تأملات إيمانية في مشوار الحياة
1- الإسلام وقيم المجتمع
---------------------------
السلام عليكم
ان الاسلام كعقيدة ومنهج رسالي
لايشوبه اي خلل لان تمامه من عند الله
ان منهجية الاسلام في النظرة الى القيم الاجتماعية منهجية متنورة
فهو قد جاء ليثبت الصحيح والقويم وليزيل الرث الهزيل والعرف البالي....
لكن المجتمعات بطبيعتها منظوماتها القيمية غير ثابتة بل هي متغيرة الى حدما تبعا لجوانب عدة منها :
الاتجاه السياسي السائد في المجتمع
الاتجاهات الفكرية والعقلية من زخم مردودات المعرفة والتطور العلمي
الزخم المالي ومايرتبط به من كساد وفقر او رفاهية مادية .......تكون لها منظومة اجتماعية ذات طباع فكرية جديدة
الوعي الفكري والحظاري باتجاهات مختلفة ......قد يكون للوعي الفكري افرازات جديدة تبلور منظومة قيمية ذات اتجاهات مغايرة لطبيعة الواقع الاجتماعي المعاش فتخلق نوعا من القيم الطارئة ...مثالها الانفتاح الاعلامي غير المدروس
الضغط التكنلوجي والانفتاح على ثقافات بيئية غير محافظة كما يحصل لمرتادي الشبكة العالمية
فمجتمعات النت تتميز بخصائص ....اقل مايقال عنها انها غريبة ...جوهرها ازدواجية المتصفح للنت
فتراه ساعة غائص في المجفون ومايرتبط بها من انحرافات ....وفي وقت لاحق تراه جد نشيط يهذب المعوج ويحاول الاصلاح ....من صميم قلبه وبارادة اقل مايقال فيها انها جدية....
هذه الجوانب انفة الذكر ....ويوجد غيرها الكثير ..تبلور منتجا قيميا جديدا ...موجود على الواقع
يشغل حيزا في فضاء القيم ....سواء اكان سويا ...ام غير سوي
هنا تاتي معضلة تقييم الاداء السلوكي الاجتماعي........هل المقوم الاجتماعي لتلك المنضومة القيمية الجديدة باستعراضه لها ..........سيجرد نفسه من ميولها وياتي بميزان الحق ويقيس عليه ام يتبع منظور العقل المجرد فيتوه ويبني بنيانا جديدا قد لاينهار في وقت قريب لكنه سيوقع الكثير الكثير في توهان التخبط والابتعاد عن منهج الحق
===
ان نظرة الاسلام للمنظومة القيمية قابلة للتطور ....لان الاسلام منهج سوي يصلح لكل زمان ومكان
لكن هنا لابد من وقفة ...........فلكل زمان ومكان خصائصه القيمية المميزة له والتي لايمكن له التجرد عنها ببساطة والانقياد بسهوله وتحسين السلوك بكل بساطة وسلاسة
===
ان المعالجات الاسلامية للتقلبات القيمية في المجتمعات الاسلامية ... اعتقد انها تفتقر الى المنهجية بل هي متكسرة ....تراها تندفع هنا او هناك بمنهج جميل وباسلوب سلس ومتعقل يغري كل معاند ...لكن ماتلبث ان تجمد وتبقى من دون حراك........ولهذا الجمود اسباب وعلل منها غياب التخطيط الواعي
والدراسة المعمقة والرصينة لاسباب المشكلة والتعامل السطحي والركيك من غير احترافية ...والعمل بتعجل ...وغياب التمويل المننهج ....
===
نحن نستعرض هذا الامر هنا مريدين من خلاله النظر بعين والهمس بأذن ...
لان الاحداث الطارئة لاتتبلور فجئة والزوابع لاتاتي من غير أخطار...
نأمل من احبتنا الاعزاء اعضاء المنتدى مشاركتنا الرؤى وبيانها هنا وعدم حجرها في قوقعة العقل
فلكل بنيان اساس يتكون عليه ومادام الاساس من رؤى الافكار فلابد من الاستزادة لتعديل المعوج وتصحيح المختل وحذف غير السوي ................
