dedoda
Well-Known Member
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
يسرني إخوتي الكرام أن أضع بين أيديكم موضوعاً شيقاً
عن الشغل الشاغل للكثيرين
ألا وهو النسبيةالخاصة,
سأتطرق هنا بالموضوع بسرده بصورةٍ تاريخيةٍ متتابعة.
وسيكون جُلَّ تركيزي(أينشتين ما له وما عليه)
هو عالمٌ كبير ولا يقلل احدٌ من شأنه لكنه أخذَ مجدهُ ومجدَ غيره.
فسبحان الله أصبح أينشتين بعالم الفيزياء ,كلوحةٍ مكتوبٌ عليها ممنوع الإقتراب.
حتى شبابنا المسلم تراه كل طموحه أن يُصبِحَ مثل أينشتين.
أنا لا اريد أن أكون أينشتين, بالتأكيد أنا مسلم وهو يهودي فلامقارنة
ولكن من ناحيةٍ علمية وكما يحبون.
فبكل صدق حبذا لو أصبحَ نصف البهتاني
حبذا لو أمتلك خُمسَ الخوارزمي
يا حبذ لو أملك عُشرَ مَلَكَة الشافعي.
ليس تعصباً لكن بكل مصداقية لانهم صروحاً لم يصل لها أينشتين وحتى لم يقترب من مشارفها.
ولا أخفيكم أن هذا الموضوع كتبته رداً على أحد الإخوة في إحدى المنتديات, وسأجعل اقواله التي اختلف معه كاقتباس ,و أنا بدوري ارد عليها.
وبما أنني تعبت في هذا الموضوع وتنسيقه آثرت أن أضعه هنا حتى قبل أن أرد عليه.
_-النسبية الخاصة نشأة وتقفي-_
النسبية عندما وُلِدت قتلوا جميع آبائها وتركوا اينشتين الأب الوحيد لها
فالمطلع على قوانين نيوتن للحركة فهي نسبية بحد ذاتها نوعاً ما
إذا دعمناها برياضيات Euler وفي كتاب نيوتن " المبادىء principia " خصص عبار مشهورة
"تكون الحركات النسبية لجسمين في مكان (أو فضاء) محدد متماثلة, سواء كان هذا المكان ساكناً أو متحركاً بانتظام في خط مستقيم لا تشوبه حركة دائرية"
أي أن نيوتن تكلم عن النسبية لكن لم يعرها إهتماماً انذاك , والسبب في ذلك بسيط ألا و هو (أولى فأولى) نعم يمكن أن تلاحظ أن هناك إختلاف بالملاحظات باختلاف الأطر المرجعية القصورية أو باختلاف حالة المشاهد إن كان متحرك أو ثابت لكن إن لم تكن أصلاً تعرف كيف تسير هذه الأجسام تحت أي قواعد وقوانين فلا فائدة من ملاحظتك النسبية, فوضع نيوتن ميكانيكيته المشهورة والمعروفة والتي لا أريد أن أدخل بتفاصيلها الآن.
حتى غاليليو تكلم عن النسبية
لكن عدم فهم الأمور يؤدي إلى الغباء الفاحش
فأصبح كل شيء بالفيزياء الذي أوجده هو اينشتين
فلو سألت أحدهم من وضع معادلات نيوتن للحركة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من وضع قانون جول؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقال لك اينشتين:blink:
فلنعد للوراء خطوةً خطوة.......... قبل أن ندخل للنسبية الفيزيائية
فالخوارزمي رحمه الله هذا العالم الفذ الكبير المسلم
كان يقول عن تلك المسافة التي يقطعها الشخص بوقت معلوم, أنها فترات مكانية لا نهائية مع وقت محدود.
فلو فرضنا أن المسافة المقطوعة بين النقطتين "(أ ,ب)" ويقطعها بزمن مقداره "ن".
فيقطع الشخص نصف المسافة ولنقل أنه وصل لنقطة نسميها (أ1) فيبقى عليه نصف المسافة من (أ1, إلى ب) ويعود ويقطع نصف المسافة المتبقية أي المسافة بين (أ1 , ب) ويظل يستمر بهذه العملية فيقطع مسافات لا متناهية بوقت معلوم وهذه نسبية لمن أدركها.
