(تأملات إيمانية) 6- سفينة المجتمع

علاء*

Moderator
طاقم الإدارة

السلام عليكم

تأملات إيمانية في مشوار الحياة

6- سفينة المجتمع


أحبتي في الله

"مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة ، فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها ، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم ، فقالوا : لو أنّا خرقنا في نصيبنا خرقاً ، ولم نؤذ من فوقنا !! فإنْ تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً ، وإنْ أخذوا على أيديهم نجوا ، ونجوا جميعاً"

مشوارنا بإذن الله وبعونه يستمر .... في سفينتا المبحرة
اليوم نتناول الصحبة في ميدان ما ... صحبة العمل أو ميدان الفكر أو ميدان المعرفة
صحبة مشوار ... له ثمرة تقدم أو تؤخر ... تقيم أنت من خلالها وبها ... تقودها وتقودك
نحو ما توجهها إليه .... فتوجهك هي بنتيجتها إلى ماتكون أنت عليه .

-----

مقالتنا اليوم ليست عن صحبة المخاللة والمجاورة والتعارف والحوار والمجالسة.... كلا ...إنها عن صحبة
الملازمة .... إنَّ الأمر ليس سيان .... هنا... أي في موضوعنا هذا .... أنت ستتحمل العاقبة ومن حولك ..تسقط الجدران عليك ...
فتهوي إلى الأرض .... أو تتقدم نحو جادة الصواب وتنجو وتنفع وتنتفع.

لابد من سؤال يُقال في معرض هذه السطور .... هل سقوط الجدران التي ستحطم عظامك ... لسوء اختيارك..... أم لقلة تزودك ...
أم لغلبة الأقوى على منهم دونه ؟؟؟؟؟

عنواننا لتأملاتنا اليوم يحمل الكثير في طياته .... كما أسلفنا في مقال آنف لنا ... لانبغي التفسير
بل نريد الاستزادة من الدروس والعبر .... نعرض الجوهرة لنتعرف على أضوائها وماينتج من ألوان عند سقوط الضياء عليها .

---------

أحبتي في الله

لكل صحبة شروط ومقومات تكون بها ولها ... ترتبط بها وتنضجها ... تبنى سلفا كل النتائج انطلاقا من
تلك الشروط التي بُنيت عليها ..

لايسعني القول غير الآتي :

تُبنى الصحبة على الإتفاق والتفاهم والإحترام وفهم الآخر ... تلك بجُلها نقاط مهمة وأساسية
إنْ قفزت على إحداها .... يكون مبتغاك عندها التفرد والتسيد والسيطرة وتسخير الطرف المقابل
لمنفعتك ...ليعلو شأنك على حسابه هو...

كيف تكون الصحبة من غير تفهم ؟؟؟؟؟
ستدور عندها في دائرة مفرغة .... حوارك عقيم .... لا تسمع إلا صوتك

عندما ينفرد أحد الطرفين بأمر دون صاحبه ... ولهما نفس الحال فيه ... فهو عند ذلك يستغل صحبته للمنفعة ....

عندما تحس بأنك مُتجاهَل من الطرف الآخر وأنَّ كلامك ماهو إلا عبارات فارغة .... لاتكون عندها الصحبة ....

وعندما ..... وعندما ..... فردية قاتلة تمسخ الآخر ليكون كالظل .... يتحرك عندما يتحرك ذلك الجسد
ويتوقف عند توقفه ...... هذه ليست بصحبة بل تكون عندها ... مسخ للعقول وتجاهل للآخر

كيف بنا ونحن من ارتضى الركوب في تلك السفينة ، والترحال سوياً فيها... لتنقلنا مع متاعنا إلى الجانب الآخر فنفوز ببيعنا الذي بايعناه .... أو لنخسر بفساد متاعنا لأننا لم نحفظه من التلف.

