الصدقة تطفئ غضب الرب

Alhashemiah

مشرفة بالمنتدى ملكة كتاب العرب
طاقم الإدارة
الصدقة تطفئ غضب الرب

70769_1236112563.gif



الصدقة هي العطاء للآخر بشتى طرقه، العطاء من المال، والعطاء من الوقت، وحسن الاستماع، العطاء من التوجيه والتربية، العطاء من الابتسام والحنان، العطاء من إماطة الأذى عن طريق الناس أينما كان هذا الأذى؛ العطاء بمعناه الواسع الشامل وكل هذا العطاء صدقة.
والصدقة الخفية، لا يعلم بها إلا الله عز وجل، حتى تكون الصدقة علاجا نفسيا لمن ينالها، لا تخدش كرامته، أو تثير الشعور بالصغر والنقص لديه، ولكنها تصبح معينة له على سد حاجة من حاجاته أعطيت له دون أن يدري بها أحد إلا الله، وعندئذ يحب المتصدق عليه المتصدق ويخدمه ويرتبط المجتمع برباط الحب والتعاطف، ويتبدل شعور الحسد والحقد إلى الحب والاحترام ويكبر في عيني المتصدق عليه هذا السلوك، وسرعان ما تهدأ نفسه وتزداد طاقته ويسلك سلوكا آخر حبا في الأسوة التي شاهدها وينطلق يعمر ويعمل ويعرف الطريق الصحيح لمعاملة الناس فينضج نضوجا نافعا لنفسه وللآخرين، وينطفئ غضبه، هذا الذي كان مصاحبا له إبان المحبة ويتبدل إلى مشاعر أخرى هي كل مشاعر الود والحب والتقدير ورد الجميل والتعفف مصداقا لقوله تعالى "يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ".
هذا هو حال المتصدق عليه أما المتصدق فعملية الإعطاء عملية نفسية بناءة، إنه يشعر بسعادة عند العطاء وهو يخرج من الأنانية الفردية إلى رحابة التعاون والسمو، إنه يحصن أمواله وهو يعطي بعضا منها للمحتاج حتى يطفئ انفعالات عوزه وحاجته، وبذلك يكون الإنفاق صدقة على نفس المتصدق يقول الحق: "وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنْفُسِكُمْ" ويقول كذلك "وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ".
وإذا كان هذا هو حال المتصدق فإنه يعالج بهذا السلوك قلقه وخوفه وتوتره. إن إعطاء الصدقة علاج كذلك للمكتئبين الذين ضاقت عليهم صدورهم وتأتي الصدقة في خفية تعطيهم فرحة من الأعماق وهم يسمعون ثناء ودعاء المتصدق عليه. ولننظر إلى قوله تعالى: "وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ".
وهكذا ترى أن التحليل النفسي لإعطاء الصدقة خفية بمعناها الواسع تطفئ التوتر والقلق والشعور بأن الإنسان غير مرغوب فيه. ويعم الرضا بين المتصدق والمتصدق عليه. إن هذا التعايش هو التعايش الذي يرضاه الحق عز وجل ويصدق فيه الحديث القدسي "والصدقة الخفية تطفئ غضب الرب".



70769_1236112607.jpg


مانقص مال من صدقه فهي تدفع المصائب والكروب وتشفي بها المرضى ،،، وللصدقة شأن عظيم في الإسلام فهي من أوضح الدلالات وأصدق العلامات على صدق إيمان المتصدق، وذلك لما جبلت عليه النفوس من حب المال والسعي إلى كنزه، فمن أنفق ماله وخالف ما جُبِل عليه، كان ذلك برهان إيمانه وصحة يقينه
sadaqa0013.jpg


وفي ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "والصدقة برهان" أي برهان على صحة إيمان العبد، هذا إذا نوى بها وجه الله ولم يقصد بها رياء ولا سمعة.
sadaqa0025.jpg

لأجل هذا جاءت النصوص الكثيرة التي تبين فضائل الصدقة والإنفاق في سبيل الله، وتحث المسلم على البذل والعطاء ابتغاء الأجر من الله عز وجل. فقد جعل الله الإنفاق على السائل والمحروم من أخص صفات عباد الله المحسنين، فقال عنهم: **إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}
ووعد سبحانه الجواد الكريم الذي لا يخلف الميعاد بالإخلاف على من أنفق في سبيله، فقال سبحانه: **وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}
ووعد بمضاعفة العطية للمنفقين بأعظم مما أنفقوا أضعافاً كثيرة، فقال سبحانه: **مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً}.
zwwar0277.jpg

وافضل الصدقات الإنفاق في وجوه الخير المتعدده التي أوصانا بها النبي منها
1- سقي الماء وحفر الآبار لقوله صلى الله عليه وسلم أفضل الصدقة سقي الماء [رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه: صحيح الجامع].
2 - إطعام الطعام؛ فإن النبي لما سُئل: أي الإسلام خير؟ قال تُطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف (في الصحيحين).
3 - بناء المساجد؛ لقوله: من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله، بنى الله له بيتاً في الجنة [في الصحيحين]، وعن جابر أن رسول الله قال: من حفر بئر ماء لم يشرب منه كبد حرى من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة، ومن بنى مسجدا كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتاً في الجنة (صحيح الترغيب).
4 - الإنفاق على نشر العلم، وتوزيع المصاحف، وبناء البيوت لابن السبيل، ومن كان في حكمه كاليتيم والأرملة ونحوهما، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره، أو ولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته (رواه ابن ماجة: صحيح الترغيب).
نسأل الله أن يجعلنا وإياك من المتصدقين الذين لا يخشون الفقر ويحتسبون الأجر ،، ونسألك اللهم أن تقبل صدقاتنا، وتأخذها منا بيمينك، وتنميها عندك، حتى نأتي يوم القيامة، وإذا هي كجبل أحد في ميزاننا.
هنــــا الصدقة فضائلها وأنواعها

70769_1198943825.jpg


المصدر : "منتديات صوت القران الحكيم"


«®°·.¸¸.•°®» مجموعه الفتاه المسلمه «®°·.¸¸.•°®»
 


ونسألك اللهم أن تقبل صدقاتنا، وتأخذها منا بيمينك، وتنميها عندك، حتى نأتي يوم القيامة، وإذا هي كجبل أحد في ميزاننا.
آمين .. آمين يارب العالمين ..
جزاكِ الله خيراً أختنا الفاضلة زين الشرف على هذا الموضوع القيم ..
بارك الله فيكِ وعليكِ وبارك لكِ في علمكِ وفي عمركِ ..
رزقنا الله وإياكِ الإخلاص في القول والعمل ..
وجعل هذا النقل الطيب والمفيد في موازين حسناتكِ يوم القيامة ..
تحياتي وتقديري !!..
 


اخي الفاضل ابو قصي و اختي سناريا

70769_1236141734.gif

 


مشكورة اختى وبارك الله فيك
نسال المولى عز و جل ان يوفقك وان يسسهل جميع امورك.
تحياتى الخالصة لك.
:gift::gift::gift:
:gift::gift:
:gift:
 


جزاك الله خيرا أختي الفاضلة
 


سُعدنا بزيارتكم اخواني ... حياكم الله وبارك فيكم
 
عودة
أعلى