(تأملات إيمانية) 5- حب الظهور والتسلق الى القيادة

علاء*

Moderator
طاقم الإدارة

السلام عليكم

تأملات إيمانية في مشوار الحياة

5- حب الظهور والتسلق الى القيادة


-------------------------------------


قال الله عزّ وجلّ: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 247].


احبتي في الله

نحن اليوم لسنا في معرض بيان تفسير تلك الاية الكريمة
واستعراض ماجاء من تفاسير تبينها ... بل اردناها منطلقا كريما لموضوعنا اليوم

------

الحياة بطبيعتها تفرز المرسل والمتبع ... القادة والمرئوسين ..... المتقدم والمتاخر ...
الموجه والمنفذ ..... المستشار والمشار اليه..... الملك والمرئوس....وهكذا دواليك .

هذه هي طبيعة الحياة ...ينبري فيها بعض الناس ليكونو قادة ....يسيرون احوالها بما مكن الله لهم
-----

القائد تلازمه بعض الصفات تتوافر فيه طبيعيا ...تولد معه ..مثلها مثل اي ملكة فردية
او بعبارة اخرى مايطلق عليها بالصفة الفطرية ...كالنحت والرسم ونظم الشعر ..........
تولد القيادة معه ...وتكون فيه ...وبتمكين الله ورعايته ...تكون ساعتها فيتقدم لينبري لما هو اهل له
عليه ...... هنالك متلازمة للقيادة يمكن ان نطلق عليها الظرفية ...المكانية والزمانية ...
في ذلك الزمان والمكان ...يصدح نور الحقيقة ...فيكون عندها مايكون ...فيظهر القائد
من بين من هم حوله ليتقدم لمكانه الذي هيء له .

لانريد ذكر الامثلة فهي كثيرة منذ بدء الخليقة الى يومنا هذا ...

هنالك نوعان من القادة القادة المحليون ...محيطهم وتواجدهم يكون ضمن محيط اجتماعي صغير او محدود ...كان يكون المنزل او مجموعة الاصدقاء او العمل بميادينه المتنوعة والكثيرة .

وهنالك قادة الفكر ...والتحقيق والتدقيق والايضاح والبيان ....وهؤلاء ميدانهم اوسع واكبر واصعب
واكثر تعقيدا من غيره .... لان قيادتهم انما ترتبط بما يسير الافكار والكلمات والخلجات ...
كلماتهم تحرك يمينا او شمالا ... هنا ........ وهناك .

وفي كلا النوعين انفي الذكر ..... درجات من النجاح والتميز وكذلك مستويات من الفشل
تبلورها اساليبهم وامكاناتهم وطرائقهم ..

سؤال لابد منه ....كيف يكون قائدا ...له ملكة وفي نفس الوقت يكون فاشلا؟؟؟؟

-----------

الاجابة على هذا السؤال هي محور تأملاتنا اليوم ...حب الظهور والتسلق الى القيادة

ان حب الظهور وابتغاء القيادة قد يكون مهلكة لصاحبه ...تدفعه اوهامه وضنه بقدراته
وامكاناته الى الهاوية فيسقط ... ولايكون عندها الا ما يكون .

ان اندفاع بعض الافراد يكون اهوج من غير معرفة او دراية .... همه القيادة ...والترئس والتسيد
يبغي العلا ....من غير سبيله ....يريد التحكم ليامر وينهى ....ليكون مايريد هو .... همه فردي ...نظرته ضيقة .... لاينظر الا لنفسه وحوائجها وراحتها ...

من سماته وصفاته " التنطط " اي القفز على المراحل ....يتلون ويتكيف مع اهواء مرئوسيه
ليتقدم الى جوارهم ....تهمه نفسه لايبغي غير متعتها ..
يزيح بخبث ...من هو في طريقه ...يسقط ان قدر من هو اجدر منه ...
تراه لايطبق فما ولا يفوت محفلا ... الاعلا صوته ...ليكون مذكورا ...
عنيد عند الحوار .... مستبد بأرائه لايكون الا مايراه ... لايقتنع بالحجة ... ولاتعييه الحيلة
يتبع كل وسيلة ليكون عند المقدمة .... لايظيره النفاق ... تهمه المظاهر الخداعة فينقاد لها ..
تزعجه النزاهة ... وان لم يظهر ذلك ..

