المماليك

mohamedabdalahf

New Member
فى يوم حر والدنيا ليل
فتحت شباك بيتى اللى عبارة عن
اوضة جوة حارة فالبراجيل
قام طسنى الهوا وخدت تعسيلة
شفت خير اللهم اجعلة خير
حلم بس مكنش جميل
قال اية
انا اشتغلت مرشد فمديرية الاثار
ومعايا فوج سياحى بتمشى بية
فى قاهرة المعز فعز النهار
وداخل بيهم فى ازقة وحوارى وهما كلهم انبهار
فاتحين بقهم وبيتعجبوا قال عالفن والمعمار
وفى حى الجمالية نسبة الى جمال بن يوسف الاستادار
دخلنا قصر واحد من السلاطين الكبار
وكانت حكايتة منقوشة على لوح فالجدار
انة كان اتابك للعسكر وقعد يتدحلب ويمكر
لحد ما صبح امير للواء السلاح اى سلحدار
وفضل يترقى لحد ما صبح حاكم جبار
وكان حاكما مستدبدا وكانت حاشيتة من الاشرار
مما ادى بالدولة فى ذلك العصر الى الانهيار
ومن بين المماليك الصعاليك كان فية مملوك صرصار
مكنش لاقى ياكل وفغمضة عين صار
شهبندر للتجار
ولم يكتفى هذا المملوك الصعلوك بالثروة الطائلة
والجناين والاشجار
بل ظل يتدخل فى شئون الحكم وتوقيع الفرمانات
مع انها مش شغلتة دى شغلة الدوادار
وعانت الرعية كثيرا من الغلاء والاحتكار
وساءت احوال البيمارستانات والمستشفيات
وانتشرت الامية والفوضى والاستهتار
مما دفع الشعب الى انة زهق وطهق من حياتة وثار
وفى النهاية السلطان راح فى داهية وغار
وفجاة صحيت على صوت خربشة ونعكشة
اتارية كان فار
قمت وقفلت الشباك وقعدت افكر
وحمدت ربنا انة كان حلم
اما لو كان حقيقة
يا وعدى على المتقدر
وفضلت مستنى الصبح يطلع والدنيا تنور
مين عارف
مش يمكن دة الحلم يتفسر
 
عودة
أعلى