أدب الحوار .. دراسة منهجية هادفة (3)

أبو قصي

ضيف شرف
طاقم الإدارة
أدب الحوار .. دراسة منهجية هادفة (3)
------------------------------------
آداب الحوار
(1) الإخلاص والتجرد

على المحاور أن يتجرد من التعصب ، لأن بعضهم يعقد التعصب لفرقته ومذهبه وفكرته , ثم لايقبل منك , ويريد أن تسلم وتقر له دون أن يناقشك أو يقبل منك أدلة ، وهو يرى في نفسه بدون أن يدعي النبوة أنه معصوم , فيقول : "الواجب عليك أن تسمع نصائحي وأن توافقني لأن الله سددني وهداني ووفقني" , وكأنه يأمر عليك بالحديد والنار أن تستمع له , وهذا ليس بصحيح , فالواجب عليك أن تمثل نفسك بأنك مجتهد وقد تخطئ , وهو مجتهد قد يخطئ , وللشافعي كلمة عظيمة يقول فيها : "رأيي صواب يحتمل الخطأ , ورأي خصمي خطأ يحتمل الصواب" , وقال -رحمه الله- :
"ما جادلت أحداً إلا وودت أن يظهر الله الحجة على لسانه" , وكان يدعو لخصمه بالتسديد .

وقال الشافعي -أيضاً- : "ما حاورني أحد فقبل الحق مني إلا عظم في عيني , وإذا ما رد الحق سقط من عيني" .
فليكن قصدنا هو الحق ، سواء جاء على لسانك , أو على لساني , فمن قال لك الحق فعليك أن تقبل منه , سواء كان صغيراً أو كبيراً , عظيماً أو حقيراً , امرأة أو طفلاً , كما قال عمر -رضي الله عنه- : "أصابت امرأة وأخطأ عمر" , فالحكمة ضالة المؤمن , وكان بعض السلف يقول :
"رغم أنفي للحق" .

------------------------------------

المصدر : (كتاب أدب الحوار للشيخ عائض القرني)


 


بارك الله فيك استادى قصى و جزاك الله كل خير
جعله الله فى ميزان حسناتك.
تقبل منى فائق احترامى و تقديرى.
 


السلام عليكم
جزاك الله كل خير استاذنا الغالي ابو قصي وسدد خطاك
موضوع لطيف ومميز ويتصل بصورة مباشرة بالحقل المعرفي
فللمعرفة ادواتها ووسائلها التي تتنقل من خلالها وبها من شخص الى اخر او من مجموعة الى اخرى او من طرف الى اخر بصورة أعم
ومن هذه الادوات الفاعلة هو الحوار...لا الجدال
فالافكار بطبيعتها مرتبطة بالموضوعات من جهة وبالمتلقي من جهة اخرى
ترسل من غير حساب لكنها تستقر وتاخذ مكانها الصحيح بحساب وكتاب
وحوار وتحليل ونقاش
فتبني لنفسها هالة المعرفة فتكون اولاتكون
ولكن هذا البناء يتهدم سريعا او يتصدع او يتقوى ويترسخ
هذا كله يحدده الحوار فاذا كان الحوار مبني على التعقل والاخذ باسباب التثبيت والازالة
اي تثبيت المعقول الذي يمكن اثباته وتعديله وتوضيحه وبيانه
وازالة الرث الهزيل لسوء بنائه او لمخالفته لنور العقول وهدايته
سنصل بالنهاية الى تشذيب المعوج وترسيخ الصيح وتبيانه واعلاء صوته....رغم ان نوره وضاء لايمنع او يحجر
-----------
اعتقد ان اللبيب لايدخل في جدال ابدا ...فهو بتعقله ينسحب رويدا رويدا ويبتعد بكلماته عن الجدل العقيم ..بعد ان يطلق سهم الحقيقة لتصيب مقتل الجهالة فتعيق ""تفكيرها"" .....اقصد تفكير المجادل في سوق عاصفة الكلمات غير المتعقلة ناثرتاعباب الوهم ملقية باتربة الجهل على جدران بناء الانسانية المعرفي

==============
اعجبتني بعض الكلمات مقارنتا بين الحوار والتعقل احببت ان اضيفها فهي تحمل في طياتها ايجاز كلامي اعلاه
اتمنى ان لا اكون قد اطلت حديثي....لكن لابد من بعض الكلمات في زمن اصبح فيه الناعقون اكثر من الكلمات التي ينعقون بها

=============

"""نخلط كثيرًا بين الحوار والجدل..
فإذا كنت ترغب معرفة ما إذا كنت محاورًا أم مجادلاً فسيتبين لك ذلك بعد أن تقرأ ما يلي:


- إذا كان همك الوصول إلى الحقيقة من خلال مناقشتك مع الآخر حتى لو كانت على حساب رأيك فأنت محاور..
- أما إذا كان همك إثبات رأيك حتى لو كان على حساب الحقيقة فأنت مجادل..