حتى أن الخوارزمي آمن بالتقاء الفضاء والزمان أي ( الزمان والمكان).
ولا أريد أن أخوض بآراء أهل الرياضيات لا الفيزياء حول هذا الموضوع حتى لا نبتعد عن هدفنا.
أما نسبية الحركة فقد تكلم عنها غاليليو وكان يؤمن بالزمان المطلق حاله حال نيوتن من بعده
وظن الجميع أن أول من ندد بهذا الإعتقاد هو اينشتين وهذا الكلام مغلوط
فبعد زعزعة مملكة الفيزياء الكلاسيكية وفشلها بتفسير الظواهر الجديدة, فكان هناك أزمة الميكانيكا التقليدية أو الكلاسيكية والتحريك الكهربائي للأجسام المتحركة ومبدأ حفظ الكتلة (لافوازييه ) ومبدأ حفظ الطاقة (هلمهولتز و جول ) ونبوغ ماكسويل في علم الكهرومغناطيسية إذ وضع معادلاته الأربع المشهورة والتي فيما بعد واجهت معضلة في التفسير عندما يمر مغناطيس في حلقة فمن الذي يؤثر على الآخر بحركة ظاهرية , ولم تتمكن تحويلات غاليليو في تفسير هذه المعضلة فأتى العالم الفذ (لورنتز) و وضع تحويلاته المشهورة التي إعتمدها اينشتين بنسبيته الخاصة أو " النسبية المقيدة" على حد قوله.
أي أن أول من دمر تحويلات غاليليو أي فكرة الزمان المطلق هو لورنتز.
والجدير بالذكر أن لورنتز لم يفصح عن كيفية وضعه لهذه التحويلات إنما وضعها والسلام فقال البعض أنه لم يفصح عن ذلك لأنه كان يؤمن بالميكانيكا الكلاسيكية ولم يردلها أن تُهدم, فجعل تحويلاته فقط لحل معضلة الكهرومغناطيسية لكن تحويلاته فيما بعد طُبقت على جميع قوانين الفيزياء.
وهنالك من قال أن اينشتين هو أول من قال بأن سرعة الضوء ثابتة وهذا الكلام أيضاً مغلوط
فلقد ظن فلسفياً الفيلسوف الفرنسي ديكارت بأن سرعة الضوء ثابتة وهنالك البعض ظنوا ذلك ايضاً قبل ديكارت.
لكن فيزيائياً كما نقول أول من وضع ذلك فهو أبو الكهرومغناطيسية " ماكسويل" الذي قال بأن الأمواج الكهرومغناطيسية تسير بسرعة ثابتة ألا وهي سرعة الضوء.(300 مليون متر/ث).
والآن قبل أن ندخل إلى فرضيات النسبية الخاصة سأذهب بكم غلى ما قبل النسبية الخاصة بقليل
سأذهب بكم إلى عام 1904 إلى محاضرة عالم الفيزياء الرياضية الفذ (هنري بونكاريه) التي كان عنوانها آنذاك (الأزمة الحالية في الفيزياء الرياضية), و إليكم بعض ما قاله بوكاريه
" وربما اضطررنا إلى أن نقوم ببناء ميكانيكا جديدة لم نقم بعد بغير استشفافها ........ ميكانيكا يتصاعد فيها القصور مع السرعة وتصل فيها سرعة الضوء حداً لا يمكن تجاوزه. أما الميكانيكا المألوفة, وهي الأكثر بساطة, فقد تبقى مجرد تقريب أولي, لأنها ستكون صحيحة بالنسبة لسرعات لا تكون كبيرة جداً".
"يجب _قبل كل شيء_ أن نحصل على نظرية أكثر إرضاءاً حول التحريك الكهربائي ( الديناميكا الكهربائية) للأجسام المتحركة؛ فلقد بينتُ بما فيه الكفاية من قبل أن الصعوبات تتراكم هنا على وجه الخصوص. وقد تم تكديس الفرضيات بلا جدوى؛ إذ لا يمكن استيفاء كل المبادىء في وقت واحد؛ فلم يُتوصل حتى الآن إلى المحافظة على بعضها إلا بالتضحية بالبعض الآخر. غير أن الأمل في الحصول على نتائج مشرفة لم يضع بعد.
