تحياتي ..
كثيرة هي التحديات التي واجهت وتواجه امتنا العربية على وجه الخصوص فما من امة او شعب على الارض مر بمحن او كوارث مثل ما ابتليت به هذه الامة العريقة او مثل ما عاناه شعبها الابي منذ هجرة القبائل العربية الى جزيرة العرب واستقرارها بعد خراب سد مأرب ثم تمددها الى باقي ارجاء الوطن الحالي بعد الفتح الاسلامي ..
فمنذ ذلك التاريخ وهي تواجه موجات متتالية من الغزو والتدخلات باشكال مختلفة فتارة لما تملك من خيرات وثروات انعم بها الله عليها وتارة لما لها من عمق حضاري وثقافي ميزها اخلاقيا بين امم الارض .. ( فهي الامة الوحيدة التي انتشرت بين ابنائها قيم ومبادئ اخلاقية رفيعة في عصور جهالتها ولا زالت ) .. وتارة لما حباها الله تعالى من تراث ديني وعقائدي لشمولها جميع رموز الاديان السماوية الثلاثة وهي ميزة لا تملكها امة على الارض الا امتنا المجيده مما جعلها قبلة امم الارض روحيا ودينيا وافرد هويتها بشكل لا يقبل الشك او الغموض في اصالتها وعراقتها وربما من هذا المنطلق لا تزال الى اليوم تواجه التحديات بالاعتداء عليها والتدخل السافر بشتى الطرق المعروفه وغير المعروفة .
وقدحاول المعتدي على اختلاف جنسه و عرقهوعبر اعتدائاته تلك ان يقهرها ويهزم ارادة ابنائها ويكسر صمودهم بوجه تحديات الحياة بل ويجير حركتها الصحيحة فيها لتوائم تحركه الخاطئ او على الاقل تكون تابعا لتلك الحركة في بعض جوانبها الا انه في كل مرة كان ينهزم ويسقط امام حيويتها وديمومة مقاومتها لكافة اشكال التطويع والتبعية بل ان ما يحدث هو العكس تماما اذا تتمكن هي ان تطوع هويته الثقافيه وتتغلغل اليها لتمنحه بعضا من سماتها ..
ولان هذا العدو قد جرب كل ما في جعبته من اساليب لاعتدائاته بدئا من القوة العسكرية وانتهائا بالاعتداء الفكري الثقافي مرورا بالاقتصادي والسياسيوالاجتماعي ولم يحقق النتيجة المرجوة فقد فكر في تغير اساليبه واللجوء الى المحاولة عبر بوابة غير مباشرة تمثلت في اختيار مجموعة من ابناء هذه الامة ممن ولدوا من رحمها ، يتكلمون لغتها ، يحملون معتقدها، مصبغون بتراثها ويتقنون ثقافتها بل وممسكون بلواء تنويرها ليحاول محاولته الاخيره عبرهم لهزيمتها وتحقيق مآربه الدنيئه للنيل منها ..
فعمد اثناء فترة احتلاله الى اولئك الذين نصبهم على الامة فدعاهم الى ان يرسلوا من ابنائها النجباء او ممن يتوسم بهم ذلك ممن اكملوا مراحلهم الدراسية الاولى في الوطن في بعثات لاكمال دراساتهم العليا في كلياته وجامعاته المختلفة وبالفعل انصاع العبد للرب الاعلى بغباء ودون تفكير او صحيح اختيار وبعد ان استفرد بهؤلاء المساكين بهرهم ببهرجة المكان والاحوال ثم عمد الى عقولهم فغسلها غسلا محا من بعضها حتى الايمان بوجود الله تعالى وبعد سنوات اعادهم قوالب فارغه من كل شيئ يربطهم باوطانهم واهلهم الا الاسماء اما الفعل والمنطق والفكر فهو اجنبي خالص بل ان بعضهم عاد يرطن ويلوي لسانه اكثر مما يتحدث بلغته الام ظنا منه انها الحضارة والثقافة الا من رحم الله تعالى وهم يعدون على اصابع اليد الواحده.