إننا ... سوياً قد ركبنا تلك السفينة .... فَلِمَ يجهدْ أحدنا نفسه ليَخرقها ؟؟؟ ... أَيُغرقها لتستقر عند القاع ...
أيدعي العلم والدراية والفهم .... وأنَّ علمه من عند الله ... فيقوم بذلك ... فنسكت عنه ...
إنْ كان ماقيل أعلاه ... "" حتى عند ذلك "" مع تحفظنا عليه في حالنا الذي نستعرضه اليوم
فنحن إنما نعمل بالظاهر لا بالغائب المستور .... هكذا علمنا وتعلمنا من ديننا ... لافردية ولاقرارات آنية
ولا قطعية ... إنَّ الدين كامل بتمام النبوة ... فلا يأتِ (الآن والساعة) ليتمم (من يرى في نفسه مايرى)
ما أتمه الله وبينه نبيه .... فيكون كيف ما يشاء ... ويضع ويرفع ما يريد ... وينتظر منا القبول والاستحسان .... كلا ... نحن لسنا عمياناً فلا نرى و لا صماً فلا نسمع ... ولا بكماً فلا ننطق...
لساننا تعود على كلمات الله وهي سلسة عذبة ... منهجنا ... منهج النبوة السمحة
لاتفرد ولا تسيد ... إتباع بالحسنى .... لست وحدك المتفرد بالمعرفة ... ومنْ دونك سواك ...كلا بل انظر وتعقل ... لنْ نسمح لك بأن تخرق السفينة (سفينتنا جميعاً) وتغرقها ... بادعائك الفهم والعلم ... هنالك منْ أنت دونه
وهنالك منْ هم بمنزلة أنت لنْ تصلَ إليها لجهلك بمنزلتها ... غرورك وفرديتك قد أعمياك ... وجعلاك وحيدا .


 
جزاكم الله خيرا أستاذى الغالى علاء العنزى على سلسلتك القيّمة جدا
أرق تحياتى
:gift:
 
احييك
دكتور علاء على هذا الموضوع الجميل

الصحبه ايا كان نوعها ضروريه للانسان ... تخيل نفسك وحيدا ... تخيل نفسك تاخذ قراراتك بمفردك دون ان تجد احد تشاوره وتحاوره يشاركك الراى و وجهة النظر يقنعك وتقنعه يوضح الامور وتوضح له التفاصيل ... اعرف ان هناك امور يجب ان يقرر فيها الانسان و ياخذ قراراته بنفسه ولكن هناك امور تحتاج الى مشاوره وتأنى

لكن هناك نوع من الصحبه يولد صحبه مع الاخرين ... الصحبه مع النفس ... نعم نفسك ... ومثل ما تفضلت بقوله ان الصحبة تبنى على الاتفاق والتفاهم والاحترام وفهم الاخر ... لذلك يجب عليك ايها الانسان ان تتفق وتتفاهم وتحترم وتفهم نفسك اولا ... بمعنى اجعل هناك مصداقيه بينك وبين نفسك ... اى حاسبها وراجعها فى امورك وعاتبها واغضب منها فى وقت الخطا وافرح معها وشجعها واحترمها واشكرها وقت الصواب لكن بحدود اى لاتندم وتشعر بالاحباط ولا يصيبك الغرور ... وعلى ذلك اعتقد انه اذا عرف الانسان كيف يفهم ويتعامل مع نفسه ويصاحبها فسهل عليه ان يتعامل ويفهم ويصاحب الاخرين

اما الفرديه فهى حب النفس فقط ... الفرديه هى حب التسلط ... الفرديه هى انكار لوجود الاخرين ... لذلك على الاخرين الاجتماع على قول كلمة لا وعدم المجاراه فى الخطا وعدم الاستسلام لمثل هذه القرارات الفرديه لان الفرديه دائما وابدا تزول بالقرارات الجماعيه ... وذلك لان السكوت سيؤدى الى القرارات الخاطئه التى ممكن ان يغرق بها الانسان ويغرق كل من معه فى سفينة المجتمع

 
جزاكم الله خيرا أستاذى الغالى علاء العنزى على سلسلتك القيّمة جدا
أرق تحياتى
:gift:

الله يبارك بك ويحميك اخي احمد
شكرا لمرورك العطر
وفقكم الله وسدد خطاكم
 
احييك
دكتور علاء على هذا الموضوع الجميل

الصحبه ايا كان نوعها ضروريه للانسان ... تخيل نفسك وحيدا ... تخيل نفسك تاخذ قراراتك بمفردك دون ان تجد احد تشاوره وتحاوره يشاركك الراى و وجهة النظر يقنعك وتقنعه يوضح الامور وتوضح له التفاصيل ... اعرف ان هناك امور يجب ان يقرر فيها الانسان و ياخذ قراراته بنفسه ولكن هناك امور تحتاج الى مشاوره وتأنى

لكن هناك نوع من الصحبه يولد صحبه مع الاخرين ... الصحبه مع النفس ... نعم نفسك ... ومثل ما تفضلت بقوله ان الصحبة تبنى على الاتفاق والتفاهم والاحترام وفهم الاخر ... لذلك يجب عليك ايها الانسان ان تتفق وتتفاهم وتحترم وتفهم نفسك اولا ... بمعنى اجعل هناك مصداقيه بينك وبين نفسك ... اى حاسبها وراجعها فى امورك وعاتبها واغضب منها فى وقت الخطا وافرح معها وشجعها واحترمها واشكرها وقت الصواب لكن بحدود اى لاتندم وتشعر بالاحباط ولا يصيبك الغرور ... وعلى ذلك اعتقد انه اذا عرف الانسان كيف يفهم ويتعامل مع نفسه ويصاحبها فسهل عليه ان يتعامل ويفهم ويصاحب الاخرين

