مدن.. بلا أسلاك

محب الله ورسوله

مشــرف عــام
طاقم الإدارة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

internet.294377.jpg

فيلادلفيا تجهز شوارعها بتقنيات «واي فاي» توضع نقاطها الساخنة على أعمدة الإضاءة في الشوارع

غنيويورك: «الشرق الاوسط»
اعلنت مدينة فيلادلفيا عن خطط مثيرة للجدل لجعل كل طرقاتها وأحيائها «نقطة ساخنة» عملاقة للاتصالات اللاسلكية بالإنترنت بحلول صيف عام 2006 المقبل. وإن تمت المصادقة على الخطة فان سكان المدينة سيستطيعون الاتصال بالنطاق العريض للإنترنت لاسلكيا في اي موقع من المدينة التي تمتد على مساحة 135 ميلا مربعا ( 217 كلم مربعا).
وسوف تقوم سلطات المدينة بأعباء انشاء البنية التحتية اللازمة، ثم تعرضها للشركات المزودة لخدمة الإنترنت وشركات الاتصالات بهدف تقديم هذه الشركات لخدماتها للجمهور بأجور مخفضة. وسوف تتحمل الشركات مهمات استلام الاجور وخدمات الترويج والاعلان وخدمة الزبائن وتوفير الاجهزة اللازمة لهم.

وسوف تصبح ادارات مدينة فيلادلفيا نفسها زبونا لهذه الشركات ايضا، حيث ستقوم الادارات بالاتصال مع بعضها عبر شبكة «واي فاي» الموعودة للاتصالات اللاسلكية. كما تتضمن الخطة ايضا حفز المنظمات غير الربحية على توزيع اجهزة كومبيوتر رخيصة الثمن للسكان ذوي الدخل المحدود.

ويجسد هذا المشروع توجهات عدد من المدن الاميركية الكبيرة والصغيرة لانشاء انواع من شبكات من النطاق العريض للاتصالات ردا على تباطؤ الشركات في انشائها، خصوصا في المناطق الفقيرة التي لا يتمكن ساكنوها من دفع اجور الاشتراك بخدماتها.

وتتضمن بعض الخطط وضع مواقع الاتصالات اللاسلكية على اعمدة المصابيح الكهربائية غير المتباعدة المنتشرة في شوارع المدن والتي يمكن منها تجهيز المواقع بالطاقة الكهربائية اللازمة لعملها.

اما سلطات الاحياء المنعزلة البعيدة والارياف المحيطة بالمدن فتتوجه الى حفر الطرقات لمد كابلات الالياف البصرية للاتصالات السريعة مع الإنترنت بسبب تجاهل الشركات لهذه المناطق. معارضة وترحيب وتعارض الكثير من الشركات خطط سلطات الاحياء والارياف الا انها تخفف معارضتها لسلطات المدن. وبدا تصريح اريك ريب نائب رئيس الاتصالات لشركة «فيرزن» واضحا في ذلك، اذ اشار الى انه «يعارض فكرة انشاء شبكة، بسبب عدم وجود خدمات إنترنت في منطقة ما«. الا انه استطرد بأن شركته وشركة «كومكاست» اللتين تعملان في فيلادلفيا «ربما لا تغطيان بخدماتهما كل المدينة، ولذلك يحق للسلطات فيها اختيار بدائل».

من جهتها رحبت مجموعات الدفاع عن المستهلكين بخطط فيلادلفيا واكدت انها خطت خطوة جبارة لتقليل الفجوة الرقمية بين الفقراء والاغنياء، كما اشادت بتوجه المدينة لتدريب ساكنيها على الكومبيوتر.

وقالت سلطات المدينة ان خططها لن تنافس ابدا مشاريع شركات الاتصالات والإنترنت وانها لا تنوي تحقيق الربح من وراء هذه الخطط، بل ستقدم الشبكات للشركات لتوفير خدماتها للزبائن باجور شهرية متدنية تتراوح بين 16 و 20 دولارا لاتصالات بسرعة ميغابت واحد في الثانية. وتؤمن «فيرزن» حاليا اتصالات بسرعة 3 ميغابت في الثانية مقابل 30 دولارا في الشهر.

وستبلغ تكاليف انشاء المشروع 10 ملايين دولار لدى استخدامه في السنة الاولى تضاف اليه مبالغ اخرى للإدامة. وسوف تسد الشبكة كل تكاليفها في غضون اربع سنوات. وقالت دايانا نيف المسؤولة في المدينة ان السلطات ستتباحث مع منتجي الاجهزة الإلكترونية اولا لتمكين السكان من شرائها باسعار مناسبة، ثم تشرع في التفاوض مع المؤسسات المالية والمصارف بهدف تمويل المشروع.​
 
عودة
أعلى