فلنأخذ نظرية( لورنتز) ولنقّلبها على كل الوجوه, ولنعدِّلها شيئاً فشيئاً؛ فربما تُحل كل المشكلات"
فيتبين لنا من محاضرة بوكاريه أن الفيزيائين في ذلك الوقت مدركين لمدى تفاقم المعضلة وأشار أن الحل الأمثل لهذه المعضله هو البدء من تحويلات لورنتز وتقليبها على كل الأوجه.
وهذا بالفعل ما قام به اينشتين عندما وضع نظريته النسبية الخاصة.
والآن سندخل إلى نسبة اينشتين الخاصة وذكر بنديها الأساسين
بل هي من فروض النسبية الأساسية ومن المسلمتين الأساسيتين وسأقوم بشرح ذلك الآن
لقد أوضحت سابقاً أن (ماكسويل ) هو أول من قال بأن سرعة الضوء ثابتة وهي قيمة معلومة
نأتي الآن لفرضي اينشتين الذي قام بثورته بهما
الأول: إن الأطر المرجعية القصورية متكافئة نسبةً إلى قوانين الفيزياء كافة, أو بصيغة أخرى(قوانين الفيزياء كافة تبقى ثابتة في كل الأطر المرجعية والقصورية).
الثاني:إن سرعة الضوء في الفراغ لها دائماً قيمة ثابتة, بصرف النظر عن سرعة مصدر الضوء وبالنسبة لأي راصد متحرك أم ساكن.
ولنأتي للبند الأول لأينشتين سنجد أنه هو نفس البند في نسبية غاليليو إستبدل فقط "قوانين الفيزياء" و ضع بدلاً منها " قوانين الميكانيكا" فتحصل على بند غاليليو.
لماذا قال غاليليو " قوانين الميكانيكا" ولم يقل "قوانين الفيزياء"؟؟؟؟
السبب بسيط أن غاليليو وقتها لم يكن يتعاطى إلا الميكانيكا والشغل الشاغل في زمنه كانت الميكانيكا فقط لا غير, ولم تكن قد ظهرت الكهرومغناطيسية ولا قد وُلِدَ (ماكسويل ) حتى.
أما بالنسبة لأينشتين فتساؤلاته أصلاً بدأت من لماذا تثبت القوانين الميكانيكية فقط في الأطر المرجعية
ماذا عن قوانين الكهرومغناطيسية. فبقي التساؤل في ذهنه إلى أن جعل بند غاليليو أشمل مما هو عليه فعدله وقال "قوانين الفيزياء".
ولنذهب للبند الثاني من قال أن سرعة الضوء ثابتة وأثبت ذلك بقوانينه هو ( ماكسويل) ما الجديد عند أينشتين؟؟
الجديد هو أن أينشتين قال بأن سرعة الضوء ثابتة بصرف النظر عن سرعة مصدر الضوء وبالنسبة لأي راصد متحرك أم ساكن.
وهذا يعني الذي يشرب قهوة أم شاي, الذي يركض أو الذي يجلس في حديقة منزله, الذي يركب مركبة فضائية أو الذي يمتطي السلحفاة, كلهم سيرون سرعة الضوء ثابتة حتى لو إختلفت أطرهم المرجعية
حتى لو كان مصدر الضوء متحركاً أم ثابتاً.
فالكل يعلم التجربة لقياس ال (proper time) المشهورة فكل سرعة فيها لأي جسم متحرك تختلف من أطرً لآخر ومن مشاهدٍ لآخر و من هنا بدأت ولادة نسبية أينشتين.
فلو أفترضنا أن الأجسام المتحركة و الأطر المرجعية كأرقام, فمثلاً 1 بالنسبة ل2 و 3 بانسبة ل 9 و 8 بالنسبة ل1 .
فسنظل نغرق في دوامة مالانهائية وكان الحل والبت في هذه القضية أن افترض اينشتين أن سرعة الضوء التي أسماها ( السرعة الكونية القصوى أي لا توجد سرعة أكبر منها) أنها ثابتة في جميه الأطر المرجعية وللجميع الراصدين ,فكانت هي المرجع النسبي الذي نرجع إليه.
فلولا هذا الفرض وتفسيره لما استطعنا إشتقاق معادلة ال (proper time).