اما الفرديه فهى حب النفس فقط ... الفرديه هى حب التسلط ... الفرديه هى انكار لوجود الاخرين ... لذلك على الاخرين الاجتماع على قول كلمة لا وعدم المجاراه فى الخطا وعدم الاستسلام لمثل هذه القرارات الفرديه لان الفرديه دائما وابدا تزول بالقرارات الجماعيه ... وذلك لان السكوت سيؤدى الى القرارات الخاطئه التى ممكن ان يغرق بها الانسان ويغرق كل من معه فى سفينة المجتمع



حياك الله اختنا
سعدنا بمرورك كلماتك طيبة ..نحييك عليها واصلي تالقك
انت اليوم واحدة من النجمات الصاعدات ... تميزك جميل وواضح .. نحييك عليه
وندعو الله لك بالتوفيق ... اليوم سنقتبس من كلماتك المعبرة بعض المقتطفات
لانها بحق لطيفة ومعبرة وذات مضمون جميل ... يتمم ماكتبناه ويضيف له اطرا جديدة
سمتها الشفافية والوضوح والموضوعية... تكمل ماكتبناه وتضيف اليه لمسة جديدة
اسمحي لي بالاتي

تخيل نفسك تاخذ قراراتك بمفردك دون ان تجد احد تشاوره وتحاوره يشاركك الراى و وجهة النظر يقنعك وتقنعه


هناك امور يجب ان يقرر فيها الانسان و ياخذ قراراته بنفسه ولكن هناك امور تحتاج الى مشاوره وتأنى


الصحبه مع النفس


الفرديه هى حب التسلط ... الفرديه هى انكار لوجود الاخرين ...




اجعل هناك مصداقيه بينك وبين نفسك ... اى حاسبها وراجعها فى امورك وعاتبها واغضب منها فى وقت الخطا وافرح معها وشجعها واحترمها واشكرها وقت الصواب لكن بحدود اى لاتندم وتشعر بالاحباط ولا يصيبك الغرور ...

اذا عرف الانسان كيف يفهم ويتعامل مع نفسه ويصاحبها فسهل عليه ان يتعامل ويفهم ويصاحب الاخرين

الفرديه فهى حب النفس فقط


كيف نعالجها؟؟؟


الفرديه دائما وابدا تزول بالقرارات الجماعيه

تحذير وتنبيه لنا نحن افراد المجتمع

السكوت سيؤدى الى القرارات الخاطئه التى ممكن ان يغرق بها الانسان ويغرق كل من معه فى سفينة المجتمع

ماشاءالله عليك .... تعليقك ثري بالمضامين الجميلة... اهنئك على حسن تفهمك

 
بارك الله فيك و في حسن تعبيرك و إختيارك للمواضيع الهدافة ، و أدوم و أفضل صحبة صحبة تكون في ظلال طاعة الله و رسوله.​
 
بارك الله فيك و في حسن تعبيرك و إختيارك للمواضيع الهدافة ، و أدوم و أفضل صحبة صحبة تكون في ظلال طاعة الله و رسوله.​

بارك الله بك ونشكر حسن تفهمك
ونسعد بمداخلتك واضافتك القيمة



و أدوم و أفضل صحبة صحبة تكون في ظلال طاعة الله و رسوله
 
اشكرك دكتور علاء على كلامك الجميل :)... واكيد دى شهاده اعتز بها (blush)... بس بصراحه الفضل يرجع ليك لان مواضيعك هايله وانت كمان اللى اتاحت الفرصه ليا وللجميع المشاركه فيها :) ... اكرر شكرى لك واتمنى لك التقدم والتميز دايما :gift:
 
جزاك الله خيراً أخي الحبيب د. علاء على هذه الحلقة الرائعة من سلسلة تأملاتك الإيمانية الماتعة ..
بارك الله فيك وعليك وبارك لك في علمك وفي عمرك ..


