أيهما أشد الحصار أم الانكسار

[ قراءة في حال الأمة العربية ]


لعل ما يقلق الخجل هو هذا الوضع البئيس ، ولعل مايغم الوجدان هذا الطوق الذي يشد خناقه على أولى القبلتين وثالث الحرمين ، وليت هذا المغص يزول قبل أن يهد سقف المسجد على مليارين من عباد الله المومنين بوحدانية الخالق ، والمصدقين لكل الرسالات السماوية وبمن بعث بها هداية ورشدا .
لقد مرت الأسابيع العجاف وما حملت من أتراح ، وأزهرت من شهداء ، وكأننا لم نقرأ خطوط كف تاريخنا قط ، ولم نستوعب العبر ، ولم نردد أبدا قول حكيم شعراء الجاهلية حين تم الصلح غب حرب الداحس والغبراء ، بل كأنهما فرسي قدرنا ، وسبق أيامنا ،
الآن وليس غذا يجب أن نسحق مضاضة الأقرباء قبل الأبعداء حتى نبلسم الكلم والجراح ونزيل فصوص ملح الأحزان عن المقل التي تتضور شرق الوطن من خليجه إلى غرب الوطن من هذا الحصار لذوي القربى وكأن الشاعر الجاهلي يسمعنا بيت قصيدته
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
على المرء من وقع الحسام المهند
وهل هناك ظلم أعتى من قفل رفح ، وبيات سلطة رام الله ، وغلواء فتحاوييها ـــ وليس منظمة التحرير الفلسطينية التي زينت لواءها منذ أربعة عقود ب ــ ثورة حتى النصر ،
لقد تتبعت ما نبت به ألسن قادتنا العظام ، فلم أجد أصدقهم إلا الجنرال السوداني [ لما نحتمع في قمة عربية ، ألعشاء ساخن ] ، ولكنه لم يتمم القولة : إذ من المفروض أن يأتي شيء ما بعد مثل هذا العشاء ، طبقا ل ــ إذا الكرش شبعت قالت لراس غني ــ .
مصيبتنا في عصرنا هذا اختلطت ألوان بنودنا الوطنية فلا هي بيض ولاسود ولاحمر، إن تلك الألوان التي كانت في يوم ما رمزا لرقعتنا من المحيط إلى الخليج ، تلخبطت وأضحت ضبابية اللون ، سرابية السعي والمرتضى ، وكما قال أحد قوادنا مؤخرا ــ حسبي الله ونعم الوكيل ــ أنهي قولي وأستغفر الله لكل منا من المحيط إلى الخليج
 


الأخ الأديب محمد شيتوي
تحية وتقديرا
ألا يمكن أن يلتقي الأدب بطرح موضوع سيلسي ، لك الخيار الخير
شكرا لهذا المرور الطيب
 


قد يلتقيان .. ولكن بحذر

الآن وليس غذا يجب أن نسحق مضاضة الأقرباء قبل الأبعداء حتى نبلسم الكلم والجراح ونزيل فصوص ملح الأحزان عن المقل التي تتضور شرق الوطن من خليجه إلى غرب الوطن من هذا الحصار لذوي القربى وكأن الشاعر الجاهلي يسمعنا بيت قصيدته
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
على المرء من وقع الحسام المهند
أعجبنى هذا المقطع

تحية إليك
 


الأخ الكريم محمد شتيوي
ليتنا فعلا سحقنا ما بيننا من عبدرات حتى يعيش الوئام بيننا
تحيتي وتقيري الدائمين
 
عودة
أعلى