مؤتمر المدينه للكيمياء الدولي 2009

Alhashemiah

مشرفة بالمنتدى ملكة كتاب العرب
طاقم الإدارة

المدينة المنورة 25 ربيع الأول 1430 ه الموافق 22 مارس 2009 م



نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز / حفظه الله / افتتح معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري اليوم فعاليات مؤتمر طيبة الدولي للكيمياء 2009م الذي يقام بجامعة طيبة بالمدينة بمشاركة أكثر من 700 عالم في الكيمياء من مختلف دول العالم وستمرت فعالياته لمدة ثلاثة أيام .

ومن الدول المشاركه في المؤتمر : السعوديه و مصر و تونس والجزائر والمغرب و الكويت والامارات وعمان واليمن وتركياو اندونيسيا وماليزيا وايران و سوريا وباكستان والهند وكندا وامريكاو بريطانيا و تم انعقد المؤتمر في فندق المريديان خارج منطقه الحرم.

حيث اوضح رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور شايع بن يحي القحطاني كلمة اللجنة المنظمة بين فيها أنه تقدم للمؤتمر 1350 بحثا وملصقات علمية من مختلف أنحاء العالم وتم قبول 530 بحثا لعلماء يمثلون مختلف دول العالم .

وبين أنه سيلقى في المؤتمر 30 ورقة عمل كمحاضرات قصيرة وحوالي 470 ملصقاً لمؤتمر الكيمياء 2009م إضافة إلى إلقاء 12 محاضرة إلى جانب المعرض المصاحب الذي يتحدث عن أعمال المؤتمر .

حيث أن فكرة عقد هذا المؤتمر انطلقت من قسم الكيمياء بالجامعة والذي يهدف إلى تبادل الخبرات العالمية في مجال الكيمياء من خلال عرض الإنتاج العلمي والتجارب والخبرات لعلماء أسهموا في تطوير هذا العلم وتنميته على مستوى العالم وتوطيد العلاقة والشراكة بين القطاعين العام والخاص وأقسام الكيمياء .

وسيركز المؤتمر على العديد من المحاور المهمة في مجال الكيمياء وفي مقدمتها / تكنولوجيا النانو الكيميائية وتطبيقاتها / وتصميم واصطناع المواد الكيميائية ذات التطبيقات الحديثة والتلوث البيئي الكيميائي / القياس والتحكم / والتركيز على الصناعات الكيميائية في المملكة / الحاضر والمستقبل / .

وقد حضر المؤتمر البروفيسور مصطفى السيد من جامعة جورجيا التقنية- والحائز على جائزة الملك فيصل والعديد من الجوائز العالمية من بينها جائزة الحكومة الأمريكية حين منحته أعلى وسام لها. وكشف الدكتور مصطفى السيد ... عن الجديد في تقنيات النانو تكنولوجي التي ينتظر أن يخرج منها نتائج عظيمة لعدد من المشاريع التي تم العمل عليها. وكشف السيد والذي تقاسم الشعبية الواسعة خلال وصوله مع فين وعدد من العلماء المشاركين من بقية دول العالم عن بحثه الذي يعتبره الأبرز وذلك عن مجال السرطان حيث تستطيع أن تكشف عن السرطان في دقائق وكذلك كيف يمكن أن يتخلص منه من خلال قتل الجزء الذي فيه السرطان من خلال أشعة ضوء خفيفة جدا. وأكد البروفيسور السيد بثقة العلماء المتواضعين ردا على ما يتردد من ترشيحة لجائزة نوبل أنه لم يفكر فيها ولم يسع وراءها حيث تشغله أمور علمية كثيرة الآن.

وعن أبرز التجارب التي يلمسها في الوسط العلمي الكيميائي أكد أن مجال النانو يشكل ثورة علمية كبيرة حيث إن الكل يعمل عليها ومجال الكيمياء بعامة فتح لهم مجالا كبيرا جدا حيث إن هناك حكومات تتنافس –بحسب وصفه- على تمويل البحث العلمي مؤكدا أننا كعرب نستطيع ونحن أول من عرف كلمة الكيمياء أن نقدم الشيء الكثير لها مشيرا إلى أن كل دولار تضعه أمريكا في البحث العلمي يطلع له منه خمسة دولارات تعود لها ولا يوجد أي بنك في العالم يقدم ذلك في إشارة إلى مساهمة الأبحاث حتى في الأمن الاقتصادي للدول والشعوب. ووصف السيد والذي يعد واحداً من أشهر علماء الكيمياء في العالم المؤتمر بأنه عظيم من ناحية التنظيم مشيرا إلى أنه يمثل الطريقة الوحيدة التي تجعلنا نعرف بعضنا.