- إذا احترمت رأي الآخر حتى لو كان خطأً فأنت محاور..
- أما إذا سفَّهت رأي الآخر حتى لو كان صوابًا فأنت مجادل..

- إذا كنت تناقش حول موضوع ما .. وجعلت حديثك وبراهينك وأدلتك لا تخرج عن إطار هذا الموضوع فأنت محاور..
- أما إذا بدأت في التخبط وإدخال موضوع في آخر لا يمت له بصلة فأنت مجادل..

- إذا تمكن الطرف الآخر من إقناعك وتبين لك صحة رأيه ولم تجد ضيرًا في تراجعك عن آرائك فأنت محاور..
- أما إذا كنت تشعر في قرارة نفسك أن صاحبك تمكن من إقناعك ولكنك لا تريد أن تشعره أنه على صواب وأنك على خطأ وبدأت تتملق وتلف وتدور فأنت مجادل.."""
 


فليكن قصدنا هو الحق ، سواء جاء على لسانك , أو على لساني , فمن قال لك الحق فعليك أن تقبل منه , سواء كان صغيراً أو كبيراً , عظيماً أو حقيراً , امرأة أو طفلاً
ياريت كلنا نتفق على ذلك ونترك التعصب الذى طغى على كل تعاملاتنا
جزاك الله خيرا أستاذى أبو قصى

كل الشكر لأستاذى وأخى علاء العنزى على كلامه الجامد جدا
 


بارك الله فيك استادى قصى و جزاك الله كل خير
جعله الله فى ميزان حسناتك.
تقبل منى فائق احترامى و تقديرى.
جزاكِ الله خيراً أختنا الكريمة زولا ..
بارك الله فيكِ وعليكِ وبارك لكِ في علمكِ وفي عمركِ ..
أشكركِ جزيلاً على مروركِ الكريم وعلى حضوركِ المتميز ..
رزقكِ الله من خيري الدنيا والآخرة بغير حساب ..
بوركتِ أختي الكريمة ، ولكِ مني صادق الدعاء وفائق الاحترام ..
تقبلي تحياتي وشكري وتقديري !!..
 


جزاك الله خيراً كثيراً أخي الحبيب وأستاذي الكريم د. علاء ..
بارك الله فيك وعليك على مرورك الرائع وعلى حضورك المتألق والمتميز ..
كل كلمات الشكر لا تكفي أخي لتوفيك حقك وقدرك ..
إضافاتك قيمة جداً أستاذي وعظيمة جداً ورائعة جداً جداً ..
أسأل المولى الكريمَ سبحانه أن يُعلي قدرك ويرفع شأنك ويزيدك من العلم والحكمة ..
حقيقة أستاذي الكريم أجد نفسي عاجزاً عن التعليق أو الإضافة بعد مداخلتك الرائعة ،
فقط اسمح لي بأن أعيد اقتباسها على فقرات :


موضوع لطيف ومميز ويتصل بصورة مباشرة بالحقل المعرفي
فللمعرفة ادواتها ووسائلها التي تتنقل من خلالها وبها من شخص الى اخر او من مجموعة الى اخرى او من طرف الى اخر بصورة أعم
ومن هذه الادوات الفاعلة هو الحوار...لا الجدال

فالافكار بطبيعتها مرتبطة بالموضوعات من جهة وبالمتلقي من جهة اخرى
ترسل من غير حساب لكنها تستقر وتاخذ مكانها الصحيح بحساب وكتاب
وحوار وتحليل ونقاش
فتبني لنفسها هالة المعرفة فتكون اولاتكون
ولكن هذا البناء يتهدم سريعا او يتصدع او يتقوى ويترسخ
هذا كله يحدده الحوار فاذا كان الحوار مبني على التعقل والاخذ باسباب التثبيت والازالة
اي تثبيت المعقول الذي يمكن اثباته وتعديله وتوضيحه وبيانه
وازالة الرث الهزيل لسوء بنائه او لمخالفته لنور العقول وهدايته
سنصل بالنهاية الى تشذيب المعوج وترسيخ الصيح وتبيانه واعلاء صوته....رغم ان نوره وضاء لايمنع او يحجر