----------

ان حب الظهور والتقدم والتسلق على رقاب الناس وكفائتهم ... مهلك ليس للفرد
بل لمن هم دونه عند ترئسهم .... فلابد من بيان احوال من يتصف بهذه الصفة
ليتجنب شره ... لكي لايعم الفساد وتسوء احوال العباد ...

--------
قد يخدع بعض الناس بمن يتصف بهذه الصفة" حب الظهور " ... فيغمضو له عين ...وينصتو له اذنا.
لكن على من يميز ويعقل ...عدم السكوت على الخلل وبيانه وايضاحه ... باتباع الاسباب والوسائل
لانقصد هنا التجريح باللسان او اتباع الصفة الفردية عند المقال ... كلا ... بل نقصد اتباع المنهج القويم من كتاب وسنة ...وتعاليم ديننا الحنيف
في المعالجة..... علينا النظر بموضوعية وحيادية والابتعاد عن الفردية ...

ايها الاحبة في الله

------------------

من تعاليم ديننا الحنيف .... المنهجية في المعالجة ...اي تتبع الاسباب واتيانها


لحب الظهور عواقب ... وتنتج عنه مفاسد ... عليه ...... علينا ان قدرنا النصح والارشاد والتذكير
والتوعيية لمن تلازمهم هذه الصفة ... فهي فردية لاتكون في المجتمع باكمله ...لكن اثرها عام
عندما يتقدم حاملها ليزيح من هو احق منه عن طريقه ... تكون عندها المفسدة ..






 
الموضوع جميل جدا واردت ابداء رايى به

الانسان المتملق شخصيه ناجحه ... نعم شخصيه ناجحه ... ناجحه فى عملها (لان هذا مايسعى للوصول اليه ) ... ناجحه فى دور القياده ( لان هذا مايتمناه)... ناجحه فى كره الاخرين له (لانه لا يريد حب الناس له )... ناجحه فى معاناة الناس منه (لان هذا مايريده حتى يشعر بالانتصار ) ... ناجحه فى تعاملات الاخرين معه بخوف وحذر (وهذا ما يريده حتى يشعر انه المسيطر)

ولكن هذا مايسمى النجاح الفاشل ... نعم فاشل ... لان النجاح شئ جميل فى الحياه ... والنجاح هو جنى لثمار تعب ومجهود فى وجود حب الناس للانسان ومحبة الانسان للناس ... والنجاح هو حب التميز وليس حب التملق

ولكن بعد كل ذلك ولاشك اننا قابلنا وتعاملنا مع مثل هذه الشخصيه فى مجتمعنا الذى نعيشه اليوم فلذلك اعتقد ان المتملق من الصعب ان يستطيع شخص اخر ان يوقفه حتى لو بالنصيحه ... ومن الصعب ايضا شخص اخر ان يؤثر عليه حتى لو بالارشاد والتذكير ... ولكن الله سبحانه وتعالى هو الوحيد القادر عليه اما ان يسلط عليه نفسه ويهلكه شر هلكه او ان يهديه وتتبدل الشخصيه الى شخصيه اخرى جميله ... يعنى كل شئ بامر الله ... سبحان الله

و من خلال ايضا هذا الواقع الذى نعيشه اليوم فانه اصبح غالبا من ياخذ فرصته هو الانسان الوصولى المتملق وليس الانسان المتميز المجتهد والمحترم ... ولكن ليس هناك شك فى ان الانسان المتميز يجب ان يضع ثقته فى الله لان الله لا يضيع اجر من احسن عملا ... يعنى هذا ايضا بامر الله

