فضة لماذا الفضة

دكتور مهندس يحيى وزيري
1178997966wesdehYgWKU.www.arabsbook.com.jpg

دكتوراه في الهندسة المدنية - أستاذ في كلية الآثار
يقول الله سبحانه وتعالى:" ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون، ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون وزخرفا وان كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا، والآخرة عند ربك للمتقين"[1].
تعرض بعض الباحثين جزاهم الله خير لهذه الآيات الكريمة في محاولة منهم لمعرفة لماذا اختص الله الفضة بالذكر في هذه الآيات، فمنهم من يرى أن المقصود بالسقف المصنوعة من الفضة في الآية الكريمة هو الخلايا الشمسية الحديثة التي تصنع مكوناتها من الفضة،أما بالنسبة للمعارج والأبواب والسرر المتخذة من الفضة، فهذا أمر ممكن تحقيقه صناعيا لمن آتاهم الله المال وغرتهم الحياة الدنيا وزخرفه[2].
أما بعض الباحثين الآخرين[3]فقد فسروا عبارة "سقف من فضة" في هذه الآيات الكريمة على أنه المقصود منها هي سفن الفضاء المصنوع غلافها الخارجي من عدة طبقات من معدن الفضة، وأن هذه السفن لها أبواب وأماكن جلوس بداخلها، ويروا أن وجه الإعجاز العلمي في هذه الآيات الكريمة هو التنبؤ بظهور سفن الفضاء في العصر الحديث.
ونحن إذ نشكر لهؤلاء الأساتذة والباحثين جهدهم الطيب في تفسير سبب ذكر السقف أنها من فضة في سياق هذه الآيات الكريمة، وأن المقصود بها إما أنها الخلايا الشمسية الحديثة التي بدأت تستخدم الفضة في صناعتها أو أنها هي سفن الفضاء المصنوع جدرانها من مادة الفضة، فإننا نختلف معهم في هذه التفسيرات ولنا أسبابنا المنطقية والعلمية لهذا الاختلاف وهو ما سوف نوضحه في السطور التالية.
إن ما يلفت النظر في تفسير الباحثين السابقين لكلمة "سقف" أنهم تركوا حقيقة اللفظ واستعملوا بدلا منه المجاز، فاللفظ الحقيقي هو اللفظ المستعمل فيما وضع له، أما المجاز فهو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي، ومن ضوابط استخدام المجاز أن يكون اللفظ المجازى مستعملا في لازم المعنى الحقيقي، فإذا لم يكن اللفظ المجازى مستعملا في المعنى اللازم للمعنى الحقيقي لم يكن المجاز صحيح[4].
وبتطبيق القاعدة السابقة على كلمة "سقف" نجد أنه جاء في المعاجم: السقف بفتح السين وسكون القاف غطاء المنزل ونحوه وهو أعلاه المقابل لأرضه، والسقف جمعه سقوف وأسقف، وجاء في بعض المعاجم أيضا أن السقف جمعه سقف بضم السين وضم القاف، وأنكر بعض اللغويين والمفسرين أن تكون كلمة "سقف" جمعا لكلمة "سقف" بفتح السين، وقالوا إنها جمع الجمع لكلمة "سقوف" أو أنها جمع "سقيفة"[5].
ويقول الإمام القرطبى[6]:" فكل ما علاك فأظلك فهو سقف وسماء، وكل ما أقلك فهو أرض، وكل ما سترك من جهاتك الأربع فهو جدار، فإذا انتظمت واتصلت فهو بيت".
مما سبق نجد أنه لايمكن أن يفهم من كلمة "سقف" الواردة في الآية الكريمة أنها هي الخلايا الشمسية التي توضع فوق أسطح المنازل للاستفادة من الطاقة الشمسية، كما أنه لايمكن أن تكون هي سفن الفضاء التي اخترعها الإنسان في القرن العشرين، بل يجب أن تفهم في سياق معناها الحقيقي الذي كان يعرفه العرب وقت نزول القرآن وهو أيضا ما يتفق مع المعنى اللغوي ومع سياق باقي الألفاظ والمفردات التي وردت في الآية الكريمة وهى:"لبيوتهم" - "أبوابا" - "سررا" - "معارج عليها يظهرون"، وهى كلها عناصر معمارية تتصل ببناء البيوت أو المساكن.
ومن جهة أخرى فإننا نرى أن مفتاح الفهم الحقيقي للآية الكريمة يكمن في نجاحنا على إجابة السؤال التالي: هل يمكن استخدام مادة معمارية في بناء مبنى أو صرح بحيث أن استخدام هذه المادة بكيفية تصميمية معينة تؤدى إلى فتنة الإنسان فينتقل من الكفر إلى الإيمان إن كان كافرا، أو من الإيمان إلى الكفر إن كان مؤمنا؟.
يمكن الإجابة على السؤال السابق من خلال تدبر بعض الآيات التي وردت في قصص القرآن الكريم، ، فهاهي الآيات الكريمة تصف لنا الصرح "السليمانى" الذي أقامه سيدنا سليمان لاستقبال بلقيس ملكة سبأ في قوله تعالى: "قيل لها ادخلي الصرح، فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها، قال انه صرح ممرد من قوارير"[7]، لقد كان هذا الصرح صحنا من زجاج تحته ماء وفيه الحيتان ليريها ملكا أعظم من ملكها، وحكى أبوعبيدة: أن الصرح كل بناء عال مرتفع عن الأرض وأن الممرد المحكوك الأملس ومنه الأمرد[8].
فالآية الكريمة السابقة توضح أن سيدنا سليمان عليه السلام قد استخدم هذا الصرح المعماري، الذي يعكس قمة الجمال والإبداع الفني، كوسيلة وأداة لدعوة ملكة سبأ الكافرة للدخول في الإسلام والإيمان بالله، وأن استخدامه لمادة البللور الزجاج كان سببا في انبهار بلقيس ملكة سبأ بهذا الصرح وإسلامها مع سليمان لرب العالمين كما أخبرت بذلك الآيات الكريمة، وهذا يعنى إمكانية استخدام مادة معمارية بأسلوب تصميمي معين واعتمادا على صفاتها الطبيعية لتكون سببا في إبهار الإنسان وفتنته فينتقل من الكفر إلى الإيمان إن كان كافرا، أو من الإيمان إلى الكفر إن كان مؤمنا.
