لطفي الياسيني
عضو شرف كتاب العرب
إلى جدي الحبيب لطفي الياسيني / حفيدتك : نائله خطيب – عودة الله
* * *
كل شيء حولي ينكأ جراح قلبي المكلوم
وأنت تعزف لي وجع الشهيد الأخير هكذا برضى
هكذا تبدو
وكأنك آخر من ينزل حاملا أجراس كلماتك الحزينة مودعا
وعلى الرغم من حزني الشديد أشعر بموجه عميقة من السكينة والسلام
بكاء تسلك لي طريقا متعرجا وتميل فتدعوني لل
وأنا أحسد كل من يموت
لكننا لن نفترق؟
سأصلي لأجلك يا جدي الحبيب
وأنت تقلع عن أحلامنا وخساراتنا بنفسك الوديعة
وأنت تخلع ليلاتنا ونهاراتنا وتقضي متعتك على شرف اللقاء
ستصبح حرا أخيرا
وهناك عند الرب وطن لن يراه أعداءك
لن يأخذه أحد منك
سيسرقك الضوء مني
فاضحك من أعماقك وهز ذلك القلب السعيد بعباءته البيضاء
وأنا هنا أضم يدي بخشوع ويختنق الكلام لو بكيت وتحترق الدموع
لأجل أولائك الذين يرقدون بسلام تحت التراب
لأجل حق هذا الشعب الذي تعود أن يموت وحيدا وأعزلا
سأصلي لأجلهم ... لأني أحبهم
سأشعل مصباحي وأصلي لأنني سأتبعهم
سأصلي لأجلك يا جدي
لمن ستشرق الشمس السعيدة؟
لك يا جدي
ستشرق بملامح حقيقية وجديدة
ومن سيبلغ الصمود العنيد في حصونه على الجبال البعيدة؟
أنت يا جدي
ستمرح السماء في استيعاب جريح آخر
قد تكون أسعد حالا من هذا الوطن الغريب
ستعزف لك السماء ألحانا سعيدة
لم تسمعها في هذا الوطن الغريب
وأنا أثور بغضبي وتندلع في صدري الشموع
إن هذا الحزن يمنعني من الكلام وفي حلقي غصة تضيء بالأسى وتضيء
وأنت العاشق الراحل عند الغروب تترجل عن فرسك بسلام
وأنا هنا على موجة الفزع في قتال عنيف
لا أعرف بأي اسم ولا بأية صيغه أناديك كي أرد سلامك
إذا قيد يدي وخذني إلى أي مكان تريد
انتظرني يا جدي
فأنا أخاف أن أتبعك وحدي
وأنا بانتظارك
فحين هجرني الربيع ...كان الربيع كلامك
..............................................
حفيدتك : نائله خطيب – عودة الله
* * *
كل شيء حولي ينكأ جراح قلبي المكلوم
وأنت تعزف لي وجع الشهيد الأخير هكذا برضى
هكذا تبدو
وكأنك آخر من ينزل حاملا أجراس كلماتك الحزينة مودعا
وعلى الرغم من حزني الشديد أشعر بموجه عميقة من السكينة والسلام
بكاء تسلك لي طريقا متعرجا وتميل فتدعوني لل
وأنا أحسد كل من يموت
لكننا لن نفترق؟
سأصلي لأجلك يا جدي الحبيب
وأنت تقلع عن أحلامنا وخساراتنا بنفسك الوديعة
وأنت تخلع ليلاتنا ونهاراتنا وتقضي متعتك على شرف اللقاء
ستصبح حرا أخيرا
وهناك عند الرب وطن لن يراه أعداءك
لن يأخذه أحد منك
سيسرقك الضوء مني
فاضحك من أعماقك وهز ذلك القلب السعيد بعباءته البيضاء
وأنا هنا أضم يدي بخشوع ويختنق الكلام لو بكيت وتحترق الدموع
لأجل أولائك الذين يرقدون بسلام تحت التراب
لأجل حق هذا الشعب الذي تعود أن يموت وحيدا وأعزلا
سأصلي لأجلهم ... لأني أحبهم
سأشعل مصباحي وأصلي لأنني سأتبعهم
سأصلي لأجلك يا جدي
لمن ستشرق الشمس السعيدة؟
لك يا جدي
ستشرق بملامح حقيقية وجديدة
ومن سيبلغ الصمود العنيد في حصونه على الجبال البعيدة؟
أنت يا جدي
ستمرح السماء في استيعاب جريح آخر
قد تكون أسعد حالا من هذا الوطن الغريب
ستعزف لك السماء ألحانا سعيدة
لم تسمعها في هذا الوطن الغريب
وأنا أثور بغضبي وتندلع في صدري الشموع
إن هذا الحزن يمنعني من الكلام وفي حلقي غصة تضيء بالأسى وتضيء
وأنت العاشق الراحل عند الغروب تترجل عن فرسك بسلام
وأنا هنا على موجة الفزع في قتال عنيف
لا أعرف بأي اسم ولا بأية صيغه أناديك كي أرد سلامك
إذا قيد يدي وخذني إلى أي مكان تريد
انتظرني يا جدي
فأنا أخاف أن أتبعك وحدي
وأنا بانتظارك
فحين هجرني الربيع ...كان الربيع كلامك
..............................................
حفيدتك : نائله خطيب – عودة الله
