أدب الحوار .. دراسة منهجية هادفة (3)
------------------------------------
آداب الحوار
(1) الإخلاص والتجرد
------------------------------------
آداب الحوار
(1) الإخلاص والتجرد
على المحاور أن يتجرد من التعصب ، لأن بعضهم يعقد التعصب لفرقته ومذهبه وفكرته , ثم لايقبل منك , ويريد أن تسلم وتقر له دون أن يناقشك أو يقبل منك أدلة ، وهو يرى في نفسه بدون أن يدعي النبوة أنه معصوم , فيقول : "الواجب عليك أن تسمع نصائحي وأن توافقني لأن الله سددني وهداني ووفقني" , وكأنه يأمر عليك بالحديد والنار أن تستمع له , وهذا ليس بصحيح , فالواجب عليك أن تمثل نفسك بأنك مجتهد وقد تخطئ , وهو مجتهد قد يخطئ , وللشافعي كلمة عظيمة يقول فيها : "رأيي صواب يحتمل الخطأ , ورأي خصمي خطأ يحتمل الصواب" , وقال -رحمه الله- :
"ما جادلت أحداً إلا وودت أن يظهر الله الحجة على لسانه" , وكان يدعو لخصمه بالتسديد .
وقال الشافعي -أيضاً- : "ما حاورني أحد فقبل الحق مني إلا عظم في عيني , وإذا ما رد الحق سقط من عيني" .
فليكن قصدنا هو الحق ، سواء جاء على لسانك , أو على لساني , فمن قال لك الحق فعليك أن تقبل منه , سواء كان صغيراً أو كبيراً , عظيماً أو حقيراً , امرأة أو طفلاً , كما قال عمر -رضي الله عنه- : "أصابت امرأة وأخطأ عمر" , فالحكمة ضالة المؤمن , وكان بعض السلف يقول :
"رغم أنفي للحق" .
"ما جادلت أحداً إلا وودت أن يظهر الله الحجة على لسانه" , وكان يدعو لخصمه بالتسديد .
وقال الشافعي -أيضاً- : "ما حاورني أحد فقبل الحق مني إلا عظم في عيني , وإذا ما رد الحق سقط من عيني" .
فليكن قصدنا هو الحق ، سواء جاء على لسانك , أو على لساني , فمن قال لك الحق فعليك أن تقبل منه , سواء كان صغيراً أو كبيراً , عظيماً أو حقيراً , امرأة أو طفلاً , كما قال عمر -رضي الله عنه- : "أصابت امرأة وأخطأ عمر" , فالحكمة ضالة المؤمن , وكان بعض السلف يقول :
"رغم أنفي للحق" .