والمثال القرآني السابق يوضح ويؤكد على أن استخدام مادة الفضة في بناء أو كمادة تشطيب نهو نهائية لهذه البيوت يمكن أن يكون سببا في فتنة الناس ومنهم المؤمنين أو على الأقل بعضهم فيصبحوا جميعا أمة واحدة على الكفر كما أخبرت الآية الكريمة من سورة الزخرف، وهذا يثبت أن استخدام كلمة "سقف" أو "لبيوتهم"... هو استخدام يعنى المعنى الحقيقي لتلك الألفاظ ولايمكن تفسيره على أي معنى مجازى، ومن هنا يتضح أن التفسيرات التي توصل إليها بعض الباحثين السابقين قد بعدت تماما عن مراد الآية الكريمة كما سبق وأن أشرنا.
* من أوجه الإعجاز العلمي في اختيار معدن الفضة بالذات:
يبقى الآن أن نوضح بعض جوانب الإعجاز العلمي في اختيار الله سبحانه وتعالى لمعدن الفضة، كمادة يمكن استعمالها في تشطيب نهو السطح الخارجي لسقوف بيوت الكفار، فان هذا يوجب التعرف على بعض خصائص هذا المعدن.
الفضة فلز لونه أبيض ناصع جدا إذا كان نقيا، وتتفوق الفضة على بقية الفلزات بعدة خصائص نذكر منها ما يلي[9]:
1- الفضة هي أفضل الفلزات في القدرة على نقل الحرارة وتوصيلها، ولاينازعها في هذه الصفة فلز آخر أو حتى أي مادة مصنعة كيميائيا، ولهذا فهي تتخذ مرجعا قياسيا لمقارنة موصلية العناصر الأخرى بها.
2- الفضة هي أفضل الفلزات في توصيل الكهرباء وأقلها مقاومة لمرور التيار الكهربائي، لذلك تستخدم الفضة على نطاق واسع في صناعة الأجهزة الكهربائية.
3- للفضة قدرة عالية جدا على عكس الضوء المرئي، ولهذا تستخدم في صناعة المرايا، ويمكن ترسيبها لهذا الغرض على الزجاج أو بعض الفلزات الأخرى عن طريق الترسيب الكيميائي أو الكهربائي أو بالتبخير، وحينما يكون ترسيبها حديث العهد فإنها تكون أفضل عاكس معروف للضوء.
4- الفضة هي أكثر الفلزات بياضا.
5- للفضة رنين صوتي جميل ومتميز، وهو أفضل من رنين أي فلز آخر بما في ذلك الذهب، ولهذا تفضل في صناعة الأجراس والأجهزة الموسيقية.
6- أحد الخواص العظيمة للفضة هي قدرتها على قتل البكتريا، فهي عنصر سام وقاتل للميكروبات في العادة ولكنها لا تضر الكائنات الحية الأرقى مثل الرئيسيات والإنسان.
مما سبق نجد أن اختيار معدن الفضة لأسقف بيوت الكفار يعتبر إعجازا علميا بكل المعايير نظرا للخصائص الهندسية الفريدة التي تتميز بها الفضة على غيرها من الفلزات ومنها بالطبع الذهب، ولكن يبرز هنا سؤال هام.. كيف يمكن أن يؤدى استعمال الفضة كأسقف لبيوت الكفار أن يجعل الناس أمة واحدة على الكفر؟.
إن الإجابة تكمن في خاصيتين هامتين تتميز بهما الفضة، الخاصية الأولى هي أنها أكثر الفلزات بياضا، والخاصية الثانية أنها عندما يكون ترسيبها حديث العهد فإنها تكون أفضل عاكس معروف للضوء، وهذا يعنى أنه عندما تسقط أشعة الشمس على أسقف بيوت الكافرين أثناء النهار فإنها تنعكس انعكاسا شديدا، ولاشك أن ذكر الأسقف ما هو إلا إشارة إلى أحد عناصر المبنى، لأن من يستطيع استخدام الفضة في الأسقف فانه يسهل عليه استخدامها في الحوائط والأبواب والنوافذ أيضا، كما أن الآية الكريمة قد ذكرت البيوت بصيغة الجمع مما يدل على أن هذه البيوت تتجمع معا لتكون مجموعة سكنية أو حيا سكنيا، وبذلك تظهر هذه البيوت من شدة الانعكاسات كالنجوم المتلألئة، ومن شدة هذه الانعكاسات يمكن أن تظهر هذه البيوت في أوقات معينة وكأن النور ينبعث منها، وكما هو معروف فان النور يرمز في الدين الاسلامى إلى الهداية، أما ليلا فانه مع التقدم الفني واستخدام الإضاءة الصناعية يمكن أن يستمر وجود هذه الانعكاسات بالليل أيضا، فكلما نظر الناس لهذه البيوت سواء بالنهار أو الليل وجدوها تتلألأ وربما خيل إليهم أن النور يخرج منها.
وفى هذه اللحظة تحدث الفتنة للناس، فمنهم من يخرج من الإيمان وينتقل للكفر طمعا في التمتع بهذه الزينة الدنيوية المبهرة، وهذا الفريق يشبه القوم من بنى إسرائيل الذي اغتر بزينة قارون عندما خرج على قومه وتمنى أن يكون له مثلما أوتى قارون، وفريق آخر ينتقل من الإيمان إلى الكفر لفساد عقيدته حيث يرى أن بيوت الكفار تتلألأ ليل نهار في حين أن بيوت المسلمين لاتكون على نفس الشاكلة فيعتقد أن هؤلاء الكفار على الحق وأن الله قد كافئهم بأن جعل بيوتهم كالنجوم الزاهرة المنيرة.
وهنا يمكن أن نسأل سؤالا هاما: إذا كان استخدام معدن الفضة بخصائصه المتميزة السابقة يمكن أن يفتن الناس لدرجة تصل إلى جعلهم أمة واحدة على الكفر، فما الذي يمنع الكفار من استخدام هذه المادة حتى الآن؟.
إن الإجابة على السؤال السابق تنبع من بعض خصائص الفضة سواء على مستوى تواجدها في الطبيعة، أو في بعض خصائصها الطبيعية، فمعدن الفضة يعتبر أندر معدن في القشرة الأرضية تمثل نسبة وجوده حوالي 0.00004 فقط، شكل 1، باستثناء عنصر الزئبق فقط والذي يعتبر أقل تواجدا منها في عناصر تكوين الأرض[10]، وهذا يعنى التكلفة العالية جدا في حالة استخدام الفضة في تشطيب نهو أسقف البيوت وحوائطها وأبوابها ونوافذها أو في بعض العناصر المعمارية الداخلية، لأن هذه العناصر المعمارية تكون ذات مساحات كبيرة مما يستلزم استخدام كميات كبيرة جدا من معدن الفضة لكسوتها.
1178998016edsEco5e.www.arabsbook.com.jpg

