zaki_ch07
Well-Known Member
العلماء يثبتون صحة نظرية أينشتاين
نجح فريق من الفيزيائيين الأوربيين في إعادة الاعتبار العالم الأمريكي الألماني الأصل / ألبرت آينشتاين عندما أثبتوا صحّة نظريته الشهيرة (النسبية) ، وذلك بعد مرور أكثر من 105 عاما على اكتشافها .
وتعتبر النظرية واحدة من أهم النظريات العلمية التي تقوم عليها علوم الفيزياء الحديثة ..
وتقوم على أن معادل الطاقة يساوي حاصل ضرب الكتلة في مربع سرعة الضوء ، وكان تشكيك العلماء قائم على أن سرعة الضوء قد لا تكون ثابتة .
ونجح فريق علماء من ألمانيا والمجر بقيادة الفرنسي / لوران للّوش في التوصل لإثبات النظرية باستخدام ما يعتقد أنّها أكبر حواسيب العالم ، حسبما جاء في موقع (سي . إن . إن) الإخباري .
وخلال عملهم .. قام العلماء بحسابات كثيرة من أجل ترجيح كتلة البروتونات والنيترونات .. وهي الجسيمات التي تشكّل نواه الذرة .
ووفق ما هو معروف .. فإنّ البروتونات والنيترونات تتشكل بدورها من جزيئات أصغر تدعى الكواركات تحدّها جليونات .
الأمر الغريب هنا هو : كتلة الجليونات تساوي صفراً فيما كتلة الكواركات تساوي 5% .. فأين ذهبت نسبة الـ 95 % الباقية ؟
والجواب - وفق للدراسة التي نشرتها "المجلة العلمية الأمريكية" أول من أمس - يأتي من الطاقة التي تولدها حركة وتفاعلات الكواركات والجليونات .
وبكلمات أوضح : فإنّ الطاقة والكتلة متساويتان تماما - مثلما أكّد أينشتاين عام 1905- .
وتظهر نظرية النسبية e=mc^2 أنه بالإمكان تحويل الكتلة إلى طاقة والطاقة إلى كتلة .
يذكر ، أن بعض الدراسات ذهبت إلى حد القول : إن علماء الفيزياء قالوا إن الأوراق التي لديهم والتي كتبها أينشتاين عن معادلة الطاقة لم يكتبها بهذه الطريقة .
هذه المعادلة تشير إلى أنه في إمكاننا استخراج كميات هائلة من الطاقة (e) من خلال كميات صغيرة من كتلة المادة (m) بمعادل ضربها في مربع سرعة الضوء ، ولكن هذا لم يكن ما أشار إليه أينشتاين في أوراقه الأصلية ..
إنما كان أينشتاين يهدف إلى معرفة إمكانية وصف الكتلة كطاقة ، وكانت المعادلة كالتالي: m = e/ c2
وتظهر هذه المعادلة أن الهدف كان وصف الكتلة وليس وصف الطاقة .
وعموما .. فإنّ تكافؤ الطاقة والكتلة يؤكد أنّهما مرتبطتان ، وقد تم تطبيق هذه المعادلة في تحويل الكتلة إلى طاقة في توليد الطاقة النووية وفي القنبلة النووية ؛ حيث إن كتلة صغيرة تتحول إلى طاقة هائلة .. والطاقة الحرارية التي تنطلق من الشمس هي تحول للكتلة إلى طاقة أيضاً .
الكاتب د.حازم فلاح سكيك
المصدر