اعتقد ان اللبيب لايدخل في جدال ابدا ...فهو بتعقله ينسحب رويدا رويدا ويبتعد بكلماته عن الجدل العقيم ..بعد ان يطلق سهم الحقيقة لتصيب مقتل الجهالة فتعيق ""تفكيرها"" .....اقصد تفكير المجادل في سوق عاصفة الكلمات غير المتعقلة ناثرتاعباب الوهم ملقية باتربة الجهل على جدران بناء الانسانية المعرفي


""" نخلط كثيرًا بين الحوار والجدل..
فإذا كنت ترغب معرفة ما إذا كنت محاورًا أم مجادلاً فسيتبين لك ذلك بعد أن تقرأ ما يلي:

- إذا كان همك الوصول إلى الحقيقة من خلال مناقشتك مع الآخر حتى لو كانت على حساب رأيك فأنت محاور..
- أما إذا كان همك إثبات رأيك حتى لو كان على حساب الحقيقة فأنت مجادل..

- إذا احترمت رأي الآخر حتى لو كان خطأً فأنت محاور..
- أما إذا سفَّهت رأي الآخر حتى لو كان صوابًا فأنت مجادل..

- إذا كنت تناقش حول موضوع ما .. وجعلت حديثك وبراهينك وأدلتك لا تخرج عن إطار هذا الموضوع فأنت محاور..
- أما إذا بدأت في التخبط وإدخال موضوع في آخر لا يمت له بصلة فأنت مجادل..

- إذا تمكن الطرف الآخر من إقناعك وتبين لك صحة رأيه ولم تجد ضيرًا في تراجعك عن آرائك فأنت محاور..
- أما إذا كنت تشعر في قرارة نفسك أن صاحبك تمكن من إقناعك ولكنك لا تريد أن تشعره أنه على صواب وأنك على خطأ وبدأت تتملق وتلف وتدور فأنت مجادل.."""

من فرط جمال وروعة وبلاغة وجزالة هذه العبارات وهذه المقتطفات (بالاقتباس أعلاه) ،
لم أرد أو بالأصح لم أقوَ على التعليق عليها أو الإضافة إليها !!
ولكن لي هنا تعليق وحيد :
إن لم يكن صاحب هذا الكلام عبقرياً وفيلسوفاً وعالماً فليس في زماننا هذا عبقرياً ولا فيلسوفاً ولا عالماً !!!!!!!
هذه شهادتي ، وهذا بلاغي للنائب العام أقصد للمشرف العام ولكل من يهمه الأمر (لا تتركوه) !!..
 


فليكن قصدنا هو الحق ، سواء جاء على لسانك , أو على لساني , فمن قال لك الحق فعليك أن تقبل منه , سواء كان صغيراً أو كبيراً , عظيماً أو حقيراً , امرأة أو طفلاً
ياريت كلنا نتفق على ذلك ونترك التعصب الذى طغى على كل تعاملاتنا
جزاك الله خيرا أستاذى أبو قصى
كل الشكر لأستاذى وأخى علاء العنزى على كلامه الجامد جدا
جزاك الله خيراً أخي الحبيب أحمد ..
بارك الله فيك وعليك أخي الغالي ..
أشكرك جزيلاً على مرورك العطر وعلى تشريفك الحاني والدافئ ..
كما أشكرك جزيلاً على اهتمامك ومتابعتك ..
رزقك الله الجنة ونعيمها ، وما قرب إليها من قول أو عمل ..
أتمنى لك التوفيق والنجاح والسعادة في الدارين ..
دمت في حفظ الرحمن وأمنه !!..
 


وقال الشافعي -أيضاً- : "ما حاورني أحد فقبل الحق مني إلا عظم في عيني , وإذا ما رد الحق سقط من عيني"

رحم الله الإمام الشافعي....
 