شكل 1: رسم بياني يوضح النسب المئوية لتواجد أهم المعادن في القشرة الأرضية، ويظهر منه أن الفضة تعتبر أقل المعادن وجودا مقارنة بباقي المعادن.
وإذا كان من خصائص الفضة الطبيعية، كما أشرنا، أنها أكثر المعادن على الإطلاق قدرة على عكس الضوء بنسبة حوالي 95%[11]، فان هذا يؤدى إلى التأثير على حاسة البصر بمرور الوقت لمن ينظر إلى بيوت الكفار لو تم استخدام هذه المادة، أي أن استخدام معدن الفضة سيكون له من التأثير السلبي على ساكنى هذه البيوت- وهم الكفار- لدرجة يمكن أن تصل إلى إضعاف حاسة الإبصار أو فقدها بمرور الوقت نتيجة للمعيشة في بيوت وأحياء سكنية تستخدم الفضة في تشطيبها.
وهذا هو ما سوف يحدث في حالة ما أن يكون الهواء غير ملوثا، ولكن في حالة وجود مركبات الكبريت أو الأوزون في الهواء خاصة في المناطق الصناعية أو المدن الكبرى فان بريق الفضة ينطفئ وهى الظاهرة المعروفة "بتطويس" الفضة، حيث يتسبب وجود هذه المركبات في الهواء في تكوين طبقة رمادية أو سوداء على سطح الفضة من كبريتيد الفضة تفقد الفضة بريقها المعروف، ونظرا لتفاقم مشكلات تلوث الهواء في العصر الحديث بهذه المركبات الكبريتية فان هذه الظاهرة أصبحت أكثر انتشارا عما مضى[12]، وهو ما يفقد معدن الفضة أهم خاصية له في سياق استخدامها في بيوت الكافرين وهى خاصية اللمعان وعكس الضوء المرئي.
11789980505-2zHUwJWpEQ.www.arabsbook.com.jpg