إننا ... سوياً قد ركبنا تلك السفينة .... فَلِمَ يجهدْ أحدنا نفسه ليَخرقها ؟؟؟ ... أَيُغرقها لتستقر عند القاع ...
أيدعي العلم والدراية والفهم .... وأنَّ علمه من عند الله ... فيقوم بذلك ... فنسكت عنه ...
إنْ كان ماقيل أعلاه ... "" حتى عند ذلك "" مع تحفظنا عليه في حالنا الذي نستعرضه اليوم
فنحن إنما نعمل بالظاهر لا بالغائب المستور .... هكذا علمنا وتعلمنا من ديننا ... لافردية ولاقرارات آنية
ولا قطعية ... إنَّ الدين كامل بتمام النبوة ... فلا يأتِ (الآن والساعة) ليتمم (من يرى في نفسه مايرى)
ما أتمه الله وبينه نبيه .... فيكون كيف ما يشاء ... ويضع ويرفع ما يريد ... وينتظر منا القبول والاستحسان .... كلا ... نحن لسنا عمياناً فلا نرى و لا صماً فلا نسمع ... ولا بكماً فلا ننطق...
لساننا تعود على كلمات الله وهي سلسة عذبة ... منهجنا ... منهج النبوة السمحة
لاتفرد ولا تسيد ... إتباع بالحسنى ....
الله .. الله
ما أحلى هذا الكلام وما أصدقه !!
نحن جميعاً في سفين واحد ، ولا يمكن أن نترك لبعض الحمقى حرية أن يخرق السفين ويغرقه فيغرق الجميع !!
وفي الحديث الشريف : (لتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا أو ليعمنكم الله بعذاب من عنده فيدعوا خياركم فلا يستجاب لهم) ..
لا بد -إن أردنا السلامة- من الأخذ وبشدة على أيدي الرقعاء السخفاء أولئك المغرورين والمتكبرين على البلاد والعباد ،
أولئك العميان ذوي الأبصار العوراء والعليلة .. أصحاب الأنا .. أصحاب الرؤية الواحدة والاتجاه الواحد والمنهج الإقصائي .. الذين لا يرون إلا أنفسهم وطريقتهم وجماعتهم وحزبهم وفريقهم !!

لست وحدك المتفرد بالمعرفة ... ومنْ دونك سواك ...كلا بل انظر وتعقل ... لنْ نسمح لك بأن تخرق السفينة (سفينتنا جميعاً) وتغرقها ... بادعائك الفهم والعلم ... هنالك منْ أنت دونه
وهنالك منْ هم بمنزلة أنت لنْ تصلَ إليها لجهلك بمنزلتها ...
غرورك وفرديتك قد أعمياك ... وجعلاك وحيدا .
ها أنت وضعت يدك وأيدينا على الجرح ونكأته قاصداً تنظيفه من قيحه وصديده وبلاياه سيدي الكريم فشكراً لك بصدق وعن جد ..
هذا هو جوهر القضية ولب المشكلة .. هذا هو أصل الداء وأس البلاء !!!
أنا .. أنا .. أنا (الغرور ـ الكبر ـ الإعجاب بالرأي) !!!
من أنت أيها المغرور ؟؟
من أنت أيها المتعجرف المتكبر ؟؟
من أنت أيها المعجب بنفسك وبرأيك ؟؟
لست وحدك !!!
هل أنت -في أفضل حالاتك- إلا واحداً فقط من بين ملايين ومليارات البشر المهازيل والضعفاء والفقراء أمثالك ؟؟!!
هل أنت إمام مجتهد في الدين قد بلغت رتبة الاجتهاد ، وهل عندك القدرة على استنباط الأحكام الشرعية وأدلتها ،
وهل عندك القدرة على الترجيح بين الإجتهادات الفقهية المختلفة والمتناقضة ؟؟!!
أم أنك -في أفضل حالاتك- مازلت طالب علم فقط (رحم الله امرءًا عرف قدر نفسه) !!!
كيف تريد والأمر على ما ذكرنا أن تجمع هذه الملايين المملينة من البشر أمثالك على رأيك أنت فقط ؟؟!!
لماذا تتهم ملايين المخالفين لرأيك بغباء العقل وقصور الفهم ؟؟!!
لماذا ليس العكس هو الصحيح ؟؟ وإنه لكذلك حقاً وصدقاً !!
طالما أعطيت نفسك حق اتهام الآخرين -المخالفين لرأيك- بأنهم أغبياء لا يفهمون المسألة وبأنهم قاصري الفهم ،
فأنا أيضاً بكل تواضع -وهذا وهذه وهؤلاء وأولئك- من حقنا جميعاً أن نتهمك وبحق وعدل بأنك غبيّ لا تعقل ، وبأنك قاصر الفهم لا تدرك ، وبأنك أعمى البصر لا ترى !!!!!!!
هوناً عليك .. على رسلك قليلاً أيها المتكبر المغرور غبيّ العقل وقاصره كما اتفقنا منذ قليل !!!
فلتنزل من عليائك قليلاً .. انزل .. اهبط .. تواضع لله الحكم العدل قاهر الجبابرة ومذل المتكبرين !!!
اهبط وانزل من برجك العاجي .. استمع لكلام ونصح الصادقين المخلصين الذين يريدون الخير لك وللجميع :

لست وحدك المتفرد بالمعرفة ... ومنْ دونك سواك ...كلا بل انظر وتعقل ... لنْ نسمح لك بأن تخرق السفينة (سفينتنا جميعاً) وتغرقها ... بادعائك الفهم والعلم ... هنالك منْ أنت دونه وهنالك منْ هم بمنزلة أنت لنْ تصلَ إليها لجهلك بمنزلتها ... غرورك وفرديتك قد أعمياك ... وجعلاك وحيدا .