ولو كان هناك سرعة أكبر من سرعة لذهبنا إليها و اعتبرناها السرعة القصوى.
ونلاحظ هنا أن النسبية تمردت على المكان المطلق والزمان المطلق, لكن هناك من قال بأن ثلثي الفيزياء فلسفة والفلاسفة كانت تقول دوماً في كل التفسيرات المنهجية والامنهجية لا بد من وجود مرجع أو مرتكز لتبنى الأمور عليه وإن كان وهمياً, فإن سألك أحدهم أين تسكن لقلت له بالمكان الفلاني بجوار المكان الفلاني, ومن ثبت شيء من هذه الدلالات إلا الحاجة للمرتكز.
إذن النسبية كما قلنا تمردت على مفهوم المكان المطلق و الزمان المطلق ,لكنها رسخت وجود السرعة القصوى أو المطلقى .
أما جديد اينشتين الذي أتى به ولم يأتي بهِ أحدٌ من قبله هو إعتقاده بتكافؤ الكتلة والطاقة, وهذا تم إثباته علمياً وبالأخص بالمسارعات النووية.
المعلوم بالضرورة
أن الله ربي , ومحمد نبيي, والإسلام ديني, والقرآن المعجزة الخالدة.
لقد أوضحت سابقاً أنه إن تم إيجاد سرعة أكبر من سرعة الضوء فهذا لن يلغي النسبية الخاصة
لأنه المقصود من سرعة الضوء ان تكون سرعة قصوى أو مرجعية للنسبية بعد تحطيم المكان والزمان
لكن بالنسبة ليُعقل أو لا يُعقل.
فيُعقل........ لما لا.
فالنسبية قامت فقط على التمرد على فكرة الزمان والمكان وهدمت أفكار الاولين
وهن الأمور العظيمة يكمن في أتفه الأمور فانظر للنسبية نفسها قامت على فرضيتين صغيرتين.
يسرني إخوتي الكرام أن أضع بين أيديكم موضوعاً شيقاً
عن الشغل الشاغل للكثيرين
ألا وهو النسبيةالخاصة,
سأتطرق هنا بالموضوع بسرده بصورةٍ تاريخيةٍ متتابعة.
وسيكون جُلَّ تركيزي(أينشتين ما له وما عليه)
هو عالمٌ كبير ولا يقلل احدٌ من شأنه لكنه أخذَ مجدهُ ومجدَ غيره.
فسبحان الله أصبح أينشتين بعالم الفيزياء ,كلوحةٍ مكتوبٌ عليها ممنوع الإقتراب.
حتى شبابنا المسلم تراه كل طموحه أن يُصبِحَ مثل أينشتين.
أنا لا اريد أن أكون أينشتين, بالتأكيد أنا مسلم وهو يهودي فلامقارنة
ولكن من ناحيةٍ علمية وكما يحبون.
فبكل صدق حبذا لو أصبحَ نصف البهتاني
حبذا لو أمتلك خُمسَ الخوارزمي
يا حبذ لو أملك عُشرَ مَلَكَة الشافعي.
ليس تعصباً لكن بكل مصداقية لانهم صروحاً لم يصل لها أينشتين وحتى لم يقترب من مشارفها.
ولا أخفيكم أن هذا الموضوع كتبته رداً على أحد الإخوة في إحدى المنتديات, وسأجعل اقواله التي اختلف معه كاقتباس ,و أنا بدوري ارد عليها.
وبما أنني تعبت في هذا الموضوع وتنسيقه آثرت أن أضعه هنا حتى قبل أن أرد عليه.
_-النسبية الخاصة نشأة وتقفي-_
النسبية عندما وُلِدت قتلوا جميع آبائها وتركوا اينشتين الأب الوحيد لها
إذا دعمناها برياضيات Euler وفي كتاب نيوتن " المبادىء principia " خصص عبار مشهورة
"تكون الحركات النسبية لجسمين في مكان (أو فضاء) محدد متماثلة, سواء كان هذا المكان ساكناً أو متحركاً بانتظام في خط مستقيم لا تشوبه حركة دائرية"
أي أن نيوتن تكلم عن النسبية لكن لم يعرها إهتماماً انذاك , والسبب في ذلك بسيط ألا و هو (أولى فأولى) نعم يمكن أن تلاحظ أن هناك إختلاف بالملاحظات باختلاف الأطر المرجعية القصورية أو باختلاف حالة المشاهد إن كان متحرك أو ثابت لكن إن لم تكن أصلاً تعرف كيف تسير هذه الأجسام تحت أي قواعد وقوانين فلا فائدة من ملاحظتك النسبية, فوضع نيوتن ميكانيكيته المشهورة والمعروفة والتي لا أريد أن أدخل بتفاصيلها الآن.
