محمد العروسي
New Member
نتصايح مثل الديكة ، نتجادب مثل الغربان البيض ، وحين تهدأ المباراة ، تنشب من جديد جذوتها هنا وهناك ، والكل يسعى إليها ، كبيرنا وصغيرنا ، والكل يرسم لها صورة في مخيلته ، لعلها ترضيه أو تشبع ذكوريته البلهاء ، والكل يرى نفسه الأحق قولا ، والأصدق قيلا ، بينما هي تبقى بين لج هذا الطوفان الذكوري ، تتقادفها الأمواج ، مستسلمة أحيانا ، منبوذة أخريات ، مشاكسة كطفل يبحث عن سكينة واطمئنان ؛ هذان الغائبان عن ساحة كينونتها قصرا ، بحجج لم ينزل بها سلطان الشرع الحنيف أو إنسانيتها المغبونة ، فلم نبعدها عن كينونتها الحقة : " وإذّابشر احدهم بأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم ، يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ، أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ، ألا ساء ما يحكمون " ونتناسى " والمؤمنون والمومنات بعضهم أولياء بعض ، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ، ويطيون الله و رسوله ، أولئك سيرحمهم الله " .
لنقرأ الآيتين ونتدبرهما بتجرد وفطرة يقين ، ثم نقرر ، هل آن الأوان كي نكسر صورة المرأة التي نحيا تحت دوحها ، أما ، وزوجة ، وبنتا ، وجارة من الجيران السبع .
لنقرأ الآيتين ونتدبرهما بتجرد وفطرة يقين ، ثم نقرر ، هل آن الأوان كي نكسر صورة المرأة التي نحيا تحت دوحها ، أما ، وزوجة ، وبنتا ، وجارة من الجيران السبع .