(لن نسمح لك بأن تخرق السفينة وتغرقها)
هذا قرار جميع المؤمنين الصادقين وليس قراراً فردياً آنياً !!!
هذه وصية رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (وإنْ أخذوا على أيديهم نجوا ، ونجوا جميعاً) !!!

إن الكرام صحبتهم *** ستروا القبيح وأظهروا الحسنا
بوركت د. علاء العنزي .. أحسنت وأجدت .. بارك الله فيك .. أعزك الله ورفع قدرك وأبقاك على الدوام ذخراً لنا ولكل الفاهمين المخلصين والصادقين ..
ولله در الشافعيّ الإمام حيث يضع لنا قاعدة ذهبية :
(ما ناظرت أحداً فقبل مني الحجَّة إلا عظم في عيني ، ولا ردَّها إلا سقط في عيني) !!..

 
بارك الله فيك اخي علاء وسلمت لنا يدك وسلم لنا قلمك ن
حن نمتلك في منتدانا مفكر ومفكر كبير جدا يمتلك اسلوب بارع
كل الشكر لك اخي الغالي
 
جزاك الله خيراً أخي الحبيب د. علاء على هذه الحلقة الرائعة من سلسلة تأملاتك الإيمانية الماتعة ..
بارك الله فيك وعليك وبارك لك في علمك وفي عمرك ..


الله .. الله
ما أحلى هذا الكلام وما أصدقه !!
نحن جميعاً في سفين واحد ، ولا يمكن أن نترك لبعض الحمقى حرية أن يخرق السفين ويغرقه فيغرق الجميع !!
وفي الحديث الشريف : (لتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا أو ليعمنكم الله بعذاب من عنده فيدعوا خياركم فلا يستجاب لهم) ..
لا بد -إن أردنا السلامة- من الأخذ وبشدة على أيدي الرقعاء السخفاء أولئك المغرورين والمتكبرين على البلاد والعباد ،
أولئك العميان ذوي الأبصار العوراء والعليلة .. أصحاب الأنا .. أصحاب الرؤية الواحدة والاتجاه الواحد والمنهج الإقصائي .. الذين لا يرون إلا أنفسهم وطريقتهم وجماعتهم وحزبهم وفريقهم !!

ها أنت وضعت يدك وأيدينا على الجرح ونكأته قاصداً تنظيفه من قيحه وصديده وبلاياه سيدي الكريم فشكراً لك بصدق وعن جد ..
هذا هو جوهر القضية ولب المشكلة .. هذا هو أصل الداء وأس البلاء !!!
أنا .. أنا .. أنا (الغرور ـ الكبر ـ الإعجاب بالرأي) !!!
من أنت أيها المغرور ؟؟
من أنت أيها المتعجرف المتكبر ؟؟
من أنت أيها المعجب بنفسك وبرأيك ؟؟
لست وحدك !!!
هل أنت -في أفضل حالاتك- إلا واحداً فقط من بين ملايين ومليارات البشر المهازيل والضعفاء والفقراء أمثالك ؟؟!!
هل أنت إمام مجتهد في الدين قد بلغت رتبة الاجتهاد ، وهل عندك القدرة على استنباط الأحكام الشرعية وأدلتها ،
وهل عندك القدرة على الترجيح بين الإجتهادات الفقهية المختلفة والمتناقضة ؟؟!!
أم أنك -في أفضل حالاتك- مازلت طالب علم فقط (رحم الله امرءًا عرف قدر نفسه) !!!
كيف تريد والأمر على ما ذكرنا أن تجمع هذه الملايين المملينة من البشر أمثالك على رأيك أنت فقط ؟؟!!
لماذا تتهم ملايين المخالفين لرأيك بغباء العقل وقصور الفهم ؟؟!!
لماذا ليس العكس هو الصحيح ؟؟ وإنه لكذلك حقاً وصدقاً !!
طالما أعطيت نفسك حق اتهام الآخرين -المخالفين لرأيك- بأنهم أغبياء لا يفهمون المسألة وبأنهم قاصري الفهم ،
فأنا أيضاً بكل تواضع -وهذا وهذه وهؤلاء وأولئك- من حقنا جميعاً أن نتهمك وبحق وعدل بأنك غبيّ لا تعقل ، وبأنك قاصر الفهم لا تدرك ، وبأنك أعمى البصر لا ترى !!!!!!!
هوناً عليك .. على رسلك قليلاً أيها المتكبر المغرور غبيّ العقل وقاصره كما اتفقنا منذ قليل !!!
فلتنزل من عليائك قليلاً .. انزل .. اهبط .. تواضع لله الحكم العدل قاهر الجبابرة ومذل المتكبرين !!!
اهبط وانزل من برجك العاجي .. استمع لكلام ونصح الصادقين المخلصين الذين يريدون الخير لك وللجميع :


