اخي العزيز لطفي الياسيني
تقديري وتحيتي
ما أجمل لقاءك وأروعه لك من أخيك المعلم المتقاعد كل الود والامتنان على الدوام
دمتفي عافية وهناء مع الشكر الموثق بالإخاء
 
جزاك الله خيراً أخي الكريم على هذا النثر الرائع و على هذا التعمق في معاني الكلمات

أخي الموضوع رائع و قصير و هذه ميزة

لكنه في نفس الوقت غير منسق سامحني أخي على هذه الصراحة المؤلمة
 
227395_11242456557.gif
 
عودة
أعلى