IsmSal
Active Member
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ايها الاخوة والاخوات في الله
(( حكم الأناشيد الإسلامية ))
قال العلامة عبدالعزيز ابن باز : ( الأناشيد الإسلامية تختلف فإذا كانت سليمة ليس فيها إلا الدعوة إلى الخير والتذكير بالخير وطاعة الله ورسوله والدعوة إلى حماية الأوطان من كيد الأعداء والاستعداد للأعداء ونحو ذلك فليس فيها شيء ، أما إذا كانت فيها غير ذلك من دعوة إلى المعاصي واختلاط النساء بالرجال أو تكشف عندهم أو أي فساد فلا يجوز استماعها ) .
وقال أيضا رحمه الله : ( الأناشيد الإسلامية مثل الأشعار ؛ إن كانت سليمة فهي سليمة ، وإن كانت فيها منكر فهي منكر , والحاصل أن البَتَّ فيها مطلقاً ليس بسديد ، بل يُنظر فيها ؛ فالأناشيد السليمة لا بأس بها ، والأناشيد التي فيها منكر أو دعوة إلى منكرٍ منكرةٌ ) .
وقال الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله : ( الأناشيد الإسلامية كثُرَ الكلام حولها، وأنا لم أستمع إليها منذ مدة طويلةٍ ، وهي أول ما ظهرت كانت لا بأس بها ، ليس فيها دفوف ، وتُؤدَّى تأديةً ليس فيها فتنة ، وليست على نغمات الأغاني المحرمة ، لكن تطورت وصارَ يُسمع منها قرع يُمكن أن يكون دُفاً ، ويمكن أن يكون غيرَ دُفٍّ. كما تطورت باختيار ذوي الأصوات الجميلة الفاتنة ، ثم تطورت أيضاً حتى أصبحت تؤدى على صفة الأغاني المحرمة ، لذلك: أصبح في النفس منها شيء وقلق ، ولا يمكن للإنسان أن يفتي بأنها جائزة على كل حال ولا بأنها ممنوعة على كل حال ، لكن إن خلت من الأمور التي أشرت إليها فهي جائزة ، أما إذا كانت مصحوبة بدُفٍ ، أو كانت مختاراً لها ذو الأصوات الجميلة التي تَفتِن ، أو أُدِّيَت على نغمات الأغاني الهابطة ، فإنّه لا يجوز الاستماع إليها ) .
اعتَبَرَت اللجنةُ الدائمةُ للإفتاءُ الأناشيدَ بديلاً شرعيّاً عن الغناء المحرّم ، إذ جاء في فتاواها ( يجوز لك أن تستعيض عن هذه الأغاني بأناشيد إسلامية ، فيها من الحِكَم والمواعظ والعِبَر ما يثير الحماس والغيرة على الدين ، ويهُزُّ العواطف الإسلامية ، وينفر من الشر ودواعيه ، لتَبعَثَ نفسَ من يُنشِدُها ومن يسمعُها إلى طاعة الله ، وتُنَفِّر من معصيته تعالى ، وتَعَدِّي حدوده ، إلى الاحتماءِ بحِمَى شَرعِهِ ، والجهادِ في سبيله . لكن لا يتخذ من ذلك وِرْداً لنفسه يلتزمُه ، وعادةً يستمر عليها ، بل يكون ذلك في الفينة بعد الفينة ، عند وجود مناسباتٍ ودواعيَ تدعو إليه ، كالأعراس والأسفار للجهاد ونحوه ، وعند فتور الهمم ، لإثارة النفس والنهوض بها إلى فعل الخير ، وعند نزوع النفس إلى الشر وجموحها ، لردعها عنه وتـنفيرها منه .
وخيرٌ من ذلك أن يتخذ لنفسه حزباً من القرآن يتلوه ، ووِرداً من الأذكار النبوية الثابتة ، فإن ذلك أزكَى للنفس وأطهر ، وأقوى في شرح الصدر، وطُمأنينة القلب . قال تعالى : ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) [ الزمر : 23 ] ، وقال سبحانه : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ * الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) [ الرعد : 28 ، 29 ] .