بارك الله فيك اخي الكريم ابو قصي كلام رائع حقا يكتب بماء العين ورحم الله علماؤنا الاجلاء وائمتنا العظام الذين ضربوا لنا المثل الاعلى في ادب الخلاف وكان اختلافهم بقصد اظهار الحق وليس لسلب حق بالباطل
جزاك الله كل خير
 


رحم الله الإمام الشافعي....
جزاك الله خيراً أخي الحبيب حضرموت ..
بارك الله فيك وعليك أخي الغالي ..
أشكرك جزيلاً على مرورك العطر وعلى تشريفك الحاني ..
رزقك الله الجنة ونعيمها ، وما قرب إليها من قول أو عمل ..
أتمنى لك التوفيق والنجاح والسعادة في الدارين ..
دمت في حفظ الرحمن وأمنه !!..
 


بارك الله فيك اخي الكريم ابو قصي كلام رائع حقا يكتب بماء العين ورحم الله علماؤنا الاجلاء وائمتنا العظام الذين ضربوا لنا المثل الاعلى في ادب الخلاف وكان اختلافهم بقصد اظهار الحق وليس لسلب حق بالباطل
جزاك الله كل خير
وأنت جزاك الله خيراً أخي الحبيب steelman1110 ..
بارك الله فيك وعليك أخي الغالي ..
أشكرك جزيلاً على مرورك الكريم وعلى حضورك المتميز والمتلألئ ..
كما أشكرك جزيلاً على إضافاتك القيمة والمثرية ..
رزقك الله الجنة ونعيمها ، وما قرب إليها من قول أو عمل ..
دمت في حفظ الرحمن وأمنه !!..
 


بارك الله فيك أستاذنا الفاضل أبو قصي
وأنت بارك الله فيك وعليك أخي الحبيب د. عادل ..
كل الشكر لك على مرورك الكريم وعلى تشريفك العطر ..
رزقك الله الجنة ونعيمها ، وما قرب إليها من قول أو عمل ..
أتمنى لك التوفيق والنجاح والسعادة في الدارين ..
تحياتي وتقديري !!..
 
بارك الله فيكم جميعا أخوانى وحياكم تحية من عنده بقدره تعالى
ثانيا جزاك الله الجنة أخى العزيز أبوقصى موضوع جميل حقا
تقبل تقديرى :gift::gift::gift:
 
السلام عليكم

جزاك الله كل خير استاذنا الغالي ابو قصي وسدد خطاك
موضوع لطيف ومميز ويتصل بصورة مباشرة بالحقل المعرفي
فللمعرفة ادواتها ووسائلها التي تتنقل من خلالها وبها من شخص الى اخر او من مجموعة الى اخرى او من طرف الى اخر بصورة أعم
ومن هذه الادوات الفاعلة هو الحوار...لا الجدال
فالافكار بطبيعتها مرتبطة بالموضوعات من جهة وبالمتلقي من جهة اخرى
ترسل من غير حساب لكنها تستقر وتاخذ مكانها الصحيح بحساب وكتاب
وحوار وتحليل ونقاش
فتبني لنفسها هالة المعرفة فتكون اولاتكون
ولكن هذا البناء يتهدم سريعا او يتصدع او يتقوى ويترسخ
هذا كله يحدده الحوار فاذا كان الحوار مبني على التعقل والاخذ باسباب التثبيت والازالة
اي تثبيت المعقول الذي يمكن اثباته وتعديله وتوضيحه وبيانه
وازالة الرث الهزيل لسوء بنائه او لمخالفته لنور العقول وهدايته
سنصل بالنهاية الى تشذيب المعوج وترسيخ الصيح وتبيانه واعلاء صوته....رغم ان نوره وضاء لايمنع او يحجر
-----------
اعتقد ان اللبيب لايدخل في جدال ابدا ...فهو بتعقله ينسحب رويدا رويدا ويبتعد بكلماته عن الجدل العقيم ..بعد ان يطلق سهم الحقيقة لتصيب مقتل الجهالة فتعيق ""تفكيرها"" .....اقصد تفكير المجادل في سوق عاصفة الكلمات غير المتعقلة ناثرتاعباب الوهم ملقية باتربة الجهل على جدران بناء الانسانية المعرفي


==============
اعجبتني بعض الكلمات مقارنتا بين الحوار والتعقل احببت ان اضيفها فهي تحمل في طياتها ايجاز كلامي اعلاه
اتمنى ان لا اكون قد اطلت حديثي....لكن لابد من بعض الكلمات في زمن اصبح فيه الناعقون اكثر من الكلمات التي ينعقون بها
=============

"""نخلط كثيرًا بين الحوار والجدل..
فإذا كنت ترغب معرفة ما إذا كنت محاورًا أم مجادلاً فسيتبين لك ذلك بعد أن تقرأ ما يلي:


- إذا كان همك الوصول إلى الحقيقة من خلال مناقشتك مع الآخر حتى لو كانت على حساب رأيك فأنت محاور..
- أما إذا كان همك إثبات رأيك حتى لو كان على حساب الحقيقة فأنت مجادل..

