الدرس من العدوان على غزة

لعل الذي بقي من العدوان على غزة هو هذه الجراح والألام وهذا الدمار المنتشر كالفراش على الأديم ، بعد ما خمدت أوار الفضائيات ونشرات الأخبار .
بقي من العدوان هذه الآهات المكبوتة في الصدور والانتظار ولا شيء غير الانتظار ، انتظار ما الذي يمكن أن يحدث في القريب من الأمد أو القصي من الدهر
بقي الزمن الذي قد يبلسم الجراح ، ويهديء الخوف والرعب في نفوس أهلنا في غزة ، ويا ليته يصنع لنا صنيعا يشكر عليه
وبقي هذا الحصار في رفح قبل أن يكون في الجهات الست الأخرى .
لكن من كل هذا لابد لنا أن نبقي ما وقع من عدوان على غزة شاهد عيان وإثبات على همجية إسرائل في النكبة الثانية الجديدة
لهذا أقترح أن ننهج مثل ما نهج الصهاينة في مسألة المحرقة أوفي ما تحاول أن تشخصه من وقع صواريخ المقاومة على بعض مدن الكيان
لهذا يجب أن نقيم مخلدا في شكل متحف في العراء يتكون من
ـ جدارية بأسماء كل الشهداء على الساحة الكبرى في غزة
ـ تجميع أدوات الدمار التي استعملت وعرضها ( الدائم )
ـ تجميع كل المشاهد والصور أو جلها وعرضها بصيانة دائمة
ـ إحداث مدونة على الانترنيت دائمة ومتجددة [ فقد تتعرض للإتلاف ]
هذا بعض من حقنا يجب أن نرعاه ـ كما يرعون هم ( مأساة ما يسمونه المحرقة اللمانية )
 
عودة
أعلى