من جهته أشار أستاذ الكيمياء في جامعة فرجينيا كومنولث سامي الشال إلى أنه يعمل على أبحاث النانو تكنولوجيا وقد تطرق في محاضرته التي قدمها خلال جلسات المؤتمر إلى آخر ما تم إنجازه حول المحفزات الصناعية مشيرا إلى اكتشاف محفزات صناعية جديدة لها تأثير قوي جدا يدخل في تحضير المواد الكيميائية ومواد البلاستيك ويدخل كذلك في تنقية واستخدامات البترول.
وأشار الشال في حديثه إلى محاولاتهم لحل أكبر المشكلات التي تعاني منها الشعوب العربية بسبب ظاهرة التدخين في كل مكان وأنهم سبق أن عرضوا مواد تقوم بقتل البكتريا ممكن وضعها في طلاء البيوت حيث تدمج كمية قليلة منها مع البوية ولا تؤدي إلى تغيير لونها ولكنها تقتل أي بكتريا وتستمر هذه المادة لمدة سنين. والأهم من ذلك أن هناك نوعا ثانيا نضعه في البوية في سبيل القضاء على آثار التدخين خصوصا حين ينتج عن ذلك غاز أول أكسيد الكربون وهو غاز سام حيث إن المواد التي توجد في الحائط تقوم بامتصاص هذا الغاز ثم تحوله إلى غاز ثاني أكسيد الكربون غير المضر وذلك في سبيل التخلص من الأمراض الخطيرة التي تصيب الناس. وهو من الأشياء المفيدة جدا بسبب ظاهرة التدخين التي تعاني منها الدول العربية.

وكشف الشال والذي كان له دور كبير في ترجمة عدد من المحاضرات والأوراق العلمية التي قدمها باحثون أجانب عن إحدى الأوراق التي قدمها عن مادة تعد من أهم المواد في العالم
وهي من الجرافيت وتسمى الجرافين وهي طبقة واحدة صغيرة من مادة الجرافيت وهو الكربون ولها خواص غريبة جدا حيث تقوم بتوصيل الكهرباء أكثر من أي سلك كهربي وهي مادة تقام عليها الآن في كل مكان بالعالم أبحاث رهيبة جدا حتى إنها وصفت بأنها أهم مادة في تاريخ الإنسانية حيث لم يصل أحد في تاريخ الإنسانية إلى مادة مثل هذه.
وأكد الدكتور سامي الشال كذلك على أهمية نشر الأبحاث القيمة التي خرجت عبر فعاليات المؤتمر خصوصا من المجموعة التي جاءت من أمريكا حيث إنها أبحاث جديدة جدا وتمثل قفزة كبيرة، مشيرا إلى أنه لا بد أن توزع على الجامعات وكذلك استغلال صفحات الانترنت لنشرها حيث يتمكن جميع المهتمين من متابعتها.

وقال أستاذ الكيمياء الفيزيائية من كلية العلوم جامعة الزقازيق بمصر الدكتور صلاح محمد عبدالحليم إن أكثر ما ميز هذه اللقاءات العلمية التي تمت هو التنوع في مجالات الكيمياء المختلفة والتي منها الكيمياء العضوية والفيزيائية والتكنولوجية، مشيرا إلى أهمية عدد من المحاضرات التي ألقيت والتي من بينها المحاضرة الأولى التي قدمها الحائز على نوبل الدكتور جون فين حيث كانت قيمة في طرحها ومداخلاتها رغم أن صوت فين كان ضعيفا وبالكاد يصل للحاضرين. وتمنى عبدالحليم أن يعقد هذا المؤتمر كما سمع كل عامين كي تحظي طيبة الجامعة والمكان بكل ما من شأنه أن يعطيها سمعة عالمية. وكان الدكتور صلاح قد شارك خلال جلسات المؤتمر ببوستر في مجال تآكل حديد التسليح في مجال الخرسانة مؤكدا أنه سوف يحرص على نشره لدى مجلة جامعة طيبة.

وكشف الدكتور أيوب البزاز والذي انتقل من جامعة ليفربول قسم التشريح حديثا إلى جامعة طيبة عن قيامه بدعم من جامعة طيبة بترجمة كتاب الحائز على جائزة نوبل الدكتور جون فين إلى اللغة العربية وهو كتاب منهجي تمت ترجمته للصينية ولغات أخرى مشيراً إلى أنه سوف يشارك مع زميل له في ترجمة ذلك المنجز العلمي والذي توقع أن ينتهيا منه خلال ستة أشهر حيث يعد ثروة علمية وإنجازا كبيرا لجامعة طيبة ويمكن تدريسه بجامعة طيبة. وخدمات المؤتمر هي خدمات ممتازة.

وأكد البزاز أنه درس في بحوثه تأثير العناصر الثقيلة والأدوية على الأنسجة مشيرا إلى أن أبرز دراساته كانت في تأثير السموم العصبية على الجهاز العصبي مشيرا إلى أنه كان يعمل على أمراض الرعاش والذي يصيب كبار السن وقد نشر عددا من البحوث في ذلك في عدد من المجلات العلمية العريقة.

وكان الدكتور قاسم جرادات من جامعة طيبة قد أشار إلى فترة الاستعداد الكبيرة الذي سبقت هذا اللقاء من العام الماضي مشيرا إلى جهود عدد من المسؤولين في قسم الكيمياء في تحكيم عدد كبير من البحوث التي وصلت والتي بلغت1500 بحث من مختلف أنحاء العالم حيث كانت اللجنة العلمية تستقبل هذه الطلبات وقد أخذنا ثلاثة أشهر لتحكيم البحوث التي تم اختيارها.