شكل 2: متحف جوجنهايم بأسبانيا، نموذج حديث لاستخدام معدن التيتانيوم إن فكرة استخدام المعادن في أسقف وحوائط المباني سبق قرآني منذ أربعة عشر قرنا.
ويمكن أن نضيف إلى العوامل السابقة التي تمنع استخدام معدن الفضة في بيوت الكافرين كما ورد بالآية الكريمة، هو قدرة الفضة على نقل الحرارة وتوصيلها وتفوقها على أي فلز آخر في هذه الخاصية بما فيه النحاس أو الذهب، مما يعنى أن هذه الأسقف أو الحوائط أو الأبواب وغيرها من العناصر المعمارية عندما تسقط عليها أشعة الشمس فان درجة حرارتها سترتفع بنسبة كبيرة تعيق من استعمالها وهو ما يتعارض مع أداء وظائفها داخل هذه البيوت.
مما سبق يتضح لنا بعض جوانب الإعجاز القرآني في اختيار معدن الفضة بالذات، حيث أن بعض خصائصه ترشحه لأن يكون مادة مبهرة في شكلها خاصة تحت الضوء الطبيعي نهارا أو تحت التعرض للإضاءة الصناعية ليلا، ولكن له من الخصائص الأخرى التي ذكرناها أيضا والتي تمنع استخدامه، وبذلك يتحقق قوله سبحانه وتعالى:"لولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة.." إلى آخر الآية الكريمة، فمن رحمة الله سبحانه وتعالى أن يختار معدن الفضة بالذات حيث له خصائص معينة لم تكن معروفة تماما وكاملة في وقت نزول القرآن، وهذه الخصائص تمنع من أن يستخدمه الكافرون لفتنة عباد الله المؤمنين، وهذا هو الملمح الاعجازى الأول في الآيات الكريمة.
ومن زاوية أخرى فان الآية الكريمة تحتوى على وجه آخر من أوجه الإعجاز ألا وهو الإشارة المستقبلية إلى إمكانية استخدام المعادن بصورة أساسية في عناصر المباني المختلفة، كالأسقف والحوائط والأبواب وغيرها، وهذا سبق للقرآن الكريم حيث أن البشرية وقت نزول القرآن الكريم كانت تستعمل في إنشاء المباني مادة الحجر أو الطوب أو الخشب بصفة أساسية، ولم تكن تعرف استعمال المواد المعدنية بصورة أساسية في إقامة المباني أو تشطيبها، فلو كان هذا القرآن من قول البشر فكيف يمكن لهذا الإنسان أن يتخيل إمكانية استخدام هذه المعادن بصورة أساسية في المباني كما حدث في القرن العشرين، حيث نجد نماذج لمباني تستخدم بعض أنواع المعادن في كسوة أسقف وحوائط المباني بصورة متكاملة، شكل 2، ويتم اعتبار هذا الأسلوب المعماري من أحدث الأساليب التصميمية في القرن العشرين.
إن الإجابة ببساطة تكمن في أن هذا القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وصدق الله العظيم حيث يقول:" إن هو إلا ذكر للعالمين ولتعلمن نبأه بعد حين" صدق الله العظيم وبلغ رسوله الأمين.
بحث منشور في مجلة الإعجاز العلمي- عدد 25 أكتوبر 2006م
الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة- مكة المكرمة.