- إذا احترمت رأي الآخر حتى لو كان خطأً فأنت محاور..
- أما إذا سفَّهت رأي الآخر حتى لو كان صوابًا فأنت مجادل..

- إذا كنت تناقش حول موضوع ما .. وجعلت حديثك وبراهينك وأدلتك لا تخرج عن إطار هذا الموضوع فأنت محاور..
- أما إذا بدأت في التخبط وإدخال موضوع في آخر لا يمت له بصلة فأنت مجادل..

- إذا تمكن الطرف الآخر من إقناعك وتبين لك صحة رأيه ولم تجد ضيرًا في تراجعك عن آرائك فأنت محاور..
- أما إذا كنت تشعر في قرارة نفسك أن صاحبك تمكن من إقناعك ولكنك لا تريد أن تشعره أنه على صواب وأنك على خطأ وبدأت تتملق وتلف وتدور فأنت مجادل.."""


حياك الله أخى علاء والله كلام جميل حقا...زادك الله علما وعملا
 
بارك الله فيكم جميعا أخوانى وحياكم تحية من عنده بقدره تعالى
ثانيا جزاك الله الجنة أخى العزيز أبوقصى موضوع جميل حقا
تقبل تقديرى :gift::gift::gift:
وأنت بارك الله فيك أخي الحبيب وجزاك خيراً كثيراً ..
كل الشكر لك حبيبي الغالي على مرورك العطر وإطلالتك المشرقة ..
كما أشكرك جزيلاً على اهتمامك الكريم وتقييمك الغالي جداً عندي ..
رزقك الله من خيري الدنيا والآخرة بغير حساب ..
أسعد وأشرف بحضورك المتألق وإطلالتك الحانية فلا تحرمنا !!
دمت في حفظ الرحمن وأمنه !!..
 
أبو قصي بارك الله فيك على هذه المواضيع البناءة

وأفادنا من حُسن خلقك وتعاملك واختياراتك



"""نخلط كثيرًا بين الحوار والجدل..
فإذا كنت ترغب معرفة ما إذا كنت محاورًا أم مجادلاً فسيتبين لك ذلك بعد أن تقرأ ما يلي:




- إذا احترمت رأي الآخر حتى لو كان خطأً فأنت محاور..


الأخ علاء شكراً لك على مداخلتك المبدعة والقيمة

التي تُجبر الشخص على احترامك

لكن عندي رأي إ
ذا سمحت لي

فلا أدري لما
ذا تُقارن كلمة أو وجوب إحترام الرأي الآخر ليكون الشخص محاوراً

برأيي الشخصي
هذا القول بالنسبة لي شائع و أنا على قناعة أنه مغلوط

ه
ذه الفكرة أصلها غربي

احترام الرأي الآخر يجب أن يرتبط بشروط لا اريد أن أعددها كلها حتى لا أضيق الخناق لكن سأتطرق لأهمها,و قبل أن أتطرق له سأ
ذكر مثالاً على رأي لبعض الملحدين

هم يقلون أن الله غير موجود و أن الكون خُلقَ صدفة
إن قلت لك هيا بنا نحترم رأيهم فهو مجرد رأي
أنا على يقين أنك سترفض الفكرة وتبدأ ردك بكلمة...........لكن!!!!