وكل شئ بامر الله

دكتورنا الكريم اشكرك لاتاحة الفرصه لابداء الراى فى هذا الموضوع ولك تحياتى

 
ان حب الظهور وابتغاء القيادة قد يكون مهلكة لصاحبه ...تدفعه اوهامه وضنه بقدراته
وامكاناته الى الهاوية فيسقط ... ولايكون عندها الا ما يكون .
ان اندفاع بعض الافراد يكون اهوج من غير معرفة او دراية .... همه القيادة ...والترئس والتسيد
يبغي العلا ....من غير سبيله ....يريد التحكم ليامر وينهى ....ليكون مايريد هو .... همه فردي ...نظرته ضيقة .... لاينظر الا لنفسه وحوائجها وراحتها ...
من سماته وصفاته " التنطط " اي القفز على المراحل ....يتلون ويتكيف مع اهواء مرئوسيه
ليتقدم الى جوارهم ....تهمه نفسه لايبغي غير متعتها ..
يزيح بخبث ...من هو في طريقه ...يسقط ان قدر من هو اجدر منه ...
تراه لايطبق فما ولا يفوت محفلا ... الاعلا صوته ...ليكون مذكورا ...
عنيد عند الحوار .... مستبد بأرائه لايكون الا مايراه ... لايقتنع بالحجة ... ولاتعييه الحيلة
يتبع كل وسيلة ليكون عند المقدمة .... لايظيره النفاق ... تهمه المظاهر الخداعة فينقاد لها ..
تزعجه النزاهة ... وان لم يظهر ذلك ..
----------
ان حب الظهور والتقدم والتسلق على رقاب الناس وكفائتهم ... مهلك ليس للفرد
بل لمن هم دونه عند ترئسهم .... فلابد من بيان احوال من يتصف بهذه الصفة
ليتجنب شره ... لكي لايعم الفساد وتسوء احوال العباد ...
--------
قد يخدع بعض الناس بمن يتصف بهذه الصفة" حب الظهور " ... فيغمضو له عين ...وينصتو له اذنا.
لكن على من يميز ويعقل ...عدم السكوت على الخلل وبيانه وايضاحه ... باتباع الاسباب والوسائل
لانقصد هنا التجريح باللسان او اتباع الصفة الفردية عند المقال ... كلا ... بل نقصد اتباع المنهج القويم من كتاب وسنة ...وتعاليم ديننا الحنيف
في المعالجة..... علينا النظر بموضوعية وحيادية والابتعاد عن الفردية ...

جزاك الله خيراً أخي وحبيبي وأستاذي د. علاء على هذا التحليل المتخصص والمتعمق والشديد الأهمية لهذا الداء الخطير والقاتل ..
داء حب الظهور والتسلق إلى القيادة !!
يخيل إليَّ سيدي الكريم أنك قمت بالدخول عامداً إلى عش الدبابير والذي لا آمن عليك أبداً من مفاجآته ولا من ..... !!


يا بقايا العرب .. إنَّ أخوف ما أخاف عليكم الرياء والشهوة الخفية
قيل لأبي داود السجستاني : ما الشهوة الخفية ؟؟ قال : حب الرياسة !!
قيل : خفية لأنها تخفى على الناس ، وكثيراً ما تخفى على صاحبها ..
تخفى على الكثيرين من الطيبين والمنخدعين ، بل قد تخفى على صاحبها نفسه أحياناً ،
ولكنها أبداً لا تخفى على أصحاب الفراسة ذوي البصيرة الإيمانية !!!
لا تسأل المرء عن خلائقه *** في وجهه شاهد من الخبر

وصدق الحق سبحانه : (ولتعرفنهم في لحن القول)
وكما يقول عبد الوهاب عزام -رحمه الله- :
إن يكن في الكلام صدق وكذب *** ولدى القلب سره المكنون
فعلي الصدق في العيون دليل *** وعلى الوجه شاهد لا يمين

ــ هذا تحسس أولي وهادئ ، على وعد بجولة أخرى قريبة بإذن الله إن كان في العمر بقية >>>>>