(لن نسمح لك بأن تخرق السفينة وتغرقها)
هذا قرار جميع المؤمنين الصادقين وليس قراراً فردياً آنياً !!!
هذه وصية رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (وإنْ أخذوا على أيديهم نجوا ، ونجوا جميعاً) !!!

إن الكرام صحبتهم *** ستروا القبيح وأظهروا الحسنا
بوركت د. علاء العنزي .. أحسنت وأجدت .. بارك الله فيك .. أعزك الله ورفع قدرك وأبقاك على الدوام ذخراً لنا ولكل الفاهمين المخلصين والصادقين ..
ولله در الشافعيّ الإمام حيث يضع لنا قاعدة ذهبية :
(ما ناظرت أحداً فقبل مني الحجَّة إلا عظم في عيني ، ولا ردَّها إلا سقط في عيني) !!..



الله يجزيك كل خير استاذنا الغالي والوقور ... ابو قصي
بارك الله بك وسدد خطاك
اهديك ارق التحايا وافضل الاماني بالتوفيق والتمكين
وندعو لك بالسداد والرشاد
رزقك الله ..طيب الجنان وسعة لم تخطر على بال انسان
وفقك الله وايد كلماتك ...
انت استاذنا وحبيبنا ... منك نتعلم الكثير
بارك الله لك في علمك ونفع بك الناس
لك فضل كبير في العمل على تطوير المنتدى والرقي به ... من خلال ساحة الاستراحة الرائعة
موضوعاتك استاذنا جد قيمة ...تنير لنا الكثير من الدروب وترفع الغموض عن اخرى

يسعدنا ان نتمم موضوعنا باقتباسات جميلات لمداخلتك الرائعة
اضافتك جد قيمة ... توازي ما استعرضناه ضمن موضوعنا وتتمه

إن أردنا السلامة.... ماهو صنيعنا


نحن جميعاً في سفين واحد ، ولا يمكن أن نترك لبعض الحمقى حرية أن يخرق السفين ويغرقه فيغرق الجميع !!
وفي الحديث الشريف : (لتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا أو ليعمنكم الله بعذاب من عنده فيدعوا خياركم فلا يستجاب لهم) ..
لا بد -إن أردنا السلامة- من الأخذ وبشدة على أيدي الرقعاء السخفاء أولئك المغرورين والمتكبرين على البلاد والعباد ،
أولئك العميان ذوي الأبصار العوراء والعليلة .. أصحاب الأنا .. أصحاب الرؤية الواحدة والاتجاه الواحد والمنهج الإقصائي .. الذين لا يرون إلا أنفسهم وطريقتهم وجماعتهم وحزبهم وفريقهم !!