.......................................................

هوامش البحث:
1 سورة الزخرف: الآيات 33-35.
2 للمزيد من التفاصيل انظر: محمد عبد القادر الفقى 2004. الإعجاز العلمي في قوله تعالى:"سقف من فضة". كتاب بحوث المؤتمر العالمي السابع للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، المجلد الثالث، دبي.
3 يتبنى هذه الفكرة الدكتور منصور حسب النبي في واحد من كتبه عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، كما يتبناها أيضا الدكتور كريم حسنين في نقاش دار بيننا خلال لقاءنا في المؤتمر السابع للهيئة العالمية للقرآن الكريم والسنة بدبي عام 2004م، كما أكد لي أنها منشورة في موقعه الخاص على شبكة الانترنت تحت العنوان التالي: . WWW.read&think.com
4 لمزيد من التفاصيل انظر: محمد سعاد جلال 1982. الضوابط العلمية لبيان معاني ألفاظ القرآن الكريم. مجلة الهلال، عدد مارس 1982، القاهرة، ص22 وما بعدها.
5 محمد عبد القادر الفقى: مرجع سابق، ص8.
6 انظر تفسير الآية 80 من سورة النحل في تفسير الإمام القرطبى.
7 سورة النحل: من الآية 44.
8 انظر تفسير الآية 44 من سورة النحل في الجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبى.
9 للمزيد من التفاصيل انظر: محمد عبد القادر الفقى: مرجع سابق، ص16 وما بعدها.
10 أحمد على العريان وعبد الكريم عطا 1976. المواد الهندسية مقاومتها واختباراتها ج1 ط3. عالم الكتب، القاهرة، ص22.
11 المرجع نفسه، ص33.
12 محمد عبد القادر الفقى: مرجع سابق، ص16.
..............................................................................
المصدر / http://www.55a.net/firas/arabic/?page=show_det&id=1255&select_page=12
تمت المراجعة بواسطة اركان العهد .
 