 
الموضوع جميل جدا واردت ابداء رايى به

الانسان المتملق شخصيه ناجحه ... نعم شخصيه ناجحه ... ناجحه فى عملها (لان هذا مايسعى للوصول اليه ) ... ناجحه فى دور القياده ( لان هذا مايتمناه)... ناجحه فى كره الاخرين له (لانه لا يريد حب الناس له )... ناجحه فى معاناة الناس منه (لان هذا مايريده حتى يشعر بالانتصار ) ... ناجحه فى تعاملات الاخرين معه بخوف وحذر (وهذا ما يريده حتى يشعر انه المسيطر)

ولكن هذا مايسمى النجاح الفاشل ... نعم فاشل ... لان النجاح شئ جميل فى الحياه ... والنجاح هو جنى لثمار تعب ومجهود فى وجود حب الناس للانسان ومحبة الانسان للناس ... والنجاح هو حب التميز وليس حب التملق

ولكن بعد كل ذلك ولاشك اننا قابلنا وتعاملنا مع مثل هذه الشخصيه فى مجتمعنا الذى نعيشه اليوم فلذلك اعتقد ان المتملق من الصعب ان يستطيع شخص اخر ان يوقفه حتى لو بالنصيحه ... ومن الصعب ايضا شخص اخر ان يؤثر عليه حتى لو بالارشاد والتذكير ... ولكن الله سبحانه وتعالى هو الوحيد القادر عليه اما ان يسلط عليه نفسه ويهلكه شر هلكه او ان يهديه وتتبدل الشخصيه الى شخصيه اخرى جميله ... يعنى كل شئ بامر الله ... سبحان الله

و من خلال ايضا هذا الواقع الذى نعيشه اليوم فانه اصبح غالبا من ياخذ فرصته هو الانسان الوصولى المتملق وليس الانسان المتميز المجتهد والمحترم ... ولكن ليس هناك شك فى ان الانسان المتميز يجب ان يضع ثقته فى الله لان الله لا يضيع اجر من احسن عملا ... يعنى هذا ايضا بامر الله

وكل شئ بامر الله

دكتورنا الكريم اشكرك لاتاحة الفرصه لابداء الراى فى هذا الموضوع ولك تحياتى



جزاك الله خيرا اختنا yoia
بارك الله بك على هذه المداخلة الطيبة

النجاح الفاشل ... نعم فاشل ... لان النجاح شئ جميل فى الحياه ... والنجاح هو جنى لثمار تعب ومجهود فى وجود حب الناس للانسان ومحبة الانسان للناس ... والنجاح هو حب التميز وليس حب التملق

احسنت على هذا الفرز .... بوركت ونشكر حسن مشاركتك
نحييك على مداخلتك ... فيها امر جميل وهو ان الناس يمتلكون القدرة على التمييز بين الامرين
ولاينخدعون ... عليه يجب عليهم ... عدم السكوت والتسليم بواقع الحال
بل يجب على من يقدر المبادرة ولو بكلمة تكون مفتاحا لباب الخير ..من خلال بيانه لحالة الفشل الظاهرة
نتيجة تقدم عدم الكفوء ليكون في الصدارة
 
جزاك الله خيراً أخي وحبيبي وأستاذي د. علاء على هذا التحليل المتخصص والمتعمق والشديد الأهمية لهذا الداء الخطير والقاتل ..
داء حب الظهور والتسلق إلى القيادة !!
يخيل إليَّ سيدي الكريم أنك قمت بالدخول عامداً إلى عش الدبابير والذي لا آمن عليك أبداً من مفاجآته ولا من ..... !!


قيل لأبي داود السجستاني : ما الشهوة الخفية ؟؟ قال : حب الرياسة !!
قيل : خفية لأنها تخفى على الناس ، وكثيراً ما تخفى على صاحبها ..
تخفى على الكثيرين من الطيبين والمنخدعين ، بل قد تخفى على صاحبها نفسه أحياناً ،
ولكنها أبداً لا تخفى على أصحاب الفراسة ذوي البصيرة الإيمانية !!!
لا تسأل المرء عن خلائقه *** في وجهه شاهد من الخبر

