غَزّةَ أرضُ العُزةَ
بورِكـتِ رِباطـاً وجِهَـادّا يا أَرْضَـاً تُنْبـتُ آسـادا
زِنّـدٌ تَحمِـلُ سيفـاً وَسَنّـا عزمٌ في الشـدةِ مـا وَهَنـا
رُدّي لـلأمـة يــا غـزة المجــدَ ورايـاتِ العـزة
ردي بعضـاً من ماضينـا شرفـاً تحمـيه مـواضينا * * * *
عذراً يا غزة ان تجــدي جنـداً تأتيـك مع المَـدَّد
كثـرٌ و إذا ما جدَ الجـدُ ترانـا كالزبدِ الممتــدُ
مـا بين جبـانٍ و مؤجـرْ وبليـد الاحساسِ مخـدر
هنّــا فأ ها نَتْنــا الاممُ و انعـدم السؤددُ والشممُ
نحيــا و الهونُ يرافقنـا حتى ما عــاد يفارقــنا
جبنٌ و نفـاقٌ و تقيــة و نفـوس فاسـدة غيّــة
* * * *
النفـط تمخـض و أعـادا أنجـبَ في الأمـةِ أسـيادا
وُلـوا في سِـدتنا أمـرا فأشـاعوا الذِلـة والقهـرا
الشِرعَةُ ضاعـت والذِمـةَ مـا بين الدِرهَـمِ والعِمـهَ
و صهيـلٌ يقرعُ آذانـا لا خيـلَ ترى أو فُرسانـا
الأمــةُ تَخنو و تُعَـذّر ما بين الـوالي و العسكـر
وحسينُ يجاهـدُ نُصـرَتَـهُ و يزيـدُ يُعاقِـرُ خَمرَتَــهُ
والظلـمُ يَعـودُ الي الطَـفِ و الجرحُ يثورُ على السَيـفِ
والدُنيـا تهزأُ مـن أمــة تفتقــدُ الشَوكَـةَ والهِمـةَ
عذرا في المحنـة والـكُرَبِ فُرسـانُ العـرَبِ من الخشبِ
* * * *
تبـاً للامــةِ أن تحُصـر مـا بَينَ العـوزي و المعـبر
تبـاً للقـمةِ أن تحُجَـز مـا بين الطلقـةِ و المَخبـَز
ويـلٌ للامـةِ أن تَخنـع وأمـام الظُلـم إذا تَركـع
تستعبدُ شيبـاً وشَبـابَـاً تجتـاح نُفـوسـاً وتُرابـاً
صبراً يا غـزةَ و اصـطبري إيمانـك سـيف المنتصـر العـزةُ إخـلاص وهمـم مُــهَجٌ تَنتَصـرُ ولا تُهـزم
ـــــــــــــــــــ
د.رضا مومني
إربد - 15 شباط، 2009