اولئك هم وللاسف من يطلق عليهم كذبا وزورا لقب مثقفين وما هم الا كتبة خطاطون حافظين يتقنون الكتابة وفنونها وربما يبرعون في الوصف والنقد والتعبير والشعربل وحتى الخطابة الا انهم ابعد ما يكونون عن الثقافة والتي من اساسياتها ان تكون منبرا تنويريا ينهض بالامة ويطور من حركتها الحياتية في كافة اوجهها في مواجهة التحديات التي تواجهها وخصوصا من اعدائها او ممن يحاولون النيل منها .. وهي في وصفها مخزون معلوماتي متنوع من المعرفة في شتى صنوفها يحتويها عقل راجح يميز بين الغث والسمين ويفصل ما بين الصالح والطالح ويغربل الطيب عن الخبيث محمية بقوة من القيم والمبادئ والاخلاق الرفيعة فترقى بها الى مرتبة النبل في المعنى والسمو في الجوهر والمضمون فاذا ما استدعاها الظرف جاءت تحمل معان واثقة تضيف للحق وضوحا وللقوة ثباتا ، موافقة للعقل والمنطق السليم القويم لتنهض بعقل متلقيها وفكره من مرحلة الشك والتخمين والتردد الى مرحلة اليقين والتأكيد والاقدام .. ترى اين هؤلاء المدعين للثقافة والعلم من هذه الفكرة حين بدا فعلهم الاثم مع بدايات القرن العشرين عندما قام نفر منهم يدعو الى اخراج المرأة من حيائها الجميل ووقارها المهيب ليرمي بها دون ادراك او ربما عن قصد خبيث الى اتون التعامل بها ومعها كدمية رخيصة حتى اوصلتها دعوته الى ما تعيشه في ايامنا هذه كسلعة تباع وتشترى باسم الحرية والمساواة وانها نصف المجتمع المعطل الا من رحم الله تعالى ، او ذاك الذي توجوه للادب والفكر عنوانا ومنارة وهو ينادي بنداء احمق غريب يخلو من العقل قبل الثقافة حين دعا الى ان نأخذ من الغرب كل شي حتى القذي في عينه .. يا سبحان الله الى هذا الحد وصل الهوى والاعجاب بالاجنبي .. نتبعه حتى في سيئ فعله .. صدق الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال " لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه " .
ثم طرف ثالث من جماعة الخطاطين الذين حملوا لواء فكر الفاحشه و الكتابة عنها وانبروا في الدعوة لها ولصنوف العربدة والعلاقات المحرمة في اوراقهم الصفراء المسماة قصصا باسم حرية الفكر والابداع حتى اضحوا والعياذ بالله للفسق علامات وللفجور عناوين ويسارع الغرب ليكافئهم على ما صنعته اقلامهم من هدم في اخلاق ابناء الامة منذ عقود ليست بالقليلة ..
فاين الثقافة بالله عليكم من هؤلاء او اولئك حين يهدم اليراع كل جميل وصحيح وصحي في امتنا المبتلاة ولمصلحة من .
ولعل هذا غيض من فيض جريمة اولئك الذين نعايش وارثيهم هذه الايام وفي كل مجالات الكلمة سواء المقروءة الى المسموعة ثم المرئية ..
للاسف ان مصيبتنا كأمة عربية ليست فقط في العدو الخارجي بل ايضا في جملة من التفاصيل الداخلية التي تعيق مسيرتها نحو التطور والتحرر ومن ضمنها بعض مثقفي هذه الامة او من يظن انهم كذلك ..
فهؤلاء وللاسف الشديد لا يملكون امانة الكلمة في ما يطرحون او يناقشون من مواضيع بجانب فقدانهم لبوصلة الحكمة اصلا فتراهم يخوضون في الامور دون الاهتمام بموائمة ذلك الطرح لادنى المبادئ الاخلاقية المتعارف عليها انسانيا ودينيا .. فلا عدل ولا حق ولا اهتمام بما يترتب على ذلك الطرح الخاطئ من قصد يفهم بشكل مغلوط من قبل بعض المتلقين القليلي او العديمي الالمام المعرفي بجوانب ذلك الطرح . بل جل الهم ان توافق الافكار هوى او ميل لجانب ما او وفق مصلحة معينة في اطار شخصي او قطري ضيق الافق لذلك الكاتب او حتى انصياع لتفيذ اجندات خارجية .
ولعل ما تتداوله جميع وسائل الاعلام العربية على اختلاف انواعها من كلمات واعمال جوفاء دليل واضح وبرهان ساطع على هذا الكلام فللاسف هولاء لم يراعوا تلك المبادئ في طرحهم للمواضيع التي يتعاطونها .. فترى البعض يتحدث عن قضايانا المصيرية والاخلاقيه وقد ارتدى معطف عدونا فاستبدل قلمه بمعول وراح من خلاله يضرب في اساسيات هذه القضية او تلك ليهدمها من اصولها مبررا ان الوقت تغير ولابد من التغير في كل شيئ وان العقل والحكمة تقتضي كذا وكذا وكذا وكل ما ينطق به يصب في صالح ذلك العدو .