وصدق الحق سبحانه : (ولتعرفنهم في لحن القول)
وكما يقول عبد الوهاب عزام -رحمه الله- :
إن يكن في الكلام صدق وكذب *** ولدى القلب سره المكنون
فعلي الصدق في العيون دليل *** وعلى الوجه شاهد لا يمين

ــ هذا تحسس أولي وهادئ ، على وعد بجولة أخرى قريبة بإذن الله إن كان في العمر بقية >>>>>




جزاك الله كل خير استاذنا الغالي ...ابو قصي
سلمت لنا وبورك عملك ...
احسنت واجدت ... تصويرك وتطويرك للمقال واضح بين
اظهرت جزء من مكنونات كلماته
وبينت جزء من خباياها
----
احمد الله على حسن تفهمكم ونشكره على حسن وجمال اضافتكم
فعلا انها مثرية ... ازالت جانبا من غموض الموضوع
وبينت بعض العلل
واشارت الى امكانية المعالجة ولم تيئس وتستسلم
بارك الله بك وبعلم ....نشكركم جزيلا ونعضد على كلماتكم
وندعو الله لكم بالسداد والرشاد والتأييد

 
احسنت واجدت ... تصويرك وتطويرك للمقال واضح بين
اظهرت جزء من مكنونات كلماته
وبينت جزء من خباياها
----
احمد الله على حسن تفهمكم ونشكره على حسن وجمال اضافتكم
فعلا انها مثرية ... ازالت جانبا من غموض الموضوع
وبينت بعض العلل
واشارت الى امكانية المعالجة ولم تيئس وتستسلم
بارك الله بك وبعلم ....نشكركم جزيلا ونعضد على كلماتكم
وندعو الله لكم بالسداد والرشاد والتأييد

بارك الله فيك أخي الحبيب وأستاذي الكريم د. علاء العنزي ..
جزيل الشكر لك أخي الكريم على تحليلاتك القيمة والمتخصصة وعلى مواضيعك المنتقاة بعناية ..
كما أشكرك جزيلاً على كلماتك الرقيقة وعلى حسن ثنائك ..

وحارب النفس وامنعها غوايتها *** فالنفس تهوى الذي يدعو إلى الزلل
يقول الفاروق عمر -رضي الله عنه- :
(لا يعجبنكم من الرجل طنطنته ، ولكنه من أدى الأمانة وكف عن أعراض الناس فهو الرجل) ..

أخي الحبيب وأستاذي الغالي :
نحن نتكلم عن فتنة كبيرة تسيطر على بعض النفوس المريضة ألا وهي فتنة حب الرئاسة وحبّ الظهور والعلو ،
وهذه الفتنة هي بداية السقوط والانحراف والفشل !!
واسمح لي سيدي الكريم في هذه النقطة أن أتفق في الرأي مع الأخت الفاضلة
yoia عن الوصولي المتملق ونجاحه الفاشل وأنَّ :

ولكن بعد كل ذلك ولاشك اننا قابلنا وتعاملنا مع مثل هذه الشخصيه فى مجتمعنا الذى نعيشه اليوم فلذلك اعتقد ان المتملق من الصعب ان يستطيع شخص اخر ان يوقفه حتى لو بالنصيحه ... ومن الصعب ايضا شخص اخر ان يؤثر عليه حتى لو بالارشاد والتذكير ... ولكن الله سبحانه وتعالى هو الوحيد القادر عليه اما ان يسلط عليه نفسه ويهلكه شر هلكه او ان يهديه وتتبدل الشخصيه الى شخصيه اخرى جميله ...
فـحبّ الزعامة والظهور أخي وأستاذي يُعمي ويصم ، ويجعل الإنسان يبيع كل شيء من أجل الوصول إليها !!
وليس عجيباً أن تتواتر النصوص النبوية في التحذير من السعي إلى الإمارة ،
وأنه لا يعطاها من يطلبها ، فهي فتنة تتساقط تحتها كرامة الرجال ، وتنكشف أمامها كمائن القلوب !!
وإذا كنا اعتدنا ذلك من السـاسة وطلاب الدنيا ، وأصحاب المغانم الفانية ..
فإنَّ الشئ الغريب وبحق أن ينتقل الداء إلى داخل المنتديات وإلى داخل بعض المجتمعات الصغيرة ،
حتى يصبح همّ المرء أن يسوّد على خمسة أو عشرة -أو أقل أو أكثر- دون أن يُفـكـر بورع صادق في تبعات ذلك في الدنيا والآخرة ، فهي أمانة .. وإنها يوم القيامة خزي وندامة !!
فترى هذا المغرور (المريض والمعقد) ينسى نفسه ويلهث من أجـل الوصول إلى زعامته المشتهاة ،
ثم تجد الكيد والكذب للوصول إلى المطلوب ، فالغاية عندهم تبرّر الوسيلة !!