وقد كان دَيدَن الصحابة وشأنهم رضي الله عنهم العناية بالكتاب والسنة حفظاً ودِراسةً وعملاً ، ومع ذلك كانت لهم أناشيد وحداء يترنمون به في مثل حفرِ الخندق ، وبناء المساجد ، وفي سيرهم إلى الجهاد ، ونحو ذلك من المناسبات ، دون أن يجعلوه شعارهم ، ويعيروه جلّ همهم وعنايتهم ، لكنه مما يروحون به عن أنفسهم ، ويهيجون به مشاعرهم ) .
وقال الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين : ( النشيد هو قراءة القصائد إما بصوت واحد أو بترديد جماعتين ، وقد كرهه بعض المشايخ ، وقالوا : إنه من طرق الصوفية ، وأن الترنم به يشبه الأغاني التي تثير الغرائز ، ويحصل بها نشوة ومحبة لتلك النغمات. ولكن المختار عندي : جواز ذلك إذا سلمت من المحذور وكانت القصائد لا محذور في معانيها ، كالحماسية والأشعار التي تحتوي على تشجيع المسلمين على الأعمال ، وتحذيرهم من المعاصي ، وبعث الهمم إلى الجهاد ، والمسابقة في فعل الخيرات ، فإن مصلحتها ظاهرة، وهي بعيدة عن الأغاني، وسالمة من الترنم ومن دوافع الفساد ) .
وقال محدّث الديار الشاميّة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله : ( إذا كانت هذه الأناشيد ذات معانٍ إسلامية ، وليس معها شيء من المعازف وآلات الطرب كالدفوف والطبول ونحوِها ، فهذا أمرٌ لا بأس به ، ولكن لابد من بيان شرطٍ مهم لجوازها ، وهو أن تكون خالية من المخالفات الشرعية ؛ كالغلوّ ، ونَحوِه ، ثم شرط آخر ، و هو عدم اتخاذها دَيدَناً ، إذ ذلك يصرِفُ سامعيها عن قراءة القرآن الذي وَرَدَ الحضُّ عليه في السُنَّة النبوية المطهرة ، وكذلك يصرِفُهُم عن طلب العلم النافع ، والدعوة إلى الله سبحانه ) .
ايها الاخوة والاخوات في الله
(( حكم الأناشيد الإسلامية ))
قال العلامة عبدالعزيز ابن باز : ( الأناشيد الإسلامية تختلف فإذا كانت سليمة ليس فيها إلا الدعوة إلى الخير والتذكير بالخير وطاعة الله ورسوله والدعوة إلى حماية الأوطان من كيد الأعداء والاستعداد للأعداء ونحو ذلك فليس فيها شيء ، أما إذا كانت فيها غير ذلك من دعوة إلى المعاصي واختلاط النساء بالرجال أو تكشف عندهم أو أي فساد فلا يجوز استماعها ) .
وقال أيضا رحمه الله : ( الأناشيد الإسلامية مثل الأشعار ؛ إن كانت سليمة فهي سليمة ، وإن كانت فيها منكر فهي منكر , والحاصل أن البَتَّ فيها مطلقاً ليس بسديد ، بل يُنظر فيها ؛ فالأناشيد السليمة لا بأس بها ، والأناشيد التي فيها منكر أو دعوة إلى منكرٍ منكرةٌ ) .
وقال الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله : ( الأناشيد الإسلامية كثُرَ الكلام حولها، وأنا لم أستمع إليها منذ مدة طويلةٍ ، وهي أول ما ظهرت كانت لا بأس بها ، ليس فيها دفوف ، وتُؤدَّى تأديةً ليس فيها فتنة ، وليست على نغمات الأغاني المحرمة ، لكن تطورت وصارَ يُسمع منها قرع يُمكن أن يكون دُفاً ، ويمكن أن يكون غيرَ دُفٍّ. كما تطورت باختيار ذوي الأصوات الجميلة الفاتنة ، ثم تطورت أيضاً حتى أصبحت تؤدى على صفة الأغاني المحرمة ، لذلك: أصبح في النفس منها شيء وقلق ، ولا يمكن للإنسان أن يفتي بأنها جائزة على كل حال ولا بأنها ممنوعة على كل حال ، لكن إن خلت من الأمور التي أشرت إليها فهي جائزة ، أما إذا كانت مصحوبة بدُفٍ ، أو كانت مختاراً لها ذو الأصوات الجميلة التي تَفتِن ، أو أُدِّيَت على نغمات الأغاني الهابطة ، فإنّه لا يجوز الاستماع إليها ) .