حتى غاليليو تكلم عن النسبية
لكن عدم فهم الأمور يؤدي إلى الغباء الفاحش
فأصبح كل شيء بالفيزياء الذي أوجده هو اينشتين
فلو سألت أحدهم من وضع معادلات نيوتن للحركة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من وضع قانون جول؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقال لك اينشتين:blink:
فلنعد للوراء خطوةً خطوة.......... قبل أن ندخل للنسبية الفيزيائية
فالخوارزمي رحمه الله هذا العالم الفذ الكبير المسلم
كان يقول عن تلك المسافة التي يقطعها الشخص بوقت معلوم, أنها فترات مكانية لا نهائية مع وقت محدود.
فلو فرضنا أن المسافة المقطوعة بين النقطتين "(أ ,ب)" ويقطعها بزمن مقداره "ن".
فيقطع الشخص نصف المسافة ولنقل أنه وصل لنقطة نسميها (أ1) فيبقى عليه نصف المسافة من (أ1, إلى ب) ويعود ويقطع نصف المسافة المتبقية أي المسافة بين (أ1 , ب) ويظل يستمر بهذه العملية فيقطع مسافات لا متناهية بوقت معلوم وهذه نسبية لمن أدركها.
حتى أن الخوارزمي آمن بالتقاء الفضاء والزمان أي ( الزمان والمكان).
ولا أريد أن أخوض بآراء أهل الرياضيات لا الفيزياء حول هذا الموضوع حتى لا نبتعد عن هدفنا.
أما نسبية الحركة فقد تكلم عنها غاليليو وكان يؤمن بالزمان المطلق حاله حال نيوتن من بعده
وظن الجميع أن أول من ندد بهذا الإعتقاد هو اينشتين وهذا الكلام مغلوط
فبعد زعزعة مملكة الفيزياء الكلاسيكية وفشلها بتفسير الظواهر الجديدة, فكان هناك أزمة الميكانيكا التقليدية أو الكلاسيكية والتحريك الكهربائي للأجسام المتحركة ومبدأ حفظ الكتلة (لافوازييه ) ومبدأ حفظ الطاقة (هلمهولتز و جول ) ونبوغ ماكسويل في علم الكهرومغناطيسية إذ وضع معادلاته الأربع المشهورة والتي فيما بعد واجهت معضلة في التفسير عندما يمر مغناطيس في حلقة فمن الذي يؤثر على الآخر بحركة ظاهرية , ولم تتمكن تحويلات غاليليو في تفسير هذه المعضلة فأتى العالم الفذ (لورنتز) و وضع تحويلاته المشهورة التي إعتمدها اينشتين بنسبيته الخاصة أو " النسبية المقيدة" على حد قوله.
أي أن أول من دمر تحويلات غاليليو أي فكرة الزمان المطلق هو لورنتز.
والجدير بالذكر أن لورنتز لم يفصح عن كيفية وضعه لهذه التحويلات إنما وضعها والسلام فقال البعض أنه لم يفصح عن ذلك لأنه كان يؤمن بالميكانيكا الكلاسيكية ولم يردلها أن تُهدم, فجعل تحويلاته فقط لحل معضلة الكهرومغناطيسية لكن تحويلاته فيما بعد طُبقت على جميع قوانين الفيزياء.
وهنالك من قال أن اينشتين هو أول من قال بأن سرعة الضوء ثابتة وهذا الكلام أيضاً مغلوط
فلقد ظن فلسفياً الفيلسوف الفرنسي ديكارت بأن سرعة الضوء ثابتة وهنالك البعض ظنوا ذلك ايضاً قبل ديكارت.
لكن فيزيائياً كما نقول أول من وضع ذلك فهو أبو الكهرومغناطيسية " ماكسويل" الذي قال بأن الأمواج الكهرومغناطيسية تسير بسرعة ثابتة ألا وهي سرعة الضوء.(300 مليون متر/ث).