موضوعك جميل ..بارك الله فيك


 
جزاك الله كل خير ...ان ربط العلم بتفسير ايات القران الكريم المنزل على النبي الامين موضوع غاية في الصعوبة
ان هذه الصعوبة تنبع من عدة اتجاهات..وقلنا تنبع ولم نقل تنبثق... فموضوعات العلم قابلة للتحقيق والتفنيد حتى بعد مرور سنين وسنين على استعراض موضوعاتها...لذلك يجب ان يكون الباحث والمفسر غير متسرع ويمتلك معرفة راسخة في موضوعات الربط بين الامرين .... فهو يربط المتغير بالثابت ...والقابل للتغيير والدحض بالراسخ .... لايستهوي نفسي الربط بين الموضوعين رغم انني أستانس به كثيرا..... ان ايات الرحمان جل في علاه تستوعب العلوم كلها وترسلها يمينا وشمالا بل هي تعجزها لان تفسيرات العلم مربوطة بفهم الانسان لطبيعة خلق الله وهذا الفهم يمكن ان يكون ناقصا او غير متكامل او ان التحليلات قد ارتبطت بادوات عاجزة عن عرض المحتوى باكمله
=========

جزاك الله كل خير وجل الله كلامي عليك خفيفا ....هذا فهمي وهو قد يكون قاصرا والله ولي التوفيق
 
جزاك الله خيراً أخي الكريم أركان العهد على هذا الموضوع الجيد ..
وبارك الله فيك على هذا النقل الطيب ..
جعل الله كل ذلك في موازين حسناتك يوم القيامة ..

إن ما يلفت النظر في تفسير الباحثين السابقين لكلمة "سقف" أنهم تركوا حقيقة اللفظ واستعملوا بدلا منه المجاز، فاللفظ الحقيقي هو اللفظ المستعمل فيما وضع له، أما المجاز فهو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي، ومن ضوابط استخدام المجاز أن يكون اللفظ المجازى مستعملا في لازم المعنى الحقيقي، فإذا لم يكن اللفظ المجازى مستعملا في المعنى اللازم للمعنى الحقيقي لم يكن المجاز صحيح
هذا كلام جيد جداً وصحيح جداً بعيداً عن فلسفات ومغالطات وشطحات البعض في مواضيع الإعجاز العلمي ..
أضف إلى ذلك أن آيات القرآن الكريم تفسر أولاً بالقرآن ثم بالسنة الصحيحة ثم بأقوال الصحابة ثم بعد ذلك لا قبله باجتهاد المجتهدين من العلماء الثقات (لمن بلغ بالفعل درجة الاجتهاد) !!
أما محاولة إنزال بعض الآيات على أحداث معينة أو أشياء بعينها بغير تثبت وبحجة الإعجاز العلمي أو الإعجاز الرقمي أو غيرهما فهذا مما تأباه نفوس الصالحين الصادقين !!
ولنتذكر جميعاً قول الصديق أبي بكر رضي الله عنه عندما سُئل عن معنى آية لم يكن يعرف تفسيرها فقال :
(أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إن قلت في كتاب الله برأيي) !!
لذلك فأنا عن رأيي المتواضع أتفق تماماً مع ما جاء في مداخلة الأخ الكريم د. علاء العنزي خاصة قوله الطيب :

لايستهوي نفسي الربط بين الموضوعين رغم انني أستانس به كثيرا..... ان ايات الرحمان جل في علاه تستوعب العلوم كلها وترسلها يمينا وشمالا بل هي تعجزها لان تفسيرات العلم مربوطة بفهم الانسان لطبيعة خلق الله وهذا الفهم يمكن ان يكون ناقصا او غير متكامل او ان التحليلات قد ارتبطت بادوات عاجزة عن عرض المحتوى باكمله
بوركت أخي أركان العهد .. وسلمك الله من كل سوء ..
ننتظر منك أخي المزيد من الـتألق والإبداع ..
تحياتي وشكري وتقديري !!..

ملحوظة :
ــ الإخوة في قسم العلوم يطلبون نقل موضوعك القيم هذا عندهم فأستسمحك أخي في تلبية طلبهم !!
همسة :
ــ مواضيع الإعجاز العلمي محاذيرها كثيرة وعدد غير قليل منها غير مقبول عندنا إلا ما كان موثقاً بأدلة لا تقبل الشك !!
 
عودة
أعلى