«لونغهورن».. الجيل الجديد لتشغيل الكومبيوتر من «مايكروسوفت»

محب الله ورسوله

مشــرف عــام
طاقم الإدارة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

internet.294392.jpg

يشتمل على تطويرات كبرى في الرسومات وأمن الكومبيوتر لكنه يتطلب مواصفات جديدة

راندال ستروس*
طرحت شركة مايكروسوفت قبل حوالي عشر سنوات برنامج «ويندوز 95»، على نحو أشار الى انه ظهوره في الأسواق سيكون حدثا تاريخيا غير عادي، فقد أنفقت الشركة حوالي 200 مليون دولار اميركي لتقديم «ويندوز 95» كنظام لتشغيل اجهزة الكومبيوتر، اذ حصلت الشركة على حقوق استخدام اغنية فرقة «رولينغ ستونز» Start Me Up في حملة إعلانية عالمية، كما حصلت على إذن بتغطية مبنى «امباير ستيت» ليلا بشعار ويندوز. وظهرت الإعلانات التجارية للترويج لـ«ويندوز 95» في ذلك في عدد من صفحات التايمز اللندنية ووزعت الصحيفة في ذلك اليوم مجانا لأول مرة منذ تأسيسها قبل 307 أعوام. الأمر الأكثر إثارة للاهتمام في طرح برنامج التشغيل «ويندوز 95» هو الإذعان والقبول الواسع من جانب الزبائن الذين ساهموا من جانبهم بقدر كبير في هذا الحدث، فقد اجرت شركة مايكروسوفت ترتيبا لفتح أبواب بعض المحال التجارية منتصف ليل اليوم الذي كان مقررا فيه طرح «ويندوز 95» في الأسواق، وقدر احد المتاجر عدد الذين اصطفوا في طابور واحد للحصول على البرنامج الجديد بما لا يقل عن 50000 شخص. أما برنامج «ويندوز اكس بي»، الذي طرح في الأسواق عام 2001، فلم يكن يضاهي «ويندوز 95» من ناحية الضجة التي صاحبت ظهوره في الأسواق عام1995. وبالتالي يمكن ان نأمل في ان تكون النسخة التالية من برنامج ويندوز للتشغيل، التي أطلق عليها «لونغهورن» Longhorn ويتوقع طرحها في الأسواق العام المقبل، ان تنزل الى الأسواق بهدوء وتقرب المسافة بيننا واليوم الذي لا يحتاج فيه مستخدمو اجهزة الكومبيوتر الباحثون عن برامج التشغيل، الى معرفة ما هو اكثر مما يعرفونه عن البرنامج الموجود اصلا داخل جهاز الهاتف الجوال.
* وندوز «لونغهورن»

* فترة إعداد «ويندوز لونغهورن» امتدت اكثر مما كان متوقعا في البداية. فقد ظهرت شائعات البدء في تصميمه منذ عام 2001، اذ تردد في ذلك الوقت ان البرنامج جرى اختياره كتطوير سريع لبرنامج «ويندوز اكس بي»، إلا ان السنوات مرت ولم يظهر البرنامج المتوقع. وفي العام الماضي قررت شركة مايكروسوفت إزالة نظام ملفات لتنظيم المعلومات، وهو ما قالت عنه الشركة في وقت سابق انه يأتي في قلب النظام الجديد. عقب الإعلان عن إزالة هذا النظام قررت شركة مايكروسوفت عدم الإفصاح لأطول فترة ممكنة عن أي من جوانب وسمات البرنامج المرتقب، كما قرر الشركة تزويد مصممي ومطوري نسختين قبل الإعلان عنهما رسميا لاثنين من عناصر البرنامج لخدمات الغرافيك والإنترنت، إلا ان كليهما متوفر لمستخدمي «ويندوز اكس بي» ايضا. ولم تعلن الشركة بعد عن أي سمات وتطور جديد في «ويندوز لونغهورن». إلا ان صمت مايكروسوفت لا يمكن ان يستمر كثيرا، فبعد اقل من اسبوعين ستستضيف مؤتمرا حول الحد الأدنى للمواصفات المطلوبة لتشغيل «لونغهورن». لا شك ان كثيرين يريدون معرفة ما اذا ستكون هذه المواصفات متوفرة في اجهزتهم، إلا ان عدم توفر هذا الحد الأدنى من المواصفات لا يعني في الغالب ان اصحاب هذه الأجهزة سيستغنون عنها ليبحثوا عن أجهزة كومبيوتر جديدة تتوفر فيها المواصفات اللازمة لتشغيل آخر نسخة من ويندوز. في هذه السياق يقول مايكل تشيري، كبير المحللين في شركة «دايريشكان اون مايكروسوفت» للاستشارات في كيركلاند بواشنطن، ان الكثير من مستخدمي اجهزة الكومبيوتر يتعاملون معها وكأنها اجهزة تلفزيون، اذ ان جهاز التلفزيون اذا لم يصب بعطل يمنعه عن العمل لا يكون هناك تفكير في تغييره وشراء جهاز جديد ليحل محله. ويعتقد تشيري ان ما تردد حول الغرافيك في برنامج ويندوز المرتقب لن يغير كثيرا في ما تم التوصل اليه حتى الآن في برامج التشغيل، فيما يتوقع محلل آخر هو روب اينديرل، رئيس مجموعة اينديرل، ان يحدث «لونغهورن» تطورا واسع النطاق في مجال أمن الكومبيوتر. التوافق مع البرامج الاخرى يعتبر امرا غاية في الأهمية، إلا ان محللين في مجال الكومبيوتر يرون ان «لونغهورن» لن يكون متوافقا تماما مع كل البرامج.

ويرى اينديرل ان تحسين أمن اجهزة الكومبيوتر على النحو المتوقع في برنامج التشغيل المرتقب «لونغهورن» يتطلب بالضرورة الاستغناء عن بعض البرامج السابقة. فيما يرى محللون آخرون انه على الرغم من الثغرات الأمنية في برنامج «ويندوز اكس بي»، إلا انه يظل اكثر نسخ ويندوز ثباتا وفعالية حتى الآن، اذ توقع بيل غيتس نفسه عام 2003 ان يشكل ثبات واستقرار «ويندوز اكس بي» عقبة في طريق أي شركة تحاول تسويق «لونغهورن» كنسخة اكثر اهمية من «ويندوز اكس بي».

* خدمة «نيويورك تايمز»​
 
عودة
أعلى