والآن قبل أن ندخل إلى فرضيات النسبية الخاصة سأذهب بكم غلى ما قبل النسبية الخاصة بقليل
سأذهب بكم إلى عام 1904 إلى محاضرة عالم الفيزياء الرياضية الفذ (هنري بونكاريه) التي كان عنوانها آنذاك (الأزمة الحالية في الفيزياء الرياضية), و إليكم بعض ما قاله بوكاريه
" وربما اضطررنا إلى أن نقوم ببناء ميكانيكا جديدة لم نقم بعد بغير استشفافها ........ ميكانيكا يتصاعد فيها القصور مع السرعة وتصل فيها سرعة الضوء حداً لا يمكن تجاوزه. أما الميكانيكا المألوفة, وهي الأكثر بساطة, فقد تبقى مجرد تقريب أولي, لأنها ستكون صحيحة بالنسبة لسرعات لا تكون كبيرة جداً".
"يجب _قبل كل شيء_ أن نحصل على نظرية أكثر إرضاءاً حول التحريك الكهربائي ( الديناميكا الكهربائية) للأجسام المتحركة؛ فلقد بينتُ بما فيه الكفاية من قبل أن الصعوبات تتراكم هنا على وجه الخصوص. وقد تم تكديس الفرضيات بلا جدوى؛ إذ لا يمكن استيفاء كل المبادىء في وقت واحد؛ فلم يُتوصل حتى الآن إلى المحافظة على بعضها إلا بالتضحية بالبعض الآخر. غير أن الأمل في الحصول على نتائج مشرفة لم يضع بعد.
فلنأخذ نظرية( لورنتز) ولنقّلبها على كل الوجوه, ولنعدِّلها شيئاً فشيئاً؛ فربما تُحل كل المشكلات"
فيتبين لنا من محاضرة بوكاريه أن الفيزيائين في ذلك الوقت مدركين لمدى تفاقم المعضلة وأشار أن الحل الأمثل لهذه المعضله هو البدء من تحويلات لورنتز وتقليبها على كل الأوجه.
وهذا بالفعل ما قام به اينشتين عندما وضع نظريته النسبية الخاصة.
والآن سندخل إلى نسبة اينشتين الخاصة وذكر بنديها الأساسين
ليس من فروض النسبية الأساسية أنّه لا يمكن السير بسرعة أكبر من سرعة الضوء ، ولكن هذه نتيجة أوصلتنا إليها صياغة المعادلات المعتمدة على الفرضين أو المسلمتين الأساسيتين .
بل هي من فروض النسبية الأساسية ومن المسلمتين الأساسيتين وسأقوم بشرح ذلك الآن
لقد أوضحت سابقاً أن (ماكسويل ) هو أول من قال بأن سرعة الضوء ثابتة وهي قيمة معلومة
نأتي الآن لفرضي اينشتين الذي قام بثورته بهما
الأول: إن الأطر المرجعية القصورية متكافئة نسبةً إلى قوانين الفيزياء كافة, أو بصيغة أخرى(قوانين الفيزياء كافة تبقى ثابتة في كل الأطر المرجعية والقصورية).
الثاني:إن سرعة الضوء في الفراغ لها دائماً قيمة ثابتة, بصرف النظر عن سرعة مصدر الضوء وبالنسبة لأي راصد متحرك أم ساكن.
ولنأتي للبند الأول لأينشتين سنجد أنه هو نفس البند في نسبية غاليليو إستبدل فقط "قوانين الفيزياء" و ضع بدلاً منها " قوانين الميكانيكا" فتحصل على بند غاليليو.
لماذا قال غاليليو " قوانين الميكانيكا" ولم يقل "قوانين الفيزياء"؟؟؟؟
السبب بسيط أن غاليليو وقتها لم يكن يتعاطى إلا الميكانيكا والشغل الشاغل في زمنه كانت الميكانيكا فقط لا غير, ولم تكن قد ظهرت الكهرومغناطيسية ولا قد وُلِدَ (ماكسويل ) حتى.