لكن ه
ذه هي التي ستقودونا للشروط
فليس المهم أن يكون رأيُ الشخص صائب خاطىء
المهم كيف توصل لرأيه
وأهم شرط هو أن يُثبت الشخص المقابل أنه فكر و لو قليلاً لاستنتاج رأيه
لا أن يكون رأيه موجود فقط لمجرد الرأي

ويجب أن يكون رأي الشخص مسئول

وكيف يكون رأي الشخص مسئول, أي عندما يتحمل تبعات أقواله عليه سلباً أم إيجاباً

فالشخص كثير الأخطاء المتسرع دوماً بأفعاله والكثير الإعت
ذار عن أخطائه,فلا تراه يثبت على حال
هو أصلاً لا يُحترم فكيف رأيه

أو كشخص يقول لك أخالفك الرأي أو أوافقك
كيف سأحترمه هو و رأيه
أحترمه وقتما يقل لي لما خالفني أو وافقني
فالمناقشة ليست بإستفتاء
والحوار يدل على التفكير
فإن لم يُوضح السبب هو و رايه في مهب الريح بالنسبة لي

وبما أن كلينا يتعاطى الفيزياء
فسأقول لك هنالك فرق بين الجسم ال
ذي يصدر ضوء والجسم الذي يعكسه


فشتان بين الشمس والقمر


دمت بخير
 
استاذنا الغالي ومشرفنا الوقور dedoda
ان الموضوعات لاتاخذ مكانها متجردة من كينونتها اي ....البناء المعرفي الذي ترتكز عليه
فاي موضوع يدخل في نطاق التعامل الفكري الانساني يبنى على ركائز تنميه وتدفع به شيئا فشيئا الى السطح
الى ان يستقر عند حافة التحقيق والتثبيت ....اعطيك مثالا: لدينا بحث حول طريقة عددية نريد التحقق من انها اكثر استقرارا من طريقة عددية اخرى ...اذا نحن عند حافة التحقيق والتحقق...هنا تدخل جدلية الحل اي الاسس التي
نبني عليها فكرتنا المركزية(( مدى دقة هذه الطريقة )) فاذا اعتمدنا اسس التعرف على مدى دقة الحل استنادا الى مبادئ التحليل العددي فنحن على جادة الصواب والا فاي كلام غير ذلك فهو منطلق الجدلية العمياء لان ماسنقوله
يمكن ان يكون قابل للدحظ هذا مثال علمي سقناه هنا محاورين لك قبلنا مثالك الفيزيائي وعضدناه
وانا بردي على خطابك اللطيف والمنهجي كنت محاورا لامجادلا اما فيما يخص كينونة فكرة"" إذا احترمت رأي الآخر حتى لو كان خطأً فأنت محاور"" فهذه تحتمل الكثير بارك الله بك جوابي عليها مستل من كلامي اعلاه ...توخيت الحذر كثيرا عند وضعه لان الموضوع المطروح غاية في الدقة استعرضه استاذنا الغالي ابو قصي بمراحل عدة(( أدب الحوار .. دراسة منهجية هادفة)) ... تعليقي كان محددا حول مرحلة بعينها.....

=============

"" الإخلاص والتجرد ""

""على المحاور أن يتجرد من التعصب ، لأن بعضهم يعقد التعصب لفرقته ومذهبه وفكرته , ثم لايقبل منك , ويريد أن تسلم وتقر له دون أن يناقشك أو يقبل منك أدل..........................."""

=========
استاذي الغالي على قلبي dedoda
ان مضمون ردي بارك الله بك ...يوجزه كلامي الاتي:

فالافكار بطبيعتها مرتبطة بالموضوعات من جهة وبالمتلقي من جهة اخرى
ترسل من غير حساب لكنها تستقر وتاخذ مكانها الصحيح بحساب وكتاب
وحوار وتحليل ونقاش
فتبني لنفسها هالة المعرفة فتكون اولاتكون
ولكن هذا البناء يتهدم سريعا او يتصدع او يتقوى ويترسخ
هذا كله يحدده الحوار فاذا كان الحوار مبني على التعقل والاخذ باسباب التثبيت والازالة
اي تثبيت المعقول الذي يمكن اثباته وتعديله وتوضيحه وبيانه
وازالة الرث الهزيل لسوء بنائه او لمخالفته لنور العقول وهدايته
سنصل بالنهاية الى تشذيب المعوج وترسيخ الصيح وتبيانه واعلاء صوته....رغم ان نوره وضاء لايمنع او يحجر
-----------
اعتقد ان اللبيب لايدخل في جدال ابدا ...فهو بتعقله ينسحب رويدا رويدا ويبتعد بكلماته عن الجدل العقيم ..بعد ان يطلق سهم الحقيقة لتصيب مقتل الجهالة فتعيق ""تفكيرها"" .....اقصد تفكير المجادل في سوق عاصفة الكلمات غير المتعقلة ناثرتاعباب الوهم ملقية باتربة الجهل على جدران بناء الانسانية المعرفي