ألا بئست التجمعات والجماعات ، وبئست المواقع والمنتديات حينما تكون مغنماً وجاهاً ينتفخ فيها المرء ويتبختر ويتكبر على العباد !!
في القلب سيدي الكثير والكثير ، ولكني فقط أنتظر وعداً وموعداً (بجولة أخرى) توضح لنا كيفية المعالجة المنهجية والمعالجة القويمة :

لكن على من يميز ويعقل ...عدم السكوت على الخلل وبيانه وايضاحه ... باتباع الاسباب والوسائل
لانقصد هنا التجريح باللسان او اتباع الصفة الفردية عند المقال ... كلا ... بل نقصد اتباع المنهج القويم من كتاب وسنة ...وتعاليم ديننا الحنيف
في المعالجة..... علينا النظر بموضوعية وحيادية والابتعاد عن الفردية ...

ايها الاحبة في الله

------------------
من تعاليم ديننا الحنيف .... المنهجية في المعالجة ...اي تتبع الاسباب واتيانها
وصدق الله العظيم :
(فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ) ...
 
بارك الله فيك أخي الحبيب وأستاذي الكريم د. علاء العنزي ..
جزيل الشكر لك أخي الكريم على تحليلاتك القيمة والمتخصصة وعلى مواضيعك المنتقاة بعناية ..
كما أشكرك جزيلاً على كلماتك الرقيقة وعلى حسن ثنائك ..


أخي الحبيب وأستاذي الغالي :
نحن نتكلم عن فتنة كبيرة تسيطر على بعض النفوس المريضة ألا وهي فتنة حب الرئاسة وحبّ الظهور والعلو ،
وهذه الفتنة هي بداية السقوط والانحراف والفشل !!
واسمح لي سيدي الكريم في هذه النقطة أن أتفق في الرأي مع الأخت الفاضلة
yoia عن الوصولي المتملق ونجاحه الفاشل وأنَّ :

فـحبّ الزعامة والظهور أخي وأستاذي يُعمي ويصم ، ويجعل الإنسان يبيع كل شيء من أجل الوصول إليها !!
وليس عجيباً أن تتواتر النصوص النبوية في التحذير من السعي إلى الإمارة ،
وأنه لا يعطاها من يطلبها ، فهي فتنة تتساقط تحتها كرامة الرجال ، وتنكشف أمامها كمائن القلوب !!
وإذا كنا اعتدنا ذلك من السـاسة وطلاب الدنيا ، وأصحاب المغانم الفانية ..
فإنَّ الشئ الغريب وبحق أن ينتقل الداء إلى داخل المنتديات وإلى داخل بعض المجتمعات الصغيرة ،
حتى يصبح همّ المرء أن يسوّد على خمسة أو عشرة -أو أقل أو أكثر- دون أن يُفـكـر بورع صادق في تبعات ذلك في الدنيا والآخرة ، فهي أمانة .. وإنها يوم القيامة خزي وندامة !!
فترى هذا المغرور (المريض والمعقد) ينسى نفسه ويلهث من أجـل الوصول إلى زعامته المشتهاة ،
ثم تجد الكيد والكذب للوصول إلى المطلوب ، فالغاية عندهم تبرّر الوسيلة !!