أما بالنسبة لأينشتين فتساؤلاته أصلاً بدأت من لماذا تثبت القوانين الميكانيكية فقط في الأطر المرجعية
ماذا عن قوانين الكهرومغناطيسية. فبقي التساؤل في ذهنه إلى أن جعل بند غاليليو أشمل مما هو عليه فعدله وقال "قوانين الفيزياء".
ولنذهب للبند الثاني من قال أن سرعة الضوء ثابتة وأثبت ذلك بقوانينه هو ( ماكسويل) ما الجديد عند أينشتين؟؟
الجديد هو أن أينشتين قال بأن سرعة الضوء ثابتة بصرف النظر عن سرعة مصدر الضوء وبالنسبة لأي راصد متحرك أم ساكن.
وهذا يعني الذي يشرب قهوة أم شاي, الذي يركض أو الذي يجلس في حديقة منزله, الذي يركب مركبة فضائية أو الذي يمتطي السلحفاة, كلهم سيرون سرعة الضوء ثابتة حتى لو إختلفت أطرهم المرجعية
حتى لو كان مصدر الضوء متحركاً أم ثابتاً.
فالكل يعلم التجربة لقياس ال (proper time) المشهورة فكل سرعة فيها لأي جسم متحرك تختلف من أطرً لآخر ومن مشاهدٍ لآخر و من هنا بدأت ولادة نسبية أينشتين.
فلو أفترضنا أن الأجسام المتحركة و الأطر المرجعية كأرقام, فمثلاً 1 بالنسبة ل2 و 3 بانسبة ل 9 و 8 بالنسبة ل1 .
فسنظل نغرق في دوامة مالانهائية وكان الحل والبت في هذه القضية أن افترض اينشتين أن سرعة الضوء التي أسماها ( السرعة الكونية القصوى أي لا توجد سرعة أكبر منها) أنها ثابتة في جميه الأطر المرجعية وللجميع الراصدين ,فكانت هي المرجع النسبي الذي نرجع إليه.
فلولا هذا الفرض وتفسيره لما استطعنا إشتقاق معادلة ال (proper time).
ولو كان هناك سرعة أكبر من سرعة لذهبنا إليها و اعتبرناها السرعة القصوى.
ونلاحظ هنا أن النسبية تمردت على المكان المطلق والزمان المطلق, لكن هناك من قال بأن ثلثي الفيزياء فلسفة والفلاسفة كانت تقول دوماً في كل التفسيرات المنهجية والامنهجية لا بد من وجود مرجع أو مرتكز لتبنى الأمور عليه وإن كان وهمياً, فإن سألك أحدهم أين تسكن لقلت له بالمكان الفلاني بجوار المكان الفلاني, ومن ثبت شيء من هذه الدلالات إلا الحاجة للمرتكز.
إذن النسبية كما قلنا تمردت على مفهوم المكان المطلق و الزمان المطلق ,لكنها رسخت وجود السرعة القصوى أو المطلقى .
أما جديد اينشتين الذي أتى به ولم يأتي بهِ أحدٌ من قبله هو إعتقاده بتكافؤ الكتلة والطاقة, وهذا تم إثباته علمياً وبالأخص بالمسارعات النووية.
فائدة : المعلوم بالضّرورة : هو ما لا يحتاج إثباته إلى دليل .
المعلوم بالضرورة
أن الله ربي , ومحمد نبيي, والإسلام ديني, والقرآن المعجزة الخالدة.
هل يعقل أن نترك كلّ هذا من أجل تجربة واحدة ، لا نعلم مدى مصداقيّتها ، وحقيقة نتائجها ، ومدى إدراك القائمين على التجربة ، لما شذّ عن المعتاد بهذا الخصوص ، لنسمّي النسبية بالكذبة .
لقد أوضحت سابقاً أنه إن تم إيجاد سرعة أكبر من سرعة الضوء فهذا لن يلغي النسبية الخاصة
لأنه المقصود من سرعة الضوء ان تكون سرعة قصوى أو مرجعية للنسبية بعد تحطيم المكان والزمان
لكن بالنسبة ليُعقل أو لا يُعقل.
فيُعقل........ لما لا.
فالنسبية قامت فقط على التمرد على فكرة الزمان والمكان وهدمت أفكار الاولين
وهن الأمور العظيمة يكمن في أتفه الأمور فانظر للنسبية نفسها قامت على فرضيتين صغيرتين.