لن تعدو قدرها !!
-----------------
-----------------
فيما يمتد إليه بصرك
في محيطك وعالمك ..
هل لاحظت الآلة ؟
كيف أنها لا تنجز إلا بمساندة أختها ؟
هل تأملت الخطوة ؟
كيف أنها محتاجة لرفيقة دربها
ألم تلاحظ أن كل شيء حولنا مفتقر إلى غيره
بل هل تأملت الدنيا .... كيف أنها بأسرها
ما هي إلا خطوة ومرحلة .....
هي كذلك.... ويأبى الله أن تكون إلا كذلك
أنظر إلى من حقق أمرا ....
هل وقفت عند هـذا الأمر الحياة ؟
بل أمعن النظر في من يؤمل ويؤمل ....
هل آماله تلك هي آخر مبتغاه ؟
إن الحقيقة التي تلازمنا
وتلاحقنا كالظل .....
ويلاحظها من تدبر وتفكر
أن ليس في الدنيا حد للعمل
ولا حد للألم
و لا حد ... للأمل
جبلت على كدر وأنت تريدها
صــفواً من الآلام والأكدار !
ومكــلف الأيام ضد طـباعهـا
متطلب في الماء جذوة نـار
فالصعود تعقبه بداية
وليس السقوط هو النهاية
حقيقة تصرخ بنا
تعيش في ذواتنا
ليس في الدنيا شيء
إذا حققته .... حققت كل مأرب
بل تخطف الردى من ذلك أقرب
وليس في الدنيا شيء إذا أخفقت فيه
خسرت كل شيء
بل تظل فسحة التصحيح وبارقة الأمل
هذه الحقيقة لابد وأن تكون متعمقة في النفوس
توقظنا .... تبصرنا ... تصحح مسارنا
تعلمنا أن نوطن أنفسنا
على أن الدنيا بكل ما فيها ما هي إلا وسيلة
وليست محطاً للأنظار ولا منتهى للآمال ...
أيضاً ولاهي آخر المشوار .
ولن تكون في يوم غاية بل
هي وسيلة ، وسيلة ، وسيلة ....
هي كذلك وستبقى كذلك
كما أرادها الله ولن تعدو قدرها .
لكن السعيد من امتطى هده الوسيلة
لتبلغه إلى بر الجنان
وتقطع به مفاوز غضب الجبار
حيث الحياة الخالدة
والسعادة الأبدية
-----------------
المصدر : "موقع طريق الدعوة"