ألا بئست التجمعات والجماعات ، وبئست المواقع والمنتديات حينما تكون مغنماً وجاهاً ينتفخ فيها المرء ويتبختر ويتكبر على العباد !!
في القلب سيدي الكثير والكثير ، ولكني فقط أنتظر وعداً وموعداً (بجولة أخرى) توضح لنا كيفية المعالجة المنهجية والمعالجة القويمة :


وصدق الله العظيم :
(فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ) ...



جزاك الله كل خير وايد كلماتك وسدد خطواتك

ان مداخلتك بحد ذاتها موضوع متكامل بعينه وكيفه
تتضمن الكثير من الجوانب وتستعرض العديد من العلل
لاباس بهذه العبارة دون اخواتها

فإنَّ الشئ الغريب وبحق أن ينتقل الداء إلى داخل المنتديات وإلى داخل بعض المجتمعات الصغيرة ،
حتى يصبح همّ المرء أن يسوّد على خمسة أو عشرة -أو أقل أو أكثر- دون أن يُفـكـر بورع صادق في تبعات ذلك في الدنيا والآخرة ، فهي أمانة .. وإنها يوم القيامة خزي وندامة !!
فترى هذا المغرور (المريض والمعقد) ينسى نفسه ويلهث من أجـل الوصول إلى زعامته المشتهاة ،
ثم تجد الكيد والكذب للوصول إلى المطلوب ، فالغاية عندهم تبرّر الوسيلة !!

ترى فيها ومن خلالها استعراض وايحاء يجب التامل فيه
تاتيها متانيا .... قد لاتمسك ان لم تتحس منها ... فهي كلدغة النحل تؤلم وتشفي ؟؟؟ غرابة
وتعجب ... تؤلم وتشفي ... لم تهجم عليك اذا لم تؤذها ... وحتى عند هجومها عليك .. فهي المتك وفي
نفس الوقت تعطيك جزء من العلاج .... تاملها تنتفع وتفز ولايصيبك الحزن ...
لاتاخذها بصورة فردية بل ... كعلة ومعالجة ...
 
بارك الله فيك اخي الكريم علاء علي هذا الطرح الجميل والمتميز
لا اجد ما اقوله كرد علي كلامك الجميل والعميق فاسلوبك جد رائع
وليس لمثلي ان يجري في ميدانكم ساتابع تأملاتك لاستفيد منه
لعلي ان الحق بركبكم ذات يوم كل الشكر لك اخي الكريم علاء وفقك الله لكل خير
وننتظر الكثير والكثير من تأملاتك مع تبسيط الفكرة اكثر حتى يتثني للكثير ان يتابعوا ما تكتب
وتتضح لهم الفكرة فليس كل الناس لهم فهم ثاقب مثلك اخي الكريم
وفي النهاية اتمنى لك التوفيق دائما وان يزيدك علما
وفي النهاية تقبل تحايتي وشكر لك اخي الغالي
 
بارك الله فيك اخي الكريم علاء علي هذا الطرح الجميل والمتميز
لا اجد ما اقوله كرد علي كلامك الجميل والعميق فاسلوبك جد رائع
وليس لمثلي ان يجري في ميدانكم ساتابع تأملاتك لاستفيد منه
لعلي ان الحق بركبكم ذات يوم كل الشكر لك اخي الكريم علاء وفقك الله لكل خير
وننتظر الكثير والكثير من تأملاتك مع تبسيط الفكرة اكثر حتى يتثني للكثير ان يتابعوا ما تكتب
وتتضح لهم الفكرة فليس كل الناس لهم فهم ثاقب مثلك اخي الكريم
وفي النهاية اتمنى لك التوفيق دائما وان يزيدك علما
وفي النهاية تقبل تحايتي وشكر لك اخي الغالي


جزاك الله خيرا
اسعدنا مرورك العطر ونتشرف بزيارتكم لموضوعنا المتواضع
نشكر لك اخي الغالي حسن المتابعة ونسال الله ان يعيننا على عرض ماهو مفيد ونافع
ويجنبنا الوقوع في الهفوات
لك مني ارق تحية ودعوة بالتسديد والتمكين
بارك الله لك في علمك ويسر امرك وحقق ماتطمح اليه
 
عودة
أعلى