فمنذ ذلك التاريخ وهي تواجه موجات متتالية من الغزو والتدخلات باشكال مختلفة فتارة لما تملك من خيرات وثروات انعم بها الله عليها وتارة لما لها من عمق حضاري وثقافي ميزها اخلاقيا بين امم الارض .. ( فهي الامة الوحيدة التي انتشرت بين ابنائها قيم ومبادئ اخلاقية رفيعة في عصور جهالتها ولا زالت ) .. وتارة لما حباها الله تعالى من تراث ديني وعقائدي لشمولها جميع رموز الاديان السماوية الثلاثة وهي ميزة لا تملكها امة على الارض الا امتنا المجيده مما جعلها قبلة امم الارض روحيا ودينيا وافرد هويتها بشكل لا يقبل الشك او الغموض في اصالتها وعراقتها وربما من هذا المنطلق لا تزال الى اليوم تواجه التحديات بالاعتداء عليها والتدخل السافر بشتى الطرق المعروفه وغير المعروفة .
وقدحاول المعتدي على اختلاف جنسه و عرقهوعبر اعتدائاته تلك ان يقهرها ويهزم ارادة ابنائها ويكسر صمودهم بوجه تحديات الحياة بل ويجير حركتها الصحيحة فيها لتوائم تحركه الخاطئ او على الاقل تكون تابعا لتلك الحركة في بعض جوانبها الا انه في كل مرة كان ينهزم ويسقط امام حيويتها وديمومة مقاومتها لكافة اشكال التطويع والتبعية بل ان ما يحدث هو العكس تماما اذا تتمكن هي ان تطوع هويته الثقافيه وتتغلغل اليها لتمنحه بعضا من سماتها ..
ولان هذا العدو قد جرب كل ما في جعبته من اساليب لاعتدائاته بدئا من القوة العسكرية وانتهائا بالاعتداء الفكري الثقافي مرورا بالاقتصادي والسياسيوالاجتماعي ولم يحقق النتيجة المرجوة فقد فكر في تغير اساليبه واللجوء الى المحاولة عبر بوابة غير مباشرة تمثلت في اختيار مجموعة من ابناء هذه الامة ممن ولدوا من رحمها ، يتكلمون لغتها ، يحملون معتقدها، مصبغون بتراثها ويتقنون ثقافتها بل وممسكون بلواء تنويرها ليحاول محاولته الاخيره عبرهم لهزيمتها وتحقيق مآربه الدنيئه للنيل منها ..
فعمد اثناء فترة احتلاله الى اولئك الذين نصبهم على الامة فدعاهم الى ان يرسلوا من ابنائها النجباء او ممن يتوسم بهم ذلك ممن اكملوا مراحلهم الدراسية الاولى في الوطن في بعثات لاكمال دراساتهم العليا في كلياته وجامعاته المختلفة وبالفعل انصاع العبد للرب الاعلى بغباء ودون تفكير او صحيح اختيار وبعد ان استفرد بهؤلاء المساكين بهرهم ببهرجة المكان والاحوال ثم عمد الى عقولهم فغسلها غسلا محا من بعضها حتى الايمان بوجود الله تعالى وبعد سنوات اعادهم قوالب فارغه من كل شيئ يربطهم باوطانهم واهلهم الا الاسماء اما الفعل والمنطق والفكر فهو اجنبي خالص بل ان بعضهم عاد يرطن ويلوي لسانه اكثر مما يتحدث بلغته الام ظنا منه انها الحضارة والثقافة الا من رحم الله تعالى وهم يعدون على اصابع اليد الواحده.