هدانا الله واياكم سبيل المؤمنين وحفظكم بدرع التقوى ونور الهداية
1- الإسلام وقيم المجتمع
---------------------------
السلام عليكم
ان الاسلام كعقيدة ومنهج رسالي
لايشوبه اي خلل لان تمامه من عند الله
ان منهجية الاسلام في النظرة الى القيم الاجتماعية منهجية متنورة
فهو قد جاء ليثبت الصحيح والقويم وليزيل الرث الهزيل والعرف البالي....
لكن المجتمعات بطبيعتها منظوماتها القيمية غير ثابتة بل هي متغيرة الى حدما تبعا لجوانب عدة منها :
الاتجاه السياسي السائد في المجتمع
الاتجاهات الفكرية والعقلية من زخم مردودات المعرفة والتطور العلمي
الزخم المالي ومايرتبط به من كساد وفقر او رفاهية مادية .......تكون لها منظومة اجتماعية ذات طباع فكرية جديدة
الوعي الفكري والحظاري باتجاهات مختلفة ......قد يكون للوعي الفكري افرازات جديدة تبلور منظومة قيمية ذات اتجاهات مغايرة لطبيعة الواقع الاجتماعي المعاش فتخلق نوعا من القيم الطارئة ...مثالها الانفتاح الاعلامي غير المدروس
الضغط التكنلوجي والانفتاح على ثقافات بيئية غير محافظة كما يحصل لمرتادي الشبكة العالمية
فمجتمعات النت تتميز بخصائص ....اقل مايقال عنها انها غريبة ...جوهرها ازدواجية المتصفح للنت
فتراه ساعة غائص في المجفون ومايرتبط بها من انحرافات ....وفي وقت لاحق تراه جد نشيط يهذب المعوج ويحاول الاصلاح ....من صميم قلبه وبارادة اقل مايقال فيها انها جدية....
هذه الجوانب انفة الذكر ....ويوجد غيرها الكثير ..تبلور منتجا قيميا جديدا ...موجود على الواقع
يشغل حيزا في فضاء القيم ....سواء اكان سويا ...ام غير سوي
هنا تاتي معضلة تقييم الاداء السلوكي الاجتماعي........هل المقوم الاجتماعي لتلك المنضومة القيمية الجديدة باستعراضه لها ..........سيجرد نفسه من ميولها وياتي بميزان الحق ويقيس عليه ام يتبع منظور العقل المجرد فيتوه ويبني بنيانا جديدا قد لاينهار في وقت قريب لكنه سيوقع الكثير الكثير في توهان التخبط والابتعاد عن منهج الحق
===
ان نظرة الاسلام للمنظومة القيمية قابلة للتطور ....لان الاسلام منهج سوي يصلح لكل زمان ومكان
لكن هنا لابد من وقفة ...........فلكل زمان ومكان خصائصه القيمية المميزة له والتي لايمكن له التجرد عنها ببساطة والانقياد بسهوله وتحسين السلوك بكل بساطة وسلاسة
===
ان المعالجات الاسلامية للتقلبات القيمية في المجتمعات الاسلامية ... اعتقد انها تفتقر الى المنهجية بل هي متكسرة ....تراها تندفع هنا او هناك بمنهج جميل وباسلوب سلس ومتعقل يغري كل معاند ...لكن ماتلبث ان تجمد وتبقى من دون حراك........ولهذا الجمود اسباب وعلل منها غياب التخطيط الواعي
والدراسة المعمقة والرصينة لاسباب المشكلة والتعامل السطحي والركيك من غير احترافية ...والعمل بتعجل ...وغياب التمويل المننهج ....
===
نحن نستعرض هذا الامر هنا مريدين من خلاله النظر بعين والهمس بأذن ...
لان الاحداث الطارئة لاتتبلور فجئة والزوابع لاتاتي من غير أخطار...
نأمل من احبتنا الاعزاء اعضاء المنتدى مشاركتنا الرؤى وبيانها هنا وعدم حجرها في قوقعة العقل
فلكل بنيان اساس يتكون عليه ومادام الاساس من رؤى الافكار فلابد من الاستزادة لتعديل المعوج وتصحيح المختل وحذف غير السوي ................
هدانا الله واياكم سبيل المؤمنين وحفظكم بدرع التقوى ونور الهداية