وعن أفضل البوسترات التي عرضت خلال فعاليات المؤتمر أشار جرادات والمختص بعلم البيئة إلى عدد من البوسترات المتعلقة بتنقية المياه من بعض الملوثات مثل النترات والمعادن الثقيل وكيفية معالجتها بطريقة ملفتة عن طريق البكتريا التي تتخلص من النترات وكذلك تحويلها إلى نتروجين كغاز وبحيث ترجع المياه نقية وصالحة للشرب.

من جهته قال الدكتور أرول بهلوان من تركيا من مدينة قونيا التركية والمتخصص بدراسة التلوثات الناجمة عن العناصر الثقيلة خلال اختلاطها بالماء وكيفية التخلص منها إنه يعمل على عدد من التجارب في سبيل التخلص من آثار الاستخدامات الخاطئة لبعض العناصر في الزراعة وأنه مهتم جدا بإجراء تجارب بخصوص امتصاص المعادن السمية الثقيلة كالرصاص بالمواد الحيوية المركبة. وأيضا تركيب التبادل الأيوني لغرض معالجات المياه الملوثة.

وفي الصالة النسائية أشادت المحاضرة بمعهد بحوث البترول في مصر الدكتورة عزة مزروع بالمؤتمر مؤكدة أنه بداية جيدة لمؤتمرات دولية تنظمها جامعة طيبة في هذا المجال، وتأمل الدكتورة مزروع أن يكون هناك تواصل مستمر بين الباحثين المشاركين في المؤتمر من خارج المملكة وبين جامعة طيبة وذلك بكل ما هو جديد من أبحاث علمية بهذا الخصوص.

أما الدكتورة منال جمال محمد فأكدت أن المؤتمر كان له تأثير ودور إيجابي في إثراء وتطوير معلومات المشاركين فيه ومعرفتهم بآخر التطورات في هذا العلم الهام خاصة من طلبة الكيمياء الحاضرين من مختلف الجامعات من داخل وخارج المملكة.

وذكرت الأستاذة المساعدة بكلية التربية للعلوم الطبية والتطبيقية بجامعة طيبة الدكتورة أماني محمد شبل أن من أبرز البحوث التي لفتت انتباهها بحث الدكتور مصطفى السيد الذي أشار من خلاله إلى التأثيرات الجديدة للكيمياء والملموسة من خلال أرض الواقع بتأثيرها على علاج الأمراض.

وكان عميد كلية العلوم بجامعة طيبة الدكتور عبدالغني أبو الحسن الحربي قد ألقى كلمة اختتم فيها جلسات المؤتمر وشكر فيها الحاضرين نيابة عن زملائه في جامعة طيبة مشيرا إلى أن نجاح أي مؤتمر يكون من خلال المتحدثين فيه وكذلك الأوراق العلمية التي تلقى من خلال المؤتمر ومستوى الحضور أيضا وهو ما توفر بحسب قوله في هذا المؤتمر الذي حضره كوكبة كبيرة من العلماء والباحثين المتخصصين في الكيمياء على مستوى العالم. وأشار الحربي إلى أن أرواق المؤتمر تناولت جوانب هامة في مجال الكيمياء خصوصا أنه قد بلغ عدد المسجلين في المؤتمر 1150 من 300 في الجانب النسائي. وقد ضم المعرض المصاحب لمؤتمر طيبة الدولي للكيمياء أكثر من 15 ركناً على مستوى العالم، اجتمعت فيها أسماء لشركات محلية وعربية وعالمية لها فروع في مختلف أنحاء العالم العربي، استعرضوا خلالها أدوات المختبرات وأجهزة المعامل الحديثة وأجهزة التحاليل ومعدات التحضيرات الكيميائية.

وعرضت شركة التوريدات الحديثة ومقرها دبي جهاز "كورماتوجرافيا الغاز مع قياس الكتلة" الذي يقوم بقياس كميات السموم ومطبقات المبيدات وهو مخصص للتحاليل البيئية، كما يقوم الجهاز بقياس السموم الموجودة في الماء والهواء والنبات كما يمكنه قياس عينات السموم كالمخدرات مثلا في السوائل الآدمية مثل الدم.

أما شركة بيونك المحدودة ومقرها الخبر فعرضت جميع أجهزة المختبرات وتجهيزاته، وكل الأجهزة التي تتعلق بالكيمياء التحليلية والعضوية، وكما عرفت جمعية الكيميائيين السعوديين بأنشطتها وفروعها داخل المملكة وبشرت بافتتاح فرع لها بالمدينة المنورة.

يذكر أن المعرض ضم أكثر من 50 ملصقا لمشاركين ومشاركات من أنحاء العالم في مجال الكيمياء.




التقرير منقول بالتصرف من جريده الوطن السعوديه
الخميس 29 ربيع الاول 1430 هـ الموافق 26 مارس 2009م العدد (3100)
 
بارك الله فيكِ أختنا الكريمة
 
عودة
أعلى