---------------------------

اخي واستاذي الغالي dedoda ...جزاك الله كل خير لم تغب عن ذهني كلماتك الاتية :
"" رأي بعض الملحدين ""

"" هم يقلون أن الله غير موجود و أن الكون خُلقَ صدفة""

-----------------------
كلامك سليم 100% وخير سبيل للرد عليه هو الحوار كما فعل الرعيل الاول من اهل العلم باتباع منهج النبوة فكما فعل الصحابة الكرام ( رضي الله عنهم ) و ائمتنا الاعلام التي اتخذت منهجية الجدال ....جدال التعقل :وجادلهم بالتي هي احسن .
علينا ان نقف عند هذه المفردة قليلا (( وجادلهم بالتي هي احسن )) وهي روح الحوار وجوهره
فاذا لم ينفع الحوار مع "العقول" الخاوية فمنهج النبوة هو ان اللبيب لايدخل في جدال ابدا ...فهو بتعقله ينسحب رويدا رويدا ويبتعد بكلماته عن الجدل العقيم ..بعد ان يطلق سهم الحقيقة لتصيب مقتل الجهالة فتعيق ""تفكيرها""

======================
انا لا ادافع عن كلماتي التي اورتها سابقا ...بل ازيح بعض الغموض الذي قد يحيط ببعض مفرداتها
نحن اليوم في معترك الانفتاح الاعلامي العالمي نواجه تحديات كثيرة ...قسم منها نحن كنا سببا في تبلورها ونشوئها بل اكثر توالدها ..لاننا لم نقف وقفة حقيقية متأملة لمنهجيتنا الدفاعية التي نسلكها
بل اعتقد نسلك فيها
ان مجتمعاتنا الاسلامية ...فيها الخير الكثير من توافر مقومات النهوض الفكري والمعرفي في كافة جوانب الحياة ...لكن ينقصنا قوة المنهج ...نحن لانفتقر اليه (( اقصد المنهج )) بل نمتلكه لكن اسفي على تراكم الاتربة عليه لتقادمه من غير تهذيب كاننا نستظل تحت شجرة زيتون عملاقة جذورها راسخة في الارض قدم السنين واغصانها عالية في السماء مخظرة لكنها محاطة بصحراء جرداء الا من بعض الشجيرات
التي تقزمت من قلة مياه ارضها وقساوة جو صحرائها
نحن نستظل بظل تلك الشجرة في حين ان الشجيرات المجاورة تموت عطشا ومالها من ذرية لان اتربة الصحراء قد دفنت بذورها عميقا عميقا ...بالقرب من رطوبة الارض لكن سماكة الرمال عليها تمنعها من اخراج جذورها لتنمو فتخرج فروع جديدة تحمل اوراقا نظرة
=======
قد اكون اطلت الحديث ويضن الضان اني ابتعدت عن جوهر الموضوع لكني اقول له انما كلامي وما ارسلت من كلمات الا كقشرة رقيقة متكسرى تحيط بموضوع مهم عرضه علينا استاذنا الغالي ابو قصي


نحن بامس الحاجة الى بيان خباياه ....اعتقد ان الموضوع يتسم بالمطاطية فهو متشابك مع وجدان الانسانية ويجب على كل الاحبة وضع تعليقاتهم التفاعلية لا التجميلية حتى تنير لنا دربا نحن سالكوه
لكن نستحي ان سأل الجالسين عند مفترقات طرقه عن نهاية مساره واي مسار اسهل واسلم للوصول الى نهايته................

 
بارك الله فيك اخي ابا قصي

موضوع رائع يجدر بنا التعلم والتأدب بهذه الاخلاق الحميدة

وبالنسبة لقصة المرأة مع سيدنا عمر لما قام بتحديد المهر ربع دينار فقامت مرأة وقالت اين هذا في كتاب الله او في سنة رسول الله وقرأت عليه قوله تعالى " وءاتوهن صدقتهن نحلة"

فقال عمر - رضي الله عنه - اصابت المرأة وأخطأ عمر

هذا الاثر غير صحيح ولم يثبت

تحياتي
 
عودة
أعلى