الذي يدفع المتهورين الى عمل غير محسوب هو

الغرور ـ الكبر ـ الإعجاب بالرأي

أنا .. أنا .. أنا

كلمات تدلك على من نقصده بنقدنا البناء


من أنت أيها المغرور ؟؟
من أنت أيها المتعجرف المتكبر ؟؟
من أنت أيها المعجب بنفسك وبرأيك ؟؟
لست وحدك !!!
هل أنت -في أفضل حالاتك- إلا واحداً فقط من بين ملايين ومليارات البشر المهازيل والضعفاء والفقراء أمثالك ؟؟!!
هل أنت إمام مجتهد في الدين قد بلغت رتبة الاجتهاد ، وهل عندك القدرة على استنباط الأحكام الشرعية وأدلتها ،
وهل عندك القدرة على الترجيح بين الإجتهادات الفقهية المختلفة والمتناقضة ؟؟!!
أم أنك -في أفضل حالاتك- مازلت طالب علم فقط (رحم الله امرءًا عرف قدر نفسه) !!!
كيف تريد والأمر على ما ذكرنا أن تجمع هذه الملايين المملينة من البشر أمثالك على رأيك أنت فقط ؟؟!!
لماذا تتهم ملايين المخالفين لرأيك بغباء العقل وقصور الفهم ؟؟!!
لماذا ليس العكس هو الصحيح ؟؟ وإنه لكذلك حقاً وصدقاً !!
طالما أعطيت نفسك حق اتهام الآخرين -المخالفين لرأيك- بأنهم أغبياء لا يفهمون المسألة وبأنهم قاصري الفهم ،
فأنا أيضاً بكل تواضع -وهذا وهذه وهؤلاء وأولئك- من حقنا جميعاً أن نتهمك وبحق وعدل بأنك غبيّ لا تعقل ، وبأنك قاصر الفهم لا تدرك ، وبأنك أعمى البصر لا ترى !!!!!!!
هوناً عليك .. على رسلك قليلاً أيها المتكبر المغرور غبيّ العقل وقاصره كما اتفقنا منذ قليل !!!
فلتنزل من عليائك قليلاً .. انزل .. اهبط .. تواضع لله الحكم العدل قاهر الجبابرة ومذل المتكبرين !!!
اهبط وانزل من برجك العاجي .. استمع لكلام ونصح الصادقين المخلصين الذين يريدون الخير لك وللجميع

ماشاء الله عليك ... بارك الله لك في علمك تشخيصك مكتمل
عرضت العلة وصاحبها وصفاته ... ولم تهمله بل بينت له كيفية العلاج
فما يريد بعد ... القيت عليه الحجة فلينظر نفسه ... وليتوقف الان وليتداركها
لان غوايتها قد جعلته بائنا بضعفه .. عرضة للهجمات ... لسوء تقديراته
لم تفت الفرصة بعد انها متاحة للعودة الى جادة الصواب ... فليتقوى على غروره وليستعذ بالله
وليتوكل عليه ... لن يخذله المصلحون ولا المجتمع ان هو اراد العودة الى جادة الصواب ...


قرار المجتمع منبثق من فهم راسخ لمابينه وعرف به الاسلام
وعرضه علينا نبينا الاكرم بابهى صورة ... فحثهم على عدم السكوت بل القول والفعل
القول من خلال بيان الخطا وايضاحه وافهام المخطا بانه ليس وحيدا يفعل مايشاء
والفعل ... بالمعالجة بتدارك الامر لكي لايعم الفساد وتسوء احوال العباد


(لن نسمح لك بأن تخرق السفينة وتغرقها)
هذا قرار جميع المؤمنين الصادقين وليس قراراً فردياً آنياً !!!
هذه وصية رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (وإنْ أخذوا على أيديهم نجوا ، ونجوا جميعاً) !!!

جزاك الله عنا خيرا
ورعاك وحفظك وسدد خطاك ومكن لك
ورزقك من حيث لاتحتسب

 
بارك الله فيك اخي علاء وسلمت لنا يدك وسلم لنا قلمك ن
حن نمتلك في منتدانا مفكر ومفكر كبير جدا يمتلك اسلوب بارع
كل الشكر لك اخي الغالي

حياك الله اخي الحبيب steelman
نعتز بتواجدك ضمن اسرة منتدانا الغالي ونسعد بكم جميعا
نشكر حسن تتبعك لموضوعاتنا
وندعو لك بالتوفيق والتمكين
اهديك ارق التحايا
 
اشكرك دكتور علاء على كلامك الجميل :)... واكيد دى شهاده اعتز بها (blush)... بس بصراحه الفضل يرجع ليك لان مواضيعك هايله وانت كمان اللى اتاحت الفرصه ليا وللجميع المشاركه فيها :) ... اكرر شكرى لك واتمنى لك التقدم والتميز دايما :gift:

حياك الله اختنا yoia
نسعد بتواجدك معنا ... كما نسر وننتظر تعليقاتك المثرية والمفيدة
تضيف الى الموضوع رؤية جديدة تنفع الناس باستعراضها لجانب خفي او غير واضح من الموضوع
بارك الله لك في علمك ... وفقك الله وسدد خطاك ونفع بك امة محمد( صلى الله عليه وسلم )​
 
الله يجزيك كل خير استاذنا الغالي والوقور ... ابو قصي
بارك الله بك وسدد خطاك
اهديك ارق التحايا وافضل الاماني بالتوفيق والتمكين
وندعو لك بالسداد والرشاد
رزقك الله ..طيب الجنان وسعة لم تخطر على بال انسان
وفقك الله وايد كلماتك ...
انت استاذنا وحبيبنا ... منك نتعلم الكثير
بارك الله لك في علمك ونفع بك الناس
لك فضل كبير في العمل على تطوير المنتدى والرقي به ... من خلال ساحة الاستراحة الرائعة
موضوعاتك استاذنا جد قيمة ...تنير لنا الكثير من الدروب وترفع الغموض عن اخرى