اولئك هم وللاسف من يطلق عليهم كذبا وزورا لقب مثقفين وما هم الا كتبة خطاطون حافظين يتقنون الكتابة وفنونها وربما يبرعون في الوصف والنقد والتعبير والشعربل وحتى الخطابة الا انهم ابعد ما يكونون عن الثقافة والتي من اساسياتها ان تكون منبرا تنويريا ينهض بالامة ويطور من حركتها الحياتية في كافة اوجهها في مواجهة التحديات التي تواجهها وخصوصا من اعدائها او ممن يحاولون النيل منها .. وهي في وصفها مخزون معلوماتي متنوع من المعرفة في شتى صنوفها يحتويها عقل راجح يميز بين الغث والسمين ويفصل ما بين الصالح والطالح ويغربل الطيب عن الخبيث محمية بقوة من القيم والمبادئ والاخلاق الرفيعة فترقى بها الى مرتبة النبل في المعنى والسمو في الجوهر والمضمون فاذا ما استدعاها الظرف جاءت تحمل معان واثقة تضيف للحق وضوحا وللقوة ثباتا ، موافقة للعقل والمنطق السليم القويم لتنهض بعقل متلقيها وفكره من مرحلة الشك والتخمين والتردد الى مرحلة اليقين والتأكيد والاقدام .. ترى اين هؤلاء المدعين للثقافة والعلم من هذه الفكرة حين بدا فعلهم الاثم مع بدايات القرن العشرين عندما قام نفر منهم يدعو الى اخراج المرأة من حيائها الجميل ووقارها المهيب ليرمي بها دون ادراك او ربما عن قصد خبيث الى اتون التعامل بها ومعها كدمية رخيصة حتى اوصلتها دعوته الى ما تعيشه في ايامنا هذه كسلعة تباع وتشترى باسم الحرية والمساواة وانها نصف المجتمع المعطل الا من رحم الله تعالى ، او ذاك الذي توجوه للادب والفكر عنوانا ومنارة وهو ينادي بنداء احمق غريب يخلو من العقل قبل الثقافة حين دعا الى ان نأخذ من الغرب كل شي حتى القذي في عينه .. يا سبحان الله الى هذا الحد وصل الهوى والاعجاب بالاجنبي .. نتبعه حتى في سيئ فعله .. صدق الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال " لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه " .
ثم طرف ثالث من جماعة الخطاطين الذين حملوا لواء فكر الفاحشه و الكتابة عنها وانبروا في الدعوة لها ولصنوف العربدة والعلاقات المحرمة في اوراقهم الصفراء المسماة قصصا باسم حرية الفكر والابداع حتى اضحوا والعياذ بالله للفسق علامات وللفجور عناوين ويسارع الغرب ليكافئهم على ما صنعته اقلامهم من هدم في اخلاق ابناء الامة منذ عقود ليست بالقليلة ..
فاين الثقافة بالله عليكم من هؤلاء او اولئك حين يهدم اليراع كل جميل وصحيح وصحي في امتنا المبتلاة ولمصلحة من .
ولعل هذا غيض من فيض جريمة اولئك الذين نعايش وارثيهم هذه الايام وفي كل مجالات الكلمة سواء المقروءة الى المسموعة ثم المرئية ..
للاسف ان مصيبتنا كأمة عربية ليست فقط في العدو الخارجي بل ايضا في جملة من التفاصيل الداخلية التي تعيق مسيرتها نحو التطور والتحرر ومن ضمنها بعض مثقفي هذه الامة او من يظن انهم كذلك ..
فهؤلاء وللاسف الشديد لا يملكون امانة الكلمة في ما يطرحون او يناقشون من مواضيع بجانب فقدانهم لبوصلة الحكمة اصلا فتراهم يخوضون في الامور دون الاهتمام بموائمة ذلك الطرح لادنى المبادئ الاخلاقية المتعارف عليها انسانيا ودينيا .. فلا عدل ولا حق ولا اهتمام بما يترتب على ذلك الطرح الخاطئ من قصد يفهم بشكل مغلوط من قبل بعض المتلقين القليلي او العديمي الالمام المعرفي بجوانب ذلك الطرح . بل جل الهم ان توافق الافكار هوى او ميل لجانب ما او وفق مصلحة معينة في اطار شخصي او قطري ضيق الافق لذلك الكاتب او حتى انصياع لتفيذ اجندات خارجية .
ولعل ما تتداوله جميع وسائل الاعلام العربية على اختلاف انواعها من كلمات واعمال جوفاء دليل واضح وبرهان ساطع على هذا الكلام فللاسف هولاء لم يراعوا تلك المبادئ في طرحهم للمواضيع التي يتعاطونها .. فترى البعض يتحدث عن قضايانا المصيرية والاخلاقيه وقد ارتدى معطف عدونا فاستبدل قلمه بمعول وراح من خلاله يضرب في اساسيات هذه القضية او تلك ليهدمها من اصولها مبررا ان الوقت تغير ولابد من التغير في كل شيئ وان العقل والحكمة تقتضي كذا وكذا وكذا وكل ما ينطق به يصب في صالح ذلك العدو .
ولعل هؤلاء ينطبق عليهم قول القائل
ورجل لا يدري ولا يدري انه لا يدري *** فذلك الاحمق فارفضوه
احترامي