حديـث قــــلم


أخذ منه بري القلم وقتا ليس بقصير ، كما اعتاد من قبل ؛ كان كلما مرّر شفرة السكين على جسد القلم الممشوق يعتصر ألما ، يسمع أنين القلم ، يقرأ من أناتها أن تسنين القلم يفضي له بكلمات محزنة أحيانا ، مفرحة أناءاً أخرى .
ثم ينشط في عملية إبراز ما يساوره من خلجات من قول مباح أو غير مباح ؛ غير أنه كان نشطا مثل غزالة ، لأنه يشرق على عالم ليزيل حلكة الظلام .
لما انتهى من تبرية القلم ، تركه جانبا ، وراح يبحث عن ورقة بيضاء خالية من أية بسمة أو آهة أنين ، استغرق منه ذالك آنا ليس بقصير ، وحين تعثر بها ، تذكر أن وفاض أفكاره كانت تفيض وتفور ، كأنها غزل منكوث أو بيت عنكبوت .
شرع يبحث عن حرف البدء ، فلم يجده ، كل مل تكمن منه حرف الياء ؛ همهم ، غمغم :
ـ كل الحروف ( حروف البداية والنهاية )
سمع أجراسها ، وأسمعته طنينها ، كان قويا تارات ، وأخرى همسا يرف كنسيم الصبا .
كلم نفسه قال لها : رباه من أين يكون الفتح ؟ .
جاءه الرد سريعا ، كبقايا صدى : اقرأ ، اقرأ ، ثم اقرأ . . . واقرأ .
حين قرأ ، علم أنه لم يكن يعلم . . . لولا أن علمه الله ، فحمد الله ، ثم أقبل يطرس طروسا ، وحين انتهى ، وقد ألم بهنصب شاق كالمخاض .
قال لنفسه : هذه البنفسجة هي حلمي ، وحلم هذا القلم زأناته ؛ تبسم وهو ينغنغ في همس
عاينته والذي يفصله 0 0 والقلب مني على شرف جرف
ما حل بي منك عند منصرفي 0 0 ما كنتُ إلا فريسة التلف
 
عاينته والذي يفصله 0 0 والقلب مني على شرف جرف
ما حل بي منك عند منصرفي 0 0 ما كنتُ إلا فريسة التلف

أظنها من أبيات الصنوبرى
وأعجبنى وصف القلم عند بريه .. هذه كلمات شاعر

تحياتى
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية الاسلام
الاستاذ الكبير الفاضل الشاعر السامق محمد العروسي
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
لك مني عاطر التحية واطيب المنى
دمت بحفظ المولى
 
الشاعر الوفي لطفي الياسيني

إن في لحظة لقائك انتعاشة الصبا التي ترد الروح ، دمت فاضلا طيبا ، وجزاك المولى الجزاء المحمود المبارك
 
بارك الله فيك أخي
ٍكلمات جميلة و عميقة
:)
فكما هو واجب على الجندي الإهتمام بسلاحه
كذلك وجب على الكاتب الإهتمام بقلمه


 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تحية الاسلام
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
نفع الله بك الاسلام والمسلمين وادامك ذخرا لمنبرنا الشامخ شموخ
ارز لبنان
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والاجلال والتقدير
لك مني عاطر التحية واطيب المنى
دمت بحفظ المولى
باحترام تلميذك
ابي مازن
 
سمع أجراسها ، وأسمعته طنينها ، كان قويا تارات ، وأخرى همسا يرف كنسيم الصبا .
وصف رائع و كلمات رقراقة
سلمت يداك و فاك
 
عودة
أعلى