اعتَبَرَت اللجنةُ الدائمةُ للإفتاءُ الأناشيدَ بديلاً شرعيّاً عن الغناء المحرّم ، إذ جاء في فتاواها ( يجوز لك أن تستعيض عن هذه الأغاني بأناشيد إسلامية ، فيها من الحِكَم والمواعظ والعِبَر ما يثير الحماس والغيرة على الدين ، ويهُزُّ العواطف الإسلامية ، وينفر من الشر ودواعيه ، لتَبعَثَ نفسَ من يُنشِدُها ومن يسمعُها إلى طاعة الله ، وتُنَفِّر من معصيته تعالى ، وتَعَدِّي حدوده ، إلى الاحتماءِ بحِمَى شَرعِهِ ، والجهادِ في سبيله . لكن لا يتخذ من ذلك وِرْداً لنفسه يلتزمُه ، وعادةً يستمر عليها ، بل يكون ذلك في الفينة بعد الفينة ، عند وجود مناسباتٍ ودواعيَ تدعو إليه ، كالأعراس والأسفار للجهاد ونحوه ، وعند فتور الهمم ، لإثارة النفس والنهوض بها إلى فعل الخير ، وعند نزوع النفس إلى الشر وجموحها ، لردعها عنه وتـنفيرها منه .
وخيرٌ من ذلك أن يتخذ لنفسه حزباً من القرآن يتلوه ، ووِرداً من الأذكار النبوية الثابتة ، فإن ذلك أزكَى للنفس وأطهر ، وأقوى في شرح الصدر، وطُمأنينة القلب . قال تعالى : ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) [ الزمر : 23 ] ، وقال سبحانه : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ * الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) [ الرعد : 28 ، 29 ] .
وقد كان دَيدَن الصحابة وشأنهم رضي الله عنهم العناية بالكتاب والسنة حفظاً ودِراسةً وعملاً ، ومع ذلك كانت لهم أناشيد وحداء يترنمون به في مثل حفرِ الخندق ، وبناء المساجد ، وفي سيرهم إلى الجهاد ، ونحو ذلك من المناسبات ، دون أن يجعلوه شعارهم ، ويعيروه جلّ همهم وعنايتهم ، لكنه مما يروحون به عن أنفسهم ، ويهيجون به مشاعرهم ) .
وقال الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين : ( النشيد هو قراءة القصائد إما بصوت واحد أو بترديد جماعتين ، وقد كرهه بعض المشايخ ، وقالوا : إنه من طرق الصوفية ، وأن الترنم به يشبه الأغاني التي تثير الغرائز ، ويحصل بها نشوة ومحبة لتلك النغمات. ولكن المختار عندي : جواز ذلك إذا سلمت من المحذور وكانت القصائد لا محذور في معانيها ، كالحماسية والأشعار التي تحتوي على تشجيع المسلمين على الأعمال ، وتحذيرهم من المعاصي ، وبعث الهمم إلى الجهاد ، والمسابقة في فعل الخيرات ، فإن مصلحتها ظاهرة، وهي بعيدة عن الأغاني، وسالمة من الترنم ومن دوافع الفساد ) .
وقال محدّث الديار الشاميّة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله : ( إذا كانت هذه الأناشيد ذات معانٍ إسلامية ، وليس معها شيء من المعازف وآلات الطرب كالدفوف والطبول ونحوِها ، فهذا أمرٌ لا بأس به ، ولكن لابد من بيان شرطٍ مهم لجوازها ، وهو أن تكون خالية من المخالفات الشرعية ؛ كالغلوّ ، ونَحوِه ، ثم شرط آخر ، و هو عدم اتخاذها دَيدَناً ، إذ ذلك يصرِفُ سامعيها عن قراءة القرآن الذي وَرَدَ الحضُّ عليه في السُنَّة النبوية المطهرة ، وكذلك يصرِفُهُم عن طلب العلم النافع ، والدعوة إلى الله سبحانه ) .