يسعدنا ان نتمم موضوعنا باقتباسات جميلات لمداخلتك الرائعة
اضافتك جد قيمة ... توازي ما استعرضناه ضمن موضوعنا وتتمه
جزاك الله كل خير على كل ما تقوم به أستاذنا الغالي د. علاء في سبيل الارتقاء بنا (نحن طلابك الأوفياء) في حواراتنا ومناقشاتنا ومعاملاتنا وأخلاقنا وقيمنا جميعها ..
تعلمنا منك سيدي (ومن خلال مواضيعك الثرية والغنية بكل ما هو جيد وشهيّ) أن نطمع ونطمح في تحقيق كل ما هو إيجابي وكل ما يحوي الخير والحق !!
تعلمنا منك سيدي البشر والتفاؤل مهما كانت المعوقات والآلام والعقبات !!
تعلمنا منك سيدي الوقوف جيداً على الأرض الصلبة ثم الانطلاق والتحليق نحو المجد في الذرى مع الصقور !!
وهكذا أستاذنا الغالي نجد الاستراحة والمنتدى بجميع أقسامه منيراً ومزدهراً بكم وبكوكبة كبيرة من الزملاء الأفاضل والأعزاء علينا جميعاً ،
والذين لهم الفضل بعد الله -سبحانه وبحمده- في الارتقاء بالمنتدى نحو الأفضل دوماً بفضل الله ..
ولا أريد أن أذكر أسماءً حتى لا أنسى أياً من كواكبنا المتلألئة أو نجومنا الزاهرة ..
أسعدك الله كما تسعدنا دائماً أستاذنا الغالي والمحبوب (حكيم المنتدى) ..
أما بخصوص موضوعنا الآني وردك الكريم الأخير والذي يفيض بالحكمة وبالتأملات والإشراقات ،
فأود قبل أن نغادر هذه المعاني الجميلة أن أشاركك تأملاتك بطريقتي الخاصة ،
علها تجد لديكم محلاً من الإعراب والبيان والتوضيح في تأملاتٍ إيمانيةٍ بأقرب حلقة !!!

تفضل أستاذي الغالي وقم بالنقر على الصورة التالية
(بعد اكتمال تحميل الفلاش قم بالضغط على السهم داخل الدائرة)


 
جزاك الله كل خير على كل ما تقوم به أستاذنا الغالي د. علاء في سبيل الارتقاء بنا (نحن طلابك الأوفياء) في حواراتنا ومناقشاتنا ومعاملاتنا وأخلاقنا وقيمنا جميعها ..
تعلمنا منك سيدي (ومن خلال مواضيعك الثرية والغنية بكل ما هو جيد وشهيّ) أن نطمع ونطمح في تحقيق كل ما هو إيجابي وكل ما يحوي الخير والحق !!
تعلمنا منك سيدي البشر والتفاؤل مهما كانت المعوقات والآلام والعقبات !!
تعلمنا منك سيدي الوقوف جيداً على الأرض الصلبة ثم الانطلاق والتحليق نحو المجد في الذرى مع الصقور !!
وهكذا أستاذنا الغالي نجد الاستراحة والمنتدى بجميع أقسامه منيراً ومزدهراً بكم وبكوكبة كبيرة من الزملاء الأفاضل والأعزاء علينا جميعاً ،
والذين لهم الفضل بعد الله -سبحانه وبحمده- في الارتقاء بالمنتدى نحو الأفضل دوماً بفضل الله ..
ولا أريد أن أذكر أسماءً حتى لا أنسى أياً من كواكبنا المتلألئة أو نجومنا الزاهرة ..
أسعدك الله كما تسعدنا دائماً أستاذنا الغالي والمحبوب (حكيم المنتدى) ..
أما بخصوص موضوعنا الآني وردك الكريم الأخير والذي يفيض بالحكمة وبالتأملات والإشراقات ،
فأود قبل أن نغادر هذه المعاني الجميلة أن أشاركك تأملاتك بطريقتي الخاصة ،
علها تجد لديكم محلاً من الإعراب والبيان والتوضيح في تأملاتٍ إيمانيةٍ بأقرب حلقة !!!

تفضل أستاذي الغالي وقم بالنقر على الصورة التالية
(بعد اكتمال تحميل الفلاش قم بالضغط على السهم داخل الدائرة)



اشكر حسن ثنائك استاذنا الغالي
ندعو لك بالحفظ والرعاية
نهديك ارق التحايا
وسيكون باذن الله ما تامل
فيي القريب العاجل
 
عودة
أعلى